السيرة الذاتية للعالم المصري حاتم زغلول
مَن هو صاحب الفضل الأول في اختراع تقنية الواي فاي وواضع حجر الأساس لها، والذي ساهم في إيجاد تقنيات الـ "4 جي" التي زادت سرعةَ الإنترنت؟ إنَّه العالم المصري حاتم زغلول؛ ولكن مَن هو حاتم زغلول وما هي سيرته الذاتية؟ هذا ما سنقدمه لكم أعزائي القراء في هذا المقال، فتابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.
الولادة والنشأة والتحصيل العلمي لحاتم زغلول:
وُلد الدكتور حازم زغلول في مدينة الجيزة في الجمهورية العربية المصرية بتاريخ السابع من فبراير من العام 1957 ميلادي، ودرس المرحلة الجامعية في جامعة القاهرة وتخرج فيها حاصلاً على شهادة البكالوريوس في هندسة الإلكترونيات والاتصالات الكهربائية بتقدير عام ممتاز مع مرتبة الشرف وبنسبة 87.3%؛ وذلك في العام 1979 ميلادي.
ولم يتوقف عند ذلك القدر فحسب وإنَّما أكمل دراسة الرياضيات التطبيقية في جامعة عين شمس وحصل على شهادة الماجستير فيها.
بداية الحياة المهنية لحاتم زغلول والهجرة إلى كندا:
بعد تخرج الدكتور حازم زغلول، عمل في إحدى شركات الأبحاث البترولية العالمية في مصر "شلمبرجير" كمهندس متخصص في قياس خصائص الآبار النفطية؛ وذلك في الفترة الواقعة ما بين العامين (1981 و 1983) ميلادي.
وفي العام 1983 ميلادي اتخذ زغلول قرار الهجرة إلى كندا، وعمل في بداية الأمر كمدرس مساعد في جامعة "كالجاري" التي تعدُّ من أكبر مدن ولاية ألبيرتا الكندية، وذلك لمدة خمس سنوات خلال الفترة الواقعة ما بين العامين (1984 و 1989) ميلادي، كما أنَّه لم يتوقف عن متابعة تحصيله العلمي؛ فتمكَّن من الحصول على درجة الماجستير من الجامعة ذاتها وذلك في العام 1985 ميلادي.
ثمَّ عمل كمدرس لمادة الإحصاء في جامعة "أتاباسكا" وذلك في الفترة الواقعة ما بين العامين (1988 و 1990) ميلادي، وفي العام 1989 ميلادي عمل زغلول كباحث في شركة الاتصالات الكندية "تيلوس".
يقول حاتم زغلول في إحدى مقابلاته عن عمله في هذه الشركة وكيف تمكن هو وصديق دربه ميشيل فتوش من التوصل لاختراع الواي فاي: "توصلت لهذا الاختراع مع صديق العمر ورفيق الدرب ميشيل فتوش؛ ودراستي للهندسة وعملي في مجال البترول ساعداني في التوصل لهذا الاختراع، وذلك عندما طلبت الشركة مني ومن ميشيل البحث عن وسيلة للارتقاء بالهواتف النقالة وزيادة سرعة الإنترنت التي كانت تعمل وقتها بخدمة "2G"؛ فنجحنا في التوصل لتلك الخاصية عن طريق دراسة تأثير الموجات الكهرومغناطيسية التي تستطيع نقل المعلومات والبرامج والصور وغيرها؛ فطلبت من الشركة تصميم هواتف جديدة تناسب التكنولوجيا الجديدة التي توصلنا إليها من خلال ما يُعرف بتقنية "WOFDM" التي بنيت عليها قاعدة الواي فاي، والتي تتيح اتصالاً لاسلكياً عالياً بين الأجهزة الإلكترونية مثل الحواسيب الشخصية والهواتف المحمولة.
حصلنا على براءة الاختراع أنا وصديقي في أمريكا وكندا وسجلناه بأسمائنا، وأسسنا شركة لتسويقه بمساعدة مساهمين كبار وشركاتٍ كبرى، وخلال العام 1991 ميلادي تم الإعلان رسمياً عن اختراع خدمة الـ "واي فاي" (Wi-Fi)، ثم تم تصميم الهواتف النقالة لتعمل بالاختراع الجديد، وأُعلِن عن أول هاتف نقال يعمل بـ "الواي فاي" في العام 1993 ميلادي، ثم تم تطوير الخدمة والهواتف لتعمل بسرعة الـ (3G) في العام 1998 ميلادي، وأُعلن عن تصنيع أول محمول يعمل بذلك في العام 2000 ميلادي.
بلغت مبيعات الشركات من وراء ذلك وقتها ملياري دولار أمريكي، كما تم تكليفي من جديد بالبحث عن وسيلةٍ أخرى لتسريع الإنترنت والواي فاي؛ فعكفت على البحث والدراسة حتى توصلت مع زملائي للـ (4G) والتي أصبحت التكنولوجيا الأولى في العالم حالياً".
الجوائز التي نالها الدكتور حاتم زغلول:
تمكن الدكتور حاتم زغلول من حصد عددٍ من الجوائز، وهي:
- جائزة فريزر ميلنر كاسجرين لإنجازاته في إدارة المشاريع من قبل مجموعة جوائز بيناكل، وذلك في العام 2000 ميلادي.
- جائزة كالجاري لرجال الأعمال المهاجرين المتميزين، وذلك في العام 1998 ميلادي.
- جائزة قاعة الشهرة من قِبل شركة حلول عريضة النطاق Broadband Solutions وذلك لمساهمته في صناعة تكنولوجيا الاتصالات في العاشر من شهر إبريل من العام 2000 ميلادي.
- تم تصنيفه من قِبل مجلة "تجار الحاسوب الكندية" على أنَّه "كندي ممتاز تقنياً" وذلك في شهر تموز من العام 1999 ميلادي.
- تم اختياره كواحد من عشرة كنديين عظماء وذلك من قِبل مجلة "ماكلين"، في شهر تموز من العام 2000 ميلادي.
- تمكن الدكتور حاتم زغلول من الوصول إلى الترشيحات النهائية لجائزة إيرنست ويونغ لريادة الأعمال في العامين 1997 و 1998 ميلادي.
- حصل على لقب "كالجاري العام" من قبل مجلة "أعمال في مدينة كالجاري" وذلك في العام 2000 ميلادي.
كما تمكنت شركته التي أسسها مع صديقه الدكتور ميشيل فتوش والتي اسماها "واي لان" من حصد العديد من الجوائز العالمية وهي:
- جائزة "ASTECH" لأفضل الشركات الصغيرة وذلك في العام 1998 ميلادي.
- جائزة اتحاد الصناعات الإلكترونية بـ ألبيرتا "EIAA" وذلك في العام 1993 ميلادي.
- جائزة "Wemmie" المقدمة من الاتحاد الدولي للاتصالات اللاسلكية وذلك في العام 2003 ميلادي.
- جائزة التفوق المقدمة من مجلة "Alberta Venture "؛ وذلك في العام 2004 ميلادي.
أعمال الدكتور حاتم زغلول التجارية:
- شارك الدكتور حاتم زغلول صديقه الدكتور فتوش في تأسيس شركة "Cell-Loc" وذلك في العام 1995 ميلادي، والتي أصبحت في العام 2003 ميلادي شركة "Cell-Loc Location Technologies Inc"؛ وهي شركة مطورة لمجموعة منتجات تحديد الموقع قائمة على الشبكات اللاسلكية.
- شارك صديقه الدكتور سيد عمرو الأحماسي في تأسيس شركة منتجات مبتكرة للحياة "Innovative Products for Life Inc" المتخصصة في التسويق التكنولوجي؛ وذلك في العام 2005 ميلادي، وكان أول منتج لهذه الشركة هو جهاز ملحق بالخلاطات التجارية يعمل على إزالة الدهون من الأطعمة المقلية، وحصل هذا الجهاز على براءة اختراع في المجال التكنولوجي.
- أسس شركة "IPL Media" في مقاطعة ألبرتا بكندا وذلك في العام 2005 ميلادي، كوكالة للنشر وتصميم المواقع، وتعمل الشركة على تغطية منطقتين زمنيتين بعيدتين تعملان من مكاتب في ألبرتا وكالجاري وبوخارست ورومانيا.
- شغل الدكتور حاتم زغلول منصب عضو إدارة في العديد من الشركات منها: "NTG Clarity Inc"، وشركة "Imaging Dynamics"، وشركة "IPL Media Inc" للتكنولوجيا منذ العام 2009 ميلادي حتى وقتنا الراهن وهي شركة متخصصة في تقديم حلول تطوير الويب، وتطوير وتسويق ألعاب أجهزة الهواتف النقالة.
النشاط الاجتماعي للدكتور حاتم زغلول في كندا:
بذل الدكتور حاتم زغلول جهوداً كبيرة لتوحيد المسلمين في مدينة كالجاري، وكان هدفه من ذلك أن يصبح المسلمين نموذجاً يسمح للمواطنين الكنديين فهم الإسلام والمسلمين بطريقةٍ صحيحة، حيثُ خدم كرئيس لجمعية المسلمين بكالجاري وذلك في العام 1993 ميلادي، كما أنَّه اشترك في تأسيس مؤسسة المجتمع المسلم بكالجاري، والتي قامت ببناء أول مدرسة إسلامية في كالجاري وذلك في العام 2000 ميلادي، بالإضافة إلى بناء مجمع خدمات إسلامية يمتد على مساحة 94 ألف قدم مربع، وشارك في تأسيس مجلة شهرية للمسلمين في كالجاري؛ وشغل زغلول منصب رئيس المجلس الإسلامي لكالجاري وذلك في العام 2003 ميلادي.
وبذلك أعزائي القراء نكون قد قدمنا لكم أهم محطات النجاح في حياة الدكتور حاتم زغلول ومسيرته المهنية.