فضل وأهمية الدعاء في العقيدة الإسلامية

يمرّ الإنسان في حياته بالكثير من الصعاب والويلات التي تنهكه وتتعبه فيتقرب من الله تعالى حتى يخلصه من عذاباته، ويُفرّج عنه الكرب والهم، فالله هو الملجأ الوحيد لكل أحزان هذا العالم، وهو الملجأ الوحيد الذي لا يُمكن أن يخيّب ظنّ عباده، فكم من دعوات دعوناها واستجابت وكم هي كثيرة المرات التي توجهنا بها للخالق طالبين منه الرحمة والمغفرة، اليوم سنسلط الضوء على فضل الدعاء في العقيدة الإسلامية.



ما هو الدعاء؟

بحسب العقيدة الإسلامية الدعاء هو أحد أنواع العبادات التي تقوم على سؤال العبد ربَّه والطلب منه، ويعتبر الدعاء من أهم العبادات وأفضلها عند الله.

آداب الدعاء وشروطه الأساسية:

بما أنّ الدعاء نوع من أنواع العبادة فمن الطبيعي أن تحكمه مجموعة من الآداب والشروط التي يجب اتباعها، فيما يلي سنتحدث عنها بشكل تفصيلي:

  1. الإخلاص لله تعالى: من أهم آداب وشروط الدعاء الإخلاص لله تعالى، بمعنى أن تكون مخلصًا في عبادتك له.
  2. ابدأ الدعاء بحمد الله والثناء عليه ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: قبل أن تبدأ بالدعاء قم بشكر الله وحمده على نعمه، وصلي على سيدنا محمد.
  3. الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة: يجب أن تكون على يقين تام بأن الله سيستجيب لدعائك، وسيفك عنك الكرب والهم.
  4. إلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال: من الواجب عليك أن تكرر دعائك دون كلل أو ملل، وألا تستعجل في الاستجابة.
  5. حضور القلب في الدعاء: الدعاء ليس أن تتلو بعد الكلمات بل من أهم آدابه وشروطه أن تتوجه لله بكل أحاسيسك، ومشاعرك.
  6. الدعاء في الرخاء والشدة: يجب أن تتوجه إلى الله بالدعاء في أوقات الفرح والسعادة، وليس فقط في أوقات الحزن والهم.
  7. لا يسأل إلا الله وحده: يجب أن يكون الدعاء لله سبحانه وتعالى خالق الأكوان والبشر، ولا يجوز أن تتوجه بالدعاء لغير الله.
  8. عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس: لا يجوز أن تتوجه بالدعاء لله لإلحاق الأذية بأحد الناس، أو أن تدعو الله بأن يستعجل وفاتك.
  9. خفض الصوت في الدعاء بين المخافتة والجهر: الدعاء أمر شخصي بينك وبين الله، لذا اخفض صوتك أثناء الدعاء، ولا تدعو بصوت مرتفع.
  10. الاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها: قبل أن تتوجه بالدعاء إلى الله اعترف بأخطائك، واطلب من الله الرحمة واشكره على نعمه الكثيرة.
  11. تحري أوقات الإجابة والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان إجابة الدعاء: هناك بعض الأحاديث والروايات التي تكشف الأوقات التي يستجاب بها الدعاء، احرص على استغلالها في التوجه لله.
  12. عدم تكلّف السجع في الدعاء: عندما تتوجه إلى الله تعالى اختر كلمات وعبارات بسيطة في دعائك، ولا داعي للسجع أو المحسنات اللفظية.
  13. التضرّع والخشوع والرغبة والرهبة: حاول أن تركّز في دعائك، وأن تخشع خلال توجهك لله تعالى رغبة منك في الاستجابة، ورهبة من عظمة الخالق.
  14. كثرة الأعمال الصالحة فإنها سبب عظيم في إجابة الدعاء: من الأشياء التي تساعد على الاستجابة لدعائك أن تكثر من الأعمال المحببة لله كأداء الصدقات، والعبادات.
  15. رد المظالم مع التوبة: أي أن تعيد الحقوق لأصحابها سواء حقوق مالية، أو معنوية وأن تطلب منهم أن يسامحوك، وأن تعلن توبتك لله عز وجل.
  16. الدعاء ثلاثـًا: لقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم استحباب تكرار الدعاء ثلاثًا، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كَانَ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلَاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلَاثًا).
  17. استقبال القبلة: من الأمور المستحبة أن تتوجه إلى القبلة أثناء الدعاء باعتبارها عبادة مثل الصلاة، فنحن نتوجه إلى القبلة أثناء أداء الصلوات.
  18. رفع الأيدي في الدعاء: في الحقيقة من أسباب استجابة الدعاء رفع اليدين وذلك استنادًا للحديث الشريف قال: قـال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنَّ ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع إليه يديه أنَّ يردهما صفراً خائبتين).
  19. الوضوء قبل الدعاء إن تيسر: كما تحدثنا في السابق الدعاء هو عبادة، ومن الأمور المستحبة أن تتوضأ للدعاء كما تتوضأ للصلاة.
  20. أن لا يعتدي في الدعاء: أي ألا يشمل الدعاء أي من جوانب الشرك، أو أن تدعو على مؤمن بالخلود في النار، أو الدعاء لشخص لا يستحق.
  21. أن يبدأ الداعي بنفسه إذا دعا لغيره: من الأمور المستحبة أن تبدأ الدعاء لنفسك بالخير والصلاح عندما تريد أن تدعو لغيرك من الناس.
  22. أن يتوسل إلي الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أو بعمل صالح قام به الداعي نفسه أو بدعاء رجل صالح له: يمكنك أن تدعو الله بأحد أسمائه الحسنى، أو بأحد الأعمال الخيرة التي قمت بها، أو أن تستعين بدعاء أحد الرسل، أو بأدعية أولياء الله.
  23. التقرّب إلى الله بكثرة النوافل بعد الفرائض وهذا من أعظم أسباب إجابة الدعاء: من المهم جدًا أن تكثر من أداء العبادات كقيام الليل، وقراءة القرآن، والذكاة فهي من الأمور التي تساعد على استجابة الدعاء.
  24. أن يكون المطعم والمشرب والملبس من حلال: عندما تتوجه لله بالدعاء يجب أن يكون رزقك حلال وإلا فإن دعائك مرفوض، ولن تتم الاستجابة.
  25. لا يدعو بإثم أو قطيعة رحم: يجب أن تحترم آداب وشروط الدعاء وألا تدعو الله بأمور تعتبر إثم وخطيئة، كما لا يجوز أن يكون دعائك فيه قطع للأرحام.
  26. الدعاء للإخوان المؤمنين: أي أن تدعوا لأخوتك في الإسلام وتحديدًا أبويك، العلماء، والصالحون، وأولياء الله، والعباد من المستضعفين والمظلومين.
  27. أن يسأل الله كل صغيرة وكبيرة: من المهم جدًا أن تكثر من الدعاء والتضرع إلى الله ليس فقط في الأمور الكبيرة بل يجب أن تسأله في كل أمر تواجهه في الحياة.
  28. أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر: من آداب وشروط الدعاء أن يأمر بالمعروف أي أن يكون فيه الخير، وأن ينهي عن المنكر أي لا يحتوي على أي أثم.
  29. الابتعاد عن جميع المعاصي: من غير اللائق أن تتوجه لله تعالى وتطلب منه المساعدة وأنت تقوم يوميًا بالمعاصي، لذا ابتعد عن المعاصي حتى يتم الاستجابة لدعائك.

اقرأ أيضًا: دعاء لمن ابتليت بزوج ظالم

الأسباب التي تقف وراء عدم الاستجابة للدعاء:

كثيرة هي المرات التي دعونا بها الله، ولم يتم الاستجابة لدعائنا حيث يعود هذا لعدة أسباب هي:

  1. الدعاء الذي يتضمن الشر والعدوان على أحد هو دعاء لا يحبه الله.
  2. ضعف الخشوع، وغياب حضور القلب في الدعاء (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ) [سورة الأعرف]
  3. أكل الحرام فمن يتعامل بالحرام لا يقبل دعائه  قال: رسول الله "أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين "
  4. كثرة ارتكاب الذنوب والمعاصي التي حرمها الله على عباده.
  5. استيلاء الغفلة، والشهوة، واللهو على القلوب.
  6. الشك في يقين استجابة الله للدعاء، عن أبي هريرة عن النبي قال: "ادعُوا الله وأنتم موقنون بالإجابة".
إقرأ أيضاً: أهمية وفوائد الدعاء وأسرار قبوله

نماذج من إجابة الدعاء في القرآن الكريم:

ورد في القرآن الكريم عدة نماذج لإجابة الدعاء، سنستعرض فيما يلي أهمها:

  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ ﴾(سورة آل عمران).
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ ﴾(سورة الأنبياء).
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ ﴾(سورة ص).
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾(سورة الأنبياء).
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾(سورة الأنبياء).
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ﴾(سورة الأنبياء).
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آَلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا (7)﴾ (سورة مريم)
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ وَآَخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾(سورة ص)
  • قال الله في القرآن الكريم:﴿ رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ ﴾(سورة الصافات).

اقرأ أيضًا: الأوقات الأفضل للدعاء، ونصائح لتسريع الاستجابة 

ما هي أهمية الدعاء في حياة المسلم؟

للدعاء أهمية كبيرة سواء من الناحية الحياتية أو الدينية، ولذلك يجب على المسلم أن يكثر من الدعاء حتى يكشف الله عنه الهم والحزن، سنتعرف سويًا على فضل وأهمية الدعاء في حياة كل مسلم.

1. الدعاء عبادة:

الدعاء مثله مثل أي عبادة أمرنا بها الله سبحانه وتعالى، قال الله في سورة غافر﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾.

2. الدعاء يبعد النفس عن التكبر:

التوجه لله وحده يبعد عن النفس البشرية التكبر والغرور، قال الله في سورة غافر﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ﴾.

3. الدعاء يمنح الراحة النفسية:

في الحقيقة عندما تسأل الله وتطلب منه مساعدتك ستشعر بالراحة النفسية، لأنك تدرك تمامًا بأنه سيستجيب لدعائك.

4. الدعاء يدفع غضب الله تعالى:

الدعاء من العبادات المحببة عند الله وتجنبها يعرضك لغضبه، لذلك فإن كثرة الدعاء تدفع عنك غضب الله.

5. الدعاء يكسب الحسنات:

عندما تدعو الله مخلصًا له النية ومتوكلًا عليه في كل شيء ستكسب المزيد من الحسنات، وسيمحو الله خطاياك.

6. الدعاء يرفع البلاء:

إن التضرع لله بالدعاء يساعد على دفع البلاء عن المسلم قال "صلى الله عليه وسلم": (ولا يرد القدر إلا الدعاء).

7. الدعاء يقوّي العلاقات الاجتماعية:

عندما يدعو المسلم لأخيه المسلم بالخير والصلاح تزداد المحبة في النفوس، وتتوطدّ العلاقات الاجتماعية ما يساعد على إزالة التفرقة والكراهية.

8. الدعاء يقوّي الإيمان:

الدعاء يقرب العبد من خالقه ويفتح الأبواب المغلقة، ويغير الأقدار المكتوبة، ويزيد من مقدار الإيمان بالله الواحد الأحد.

اقرأ أيضًا: الدعاء بالتيسير للزواج

فضل الدعاء في الشريعة الإسلاميّة:

فضل الدعاء في الشريعة الإسلامية عظيم ومهم جدًا، حيث يعد الدعاء واحد من وسائل التواصل مع الله عز وجل، ويُعد من أهم العبادات التي يتقرب بها المؤمن إلى الله، إضافة إلى أنّ الله تعالى أمر عباده بالدعاء حيث قال في القرآن الكريم: "ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ"، وقال أيضاً: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" (سورة غافر: 60).

ومن فضائل الدعاء أنه يُشعر بالراحة والسكينة، كما أنَّ الدعاء يُقوي الإيمان والعلاقة بين المؤمن وربه، ويزيد من تقواه وتواضعه، ويعزز الأمل والثقة بالله.

إقرأ أيضاً: شروط قبول الدُعاء وآدابهِ

ما الحكمة التي شرع الله من أجلها الدعاء؟

من أهم حكم الدعاء في الإسلام:

  1. استشعار العبودية لله: فالدعاء يعد وسيلة لتحقيق العبودية الحقة لله، والتواصل معه والاستعانة به في كل شيء، وتذكير الإنسان بأنه بحاجة إلى الله في كل وقت.
  2. تزكية النفس: فالدعاء يعد من وسائل تزكية النفس وتهذيبها، وتنقيتها من الشرور والأوجاع، وتحسينها وتجميلها بالدعاء لله تعالى.
  3. إظهار الإيمان واليقين: فالدعاء يعد من أهم علامات الإيمان واليقين بالله تعالى، وأنه يسمع الدعاء ويجيب عليه.
  4. الإحساس بالناس: وذلك من خلال دعاء المرء لإخوانه من المسلمين. 
  5. اليقين بالاستجابة: وذلك إطاعة لقول الله الذي وعد فيه المؤمنين بإجابة دعائهم وأنه سيعطيهم أفضل ما يريدون.

ما قال العلماء عن الدعاء؟

تحدث العلماء المسلمون عن الدعاء بشكل واسع وأكدوا على أهميته وفضله في الدين الإسلامي؛ حيث قال الإمام الشافعي: "إنما يدعو الناس الله عز وجل لأنهم يعلمون أن النجاة في يده وحده، وأنه ليس لهم من جانب آخر ملجأ"، إضافة إلى ما قاله الإمام الغزالي رحمه الله: "إن الدعاء هو أساس العبادة وأعظمها، وهو أقرب الأعمال إلى الله تعالى، وأسرع الأعمال إجابة".

في الختام:

الدعاء هو وسيلتنا الوحيدة لتحقيق غاياتنا في الحياة، وهو وسيلة لتقوية الإيمان والتقرب من الله، فأكثر من دعائك عزيزي لعل الله يساعدك في تسهيل أمور حياتك ويكتب لك المغفرة والرحمة.




مقالات مرتبطة