قصة نجاح الرئيس الماليزي مهاتير محمد

يُعتبر مهاتير محمد واحداً من أنجح الرجال في العالم وأكثرهم كفاحاً ونضالاً، حيث عمل بجهدٍ وخطوتٍ ثابتة إلى أن نجح في استلام رئاسة وزراء ماليزيا التي استطاع أن يحولها من الدول الفقيرة إلى مصاف الدول الغنية في العالم، فيما يلي سنُسلط الضوء على قصة نجاح وكفاح مهاتير محمد.



أولاً: بدايات حياة مهاتير محمد 

ولد مهاتير محمد في تاريخ 10يوليو عام 1925، حيث نشأ في ضاحيّة فقيرة في مدينة ألور سِتار، وكان والده ناظراً لمدرسة، وعاش ضمن عائلة تتمتعُ بمستوى مادي واقتصادي متواضع جداً.

ومن النواحي الدراسيّة كان مهاتير متفوقاً في المدرسة وهذا ما جعله ينجح في الحصول على منحة للالتحاق بمدرسة ثانويّة إنجليزيّة، وهناك أكمل دراسته الثانويّة ليلتحق بعدها بكلية الطب في سنغافورة.

 

اقرأ أيضاً: قصة نجاح أنيتا روديك مؤسسة علامة ذا بودي شوب The Body Shop

 

ثانياً: الحياة الشخصيّة لمهاتير محمد

تزوج مهاتير محمد سنة 1956 من زميلة له في الجامعة، ورزق منها بأربعة أبناء، وقام بتبني ثلاثة أبناء أيضاً.

 

اقرأ أيضاً: قصة نجاح مايكل جوردن لاعب كرة السلة العالمي الشهير

 

ثالثاً: إنجازات مهاتير محمد

  • حصل مهاتير محمد على أول وظيفة خاصة له في المجال الطبي كطبيب تابع للحكومة الماليزيّة، وفي نفس العام أنشأ عيادته الخاصة في المدينة التي ولد فيها، ليكون أول طبيب في المنطقة.
  • لم يُبعد الطب مهاتير محمد عن السياسة التي كان يعشقها، حيث كان يُشارك في أثناء دراستهِ في المظاهرات من أجل استقلال بلادهِ، وكان مؤيداً قوي لمنظمة الملايو الوطنية المتحدة.
  • ترشح مهاتير محمد لأول منصب في المجال السياسي سنة 1946، وانتخب كعضو داخل منصة البرلمان عن دائرة كوتا سِتار سيلاتان.
  • كتب مهاتير في شهر مايو لعام 1969 خطابه الشهير الذي تسبب في إقالته من الحكومة، حيث اندلعت في تلك الفترة أعمال العنف العرقيّة بين الصينيين وسكان الملايو والتي بدورها أسفرت عن مقتل المئات من كلا الفريقين، حيث انتقد انحياز رحمن للمصالح الصينية.
  • نشر مهاتير كتابه الأوَّل في عام 1970 والذي أطلق عليه اسم مُعضِلة الملايو ليستكمل فيه مسيرة انتقاده لإدارة رحمن لشعب الملايو ودعمهم لهم، كما انتقد فيه كسل الملايو والذي ترتب عليه تخلفهم عن الدول الاخرى، وقد تم حظر هذا الكتاب لفترة.
  • عاد مهاتير من جديد للعمل في السياسة في عام 1973، بعد أن تم تعيينه عضواً بالمجلس الأعلى للبرلمان، وذلك بعد أن تولى عبد الرزَّاق حُسين إدارة رئيس الوزراء الجديد لبلاده، ثم عمل كوزيراً للتعليم، ليعود بعدها لمنصبه في البرلمان.
  • تولي مهاتير منصب رئيس للوزراء عام 1981، حيث ارتفعت وتيرة الصراع بينه ولمدة عامين مع العائلة الملكية، وهذا بسبب زيادة سُلطاته، ولكنهُ اكمل مسيرته لينهض بالبلاد حيث حكم بلاده مدة 22 عام بعد أن فاز بالانتخابات خمس مرات متتالية برضى شعبه بعد أن عاش فترة نهضة كبيرة من شتى الجوانب.
  • وتحت حُكمه، شَهِدَت ماليزيا نمواً اقتصادياً كبيراً. فقد بدأ بخصخصة المؤسسات التابعة للدولة، ومن ضمنها: شركات الطيران والخدمات والاتصالات، مما زاد من دخل الدولة وساهم في تحسين ظروف العمل للكثير من الموظفين، وأنشأ طريقاً سريعاً يربط ما بين حدود تايلاند في الشمال إلى سنغافورة في جنوب البلاد، والذي يُعَدُ أحد أهم مشاريعه للبنية التحتية.
  • ما بين 1988 و1996 شَهدت ماليزيا نمواً اقتصادياً بمقدار 8%، وأصدر مهاتير خطة اقتصادية بعنوان: المُضِي قُدماً أو رؤية 2020 مؤكداً أنّ ماليزيا ستصير في عِداد الدول المتقدمة بحلول عام 2020، ساهم مهاتير في تحويل الاعتماد الاقتصادي في ماليزيا من الزراعة والموارد الطبيعية إلى الصناعة والتصدير، وتضاعف دخل الفرد بشكلٍ كبير.
  • وأعظم إنجازاته خلال فترة حكمه كرئيسٍ للوزراء كانت استراتيجية الانتعاش الاقتصادي التي اتبعها عقب الأزمة الاقتصادية الآسيوية في عام 1998، فقد خالف آراء مستشاريه وربط سعر صرف العملة بالدولار الأمريكي، وكانت هذه الخطوة الجريئة سبباً في تعافي اقتصاد ماليزيا أسرع من الدول الأخرى.
  • حصل مهاتير على العديد من الجوائز والأوسمة المحلية والدولية، من ضمنها: جائزة جواهر لال نهرو للتفاهم الدولي عام 1994، وجائزة الملك فيصل العالمية في خدمة الإسلام عام 1997، وفي عام 2007 تم ترشيحه لجائزة نوبل للسلام، لدوره في إعادة إعمار البوسنة والهرسك عقب الحرب الطائفية التي شهدتها.

 

اقرأ أيضاً: 8 حقائق غريبة في حياة إسحاق نيوتن

 

كما رأيت عزيزي فإنّ مهاتير محمد استطاع بفضل عزيمته وإصرارهِ وإخلاصهِ في العمل، بالارتفاع بنفسهِ وببلدهِ إلى أعلى قمم النجاح والتألق العالمي على مختلف الأصعدة.




مقالات مرتبطة