التنمر وأنواعه: ما هي السلوكيات التي لا تعد تنمراً؟

إذا كنت والداً أو معلماً، فقد تشاركني مخاوفي؛ فابنتي "هانا" (Hannah) لم تتعرض للتنمر حتى الآن، لكنَّني أعلم أنَّ هذا قد يحدث في أيِّ يوم؛ لذا كيف يمكنني أن أعلم ما إذا كان المُتنمِر يستهدف "هانا"؟ كيف سأتعامل مع ذلك؟ أو ما هو أسوأ، ماذا أفعل إذا كانت هي من تتنمر؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "سارة شريدر" (Sara Schairer)، وتُحدِّثنا فيه عن ماهية التنمر.

يجب أن يشعر الأطفال بالأمان؛ لكي يزدهروا، ويتعلموا، وإذا كنت معلماً أو والداً، فمن الهام أن تفهم التنمر، وكيف يمكن أن يكون التعاطف هو الترياق له؛ لهذا السبب أنشأت سلسلة من خمسة أجزاء للمساعدة على فهم كيفية اكتشاف التنمر، وكيفية محاربته، ولماذا من الهام جلب التعاطف إلى هذا المزيج؟

تعريف التنمر:

وفقاً لموقع "ستوب بوليينغ" (StopBullying.gov)، فإنَّ تعريف التنمر هو:

"السلوك العدواني غير المرغوب فيه بين الأطفال في سن المدرسة، والذي ينطوي على عدم تكافؤٍ حقيقي أو متصورٍ في القوة؛ إذ يتكرر السلوك، أو يمكن له أن يتكرر بمرور الوقت".

النقطة الأساسية هي أنَّ التنمر مُتعمَّد ومتكرر؛ وهو نمط من السلوكات التي تؤذي الطفل.

أنواع التنمر:

يمكن أن يتخذ التنمر عدة أشكال، إذ توجد أربع فئاتٍ من التنمر:

1. التنمر اللفظي:

يشمل ذلك المضايقة، والشتائم، والتعليقات الجنسية، والتهكم غير اللائق.

2. التنمر الاجتماعي:

غالباً ما يُشَار إليه بالتنمر العلائقي، ويحدث التنمر الاجتماعي عندما يحاول شخص ما الإضرار بسمعة شخصٍ آخر عمداً؛ ويتضمن ذلك نشر الشائعات، واستبعاد شخص ما استبعاداً متكرراً، وإخبار الأطفال الآخرين ألا يكونوا أصدقاء له.

إقرأ أيضاً: كيف يفكر المُتنمِّرون؟

3. التنمر الجسدي:

يشمل الضرب، والدفع، ومحاولة الإسقاط أرضاً، وسرقة الممتلكات، والاعتداء الجنسي، والصبيان أكثر احتمالاً للمشاركة في التنمر الجسدي من الفتيات.

4. التنمر الإلكتروني:

يستخدم المتنمرون إلكترونياً الإنترنت - وسائل التواصل الاجتماعي في الغالب - لاستهداف ضحاياهم؛ إذ يمكن أن تنتشر الإشاعات، والشتائم بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ويكاد يكون من المستحيل القضاء عليها.

في بعض الأحيان، قد تُصنف بعض السلوكات على أنَّها تنمر، ولكنَّها لا تكون متعمدةً أو متكررة؛ فالنزاعات والمشكلات ليستا دائماً تنمراً.

شاهد بالفيديو: أعراض التنمر المدرسي وعلاجه

السلوكيات التي لا تعد تنمراً:

في المقابل، لا يعدُّ ما يأتي تنمراً:

1. استبعاد شخصٍ ما:

لا يُعدُّ الأمر تنمراً إذا قام الأطفال باستبعاد شخص ما في الملعب بين الحين والآخر، أو عدم دعوة شخص ما إلى حفلة، ومع ذلك؛ فإنَّ الإقصاء المتكرر والمتعمد يمكن أن يكون تنمراً.

2. كره شخص ما:

قد ينقل الأطفال لفظياً أو غير لفظيٍّ كرههم لطفل آخر، ولا بأس بذلك طالما أنَّهم لم ينشروا الشائعات أو يسيئوا لفظياً للطفل الآخر.

3. الأذى الجسدي العرضي:

قد يصطدم الطفل بطفل آخر عن غير قصد أو يتعثر فيه، وهذا ليس تنمراً إذا لم يكن متعمداً.

4. التسلُّط:

من الطبيعي أن يلعب الأصدقاء بطريقةٍ معينة، ويؤدِّي بعض الأطفال دور القائد؛ إذ إنَّ تعلُّم القيادة بمهارة هو عملية تستمر مدى الحياة، ومعظم الأطفال لم يتقنوها بعد.

5. رواية نكتةٍ عن شخصٍ ما لمرة واحدة:

على الرَّغم من أنَّ ذلك ليس بالسلوك الرائع، إلَّا أنَّه لا يُعدُّ تنمراً ما لم تكن هذه الحالة متكررة؛ لذا يجب أن نعلِّم أطفالنا أنَّ نكتةً واحدةً عن شخصٍ ما قد تؤذي مشاعره وهذا ليس جيداً.

6. الجدالات:

كلنا نتجادل، وستحدث الجدالات حتماً في المدرسة.

إقرأ أيضاً: كيف أساعد طفلي في التعامل مع المتنمرين؟

الخلاصة:

في حين أنَّ السلوكات الستة المذكورة أعلاه ليست مثالية، فهي لا تُعَد تنمراً، وبوصفنا آباء ومعلمين يجب أن نعلِّم الأطفال الامتناع عن التصرف بطرائق قد تؤذي الآخرين سواء كان ذلك لمرة واحدة أم أكثر؛ لذلك من الهام فهم الفرق بين التنمر والصراع العام أو السلوك غير اللائق.

المصدر




مقالات مرتبطة