الاستثمار في الذات أقصر طريق لتحقيق النجاح

يبدأ الإنسان حياته العملية وهو يبحثُ عن النجاح، فيعمل على أن يستثمر الموارد المادية المُتاحة أمامه من أجل تحسين مستوى معيشته، لكنْ من الضروري أن نتوقَّفَ قليلاً عند موضوع الاستثمار في الذات؛ فالذات الإنسانية تُعَدُّ أرضاً خصبة للاستثمار ومشروعاً ناجحاً فيما لو عملَ المرء على استثمار ذاته أولاً؛ وذلك من خلال تهذيب عواطفه، وزيادة مهاراته، وتوسيع دائرة معارفه.



وفي هذا السياق يحدّثنا الكاتب "زياد ريس" صاحب كتاب "تجربتي لحياة أفضل" عن أهمية الاستثمار في الذات.

الاستثمار في الذات هو الأهم:

إنَّ ثقافة الاستثمار في التعليم أو التَّدريب وتطوير الذات أخذَت مؤخراً منحى أفضل من قبل في الدول العربية، لكنْ ما تزال المجالات التي يمكن مقارنتها بالدُّول الغربية والدول المُتقدِّمة محدودة، واليوم مع سماع النَّصائح التي ذَكَرها ورن بافيت "أغنى رجل في العالم لأكثر من عشر سنوات في العصر الحديث"، لفتَ انتباهي البُعد الآخر من الاستثمار إضافةً إلى موضوع التَّعليم؛ حيث البُعد الاجتماعي الصحي والرياضي ونوعيَّة العلاقات؛ حيث يُمكِنُ تبويبها كالتَّالي:

1. أهم استثمار للإنسان هو استثماره في نفسه:

حيث إنَّ هذا النوع من الاستثمار لن يستطيع أحد أن يسلبه منك، بخلاف أي نوع آخر مثل الاستثمار في العقار أو التجارة الصناعة... إلخ؛ حيث يبقى عرضة إلى التراجع أو الإزالة والزوال، بينما كان تركيز اهتمام الكثيرين منَّا في الحصول على أكبر مخزون ممكن من المال لغرض شراء شقة في البداية، ومن ثم يتبعها بشراء مكتب وهكذا، وينتهي به العمر على ذلك، كان تركيز اهتمام الأكثر وعياً وإدراكاً في أن يُدرِّسَ ابنه في أهم جامعات العالم، وأن يخضع إلى أهم دورات ومنتديات التعليم في صقل الشخصية وفي تأسيس شبكة العلاقات العامَّة له، وبناء الشخصية بكل ما تعنيه من معنى، ويبقى هذا النَّوع من الاستثمار هو مصدر القوة الأهم للإنسان.

2. اختيار الأشخاص الذين ترتبط بهم:

من الهام جداً اختيار الأشخاص الموجودين حولك من زوجة وأصدقاء؛ حيث إنَّ هؤلاء يؤثِّرون تأثيراً كبيراً في مسار الحياة التي تعيشها، وعليك الاهتمام باختيار الأصدقاء والأصحاب ممَّن يحملون هدفاً ورسالةً ورؤية، وكذلك من الأهميَّة توجيه الأولاد في ذلك.

3. الاهتمام بنوع وكميَّة الطعام:

إنَّ الكثير من الأمراض التي تُحيط بنا هي بسبب الإهمال في نوعيَّة وكميَّة الطَّعام الذي نتناوله؛ حيث غالباً ما نَحمل وزناً إضافياً يكون سبباً حقيقياً بتلفِ وتقصير عُمر الأجهزة الدَّاخلية للجسم.

إقرأ أيضاً: 15 طريقة بسيطة لتطوير الذات قد تغير حياتك

4. التَّعليم في المدارس والجامعات:

ليس هاماً لكلِّ الأشخاص ما لم يكُنْ هناك هدف واهتمام واضح للشَّخص بذلك.

إقرأ أيضاً: 12 سبباً وراء أهمية تطوير الذات

5. بلوغك ما فوق الـ (65-70 عاماً) من العمر:

ورؤية الأشخاص الذين تُحبُّهم حولك، وشعورك بالفعل بأنَّهم يحبُّونك هي أمور تدلُّ على أنَّك ناجح وسعيد.

6. أهمية الحفاظ على محبَّة النَّاس:

والاهتمام بصفة العطاء بكلِّ تفاصيلها؛ ابتسامة، نصيحة، مُساعَدة، معلومة، جَبْر خاطر، عَطْف، حنان، حُب، صَفْح، تَواضُع.

7. أخيراً الاستثمار في الذَّات هو الأهم:

والأمر ليس سهلاً، فقد يستغرق الأمر لبناء سُمعَة جَيِّدة قرابة عشرين عاماً، وفي المقابل فإنَّ تدميرها لا يحتاج سوى إلى خمس دقائق فقط. إذاً عليك أن تُفكِّر ملياً في الأمور، وتهتمَّ بما تزرعه اليوم لتراه غداً.

إقرأ أيضاً: قوة الاستثمار في نفسك

في الختام:

عليك أن تعرف أنَّ كل ما تدفعه من مال، وكل وقت تقضيه في الاستثمار في ذاتك سيعود عليك بالنفع مستقبلاً؛ لأنَّ هذا الاستثمار سيُغيِّر حياتك إلى الأفضل وسيقودها إلى النجاح؛ لذا لا تتردَّد أبداً في حضور الدورات والندوات التي تزيد من مهاراتك وتصقل شخصيتك وتمنحك مزيداً من خبرات الحياة العمليَّة والعلمية.




مقالات مرتبطة