المعتقدات الخاطئة عن البرمجة اللغوية العصبية

هناك العديد من المعتقدات الخاطئة السائدة بين البعض وهي ما تعبر عنه الأسئلة التالية التي يوجهها من يتعرفون حديثا على البرمجة اللغوية العصبية:

أليست هذه التقنية هي الفكر الايجابي؟

نعم، بشكل ما، ولكنها تتجاوز كثيرا مجرد إيجاد أفكار طيبة، حيث توفر للأفراد سبلاً لمعرفة كيف يفكرون بشكل إيجابي.
على سبيل المثال، منذ عدة سنوات، تم اعداد شريط فيديو عن مهارات العرض والتقديم يوضح أهمية الشعور بالثقة عند تقديم عرض في أحد المجالات، غير أنه لم يكن هناك نصائح محددة عن كيفية القيام بذلك. هنا يأتي دور البرمجة اللغوية العصبية حيث تجعل ذلك ممكنا من خلال تحديدها لبعض الأشياء التي يمكن أن يقوم بها الشخص للتحكم في أفكاره ومشاعره وسلوكه.

ألا يساء استغلال البرمجة اللغوية العصبية؟

هناك أشياء عديدة يمكن أن تستغل بصورة سلبية، على الرغم من أن هذه الأشياء قد تكون في حد ذاتها محايدة. فيمكن قيادة السيارة على نحو متهور مما يجعلها آلة خطرة، أو يقوم شخص بتجميع الأموال لإحدى جمعيات الرفق بالحيوان بعرض حيوان صغير سيئ المنظر على المارة ليستثير شفقتهم، والبرمجة اللغوية العصبية هي أداة حيادية مثلها في ذلك مثل السيارة والحيوان الصغير، لا تفرض قواعد للاستفادة منها؛ لذلك فان كيفية استخدامك لها أمر هام مثلها مثل مدى استفادتك منها، والأمر متروك لك كي تقرر إذا ما كان استخدامها يتم بصورة أخلاقية أو لا.

شاهد بالفديو: 8 طرق تفكير ستضعك على طريق النجاح

كيف نأخذ هذه التقنية على محمل الجد إذا كانت تعلن أن نتائجها تتحقق بهذه السرعة؟

إنَّ مشكلة هذا السؤال تكمن في افتراضها وجود قيود معينة. فاذا كنت معتاداً على الأمور التي تأخذ وقتاً طويلاً، فإنَّ الشك قد ينتابك فيما إذا كان يمكن أن تتم بسرعة. فمثلاً: يمكن أن يستغرق حفظ الاختلافات بين أنواع النبات البري سنوات، ولكن رؤية نبات الصبار الشوكي بملمسه، وشكله، ورائحته سوف تجعله ينطبع فورا في الذهن!

وإذا كان علم النفس التقليدي يستغرق سنوات عديدة في التعامل مع موضوع ما، فقد يكون من الصعب على كثيرين التصديق بأن البرمجة اللغوية العصبية يمكن أن تكون أسرع في تحقيق الأهداف.

هل هذا حقا ميدان علمي مستقل؟

يطرح هذا السؤال عادة من جانب هؤلاء ممن ينظرون إلى كل موضوع بصورة ضيقة محدودة ويقولون إنه طالما أن هذه التقنية تستمد أصولها من عدة علوم ومناهج أخرى فإنها لا تتمتع بالاستقلالية.

إنَّ البرمجة اللغوية العصبية – على الرغم من اتصالها بعدة علوم أخرى – تمتاز بأن لها عناصرها الفريدة (ملامحها)، ولعل من أهم ما يميزها التركيز على التطبيق العملي للعمليات الذهنية وبنائها برامج دراسية بمواصفات معترف بها على مختلف المستويات، مما جعل منها تقنية لها خصوصيتها وتفردها.

البرمجة اللغوية العصبية الآن أكثر سهولة
الكاتب: كارول هاريس
NLP made easy -Carol Harris