علماء هارفارد: 3 أشياء تزيد سعادتك إذا فعلتها اليوم

لماذا يعدُّ السعي وراء السعادة رحلةً صعبة بالنسبة إلى بعض الناس؟ كيف يمكنك تحسين حالتك المزاجية وإيجابيَّتك؟ تحقَّق من هذه الأشياء الثلاثة التي يقول علماء جامعة هارفارد (Harvard) أنَّه يمكنك القيام بها الآن للتحوُّل إلى حالة ذهنية أكثر إيجابية.



1. ممارسة الرياضة:

هل تعاني من المشاعر السلبية؟ يمكن لممارسةِ الرياضة بانتظام أن تصنع العجائب لصحتك ومزاجك، سواء كنت تمشي أم تركب دراجة أم تمارس الجري، فإنَّ النشاطات الهوائية تطلق العنان لهرمونات تعزيز المزاج داخل جسمك، والتي تخفف مستويات التوتر وترفع معنوياتك.

عندما تنقبض عضلاتك انقباضاً متكرراً في أثناء ممارسة تمرينات الركض أو اليوجا أو السباحة، فإنَّ هذا يزيد من إنتاج الجسم للسيروتونين، وترتبط المستويات المتزايدة من هذه المادة الكيميائية في الدماغ، التي تستخدمها العديد من مضادات الاكتئاب، بمزاج أكثر سعادة.

هل أنت مستعد للتحرك وزيادة إيجابيتك، ولكن لست متأكداً من أين تبدأ؟ يقترح الخبيرون ما لا يقل عن 30 دقيقة من التمرينات المعتدلة الشدة خمسة أيام في الأسبوع أو 20 دقيقة من التمرينات الشديدة ثلاث مرات في الأسبوع.

يعترف الدكتور مايكل كريج ميلر (Michael Craig Miller)، الأستاذ المساعد في مجال الطب النفسي في كلية الطب في جامعة هارفارد (Harvard)، بأنَّ اتِّباع روتين تمرين جديد قد يكون صعباً، لكنَّه يقول إنَّ كل جزء من هذا التمرين يساعدنا.

يقول الدكتور ميلر: "ابدأ بخمس دقائق يومياً من المشي أو أي نشاط تستمتع فيه، وبعد وقت قصير، ستصبح الخمس دقائق عشر دقائق، وستصبح هذه العشر دقائق خمس عشرة دقيقة".

إذا كنت في حالة من الفوضى العاطفية وتحتاج إلى تعزيز سريع للمزاج، فحتى نزهة قصيرة مدتها خمس عشرة دقيقة حول المبنى يمكن أن تضعك في حالة ذهنية أكثر بهجة.

شاهد بالفيديو: فوائد الرياضة على الصحة النفسية

2. تقليل الخيارات:

هل تعلم ما هو ملل القرار؟ في حين أنَّ وجود الكثير من الخيارات يبدو أمراً رائعاً، إلا أنَّه قد يكون مرهقاً عقلياً، بالطبع، تريد أن تشعر وكأنَّك على الأقل تتمتع ببعض السيطرة على حياتك، لكنَّ الأبحاث تكشف أنَّه مع وجود المزيد من الخيارات، تزداد فرص الندم؛ إذ يتخذ البالغ أكثر من 35000 قراراً وسطيَّاً في اليوم.

يمكنك الاختيار من بين العديد من الخيارات كل يوم، من الوقت الذي تختار فيه ملابسك في الصباح إلى الوقت الذي تطلب فيه الحلوى على العشاء، ولا يقتصر الأمر على اتخاذ هذه القرارات، فالخيارات غالباً ما تؤدي إلى القلق والندم.

يمكن أن يشعرك وجود القليل من القرارات بأنَّك حر في الواقع؛ لذا قلِّص اختياراتك وتخلَّص من الإرهاق بسؤال نفسك: "هل سيؤدي هذا القرار إلى عواقب سلبية كبيرة؟" إذا لم يحدث ذلك، فاختره سريعاً واستمر في يومك، ولا تشككَّ في نفسك، احفظ التأمل العميق للقضايا الأكثر أهمية.

إقرأ أيضاً: 9 طرق لمحاربة إرهاق القرار

3. تقدير الأشياء البسيطة:

يمكن للمضايقات الصغيرة كانسكاب القهوة أو الازدحام المروري أن تسرق الفرح من يومنا إذا سمحنا لها بذلك؛ حيث يقول علماء جامعة هارفارد (Harvard) إنَّ أحد مفاتيح السعادة هو ملاحظة وتقدير مُتَع الحياة البسيطة.

حوِّل تركيزك من قائمة مهامك وقلقك إلى لحظات المتعة الصغيرة في يومك، ولاحظ الطريقة التي يتصاعد فيها البخار من كوب الشاي الساخن الخاص بك، وركز على ضحكات طفلك، واشعر بدفء الشمس على بشرتك وأنت تنطلق في نزهة بعد الظهر.

في المرة القادمة التي تجد فيها نفسك تركز على الخطأ الذي يحدث في يومك، ركز بدلاً من ذلك على ما يجري بشكل صحيح.

لا تنس الاحتفال في نجاحاتك أيضاً، فالإنجازات الصغيرة هي انتصارات في حد ذاتها؛ لذلك لا تنس معاملتها على هذا النحو.

المصدر




مقالات مرتبطة