الإجراءات الصحية ضد الأوبئة: وباء كورونا مثالاً

عندما تُصاب المجتمعات بهلعٍ جماعي، ويُصبح الإرث الوحيد للإنسان: صحّته. عندما تبدأ وسائل الإعلام بالترويج الرّهيب عن النهاية المأساوية للعالم، وعن حلول وباءٍ عالميٍّ يتعدّى قدرة البشر على السيطرة. عندما تتحوّل المدارس من أماكن علمٍ وحيويةٍ وطاقةٍ، إلى أماكنَ خاليةٍ من الأطفال، ومن نشاطهم وشغفهم. وعندما تتحوّل الطرقات من ساحاتٍ مكتظّةٍ بالناس والسيارات والحركة، إلى طرقاتٍ مُقفِرةٍ بلا حياة. عندما يتحوّل الذهاب إلى العمل إلى مأزقٍ حقيقي، وتنحدر إنتاجية المؤسسات إلى المستويات الدنيا. عندما تمتلئ المستشفيات بالأشخاص المصابين، أو بالعديد من الوفيات، ولا ترى في وجوه الأطباء إلا نظرات الأسف، وربّما العجز. وتبدأ الكآبة بالزحف إلى قلوب الشعوب، فيقضون أيامهم يراقبون التلفاز ومواقع التواصل الاجتماعي التي تهوّل الأمور وتُصعِّد من حدتها، ليعيشون حالةً من الترقّب المُدمِّر والقاتل. عندها تتحوّل الحياة بكامل سحرها وديناميكيتها إلى حياةٍ مع وقف التنفيذ!



نعم، هذا حال المجتمعات في حال انتشار الوباء. فما هو الوباء؟ وما هو الحجر الصحي؟ وما هي الإجراءات الصحية التي اتبعتها بعض الدول للوقاية من وباء كورونا الحالي؟ هذا ما سنتعرّف عليه من خلال هذا المقال.

ما هو الوباء؟

يُستخدم مصطلح الوباء العالمي أو الجائحة (Pandemic)، لوصف الأمراض المُعدية والمُتفشيّة بشكلٍ واضحٍ، والتي تنتقل من شخصٍ إلى آخر، وذلك في عددٍ من بلدان العالم في الوقت نفسه.

وقد وصفت منظمة الصحة العالمية "فيروس كورونا" بالوباء العالمي، وأوضحت أنَّها استخدمت هذا المصطلح لسببين رئيسن هما:

  • سرعة تفشي العدوى واتساع نطاقها.
  • القلق الشديد إزاء "قصور النهج الذي تتبعه بعض الدول على مستوى الإرادة السياسية اللازمة للسيطرة على تفشي الفيروس".

حسب إحصائيةٍ لجامعة جونز هوبكنز الأمريكية: تجاوزت الإصابات بفيروس كورونا "كوفيد 19" عتبة الـ "مليون" إصابة حول العالم، بينما تجاوزت أعداد الوفيات 55 ألفَ حالة وفاة في 181 دولةٍ وإقليمٍ ومنطقةٍ (حتى تاريخ 02-04-2020).

إقرأ أيضاً: فيروس كورونا مقابل الإنفلونزا، أيهما يشكل الخطر الأكبر؟

الفارق بين العزل الصحي والحجر الصحي:

يُعدُّ كلٌّ من "العزل الصحّي" و"الحجر الصحي" من ممارسات الصحة العامة المُستخدمة للوقف أو للحدّ من انتشار المرض.

يُستخدَم العزل الصحّي لفصل المرضى الذين يعانون من مرضٍ مُعدٍ عن أولئك الذين يتمتعون بصحةٍ جيدة. يُقيِّد العزل من حركة المرضى؛ للمساعدة في وقف انتشار بعض الأمراض. على سبيل المثال: يُطبَّق العزل الصحّي لمنع انتشار فيروس كورونا، ويُعالَج المرضى المعزولون في المرافق الصحية، حيث يتلقون العلاج والرعاية الطبية حسب الحالة.

يُستخدَم الحجر الصحي لفصل وتقييد حركة الأشخاص ذوي الصحة الجيدة، الذين ربَّما تعرّضوا إلى الإصابة بمرضٍ مُعدٍ، لمعرفة ما إذا كانوا مرضى أم لا. قد يكون هؤلاء الأشخاص قد تعرّضوا إلى المرض ولا يعرفون ذلك، أو قد يكون لديهم المرض، ولكن لا تظهر أعراضه عليهم. ولا يتعيّن على المرضى الخاضعين إلى حجرٍ صحيٍّ البقاء في منشأةٍ صحية، ولكن يمكن أن يقيموا في أيِّ مكانٍ يتجنبون فيه الاتصال مع الآخرين.

ما هو فيروس كورونا؟

عرّفت منظمة الصحة العالمية "فيروسات كورونا" بأنَّها: فصيلةُ فيروساتٍ واسعة الانتشار، تُسبِّب ‏أمراضاً تتراوح من نزلات البرد الشائعة إلى الأمراض الأشد حِدةً، مثل: ‏متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرس ‏MERS‏)، ومتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد ‏الوخيم (السارس SARS).

وفيروس كورونا المستجد (‏nCoV‏): سلالةٌ جديدةٌ من ‏الفيروسات التي لم يسبق اكتشافها لدى البشر، وهي حيوانية المنشأ، أي أنَّها تنتقل بين الحيوانات والبشر. وقد ‏خلُصَت التحريات المفصلة إلى أنَّ:

  • فيروس كورونا المسبِّب لمرض سارس (SARS-COV)، قد انتقل من قطط الزباد إلى البشر.
  • أنَّ فيروس كورونا ‏المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (‏MERS-CoV‏) قد انتقل من الإبل ‏إلى البشر.
  • وهناك عدة أنواعٍ معروفةٍ من فيروسات كورونا تسري بين ‏الحيوانات دون أن تصيب عدواها البشر (حتّى الآن). ‏

وتشمل علامات العدوى الشائعة: الأعراض التنفسية، والحمى، والسعال، ‏وضيق النفس، وصعوبات التنفس. وفي الحالات الأشد وطأةً قد تسبب ‏العدوى: الالتهاب الرئوي، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة، والفشل الكلوي، ‏وحتّى الوفاة.‏

من المرجّح أنَّ كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل طبيةٍ كامنةٍ، مثل: أمراض القلب، والأوعية الدموية، والسكري، وأمراض الجهاز التنفسي المزمنة، والسرطان؛ يكونون أكثر عرضةً إلى الإصابة بفيروس كورونا.

إقرأ أيضاً: أهم الأسئلة حول فيروس كورونا ونصائح للوقاية منه

الإجراءات الوقائية التي قامت بها بعض الدول للحد من انتشار فيروس كورونا:

ظهر فيروس كورونا القاتل في مدينة ووهان في الصين، كأوّل دولةٍ يتفشّى داخلها، وذلك في ديسمبر الماضي. ومنذ ذلك الحين لم يتوقف "كورونا" عن قتل وإصابة الآلاف على مستوى دول العالم؛ حيث جاءت الصين في المرتبة الأولى من حيث أعداد الضحايا جراء الإصابة بالفيروس، ومن بعدها إيطاليا وأمريكا وإسبانيا وألمانيا، وإيران.

كانت تُبلِغ الصين -يومياً- عن نحو ألفي إصابةٍ، ومئة وفاة. واليوم، نجد أنَّ الصين تُبلِغ عن إصاباتٍ بالعشرات، ووفياتٍ لا تتجاوز العشرين، جميعها في مقاطعة هوبي؛ بينما ترتفع معدلات العدوى في بلدانٍ أخرى وبسرعةٍ كبيرة.

فما هي استراتيجية الصين للحد من انتشار فيروس كورونا؟

أطلقت الصين على خطتها في مواجهة كورونا اسم "القوة الصارمة"، وأشارت إلى أنَّ الانخفاض في الإصابات يعود إلى تدابير الاحتواء التي اتّخذتها؛ وتشمل: تدابير الحجر الصحي الصارمة، المُطبَقة على حوالي 60 مليون شخصٍ في إقليم هوبي، الذي عُزِل ووُضِع سكانه تحت قيود مشدّدة؛ بالإضافة إلى فرض قيودٍ صارمةٍ على السّفر، ومنع التجمعات، وتعليق الدراسة، والتّوجه إلى العمل من المنزل. من جهةٍ أخرى، نجد أنَّ هذه الإجراءات قد أثارت غضب بعض الصّينيين؛ لكونها حملة باهظة التكلفة على أسلوب حياتهم، وعلى حرياتهم الشخصية؛ فقد وُضِع مئات الملايين من الصينيين في شكلٍ من أشكال العزلة. بالإضافة إلى المرضى الذين يعانون من أمراضٍ خطيرة، والذين وجدوا صعوبةً في الحصول على الرعاية الصحية اللازمة في ظلِّ ظروف البلاد الحالية مع فيروس كورونا.

وأكّد الخبراء أنَّ هذه الإجراءات قد تسبّبت في شلل الاقتصاد الصيني، وباتت العديد من الشركات الصغيرة تؤكد أنَّها على شفير الإفلاس.

وماذا عن إيطاليا، لماذا فقدت السيطرة على كورونا؟

تجاوزت حصيلة الوفيات في إيطاليا، نظيرتها في الصين التي بدأ فيها فيروس كورونا.

السبب في الطفرة الهائلة والمتسارعة في الوفيات والإصابات بكورونا: أنّ إيطاليا لديها معدلٌ مرتفعٌ جداً من كبار السن، حيث يتمتّع الإيطاليون بأطول متوسط عمرٍ مقارنةً مع أوروبا والعالم، وهو 82 عاماً.

أمّا على مستوى القطاع الصّحي: فتعاني إيطاليا من عددٍ منخفضٍ من أَسِرّة مستشفيات العناية المُركزة؛ حيث تمتلك أقل من 5 آلاف سريرٍ، مقابل 25 ألفَ سريرٍ في ألمانيا. بالإضافة إلى نقصٍ في أجهزة التّنفس الصناعي.

بادرت بعض المستشفيات في شمالي إيطاليا إلى التغلّب على أزمة عدم توافر الأسرة، بإنشاء هياكل معدنية. في حين سارعت السلطات بدفع 10 آلاف طالب طبّ إلى المستشفيات، قبيل تخرجهم النهائي هذا العام.

ويرجع السبب الأساسي لتحوّل كلٍّ من إيطاليا وكوريا الجنوبية وإيران، إلى بؤرٍ يعصف فيروس كورونا بسكانها؛ إلى التأخر في اتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع انتقال الفيروس من الصين إليها، حيث استمرت التنقلات بين كلٍّ من هذه الدول والصين، ولم تبادر أيّ منها إلى فرض القيود على الحدود.

كانت هذه الدول سبباً في انتقال العدوى إلى أماكن أخرى، وتدهورت الأوضاع سريعاً، خاصةً في إسبانيا وألمانيا وبريطانيا وأمريكا، والتي سجلت آلاف الإصابات. كما رفعت دول الشرق الأوسط حالة التّأهب، فقد اتخذت معظم الحكومات العديد من الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا، منها: تعليق الدوام في الجامعات والمدارس والمعاهد التقنية العامة والخاصة، وتعليق العمل في المؤسسات غير الإنتاجية، وتخفيض نسبة العاملين في المؤسسات الإنتاجية مع تخفيض ساعات العمل اليومية، بالإضافة إلى إيقاف كلِّ النشاطات العلمية والثقافية والاجتماعية والرياضية في البلاد، وإغلاق كافة المحلات والمطاعم والمقاهي باستثناء محلات بيع الأغذية، والخبز، والصيدليات.

كيف نقي أنفسنا من الإصابة بفيروس كورونا؟

هناك مجموعةٌ من التوصيات للوقاية من الإصابة، أو من الوصول إلى مراحل حرجةٍ من المرض، وهي:

  • شُرب الكثير من السوائل الساخنة، مثل: الشاي والقهوة والزهورات، أو الماء الساخن.
  • أخذ رشفةٍ من الماء الساخن كلَّ عشرين دقيقة، للإبقاء على الفم رطباً ونظيفاً، وللقضاء على أيِّ فيروسٍ من المُحتمل أن يكون قد دخل عن طريق الفم. وبهذه الطريقة تقوم أحماض المعدة بتفكيكه قبل وصوله إلى الرئة.
  • الغرغرة بماءٍ دافئٍ وملح، أو بماءٍ دافئٍ وخل، أو بماءٍ دافئٍ وليمون، يومياً.
  • بما أنَّ الفيروس يقوم بلصق نفسه بالشعر والملابس، وسيقوم أيُّ شامبو أو صابون بقتله، لذا يجب أن تأخذ حماماً فور عودتك من الخارج. لا يجب أن تدخل المنزل وتجلس بملابسك ذاتها، بل يجب خلعها وغسلها على الفور، وأخذ حمامٍ. وفي حال لم تستطع غسل الملابس يجب تعليقها تحت أشعة الشمس لتعقيمها.
  • يجب غسل الأسطح المعدنية بشكلٍ جيدٍ جداً، لأنَّ الفيروس يبقى حياً عليها لمدة 9 أيام. كما يجب الحرص الشديد عند لمس مقابض الأبواب والدربزونات، ويجب تعقيم مقابض أبواب منزلك دوماً.
  • لا تدخّن أبداً، فستحتاج أن تكون رئتاك خاليتين من البلغم وقويتين، في حال وصول الفيروس إليهما.
  • اغسل الأيدي كل 200 دقيقة (كل 3 ساعات ونصف)، باستخدام أيٍّ صابونٍ له رغوة، ويجب أن تستمر عملية فرك الأيدي عشرين ثانيةً على الأقل.
  • أكثِر من تناول الخضراوات والفواكه، وحاول رفع معدلات الزنك في جسمك، وليس فقط فيتامين C.
  • تجنّب لمس عينيك وأنفك وفمك: تلمس اليدان العديد من الأسطح، ويمكنها أن تلتقط الفيروسات. وإذا تلوثت اليدان فإنَّهما قد تنقلان الفيروس إلى العينين أو الأنف أو الفم. ويمكن للفيروس أن يدخل الجسم عن طريق هذه المنافذ ويصيبك بالمرض.
  • تجنب الاقتراب كثيراً من الناس: احتفظ بمسافةٍ لا تقل عن مترٍ واحدٍ (3 أقدام) بينك وبين أيِّ شخصٍ يسعل أو يعطس. فعندما يسعل الشخص أو يعطس، تتناثر من أنفه أو فمه قُطيراتٌ سائلةٌ صغيرةٌ قد تحتوي على الفيروس. فإذا كنت شديد الاقتراب منه، فيمكن أن تتنفس هذه القُطيرات، بما في ذلك الفيروس المسبّب لمرض كورونا، في حال كان الشخص مصاباً به.
  • في حال شعرت بألمٍ في الحلق، أو إحساسٍ بالانزعاج، فقاومه على الفور باستخدام الطرائق المذكورة. فالفيروس يدخل الجسم، ويبقى في الحلق لمدة 3 أيامٍ قبل أن ينزل إلى الرئة، وبذلك يمكنك القضاء عليه قبل وصوله للرئة.
إقرأ أيضاً: انفوغرافيك: 10 خطوات للوقاية من فيروس كورونا

الكمامات الطبية، أنواعها، ومتى تستخدم، وطريقة ارتدائها؟

1. أنواع الكمامات:

1. 1. أقنعة الغبار:

تُستخدم تلك الأنواع من الأقنعة في الوقاية من الهواء المُحمّل بالغبار والأتربة، ويُنصَح بها الأشخاص الذين يعانون من حساسية الصدر، ولكنَّها غير فعالةٍ في الحماية من البكتيريا والفيروسات.

1. 2. قناع N95:

قناع N95

نوعٌ من الأقنعة، يثبت على الوجه بشكلٍ محكم، مما يساعد على حماية الأنف والفم من الفيروسات والبكتيريا والميكروبات المحمولة في الجو، وبالتالي تقليل فرص الإصابة بالعدوى التنفسية.

يُعدّ القناع التنفسي N95 الأنسب للوقاية من الفيروسات والبكتيريا المسبّبة للأمراض، ولا سيما فيروس كورونا، ولكن تبقى سبل الوقاية الفعالة هي اتباع الإجراءات الوقائية الخاصة بالنظافة الشخصية.

1. 3. الأقنعة الجراحية:

تُستخدَم من قبل الأطباء وطواقم التمريض، وخاصةً عند إجراء العمليات الجراحية؛ للحماية من بعض مخاطر الكائنات الدقيقة، والجسيمات الضارة.

أصدرت منظمة الصحة العالمية التدابير اللازمة الخاصة بالكمامات الطبية، من حيث أسباب استعمالها، وكيفية ارتدائها ونزعها:

2. متى يجب استعمال الكمامة؟

  • إذا كنت بصحةٍ جيدة، فليس عليك أن ترتدي كمامةً إلا إذا كنت تسهر على رعاية شخصٍ يُشتَبه بإصابته بعدوى فيروس كورونا.
  • ضع كمامةً إذا كنت تعاني من السعال أو العطاس.
  • لا تكون الكمامات فعالةً إلا إذا اقترنت بالمداومة على تنظيف اليدين إمّا بفركهما بمطهرٍ كحوليٍّ، أو بغسلهما بالماء والصابون.
  • إذا كنت تضع كمامةً، فيجب أن تتعلَّم الطريقة الصحيحة لارتدائها والتخلّص منها.

3. كيفية ارتداء القناع، واستعماله، ونزعه، والتخلص منه:

  • اغسل يديك بالصابون والماء قبل ارتداء القناع.
  • غطِ فمك وأنفك بالقناع، وتأكد من عدم وجود فجواتٍ تتخلل وجهك والقناع.
  • تجنّب لمس القناع في أثناء استعماله؛ وإن لمسته، فاغسل يديك وافركهما بمادة قوامها الكحول أساساً، أو اغسلهما بالصابون والماء.
  • استبدل القناع بآخر جديدٍ بمجرد تعرضه إلى البلل، ولا تُعِد استعمال الأقنعة المعدة للاستعمال مرةً واحدة.
  • نزع القناع: احرص على نزع القناع من الخلف (ولا تلمس مقدمته)، وتخلص منه فوراً برميه في حاويةٍ مغلقة، ومن ثمّ اغسل يديك بمادة قوامها الكحول أساساً، أو اغسلهما بالصابون والماء.

الخلاصة:

في انتظار لقاحٍ يُنقِذ البشرية، يبقى علينا الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد الإصابة بالمرض، وعلينا التزام منازلنا قدر المستطاع.

إنَّ حالة الانتظار حالةٌ مُرهقةٌ جداً، ومُتلفةٌ للأعصاب؛ لذلك دعونا نمارس كلَّ ما نحب، وحتّى إن كنّا ملتزمين بالبقاء داخل منازلنا، فنستطيع أن نقرأ ونطالع ونتعلم لغاتٍ جديدةً ونحن في منازلنا. نستطيع أيضاً أن نحول عملنا إلى عملٍ من المنزل.

نعم، الحالة النفسية هامةٌ جداً في هذه المرحلة، ولا شيء سينقذنا إلا طاقتنا الإيجابية، واتباعنا القواعد الصحيّة.

 

المصادر:  1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 5 ، 6




مقالات مرتبطة