العقد النفسيَّة الأكثر انتشاراً في المجتمع

لا يخلو أي مجتمع من المجتمعات البشرية من العقد النفسية التي تنشأ بسبب ظروف الحياة والتجارب الصعبة والمؤلمة، أو نتيجة التربية الخاطئة التي يتربى عليها الإنسان في مراحل الطفولة والمراهقة بشكلٍ خاص، فيما يلي سنسلِّط الضوء على مجموعةٍ من أكثر أنواع العقد النفسيَّة المنتشرة في المجتمعات العالميَّة.



1- عقدة حب الظهور:

وهي من العقد المنتشرة بشكلٍ كبير في العصر الحالي، وتقوم هذه العقدة على رغبة الإنسان بالظهور والاستعراض أمام الآخرين، وذلك لرغبةٍ شديدة بأن يتعرف عليه الجميع، وعادةً ما تكون هذه الفئة منتشرةً وبكثرة على صفحات الأنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي كالفيسبوك، اليوتيوب، والأنستغرام.

2- عقدة جوكاست:

وهي عقدة الحب الزائد والمبالغ فيه، وهذه العقدة تجعل الإنسان يشعر بالتقيُّد الزائد الذي يتسبَّب له بمشاكل نفسيَّة عديدة، وتكون هذه العقدة عند المرأة التي تتعلق بشكلٍ كبير بولدها وتمنعه من أن يعيش رجولته وحياته الطبيعيَّة كما يجب، وتُجبره على البقاء معها طوال العمر، كما من الممكن أن تنتشر هذه العقدة في العلاقات العاطفيَّة بين الرجل والمرأة.

3- عقدة قابيل:

وتتمثَّل هذه العقدة بالتنافس العدائي لتحقيق غاية واحدة، حيث يكره الإنسان الشخص الذي يُنافسه للحصول على شيئٍ ما، وقد يصل هذا الكره إلى التنافس العدواني والتحقير، والتشويه، وعادةً ما تنتشر هذه العقدة بين طبقات المشاهير في العالم.

4- عقدة كرونوس:

يتميَّز الشخص المصاب بهذه العقدة بحب السيطرة على الآخرين والتحكم بهم كما يشاء، ويمنعهم من التعبير عن أفكارهم أو عن القيام بالأشياء التي يرغبون بها، ويسعى بكل جهده لسحق شخصياتهم تحت أقدامه، وعادةً ما تنتشر هذه العادة بين الآباء، والأجداد، والمدراء.

5- عقدة ساندريلا:

وتتمثَّل هذه العقدة عند الشخص الذي ينتظر من يأتي له ويُسانده ليُغيِّر واقعه نحو الأفضل، وهذا ما يجعله غارقاً في الأُمنيات، وعاجزاً عن تحقيق أي نجاح أو انتصار في الحياة، وعادة ما تنتشر هذه العادة بين الفتيات أكثر.

6- عقدة بيتر بان:

وهو  الشخص الذي يحب أن يبقى طفل مدى الحياة، وهذا ما يجعله يتصرَّف بشكلٍ طفولي وغير مستعد لتقبُّل أي مسؤولية في الحياة، ولا يرغب بالنضوج على الإطلاق.

7- عقدة ليليت:

يتميَّز صاحب هذه العقدة برغبته الشديدة بإغواء أفراد الجنس الآخر، فهو لا يسعى للزواج أو الارتباط وتأسيس عائلة، وإنما يسعى فقط لجذب انتباه وحب الجنس الآخر، وتنتشر هذه العقدة بين النساء والرجال على حدٍّ سواء.

8- عقدة لوهنجرن:

وهي العقدة التي تدفع بصاحبها إلى السعي المستمر لإسعاد الناس، وتحقيق أحلامهم وسعادتهم، على حساب نفسه، فهو لا ينتظر أي شكر من الآخرين، ولا يعمل من أجل تحقيق سعادته، من منطلق أساسي وهو خلق السعادة بين البشر.

9- عقدة التأجيل:

وهو الشخص الذي يُدمن عادة التأجيل، حيث يرغب المصاب بهذه العُقدة بتأجيل أعماله وقراراته بشكلٍ دائم، فكلَّما قرَّر عمل شيئ يُؤجل تنفيذه إلى وقتٍ آخر، ولا يُنفذ أعماله إلَّا عندما يكون مرغماً أو مدفوعاً من الآخرين.

 

اقرأ أيضاً: 5 أفكار تساعدك على التخلص من التسويف

 

10- عقدة التوبيخ:

المُصاب بهذه العقدة يجد متعةً كبيرةً في توجيه الملاحظات إلى الآخرين، والتقاط أخطائهم الصغيرة والكبيرة فقط لكي يوبِّخهم وينتقدهم، لهذا فإنَّ كل تفكيره يتَّجه نحو أخطاء الآخرين وهفواتهم.

11- عقدة السخرية:

يلجأ الشخص المصاب بهذه العقدة لا إراديَّاً إلى استفزاز الآخرين والسخرية منهم، لا سيما في حال كانوا يُعانون من تشوهٍ ما أو إعاقةٍ ما، فهو لا يستطيع أن يحترم الآخرين، أو أن يُراعي شعورهم وأحاسيسهم.

12- عقدة القناع:

يقوم هذا الشخص بالتكلُّم أمام الآخرين بكل أدبٍ واحترام، مُظهراً لهم مشاعر الحب والصداقة، ولكن ما إن ينصرف هؤلاء الأشخاص حتَّى ينقلب عليهم ليتكلم عنهم بالسوء مُظهراً كل عيوبهم، وهذا ما يجعله شخصاً مكروهاً من قِبَل الجميع.

13- عقدة السرقة:

وهي من أسوء العقد المنتشرة في بعض المجتمعات في العالم، وبشكلٍ خاص المجتمعات الثريَّة والتي تملك الكثير من الأموال، حيث يقوم المصاب بهذه العقدة بسرقة أغراض الآخرين وأموالهم، ليس بسبب الحاجة بل لأنه يستمتع بسلوك السرقة وأخذ الأشياء من أصحابها دون مقابل.

14- عقدة أوديب:

تُصيب هذه العقدة الطفل خلال السنوات الأربعة من عمره، حيث يرتبط الطفل الذكر بأمه ارتباطاً قويَّاً ومبالغ فيه، بحيث ينظر لأبيه على أنَّه منافسٌ له، ولكنه في نفس الوقت يكبت هذا الشعور ولا يظهره خوفاً من توبيخ والده له.

15- عقدة المستقبل:

يشعر الشخص المصاب بهذه العقدة بالخوف من الغد والمستقبل، ومن التفكير المبالغ فيه بالأمور التي قد تصادفه في الأيَّام القادمة، وهذا ما يجعله يعيش في ظروفٍ حياتيَّة صعبة.

16- عقدة بولبكرت:

يسعى صاحب هذه الشخصيَّة لتحقيق حلمٍ ما أو تنفيذ مشروعٍ ما، ولكنَّه فجأة كما يقوم بهدم هذا المشروع قبل الوصول إلى تحقيقه بفترةٍ قصيرة، ليعود ويكرر هذه التجربة مرةً أخرى.

 

كما رأيت عزيزي فإنَّ هذه العقد النفسيَّة تؤثر على صاحبها من النواحي العمليَّة والنفسيَّة، وتمنعه من أن يحيا حياته بشكلٍ طبيعي، وأن يُقيم علاقات متوافقة مع عائلته وأصدقائه.




مقالات مرتبطة