فن التعامل مع المرأة من وجهة نظر علم النفس الحديث

لا يوجد وصفة سحرية يتم تطبيقها من أجل التعامل السليم مع الأنثى، لكن مما لا شك به أنَّ الدرب الطويل لفهم المرأة يبتدئ بفهم أساليب التفكير لديها ومبادئها وأهم الأشياء التي توليها اهتمامها، ويجب على الرجل أن يدرك أنَّ بعض الأشياء - التي ينظر إليها نظرة سطحية - تشغل أهميةً بالغة لدى الأنثى، ويدَّعي الرجل دائماً أنَّ الأنثى معقدة كثيراً ومن المستحيل إرضاؤها أو الاقتراب من ذلك أو حتى تخمين ما تريد؛ إذ ليس من السهولة أبداً كتابة قائمة بالأساليب الملائمة للتعامل مع الأنثى بسبب وجود اعتبارات عدَّة، ومن بينها الفروقات الكبيرة بين الإناث بحسب المجتمع والثقافة ودرجات التعليم وغيرها، لكن من الممكن تحديد بعض الأمور التي تحتل أهميةً لدى الأنثى، ومن ثمَّ تهوِّن على الذكر استيعاب طريقة تفكيرها وإيجاد سبل إسعادها.



ما هي أهم الطرائق لإدخال السعادة إلى قلب الأنثى؟

1. تكرار المفاجآت:

يعتقد بعض الذكور أنَّه إذا أعدَّ مفاجآت لزوجته فإنَّه قد أتمَّ واجبه، ولا يوجد حاجة لتكرار هذا الشيء طيلة فترة الزواج، لكنَّ الأنثى تتوقع من الذكر أن يقوم بمفاجئتها بما لا تتوقعه دائماً ولو بشيء بسيط مثل كتاب تتمنى مطالعته أو حتى هدية صغيرة يعرف أنَّها تحبها.

2. الإبداع ولو قليلاً:

الإبداع وخلق الأساليب الجديدة هي فكرة هامة لا يتقنها إلا القليل من الرجال، رغم أنَّها توجد غالباً في أمور صغيرة مثل التحضير لنزهة تفاجئها بها يوم ذكرى زواجكما، أو حتى بتحضير فطور بسيط وإحضاره لها وهي في السرير.

إقرأ أيضاً: أفضل 7 طرق لكسر روتين الحياة الزوجية

3. التقاليد القديمة ضرورية أحياناً:

إذا أصبحتَ تَعُدُّ دفع الفاتورة لها أو فتح البوابة أو تحضير الكرسي لتجلس على الطاولة تقاليد قديمة، فتأكَّد أنَّ هذه الأشياء تحتل أهميةً بالغة عن الكثير من الإناث.

4. الزوجة ليست أمك:

تميل الأنثى بحكم غريزتها للاهتمام بالذكر، وهي تقوم بذلك عادةً بكل حب ورضا، ولكن إذا تجاوز هذا الموضوع حده الطبيعي، فإنَّه سوف ينقلب انقلاباً سلبياً على العلاقة، فالأنثى قد لا تعارض تحضير الوجبة المفضلة لزوجها، لكن احذر من أن تطلب منها على سبيل المثال أن تقوم بتقطيعه لك لأجزاء صغيرة حتى يكون من اليسير عليك هضمه.

5. الإصغاء والإنصات:

تميل الأنثى - وخاصةً بعد يوم عمل شاق ومتعب - للحديث عن كل الأمور التي مرت بها، فهو أمر يشعرها بالراحة؛ لذا أصغِ لها عندما تتكلم بكل محبة ولا توجِّه نظرك بعيداً عنها بينما تتحدث هي إليك عن تفاصيل مشكلاتها.

إقرأ أيضاً: 8 أنواع للإصغاء لتحسين تواصلك مع الآخرين

6. الصراحة راحة:

ربما يستطيع الرجل أن يهرب بكذبة صغيرة هنا أو هناك، لكن بالتأكيد للأنثى مقدرة عالية على كشف الكذب والألاعيب؛ لذا فمن الأنسب التكلم بكل صدق منذ البداية.

7. التدقيق في التفاصيل:

من أكثر ما يسيء إلى الأنثى هو أن تعود إلى المنزل بقصة شعر جديدة أو فستان جميل ولا تأخذ حصتها من المديح والغزل من زوجها، فالأنثى بحاجة في مثل هذه المواقف إلى كلمة غزل تجعلها تشعر أنَّ زوجها يقدِّر التعب الذي تقوم به لتُحسِّن شكلها الخارجي.

8. جعلها تشعر بأنَّها أهم من كل التسالي والرفاق:

يحتاج الرجل بالتأكيد إلى إمضاء وقت مع رفاقه وممارسة نشاطات بمفرده، لكنَّ هذا لا يعني أن لا يعطي حبيبته الإحساس بأنَّها الرقم واحد في سلم أولوياته، وأنَّها أهم من نهائي كأس العالم.

9. مساعدتها بين الفينة والأخرى:

لا يوجد ما هو أبشع من ذكر يترك الواجبات البيتية كلها على كتف زوجته، لذلك يجب أن تحاول بين الفينة والأخرى جلب أولادك من المدرسة أو حتى تنظيف الصحون بعد الغداء، فهذه من المسؤوليات التي تعني الرجل أيضاً.

10. الاهتمام بنظافتك جيداً:

تنظيف الأسنان واستعمال مزيل التعرق وأخذ حمام بانتظام، كلها أشياء تستحوذ على اهتمام الأنثى بشكل كبير، وهي تنتظر منك كرجل بالغ أن تقوم بها على أكمل وجه.

لماذا تنفر الأنثى من الرجل اللطيف وتفضل الذكر غير المبالي؟

يعاني الكثير من الرجال من مشكلة كثيرة الحدوث، وهي أنَّ الأنثى تقع في حب ذكر غير ودود وغير دقيق في مواعيده، وفي الوقت ذاته فإنَّها تنفر من الارتباط بذكور آخرين ودودين وكرماء وجميلين وأقرب للكمال، فما هو تفسير هذه الظاهرة من وجهة النظر العلمية؟ يقع بعض الذكور في حيرة حيال وضعهم العاطفي، فهم لا يدخرون جهداً من أجل المحافظة على علاقتهم العاطفية بالأنثى؛ حيث يقومون بجلب الهدايا باستمرار ويذهبون إلى أي موعد في الوقت المحدد دون أي تأخير، ويولون الاهتمام بكل تفصيل يخص علاقتهم مع الأنثى، ولكن يتفاجأ مثل هؤلاء الذكور برؤية الأنثى التي يركضون من أجل الظفر بها، وهي تحاول التودد لشاب آخر له صفات أخرى مناقضة، فهو غير مهتم بتلك الأنثى، ولا يقوم بالاتصال بها ويتأخر عن اللقاءات، ويتكبر عليها بكل غرور.

والشيء نفسه قد يحصل مع الشابات اللواتي يبذلن كل جهد من أجل الذكر، ولكنَّه يركض وراء أنثى ثانية، تتميز بكونها مغرورة ولا تولي اهتماماً بمشاعر شريكها، فهذه الظاهرة الاجتماعية التي تبدو مجهولة السبب، يمكننا أن نفسرها حسب مبادئ علم النفس، كما يقول مستشارون اجتماعيون في دراسة ألمانية حديثة:

1. إنَّ الكثير من التضحية من أجل الشريك يعني مزيداً من الإحساس بالارتباط:

برهنَت الأبحاث الاجتماعية أنَّه في العلاقات العاطفية، وخاصةً في البدايات، يحكم للقانون الآتي: أنَّ مَن يصرف وقته وماله في علاقة عاطفية، فإنَّه يشعر بانتماء وارتباط أقوى، ويغدو الشريك بالنسبة إليه موضوعاً بالغ الأهمية، وعلى المقلب الآخر، فإنَّ الشريك الذي لا يبذل هنا وقته ولا نقوده لا يشعر كثيراً بارتباطه بهذه العلاقة العاطفية.

2. الوجود المستمر من أجل الشريك يفقدك جاذبيتك:

ومن الأشياء المضرة أيضاً، أن يكون الإنسان موجوداً دائماً من أجل شريكه، ويحيطه بعناية مفرطة وزائدة عن الطبيعي، وهناك سبب نفسي يجعل الإنسان يتعلق أكثر بالأشخاص والأشياء التي يكون من الصعب الظفر بها، أما الأشخاص الذين يكون من السهل الوصول إليهم في أي وقت يخف الاهتمام بوجودهم.

3. الأناس الودودون يكافئون المسيء على قلة أدبه:

مَن يظل ودوداً مع الطرف الآخر - رغم أنَّ هذا الطرف يتأخر عن اللقاءات ولا يحترم المواعيد - ولا يتصل ولا يبادر ولا يهتم، فإنَّه يقوم بتقديم مكافأة لهذا الطرف على أفعاله تلك، وهذا يؤدي إلى اضطرابات نفسية تجعل ذلك الشريك يتابع تقصيره ولا مبالاته؛ ذلك لأنَّه لم يرَ اعتراضاً على أفعاله.

4. يكمن سر الجاذبية البراقة بعد الموعد الأول في أمرين هما عدم الإفصاح والأمل:

أظهر بحث لعالم النفس البريطاني "بول إيستفيك" أنَّه بعد اللقاء الغرامي الأول يكون الشخص ذا جاذبية قوية، وإذا لم يقم بالتعبير عن رغبته فيما إن كان يتمنى موعداً آخراً أم لا وبالوقت ذاته، فهو بذلك يبقي على الأمل عند الطرف الآخر بأنَّه ربما يتجدد اللقاء في موعد آخر، وبذلك يبقى الطرف الآخر يترقب الموعد وينتظر أيَّة رسالة، وإنَّ هذا الخليط من الشك والحيرة وعدم التوكيد بالوقت ذاته بقاء الأمل يجعل الطرف الثاني ذا جاذبية مميزة.

شاهد بالفيديو: 10 نصائح ذهبية تكسبك ثقة المرأة

كيف تستطيع أن تتعامل مع الأنثى الحساسة؟

قد تتباين معاملة الأنثى الحساسة مع معاملة أيَّة أنثى أخرى؛ وذلك لأنَّها ستكون مفرطة الحساسية نحو أيَّة جملة، ولو كانت على سبيل المزاح، وفي بعض الحالات ستبقى تتذكرها طوال حياتها، لذلك سنعمل معاً على شرح طريقة التعامل مع الأنثى الحساسة، وأساليب انتقاء العبارات الملائمة قبيل النطق بها في أثناء كلامك معها، فيجب أن يفهم الرجل تباين الثقافة وتباين التركيب الذهني والنفسي بينه وبين الأنثى هو أمر طبيعي جداً؛ لذا لا تتفاجأ من أنَّ كلمة عادية جداً بالنسبة إليك قد تجرحها، ويكفي أن تفهم هذا الأمر الهام.

حاول قدر الإمكان أن تقوم بموافقتها والكلام معها بود، وتؤكد لها إلى أي مدى أنت متقبل لهذا الأمر، ويُعَدُّ العتاب من الأمور الرائعة جداً بين أي شريكين، مهما كانت طبيعة العلاقة التي تجمعهما، فالعتب يرفع منسوب الحب، لذلك عاتبها بأسلوب ودود، وستغدو علاقتكما أقوى فيما بعد، وكن على يقين أنَّ السكوت في هذه الأشياء سيجعلها أشد تعقيداً ليس إلا، لذلك بادر بالكلام معها دوماً حول ما يزعجها وطرائق القضاء على هذه الأشياء.

في الختام:

إنَّ التجاهل المقصود للطرف الآخر هو ذروة الاهتمام عند الأنثى، وفي نهاية هذا المقال نود أن نكون قد أجدنا في توضيح وشرح مفاتيح أساسية في التعامل مع الأنثى بالشكل الصحيح والمناسب لطباعها وشخصيتها، ونرجو أن نكون قد قدَّمنا لكم إضافةً قيِّمة تحمل معلومات دقيقة وممتعة في الوقت ذاته، ويَعُدُّ علماء النفس أنَّ التعامل مع الأنثى هو فن قبل أن يكون علم، وقد قاموا بإطلاق تسمية الفن على هذا التعامل، ليس بسبب صعوبة تطبيقه؛ بل لأنَّه من الأمور التي تعطي نتائج روحية ومعنوية أكثر منها مادية.

اتركوا لنا تعليقاتكم وآراءكم حول هذا المقال، وإن كان لديكم أي تساؤل أو استفسار حول ما يتعلق بهذا الموضوع، فأرسِلوه لنا أيضاً لنقوم بالتطرق إليه في مقالات قادمة، ودمتم أنتم وزوجاتكم بسعادة وهناء ورخاء وتفاهم.

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة