التنفيذ هو أهم جانب من جوانب اتخاذ القرار

إليك مراحل تطور الحلم: 1. يُزرَع حلم في دماغ الحالم. 2. يصبح الحالم سعيداً ومتحمساً بالحلم. 3. يخاف الحالم من الحلم. 4. يحدث أحد الأمرين:



  1. يخاف الحالم فيتقاعس عن تحقيق حلمه، ويصبح الخوف نبوءة تُحقِّق ذاتها، والحلم غير واقعي
  2. يتقبل الحالم الخوف، ويعمل على تحقيق حلمه، فيصبح الرعب حينها لا معنى له ويتحول الحلم إلى حقيقة.

الفكرة هي أنَّ أي حلم يستحق السعي إلى تحقيقه سيكون مثيراً ومخيفاً ويدعو إلى الشك، فماذا لو فشلت؟ وماذا لو نجحت؟ وماذا لو لم تكن النتيجة النهائية كما تصورت؟ وماذا لو كان بالضبط كما تخيلت؟ الأمر المضحك هو أنَّ الإجابة عن كل من هذه الأسئلة الأربعة يمكن أن تكون مثيرة أو مخيفة.

فيما يأتي 3 خطوات تستطيع اتباعها لتحويل الأحلام إلى حقيقة:

1. التحكم بالواقع:

في كل مرة تسعى فيها إلى تغيير حياتك، والعمل على تحقيق حلم ما والتحكم بواقعك، سيكون لديك خوف عميق من المجهول، لكن ما لا يجب عليك فعله هو منع هذا الخوف من السيطرة عليك؛ لأنَّك ستخاف بصرف النظر عن مدى ثقتك بأحلامك؛ لذا عليك استخدام هذا الخوف بوصفه حافزاً بدلاً من أن يثبط عزيمتك.

لقد قيل سابقاً إنَّك تجهل ما لا تعرفه، وبقدر ما قد يبدو ذلك دون نتيجة، فهو صحيح تماماً؛ فلا يهم حجم حلمك أو سمو هدفك فأنت لن تعرف أبداً النتائج حتى تخطو الخطوة الأولى نحو المجهول وتتخذ إجراءً فعلياً بشأن هدفك.

شاهد بالفيديو: 5 خطوات لإتقان فن اتخاذ القرارات

2. تقبُّل الخوف من المجهول:

ينتج التقاعس عن تحقيق حلمك غالباً من الخوف من المجهول، فأنت تجلس في مكتب مريح تؤدي فيه وظيفتك، أو تقوم بالروتين اليومي الذي اعتدت عليه، وإنَّ تقبُّل هذا المجهول يبدو كأنَّه أمر مستحيل، لكن إذا كنت تقرأ هذا، فأنت تعلم في أعماقك أنَّه يوجد المزيد لتبحث عنه؛ أمور أخرى ذات مغزى أكثر من مجرد الاستمرار في وظيفة مريحة أو اتباع روتين سهل.

عندما تجلس وتفكر في السيناريوهات المحتملة لقرارك الذي اتخذته لتحقيق حلمك، ستفكر في جميع الوسائل، الممكنة منها وغير الممكنة، ولأنَّ تجنُّب الألم يُعَدُّ صفة من صفات الطبيعة البشرية، فإنَّ أفكارك ستميل بشكل طبيعي نحو كل السيناريوهات السيئة.

لكن هل ستسوء الأمور فعلاً؟ وهل يمكنك أن تقول بثقة إنَّ السعي وراء أحلامك سيكون مهمةً حمقاء؟ لا يمكنك ذلك، فلا ثقة تأتي من تهميش أحلامك، والطريقة الوحيدة التي ستعرف بها ما إذا كانت أحلامك تستحق التحقيق، هي أن تسعى بنشاط وراءها، والمحاولة والتجربة والوقوع في الأخطاء.

إقرأ أيضاً: كيف تتغلب على خوفك من الرفض وتتقبل الإخفاق؟

3. تحديد مستوى الخوف:

قد يكون من المفيد تحديد حجم مخاوفك؛ فمثلاً إذا كنت تحلم بأن تكون رائد أعمال، فما هو أسوأ ما يمكن أن يحدث إذا تركت وظيفتك سعياً وراء هذا الهدف؟ ربما سينخفض دخلك مؤقتاً، وتصبح لديك فجوة صغيرة في سيرتك الذاتية، ومن المحتمل أن يقال عنك فاشل.

لكن ما هو أفضل شيء ممكن أن يحدث؟

عندما تنظر إلى أحلامك بهذه الطريقة، فإنَّ المجازفة باتخاذ هذه الخطوة ليست بتلك الخطورة، فماذا لو فشلت؟ على الأقل حاولت ووسعت مدى معرفتك بنفسك والعالم من حولك، وزودت نفسك بالخبرات لمستقبل أفضل.

قد يكون الخوف حقيقياً وقد يكون السعي وراء أحلامك قراراً خاطئاً، لكنَّه قد لا يكون كذلك أيضاً؛ لذلك توقف عن التفكير في الأمور التي يمكن أن تسوء، وفكر بدلاً من ذلك في تلك التي يمكن أن تسير على ما يرام؛ فعندما تبدأ بالتفكير بهذه الطريقة، لن يكون السعي إلى تحقيق أحلامك خياراً ذكياً فحسب؛ بل ضرورة.

المصدر




مقالات مرتبطة