القادة هم آخر من يتناول الطعام: 5 مبادئ تميز سلوك القادة الناجحين

يقول "سينيك" صاحب كتاب "القادة هم آخر من يتناولون الطعام: لماذا تنجح بعض الفِرَق في عملها معاً ولماذا لا ينجح بعضها الآخر في ذلك" (Leaders Eat Last: Why Some Teams Pull Together and Others Don't) إنَّ كون الشخص قائداً حقيقيَّاً لا يتعلَّق بتوليه للمسؤولية، أو بامتلاكه لجميع الحلول، أو بحيازته لأفضل المؤهلات، ولكنَّ القائد الحقيقي هو الذي في إمكانه أن يضع موظفيه ضمن "دائرة الأمان" وهذا يعني قدرته على بناء ثقافةٍ داخل المنظمة تُشعِر الموظفين بالحماية وبأنَّهم بعيدون عن الخطر وهذا بدوره يسمح للموظفين بتركيز وقتهم وجهدهم على حماية المنظمة من التهديدات الخارجية واقتناص أبرز الفرص. إليك هذه المبادئ الخمسة من رؤيا "سينيك" للقيادة:



1- يجب على القادة تقبُّل أنَّهم ليسوا مسؤولين عن أداء الشركة بل عن أداء الموظفين:

وهذا يعني أنَّ القادة مسؤولون عن تقديم الموظفين لأفضل ما عندهم، وعن تقديم الفرص لهم، والسماح لهم بأن يحاولوا ويخفقوا ويحاولوا مرَّةً أخرى.

2- إنَّ القادة هم أولئك الذين يُقدِّمون مصالح الآخرين على مصالحهم بغض النظر عن حجم منظماتهم:

يعني هذا بالنسبة إلى رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة الالتزام بنجاح العملاء والزبائن، والاهتمام بزيادة أرباحهم.

3- تعمل المجتمعات الإلكترونية مثلها مثل أي مجتمعاتٍ أخرى:

لا يمكنك استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لتعريف الآخرين بشركتك من دون أن تكون لديك الرغبة في خدمتهم. فاستخدم مثل هذه المواقع بدلاً من ذلك لعرض المعلومات الثمينة بالنسبة إلى الآخرين ومشاركتهم إيَّاها، حتى وإن لم يكن لذلك تأثير مباشرٌ فيك.

4- عندما تشعر بأنَّ موظَّفاً ما بدأ بالترهل، لا تطرده، بل قم بتدريبه:

لدينا مثلاً الشركة التقنية "نيكست جامب" (Next Jump) والتي تتبع سياسة التوظيف مدى الحياة. عندما لم يكن الطرد أحد الخيارات المتاحة أمام الشركة، فقد ركَّزت اهتمامها بشكلٍ أكبر على توظيف الأشخاص المناسبين لا من خلال تطوير مهاراتهم وخبرتهم فحسب، بل من خلال تطوير شخصياتهم أيضاً. لقد أصبح التدريب أكثر شمولاً، فقد تم تشكيل مجموعات استشاريةٍ تضم الأقران في كل جزءٍ من أجزاء الشركة، كما أصبحت تقويمات الأداء متاحة بشكلٍ أكبر، وأصبحت أكثر صدقاً وواقعية، وانخفض معدل تسرُّب الموظفين من 40% إلى 1%. فالقادة لا يوبِّخون الموظفين عندما ينخفض أداؤهم، بل يساعدونهم على تحسينه.

5- دمج المثالية مع الواقعية والمساءلة:

صحيحٌ أنَّنا نرغب في أن تكون جميع علاقاتنا مع العملاء طويلة المدى، ومثمرة، وذات منفعة متبادلة، إلَّا أنَّ الواقع الاقتصادي للعمل يتطلب منا في بعض الأحيان أن نقبل بالتعامل مع عملاء نعرف أنَّ التعامل معهم سيكون صعباً. فعندما يتعامل معك أحدهم بطريقةٍ فظة في أثناء مفاوضات التعاقد، فإنَّه سيتعامل معك لاحقاً بالطريقة نفسها. لذلك تعامل مع مثل هذه العلاقات بوصفها مكاسب عابرة، وعندما تحصل على ما تحتاج إليه ابتعد بطريقةٍ لبقة. قد نقابل أحياناً عملاء غير عقلانيين وصعبي المراس، لذا فلنكن حذرين عندما نتعامل معهم.

 

المصدر: هنا




مقالات مرتبطة