قصة قصيرة جداً للأطفال عن النظافة الشخصية وعامل النظافة

يعتمد الكثير من الأهل على أسلوب قراءة القصص لأطفالهم لتهذيب سلوكاتهم أو لتعليمهم سلوكات جديدة بطريقة لطيفة ومحببة، وموضوع النظافة وخاصةً مع بدء العام الدراسي من أهم الموضوعات التي يجب التطرق لها، وفيما يأتي سنقدم لكم قصة قصيرة جداً للأطفال عن النظافة الشخصية وعامل النظافة.



قصة قصيرة جداً للأطفال عن النظافة:

تؤدي النظافة اليوم دوراً كبيراً في حماية أطفالنا من الأمراض، وفيما يأتي قصة قصيرة جداً للأطفال عن النظافة، ستكون خير معين لكم لتعليم أطفالكم قواعد النظافة.

في يوم من الأيام خرج "سامر" مع أصدقائه للعب في الحديقة، وبعد قضاء يوم ممتع باللعب والتسلية والقفز والمرح، شعر سامر بجوع شديد، فنظر حوله فوجد بائعاً متجولاً يبيع طعاماً، ولكنَّ الطعام كان مكشوفاً، وتذكَّر "سامر" تحذيرات أمه: "إياك وتناول الطعام المكشوف"، ولكنَّه كان جائعاً جداً، فتجاوز "سامر" تحذيرات أمه واشترى فطيرة مكشوفة كانت قبل قليل طعاماً للذباب، والتهم الفطيرة بسرعة لشدة جوعه، لكن لم يصل إلى البيت حتى بدأ يشعر بمغص شديد ببطنه ورغبة بالإقياء، فخافت أمه كثيراً وبسرعة طلبت الطبيب.

فحصه الطبيب وأكد له أنَّ جرثومة قد دخلت إلى بطنه لأنَّه لم يلتزم بقواعد النظافة، وعندما غادر الطبيب طلبت الأم من "سامر" أن يحكي لها ما حدث، فأخبر "سامر" أمه بشرائه الطعام المكشوف، فنظرت الأم إلى "سامر" وعضت على شفتيها لتكتم غضبها وسألته أهذا كل شيء يا "سامر"؟ خجل "سامر" وهو يقول: لا يا ماما، لقد أكلت أيضاً دون غسل يدي بالماء والصابون، ولكنَّني قد نلت عقوبتي، فبطني تؤلمني جداً، فحضنت الأم طفلها وأكدت له أنَّه سينتصر على مرضه بالنظافة والالتزام بالدواء وبتعليمات الطبيب، وتمنَّت منه عدم تكرار فعلته.

قصة قصيرة للأطفال عن النظافة الشخصية:

لا يقدِّر بعض الأطفال أهمية النظافة الشخصية في حياتهم وضرورتها لحمايتهم من الأمراض، فالقصة الآتية عن النظافة الشخصية يمكنها مساعدتك على تعليم طفلك تقدير النظافة الشخصية.

"بسمة" فتاة لطيفة تعيش مع أسرتها الجميلة بسعادة وهناء، ولكن لديها مشكلة تصعِّب عليها حياتها الرغيدة، فـ "بسمة" لا تحب الصابون أبداً، وكلما كان عليها أن تغسل يديها أو وجهها ملأت البيت صراخاً وبكاءً، وحاولت أمها كثيراً أن تشرح لها أهمية النظافة وضرورتها، ولكنَّ "بسمة" بقيت على حالها، وبقي الصابون بالنسبة إليها مثل وحش كبير لا تحب الاقتراب منه.

في أحد الأيام استيقظت "بسمة" كعادتها للذهاب إلى المدرسة، وبعد مجادلات ومشاحنات وبعد أن ملأت البيت صراخاً وبكاءً دخلت أخيراً مع أمها لتغسل وجهها ويديها وتنظف أسنانها، ولكنَّ المفاجأة كانت كبيرة جداً، لقد اختفى الصابون ليس من الحمام فقط؛ بل من كل أرجاء المنزل، وهذا ما سبب الكثير من السعادة للطفلة "بسمة"، وقالت في سرها: "وأخيراً تخلصت من الصابون إلى الأبد".

ذهبت "بسمة" إلى المدرسة دون أن تغسل يديها ووجها، وبقيت آثار النوم على عينيها، ولكنَّها لم تكترث للأمر، فالهام عندها أن تبقى بعيدة عن الصابون، وفي المدرسة تناولت "بسمة" طعامها ثم تناولت بسكويتاً مغطى بالشوكولا وبقيت آثار من الطعام على أصابعها، فشعرت "بسمة" بكثير من الإحراج من منظر يديها، حتى إنَّ رفاقها كانوا ينظرون إلى يديها بين الحين والآخر، وهذا زاد من خجلها.

عادت "بسمة" إلى المنزل بعد أن تجمعت الأوساخ تجمعاً كبيراً جداً عليها وعلى أغراضها وملابسها، وعندها بدأت "بسمة" تشعر أنَّ الحياة دون صابون صعبة، ثم تناولت طعام الغداء، وعندما ذهبت لكي تغسل يديها تذكرت أنَّ الصابون قد اختفى من بيتها، فاضطرت بعدها لحل وظائفها ويداها ملطختان بالطعام، وفي صباح اليوم التالي كانت الأوساخ قد زادت بشكل كبير جداً.

بدأت "بسمة" تشعر بأهمية الصابون الكبيرة وتتساءل كيف ستذهب إلى المدرسة هكذا والأوساخ قد غطتها وغطت أغراضها، حتى إنَّ الأمر لم يتوقف هنا فبطنها كانت تؤلمها كثيراً؛ وذلك لأنَّ الجراثيم تصول وتجول داخل بطنها دون حسيب أو رقيب، فبحثت كثيراً ولكنَّها لم تجد الصابون، بكت بحرقة لكن هذه المرة ليس لأنَّ عليها غسل يديها ووجهها؛ بل بخلاف ذلك لأنَّها لم تستطع ذلك.

عندما دخلت "بسمة" الصف نظر إليها التلاميذ باستغراب وعلت أصوت ضحكاتهم وبدأ الجميع يشيرون إليها وإلى الأوساخ المتجمعة عليها، وما إن جلست في مقعدها حتى تركتها صديقتها المفضلة؛ وذلك لأنَّ رائحة كريهة تخرج منها، وعندما أخرجت كتابها ودفترها ورأتهما المعلمة غضبت غضباً شديداً منها ووبختها لقلة نظافتها، فوضعت "بسمة" رأسها على المقعد وانهمرت الدموع من عينيها.

في هذه اللحظة فتحت "بسمة" عينيها لتكتشف أنَّ كل ما كان يجري معها مجرد كابوس، فقفزت من السرير ودخلت مسرعة إلى الحمام، وعندما رأت الصابون في مكانه حمدت الله وسارعت إلى غسل يديها وأمها تنظر إليها بفرح واستغراب.

شاهد بالفديو: 6 فوائد لقراءة القصص للأطفال

قصة قصيرة للأطفال عن عامل النظافة:

يقوم عامل النظافة بعمل متعب وشاق يومياً، وعلينا تعليم أطفالنا احترامه، وفيما يأتي قصة قصيرة عن عامل النظافة للأطفال.

تجمَّع أطفال الحي صباح يوم الجمعة أمام منزل أحد الرفاق وذهبوا إلى اللعب، فتوقفوا على الرصيف بانتظار استكمال عددهم، وفي أثناء انتظارهم بدؤوا بأكل أكياس الشيبس والبسكويت، وفي كل مرة كانوا يرمون الأوراق على الأرض دون تفكير، ثم يأتي عامل النظافة بعد قليل حاملاً أدواته ويهم بكنس الشارع وجمع الأوراق والأوساخ، فيجمعها ويضعها في سلة المهملات.

توقف عامل النظافة أمام مجموعة الأطفال وحاول التحدث معهم وإخبارهم بأنَّ التصرفات التي يقومون بها خاطئة، وأنَّ الحاوية أمامهم فليس عليهم إلا وضع الأكياس الفارغة وبقايا الطعام والأوساخ فيها، وأنَّ ما يفعلونه مضر جداً ومؤذٍ للصحة وللبيئة، ولكنَّ الأطفال بدلاً من الاستماع لعامل النظافة واحترام كلامه وتقدير أهميته، تناوبوا على السخرية منه والاستهزاء بكلامه والضحك بصوت عالٍ عليه، فحزن عامل النظافة المجتهد والأمين على حال الأطفال واستمر بأداء عمله بكل حب.

أحد الأطفال الأشقياء شعر بالإهانة من كلام عامل النظافة الطيب، وقال لرفاقه: من يكون هذا الرجل ليعلمنا الأدب، تعالوا نلقنه درساً لن ينساه في حياته، فوافق الجميع دون تفكير، وفي اليوم التالي تجمَّع الأولاد في المكان ذاته وكانوا قد اتفقوا على إحضار مأكولات وأكياس شيبس وبسكويت ورميهم في الشارع ليزيدوا على عامل النظافة أعماله، وفعلاً بعد أقل من ربع ساعة امتلأ الشارع بأكياس الشيبس وقشور الموز وبقايا الطعام المكشوف والأوراق والأوساخ، وهذا ما جلب الذباب والحشرات.

انتظر الأطفال كثيراً ولكنَّ عامل النظافة لم يأتِ، فقال الطفل المشاكس ربما هو يوم عطلته غداً نأتي ونعيد الكرة، أوه كم سيكون عمله صعباً! ضحك الجميع بصوت عالٍ وانصرفوا، وفي اليوم التالي كرر الأطفال فعلتهم، واستمروا بذلك لثلاثة أيام متتالية، حتى تحول المكان الذي يلعبون به في العادة إلى ما يشبه مكب النفايات، وانتشرت منه رائحة قذرة، فغضب الطفل المشاكس لعدم مجيء عامل النظافة، وعندما كان يتحرك للبحث عنه تزحلق بقشرة الموز ووقع فوق النفايات، وأصبحت رائحته بشعة وكريهة.

شعر بقية الأطفال بالحزن لتحويل مكان لعبهم وتجمعهم لهذه الحالة المخجلة، وقرروا البحث عن عامل النظافة لمساعدتهم، وفعلاً قضى الأطفال بقية يومهم يبحثون حتى وجدوا عنوان بيته أخيراً، فكان بيتاً صغيراً جداً ولكنَّ رائحة النظافة تفوح منه، أخبر الأطفال عامل النظافة بفعلتهم، ولكنَّه بدلاً من توبيخهم، نهض من سريره وقال لهم على الرغم من مرضي سأخرج لأحل الموضوع، فبيئتنا لها علينا حق، ونظافة الشوارع أمانة في عنقي، ولو كنت أعرف بما حدث لما أخذت إجازة.

فعلاً نهض عامل النظافة من فراشه وذهب إلى مكان تجمع النفايات وبدأ العمل دون تذمُّر وبأمانة عالية، وهذا ما أخجل الأطفال كثيراً وخاصة الطفل المشاكس، وبدؤوا بمساعدة عامل النظافة، فقد عرفوا الآن أنَّ ما يقوم به في غاية الأهمية وأنَّ عمله بأمانة يحمي الجميع من الأمراض ويجعل منظر الشوارع أجمل وأنظف.

إقرأ أيضاً: بحث شامل حول نظافة المدرسة واللباس المدرسي

في الختام:

في النهاية لا بد أن نذكِّرك عزيزي المربي أنَّ القصة من أهم طرائق التربية والتقويم، ويمكنك استخدامها دائماً لتحسين سلوكات أطفالك وتوجيههم بشكل ممتع ولطيف، فاقرأ لطفلك دائماً فمع العبرة التي ستصل إلى الطفل من قصتك سيتعلم حب القراءة مبكراً وستزيد ثروته اللغوية وسيصبح لديه مخزون كبير من الحلول لما قد يعترضه من مشكلات.




مقالات مرتبطة