دليلك إلى التعاطف: 14 عادةً يتميز بها الأشخاص المتعاطفون

ما هو التعاطف؟

التعاطف هو القدرة على فهم عواطف الآخرين والشعور بها، فالإنسان الذي يتحلى بالتعاطف قادرٌ على تفهم تجارب الناس وعواطفهم والإحساس بما يشعر به الآخرون من حوله.



14عادةً تجعلك أكثر تعاطفاً:

يودُّ كثير من الناس أن يتعلموا كيفية إبداء التعاطف عند الإصغاء إلى الآخرين أو حتى عند إرسال الرسائل القصيرة؛ لذلك مارس هذه العادات الـ 14 كي تُطوِّر مهارات التعاطف لديك.

1. التحلي بالفضول:

غالباً ما يكون الأطفال فضوليين بطبيعتهم؛ لكنَّ الكبار قد يفقدون هذه السمة؛ لأنَّها تجبرهم على الخروج من منطقة راحتهم، ويمكن للفضول أن يوسع عقلك ويقوي تعاطفك في الحياة، فعندما يثير شخص ما أو شيء ما فضولك لا تتجاهل دافعك الطفولي، وحاول أن تكون فضولياً واسأل عن الأمر.

في المرة القادمة التي لا تجد فيها شيئاً لتقوله اسأل الشخص سؤالاً مثيراً للاهتمام؛ كي تستهلَّ المحادثة به.

2. إبداء الاهتمام:

يتطلب إبداء التعاطف تجنب مصادر التشتيت كالهاتف المحمول، والبريد الإلكتروني، ووسائل التواصل الاجتماعي عندما تصغي إلى شخصٍ ما، وهذا الاحترام الذي تظهره سوف يؤتي ثماره؛ لأنَّ الناس يتذكرون غالباً ما إذا كنت تمنحهم اهتمامك الكامل.

لا تقلق إن لم تكن تجيد الإصغاء؛ فانتباهك إلى إشارات لغة الجسد خلال محادثتك القادمة سوف يُحسِّن قدرتك على إظهار الاهتمام.

3. التحلي بالشجاعة:

إنَّ إبداء التعاطف يتجاوز المحادثات القصيرة مع الغرباء، بالطبع يتطلب الأمر شجاعة للتحدث إلى شخص غريب، ولكن عليك أن تسعى أيضاً إلى فهم الشخص الآخر ووجهة نظره؛ لذا كن شجاعاً وحاول أن تبدأ محادثةً عشوائية في المرة القادمة التي تقف فيها في طابور ما.

4. رؤية التشابهات:

إنَّ التعاطف - وليس اللامبالاة - هو الوسيلة الأقوى للتغلب على الاختلافات أو التحيزات، فخذ مثلاً كلايبورن بول إليس (Claiborne Paul Ellis) الذي كان عنصرياً أبيض في السابق، وآن أتواتر (Ann Atwater) الناشطة المدافعة عن حقوق السود اللذين التقيا بوصفهما أعداء، وعملا بتعاطفٍ نحو هدف مشترك، وأصبحا صديقَين مدى الحياة، فكر في شخص لا تحبه، مثل زميل ثرثارٍ في العمل، وحاول رؤية سماته الإيجابية.

5. تفهُّم حياة الآخرين:

يوجد فرقٌ بين الشفقة والتعاطف، وعليك أن تضع نفسك مكان الآخرين حتى تفهمهم؛ لذلك لا تشفق على ذلك المشرد فقط، بدلاً من ذلك امنحه بعضاً من وقتك للتحدث معه ورؤية حياته عن كثب، إنَّها وسيلةٌ رائعة لإبداء التعاطف الذي يجلب كثيراً من الرضى.

شاهد بالفيديو: 7 طرق لتنمية الذكاء العاطفي

6. الانتباه إلى لغة الجسد:

يمكنك إظهار التعاطف حتى من خلال لغة الجسد، إنَّ الجسد البعيد عن الآخرين سوف يُبعدك عنهم عاطفياً أيضاً؛ كي تُبدِي التعاطف حقاً انحنِ قليلاً إلى الأمام، وافرد ذراعيك، وتواصل بالعين؛ هكذا يمكنك إظهار الاهتمام.

اقرأ عن إشارات لغة الجسد اللطيفة التي يمكنك استخدامها لتبني الألفة والوئام.

7. تجنُّب إطلاق الأحكام:

يمكنك الإصغاء إلى الآخرين على نحو أفضل إذا لم تحكم عليهم في أثناء إصغائك؛ فحتى يفتح الناس قلبهم إليك عليك تشجيعهم بقولك: "استمر" أو "وماذا حدث بعدها؟".

حاول تجنب العبارات الانتقادية مثل: "يبدو هذا ..." أو "لا أستطيع تصديقك ..."، بدلاً من ذلك استبدلها بعبارات مفتوحة مثل: "ما الذي جعلك ..." أو "ما هو رأيك في ...".

8. الانتباه إلى الإشارات غير اللفظية:

لن يتكلم الشخص إذا كان خائفاً جداً من التحدث؛ لكنَّ الصمت أبلغ من الكلام، عليك أن تنتبه إلى الشخص المتوتر الذي لا ينظر في عينيك مباشرةً، ولا تفترض أنَّه يريدك أن تتجاهلهُ، اطلب منه إخبارك بما يشعر به، وتعلم إدراك علامات القلق والردود الكاذبة.

9. تجنُّب الأمور المطلقة:

تجنب قول أشياء مثل: "من الأفضل أن تكون إيجابياً"، أو "يحبك الناس عندما تبتسم"، قد تقول ذلك بنيةٍ حسنة؛ لكنَّه ليس حلاً يناسب الجميع، وبعض الناس لا يستطيعون التظاهر بالسعادة.

يجب أن تكون نصيحتك مناسبةً لمن يتلقاها؛ على سبيل المثال إذا كنت تحاول إثارة إعجاب عميلٍ هام، فيمكنك أن تقول لزميلك في الفريق: "حاول أن تستوعبه قدر الإمكان"، إذا لم يكن من النوع الإيجابي للغاية.

10. الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي:

إذا سبق لك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لكسب المزيد من المتابعين أو الإعجابات فأنت لست وحدك، عليك أن تستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي لإنشاء علاقاتٍ قائمة على التعاطف، وتعزيز التفاهم وتحفيز الاهتمام.

إذا كنت تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي فحاول التواصل مع أشخاصٍ خارج دائرتك الاجتماعية، اترك تعليقاً عشوائياً أو إعجاباً للأشخاص الذين لا تتفاعل معهم عادةً.

11. تفهُّم المنافسين:

يزيد التعاطف من إحساسك بالانتماء عندما تهتم بالآخرين وتشعر بمعاناتهم؛ لكنَّه يصب في مصلحتك أيضاً؛ فعندما تخوض نزاعاً ما في حياتك الشخصية أو المهنية تخيل نفسك مكان منافسك؛ لأنَّ تفهُّم دوافعه سوف يساعدك في التغلب عليه، عليك أن تعرف المشكلات التي يعانيها، وأن تحاول فهمه بعمق أكثر.

12. التحُّدث بلغة الجماعة:

تدرَّب على التعاطف من خلال تغيير ألفاظك؛ فعندما تقول: "نحن" بدلاً من "أنا" يصبح التفكير في مشاعر وسلوكات الآخرين أسهل، وسوف تتعلم التحدث بجوهر التعاطف.

عندما تعمل نحو هدفٍ في إطار مجموعة حاول أن تشمل الآخرين في كلامك؛ فيمكنك ببساطة أن تسأل عن أفكار الآخرين عن كيفية حل المشكلة.

13. تقبُّل الصمت:

في كثير من الأحيان يشعر الناس بالحرج عند التوقف المؤقت في أثناء المحادثة؛ لذلك يقاطعون الشخص الآخر أو يقدمون نصيحةً عشوائية؛ لكنَّ الصمت ليس مشكلةً، وعليك التفكير قبل التحدث؛ كي تُظهِر تعاطفك.

عندما تحتاج إلى إعطاء إجابة عميقة يمكنك أن تقول ببساطة: "دعني أفكر في ذلك للحظة"، قد يشعر كثير من الناس بالامتنان؛ لأنَّك استغرقت وقتك في إعطاء إجابة مدروسة بدلاً من إعطاء إجابة تلقائية.

14. إظهار الضعف:

إنَّ الكشف عن نفسك وقول الحقيقة يتطلب شجاعةً كبيرة، في التعاطف منفعةٌ للجميع، ويصبح أكثر منفعةً عندما تظهر ضعفك وتشارك عواطفك مع الآخرين؛ لذا أخبر الناس بما تشعر به، فإذا أخبرك شخصٌ ما بعض المعلومات الشخصية عن نفسه حاول أن تخبره بعض المعلومات أيضاً؛ لأنَّه سوف يقدِّر رغبتك في مصارحته.

التعاطف في العلاقات:

نستخف جميعاً بالعلاقات؛ فسواء في علاقتنا مع عائلاتنا أم شركائنا أم أصدقائنا من السهل أن نفترض أنَّنا سنحافظ عليهم دائماً دون بذل أي جهد؛ لكنَّ هذا ليس صحيحاً دائماً؛ فالتعاطف ضروريٌّ جداً للحفاظ على العلاقات سليمةً وقوية، ولكن من أين يبدأ التعاطف؟

1. يبدأ التعاطف منك:

يمكنك الإصغاء لمشكلات الآخرين بصدق وعطف؛ لكنَّك لن تحظى بالقوة الحقيقية للتعاطف حتى تحترم نفسك وتحبها، لقد أثبت الباحثون أنَّ النقد الذاتي يدمِّر بشدةٍ قدرتنا على التواصل وتكوين علاقات دائمة مع الآخرين.

إذاً إليك 3 نصائحٍ لإيقافه:

  1. انتبه إلى نفسك وحاول التفكير في شيءٍ إيجابي عندما تشرع في القلق بشأن إخفاقاتك، وتشكو من أنَّك لست جيداً بما يكفي، أو تقارن نفسك بالآخرين، أو تشعر بالغضب أو الحسد.
  2. مارس اليقظة الذهنية؛ فقد ثبُتَ أنَّ التأمل يزيد نسبة المادة الرمادية في دماغك، وهي الجزءُ المسؤول عن التحكم بالحركة والذاكرة والعواطف.
  3. تحدَّث مع نفسك بلطف، وهنِّئ نفسك على ذلك العرض التقديمي أو الوجبة الرائعة التي أعددتها؛ فكما يكون الناس ممتنين عندما تعاملهم بلطف كن ممتناً لنفسك.

عندما تبدأ في معاملة نفسك باحترام وتمحو السلبية من حياتك سوف ترى علاقاتك المقربة بطريقةٍ مختلفة تماماً.

2. يتطلب التعاطف ثقةً وإخلاصاً:

تتغير علاقاتنا بمرور الزمن، ليس من المفترض أن نبقى على حالنا طوال الحياة، وأحياناً نريد تغيير حياتنا للأفضل؛ لهذا السبب فإنَّ الثقة والإخلاص ضروريان جداً للتحلي بالتعاطف في العلاقات، وعندما يريد الشخص أن يتغير ويصبح شخصاً أفضل فإنَّه يحتاج إلى الدعم، واليقين بأنَّ الآخرين سوف يبقون بجانبه؛ لكنَّ الثقة والإخلاص يتطلبان جهداً من الطرفين؛ فعندما تدعم شخصاً ما وتلتزم بمساعدته على الأمد الطويل يجب أن يفعل الشيء نفسه من أجلك؛ فالثقة والإخلاص هي لبنات بناء التعاطف في علاقتك.

3. يتطلب التعاطف حناناً:

عندما تتحلى بالتعاطف سوف تصبح ماهراً في تفهم مشاعر الآخرين، والخطوة التالية هي الحنان، والحنان يعني الاهتمام، إنَّك تهتم بشخص يعاني، وبعد أن تصغي إليه لن تشعر فقط بالمشكلات التي يواجهها؛ بل تريد مساعدته أيضاً.

الحنان هو فهم الشخص ومساعدته بطريقة تجعله أفضل وأقوى وأكثر صحة، وهو يشتمل على التعاطف والعمل.

لنضع ذلك في مثال:

  1. إنَّك تتفهم أنَّ شريكك يريد الإقلاع عن التدخين (تعاطف).
  2. تجد له عيادةً تساعده على الإقلاع عنه (عمل لمساعدته).
  3. تحضران الجلسات معاً، وتخرجان للمشي عندما يشعر برغبةٍ في التدخين (حنان).

عندما يساعد حنانك شخصاً ما على تحقيق هدفه، أو تغيير عادة سيئة، أو أن يصبح شخصاً أفضل فيزيد رضاك عن نفسك، وستشعر أنَّ حياتك أعمق من ذي قبل.

إبداء التعاطف في الرسائل النصية:

فيما يأتي بعض النصائح الهامة لإبداء التعاطف عند إرسال رسالةٍ قصيرة:

1. أجِب في الوقت المناسب:

إذا تلقيت رسالةً نصيةً من شخص يبدو أنَّه بحاجةٍ إلى مساعدتك، فتواصل معه في أسرع وقت ممكن.

2. أصغِ جيداً:

إنَّ الإنصات النشط هو عادةٌ رائعة يجب استخدامها عند قراءة الرسائل النصية، وفي بعض الأحيان عليك أن تقرأ ما بين السطور أيضاً، أرسل رداً يؤكد أنَّك أصغيت إلى الشخص وراعيت مشاعره فيه.

3. تواصل بالصوت:

قد يجد شخص ما صعوبةً في التحدث؛ لذا يراسلك بدلاً من ذلك؛ لكنَّ سماع الصوت دائماً ما يكون أمراً شخصياً وإنسانياً أكثر، فإذا استطعت أجرِ مكالمةً هاتفيةً أو مكالمة فيديو، أو أرسل ببساطة رسالة صوتية؛ حتى يكون التفاعل البشري أعمق.

4. استخدم الرموز التعبيرية (الإيموجي):

قد تبدو الرموز التعبيرية سخيفةً في المراسلات النصية العامة؛ لكنَّ العلم أثبت أنَّها تؤثر في المشاعر وتجعلك تبدو أكثر جاذبية.

5. كن متفهماً:

يعاني كثيرٌ من الناس مشكلاتٍ مثل عسر القراءة الذي يجعل قراءة النصوص أمراً صعباً للغاية، ولكن من الشائع أن يسيء أي شخص فهم النص سواء كان يعاني من إعاقةٍ في التعلم أم لا؛ لذا اقرأ الرسائل النصية بعناية، وتوخَّ الحذر عند إرسالها، إنَّه من أكثر الأشياء تعاطفاً التي يمكنك القيام بها.

التحلي بالتعاطف في العمل:

التعاطف هو أداةٌ قوية جداً عند استخدامها في العمل؛ فهو يساعد على تعزيز علاقاتك المهنية من جهة، وتوظيف تقنيات التعاطف للتغلب على منافسيك من جهةٍ أخرى.

خريطة التعاطف (empathy map): هي مصطلحٌ شائع بين أولئك الذين يرغبون في أن يكونوا أكثر تعاطفاً في العمل؛ لذلك تعرَّف إلى ماهية خريطة التعاطف وكيف يمكن أن تساعدك على النجاح.

ما هي خريطة التعاطف؟

في حين أنَّ التعاطف هو سمةٌ شخصية تطورها بنفسك فإنَّ خريطة التعاطف هي أداة تعاونية تكتسب شعبية بين فرق العمل؛ على سبيل المثال غالباً ما توضع خرائط التعاطف في أثناء جلسات الفريق لدفع الحملات التسويقية.

في أثناء جلسات رسم الخرائط التعاطفية يُستَخدم لوح أبيض فارغ، ويمكنك استخدام لوحٍ حقيقي أو لوح رقمي مثل ميرو (Miro)، ويجمع أعضاء الفريق شخصيات المستخدم وبيانات المبيعات ورؤى السوق المستهدفة لملء خريطة التعاطف الخاصة بهم.

يُناقش الفريق أفكار ومشاعر وتطلعات ومخاوف المستخدمين، إليك ما قد تبدو عليه الأسئلة التي تُطرح في جلسة خريطة التعاطف:

  1. ما هي التغذية الراجعة التي قد يتلقاها المستخدم من محيطه (الأصدقاء والعائلة وزملاء العمل) عند استخدامه المنتج؟
  2. ما الذي قد يقوله المستخدم علناً أو سراً عند استخدام المنتج، وكيف يؤثر ذلك في الآخرين؟
  3. ماذا يربح المستخدمون من استخدام المنتج؟
  4. ما الذي قد يزعج المستخدم عند استخدام المنتج؟

في الحالة المثالية يسجل جميع أعضاء الفريق أفكارهم ويقدمون استراتيجياتهم، وتُسجَّل هذه المعلومات على خريطة التعاطف، ثمَّ تُستَخدم لإحياء حملات تسويقية أكثر تعاطفاً.

كيف تكون قائداً متعاطفاً؟

تاريخياً لطالما تطلع الناس إلى المهارات المذهلة للقادة الروحيين مثل المهاتما غاندي (Mahatma Ghandi) الذي حارب الصراعات وعزَّز التسامح بتعاطفه.

إنَّ التعصب العنصري بلاءٌ مؤسفٌ، وما زالت البشرية تعانيه حتى القرن الحادي والعشرين، وفي أوائل سبعينيات القرن الماضي استطاع كلايبورن بي إليس التغلب على كراهيته ضد السود؛ كي يصبح ناشطاً في مجال حقوق الإنسان يعمل بالشراكة مع آن أتواتر وهي ناشطة تحظى باحترام كبير في المجتمع الأسود.

كان إليس وأتواتر رئيسين مشاركين للجنة تعالج التوتر العنصري في مدرستهما المحلية، وخلال المحادثات المتوترة في البداية أدرك إليس وأتواتر بسرعة أنَّهما يتشابهان في كثير من الأمور (كالفقر وضعف الثقة بالنفس) أكثر مما يختلفان.

كان إليس عضواً رفيع المستوى في حزب كو كلوكس كلان (Ku Klux Klan) المتعصب للبيض، وفي الاجتماع الأخير للجنة الذي حضره مع أتواتر مزق إليس بطاقة عضويته في كو كلوكس كلان أمام 1000 شخص.

هل لديك ما يلزم اليوم لتصبح قائداً متعاطفاً؟

كثيرٌ من الناس سيقولون لا، ولكن في حين تتخيل نفسك في المستقبل يمكنك إعادة اكتشاف نفسك وإدراك إمكاناتك القيادية الأعظم.

فيما يأتي بعض النصائح التي يمكنك اتخاذها:

1. تحدَّث مع نفسك المستقبلية:

هل ذلك الشخص طيبٌ ورحيم؟ تخيل ذلك يومياً - ولو لدقيقةٍ واحدة فقط - مرتين في اليوم.

2. استمع إلى أفضل المدونات الصوتية التي تُعنى بأمور القيادة:

يعطي القادة العظماء الأولوية للتعاطف؛ فكلما زاد تعاطف القائد تمكن من فهم مرؤوسيه بصورة أفضل.

3. كن رحيماً في انتقادك لنفسك.

شاهد بالفيديو: 8 نصائح لإظهار التعاطف ومراعاة الآخرين

التعاطف، والشفقة، والرحمة، واللامبالاة:

من حيث التعريف للتعاطف واللامبالاة معانٍ متناقضةٌ تماماً، إنَّ التعاطف والشفقة متشابهان جداً؛ لكنَّ الاختلاف يكمن في كيفية فهمك لما تسمعه والتعبير عنه.

فيما يأتي مواقف ملموسة تحدد الفرق في المعنى بين التعاطف واللامبالاة، وبين التعاطف والشفقة، ولماذا يجب أن تكون الرحمة هي هدفك النهائي؛ ربَّما لأنَّها قد تكون السلوك المكتسب الأكثر تأثيراً.

التعاطف مقابل اللامبالاة في المواقف اليومية:

تخيل أنَّك تتنزه في شارعٍ به حركة مرور كثيفة، ثمَّ ترى شخصاً يطارد كلبه الذي أفلت من طوقه.

1. التعاطف:

سوف تجري إلى ذلك الشخص وتكتشف أنَّ طوق الكلب قد انزلق خطأً، ونظراً لأنَّك تحب الحيوانات سوف تدرك ما يشعر به المسكين صاحب الكلب.

2. اللامبالاة:

سوف تكمل طريقك في حين يقفز الكلب بين السيارات، وسوف تُفكِّر في نفسك أنَّ شخصاً عاقلاً لن يدع كلبه يمشي دون طوقٍ في هذا الشارع المزدحم.

3. الرحمة:

سوف تعرض المساعدة على صاحب الكلب وتشجع المارة على التعاون في إبطاء حركة المرور؛ ممَّا يسمح للمالك بإعادة كلبه وإحكام الطوق مرةً أخرى.

التعاطف مقابل الشفقة في المواقف اليومية:

لدى زميلك عرضٌ تقديمي يجب أن يقدمه لشركة عالميةٍ تتخصص في تقنية المعلومات؛ لكنَّ حاسوبه المحمول قد تجمَّد فجأةً، ولم يتبقَّ سوى بضع دقائق على تقديم العرض فلا يمكنه تأجيله أو إعادة جدولته.

1. الشفقة:

يمكنك أن ترى التوتر الهائل الذي يشعر به زميلك، وتُعبِّر له عن أسفك.

2. التعاطف:

تعلم أنَّ هذا الموعد بالغ الأهمية لزميلك الذي يستعد للتقدم لشغل المنصب الجديد الذي أخبرك عنه بحماسة بالغة.

3. الرحمة:

لديك مواعيد هامةٌ أيضاً؛ لكنَّها أكثر مرونة؛ لذلك تسجل الخروج من المستند الذي تعمل عليه حالياً وتقدم حاسوبك المحمول إلى زميلك الذي يقوم بتسجيل دخوله والوصول إلى مستنداته في آخر لحظةٍ قبل اجتماعه الهام.

في كل موقف تعامل فيه الناس برحمة فإنَّ المكاسب لا تُقدَّر بثمن، سواء في العلاقات التي تبنيها أم الرضى الذي تشعر به.

إقرأ أيضاً: 3 استراتيجيات تساعدك على ممارسة التعاطف مع الذات

أفضل 14 اقتباساً عن التعاطف:

الاقتباسات الرائعة تصنع العجائب؛ لذا إليك 14 اقتباساً رائعاً عن التعاطف التي سترغب في تذكرها دائماً:

  1. "أعتقد أنَّ التعاطف والقدرة على تقدير معاناة الآخرين هو من أهم العوامل التي تجعلك رحيماً". - الدالاي لاما (Dalai Lama).
  2. "لن تفهم حقاً أي إنسانٍ حتى تفكر في الأشياء من وجهة نظره، وحتى تضع نفسك مكانه وتعيش ما يعيشه" - شخصية هاربر لي (Harper Lee) في فيلم "أن تقتل طائراً بريئاً" (To Kill a Mockingbird).
  3. "أعتقد أنَّ لدينا جميعاً شيءٌ من التعاطف؛ لكنَّنا لسنا شجعان بما يكفي لإظهاره". - الشاعرة مايا أنجيلو (Maya Angelou).
  4. "أعظم هبةٍ لدى البشر هي أنَّنا نمتلك القدرة على التعاطف". - الممثلة ميريل ستريب (Meryl Streep).
  5. "أي شخص قد فقد شيئاً في حياته سوف يتعاطف مع أولئك الذين فقدوا أيضاً". - الصحفي أندرسون كوبر (Anderson Cooper).
  6. "لن أقسو عليك، وأرجوك ألا تقسو على نفسك؛ فنحن جميعاً نواجه بعض التحديات، ونمر ببعض الفشل". - الممثل أرنولد شوارزنيجر (Arnold Schwarzenegger).
  7. "عندما نضع أنفسنا مكان الآخرين، ونرى العالم بأعينهم، هكذا يبدأ السلام". - الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما (Barack Obama).
  8. "أعتقد أنَّ غياب التعاطف سبب عديد من المشكلات، وأعتقد أنَّه يدمِّر مجتمعنا". - الكاتبة جي كي رولينج (K. Rowling).
  9. "كن قلباً شجاعاً ولا تكن تابعاً". - المغني إد شيران (Ed Sheeran).
  10. "يجب أن نتجاوز أنفسنا وننظر بعين العطف والرحمة إلى أولئك الذين نعرفهم والذين لا نعرفهم، علينا أن نرتقي بالإنسانية أجمع دون إقصاء أي شخص أو مجتمع". - الأمير هاري (Harry)، دوق ساسكس (Duke of Sussex).
  11. "من الصعب أن تُعلِّم أحداً معنى التعاطف؛ فسوف يأتي مع مرور الوقت". - لاعب كرة السلة كوبي براينت (Kobe Bryant).
  12. "توجد لحظاتٌ في الحياة أعمق من مجرد إعطاء متسولٍ بعض المال كالقدرة على التحدث إلى شخص ما حقاً، لقد كان حديثي معه في السابق يقتصر على عبارات الشكر". - المغني كيندريك لامار (Kendrick Lamar)، حول التعلم من متسول.
  13. "إنَّه لأمرٌ ضروري لنا نحن البشر أن نتواصل ونتشارك، وألا نشغل أنفسنا كثيراً بنتيجة هذا العمل الشجاع". - الممثل جاسون سوديكيس (Jason Sudeikis).
  14. في كثيرٍ من الأحيان أجد أنَّ الأشخاص الذين ينعمون بالموهبة لا يطورون هذه العقلية أبداً، وأنَّ أولئك الذين لم ينعموا بها هم الأكثر تنافساً وتعاطفاً". - لاعب كرة القدم الأمريكية توم برادي (Tom Brady).
إقرأ أيضاً: التعاطف: تعريفه وبعض المعلومات عنه

في الختام:

أصبح لديك الآن فهمٌ أعمق عن ماهية التعاطف وتأثير التحلي بالتعاطف بدلاً من الشفقة، خاصةً عندما تكون الرحمة هي الغاية النهائية.

ضع هذه النصائح الرئيسة في الحسبان:

  1. اطرح أسئلةً فضوليةً على أصدقائك وأفراد أسرتك وحتى على الغرباء، ونَمِّ فضولك وأبقِ عقلك منفتحاً.
  2. أجرِ محادثات عشوائية مع غرباء من خلفيات مختلفة؛ فلا تعرف أبداً المعلومات الرائعة التي ستتعلمها.
  3. انحنِ إلى الأمام قليلاً وأبقِ جذعك مفتوحاً عند التحدث مع شخص ما، فسوف تبدو أكثر لطفاً، وتشعر بمزيد من التعاطف.
  4. تجنَّب العبارات الانتقادية مثل: "هذا يبدو ..." أو "لا يمكنني أن أصدقك ..." واستبدلها بعباراتٍ مفتوحة بدلاً من ذلك.
  5. أبدِ التعاطف على وسائل التواصل الاجتماعي من خلال وضع تفاعلات الإعجاب على منشورات الآخرين، وانشر الفرح أينما ذهبت.
  6. استخدم لغةً جماعيةً قدر الإمكان، وأشرِك الآخرين في نشاطاتك ولغتك؛ كي تكون أكثر شمولاً.

هذا كل شيء، ولكن عليك أن تدرك أنَّ التعاطف لا يتوقف عند هذا الحد؛ بل هو عمليةٌ تستمر طوال الحياة.




مقالات مرتبطة