الأسهم: مفهومها، وأنواعها، وأهميتها

نحن نسمع ونقرأ كثيراً في مختلف وسائل الإعلام يومياً عن الأسهم في الشركات الكبرى؛ ونلاحظ الاهتمام البالغ بعرض النَّشرات أو الفقرات اليومية حول أسعار الأسهم وأحجام تداولها وأسماء الشركات التي تصدرها.



وعلى الرغم من أنَّ الكثيرين قد لا يُلقون بالاً لهذه المعلومات، إلا أنَّ هناك نسبة لا بأس بها من الناس يهتمون ويتابعون متابعةً حثيثةً هذا المجال؛ لأنَّ ذلك يساعدهم على اتِّخاذ قراراتهم الاستثمارية وتنمية رؤوس أموالهم وتحقيق الأرباح؛ إذا يتطلب ذلك فهم تعريف الأسهم وأنواعها، وأهميتها.

وتأتي هذه المقالة من أجل توضيح ما يلي:

  1. مفهوم الأسهم.
  2. أنواع الأسهم.
  3. أهمية الأسهم

مفهوم الأسهم:

السهم مصطلح عام يُستخدم لوصف شهادات ملكية أي شركة، وهناك العديد من المفاهيم التي يمكن أن نُعرِّف بها الأسهم ويمكن إيجازها فيما يلي:

  • هي حصَّة من حصص ملكية الشركة، ويمكن أن تكون ذات ملكية فردية أو ملكية جماعية، وتُمثِّل نسبة مئوية من قيمة رأس مال الشركة، ويجعلك امتلاك حصة شركة معينة مساهماً.
  • هي نوع من الأنواع المختلفة للأوراق المالية، والتي تصدر من خلال الجهات الحكومية أو الشركات.
  • هي أوراق مالية متساوية في القيمة وتُستخدَم في التداول بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من خلال الأسواق المالية.

إذاً، ما هو تعريف الأسهم؟

نورد فيما يأتي أهم التعريفات من قبل المتخصصين في علم الاقتصاد:

  • سوزي عدلي ناشد في كتاب (مقدمة في الاقتصاد النقدي والمصرفي): السهم یمثل حق المساهم في رأس مال إحدى شركات المساهمة أو شركات التوصية بالأسهم، أو هيئات ومؤسسات أخرى لها شخصية معنوية عامة أو خاصة، رأسمالها مقسم إلى أسهم أو حصص متساوية.
  • علي حسن يونس في كتاب (الشركات التجارية): هو النصيب ( أي السهم) الذي يشترك به المساهم في الشركة، وهو يقابل حصة الشريك في شركات الأشخاص، ويتمثل السهم في صك يعطى للمساهم لكي يكون وسيلة في إثبات حقوقه في الشركة.
  • محمود محمد بابللي في كتاب (الشركات التجارية): يمثل السهم وثيقة مستقلة تعطى للمساهم وتتضمن المعلومات الخاصة بالشركة مثل اسم الشركة، ومقدار رأس مالها، وجنسيتها، ومركزها الرئيس، ورقم السهم وقيمته الاسمية، واسم صاحبه إن كان سهماً اسمياً أو أن يكتب فيه إنَّه لحامله.
إقرأ أيضاً: أسواق الفوركس Forex، كيفية التداول والمخاطر

مفهوم السهم وخصائصه:

السهم يعني النصيب في شيء ما أو النصيب في شركة، فهي صكوك ملكية لجزء من مال الشركة التي تقوم بإصدارها، فعند قيامك بشراء سهم في شركة ما فأنت أصبحت مساهماً أو مشاركاً بشكل رسمي في رأس مال الشركة، وبتعبير آخر تشير الأسهم إلى الحصص التي يقدمها الشركاء للمساهمين في مشروع الشركة، هذه الأسهم لها قيم مالية محددة ومتساوية وهي التي تشكل مجتمعة رأس مال الشركة، فهي بمنزلة حقوق الأفراد في الشركات أو المؤسسات، وتُستخدَم بوصفها وسيلة قانونية لإثبات هذه الحقوق سواء أكانت هذه الحقوق:

  • حقوقاً مادية: تشمل موجودات وأصول المنشأة.
  • حقوقاً مالية: الحصول على حصة المساهم من الأرباح.
  • حقوقاً معنوية: مثل حق المساهم في التصويت لاتخاذ القرارات في مجلس إدارة الشركة.

يهدف المدخرون أو المستثمرون من وراء شراء الأسهم إلى هدفين أساسيين:

  • الهدف الأول: الحصول على ما يسمى بالأرباح الموزعة؛ أي الحصول على جزء من الأرباح التي تحققها الشركة.
  • زيادة قيمة الأسهم التي يمتلكها المستثمر: قد ترتفع قيمة الأسهم نتيجة لارتفاع قيمة الشركة والتوسع في أعمالها وزيادة مكاسبها وأرباحها، ومن ثم تزيد قيمة الأسهم التي يمتلكها المستثمر فيها.

يتميز السهم بمجموعة من الخصائص التي تدعم قيامه بدوره في الحياة الاقتصادية، وتتمثل فيما يأتي:

  • التساوي في القيمة: يجب أن تتساوى أسهم شركات المساهمة في القيمة وتشكل مجتمعة رأس مال الشركة، وفي بعض القوانين التجارية تم وضع حد أعلى وحد أدنى لقيمة السهم الأسمية، والهدف من جعل قيمة الأسهم متساوية هو تسهيل عمل الشركة وعملية توزيعها للأرباح، وكذلك تنظيم سعر السهم في السوق المالي، كما يضمن ذلك إعطاء حقوق وواجبات متساوية للمساهمين ما دامت الأسهم من نوع واحد.
  • قابلية السهم للتداول: انتقال ملكيتها بين مساهم وآخر.
  • عدم قابلية السهم للتجزئة: لا يمكن أن يتعدد مالكو السهم أمام الشركة، حتى وإن انتقل السهم بسبب الإرث أو وصية إلى أكثر من شخص فلا يمكن أن يكونوا جميعاً مالكي السهم أمام الشركة، بل يتعين أن يختاروا شخصاً منهم فقط يمثل السهم أمام الشركة.
  • المسؤولية المحدودة للمساهم: تقوم الشركات لا سيما الجديدة منها والراغبة بزيادة رأس مالها بطرح أسهمها للاكتتاب عن طريق البنوك، ويتم التحديد في الطرح إجمالي عدد أسهم الشركة المطروحة للاكتتاب العام ونسبتها من إجمالي رأس مال الشركة، كما يتم تحديد مدة الاكتتاب وحده الأقصى.

توجد مجموعة من المفاهيم التي ترتبط بالسهم ينبغي معرفتها، وهي:

  • القيمة الاسمية: يقصد بها قيمة السهم عند إنشاء الشركة.
  • القيمة الدفترية: هي ما يمكن أن يحصل عليه حامل السهم في حال تصفية الشركة، وغالباً ما يتم حسابها من خلال قسمة قيمة موجودات الشركة على عدد الأسهم.
  • القيمة السوقية: يقصد بها قيمة السهم في السوق التي تتأثر بقوى العرض والطلب.
  • المخصصات: مبالغ محتجزة من أرباح الشركة للتصرف بها في الإنفاق على أمور معينة مثل الإنفاق على شراء أراضي شركات للتوسع في عملها.
  • العائد على السهم: هي الأرباح الموزعة على كل سهم، ويمكن أن تكون الأرباح (نقدية، أسهماً مجانية توزع على حملة الأسهم، إعادة استثمار الأرباح؛ الأمر الذي يؤدي إلى رفع القيمة السوقية للسهم).
  • العائد الكلي على السهم: يقصد به العائد على السهم مضافاً إليه الأرباح الرأسمالية.
  • مؤشر سوق الأسهم: رقم يلخص حركة أسعار جميع الأسهم المسجلة بالسوق، ويعكس المؤشر الأداء الاقتصادي للشركة المسجلة بالسوق المالي وحالة الاقتصاد بوجه عام.

حقوق مالكي الأسهم:

ينص قانون معظم الشركات على حقوق مختلفة لمالكي الأسهم لا يجوز بحال من الأحوال حرمانه منها أو الانتقاص أو المساس بها، ومن جملة تلك الحقوق:

  • حق البقاء في الشركة: المساهم هو مالك في الشركة ولا يجوز إبعاده بأي حال من الأحوال.
  • حق التصرف في السهم: يمكن للمساهم التصرف فيما يملك من أسهم من ناحية إمكانية بيعها أو التنازل عنها أو تقديمها هبة.
  • حق التصويت في الجمعية العمومية: هو من الحقوق التي يمكن للمساهم التنازل لغيره عنه، ويعدُّ حق التصويت السبيل لمشاركة المساهم في قرارات الشركة.
  • حق المساهم في الحصول على حصته من الأرباح والاحتياطات: لا يجوز حرمان المساهم من حقه في الحصول على الأرباح، فهو شارك في رأس المال بغرض الربح.
  • حق الحصول على حصته من موجودات الشركة عند تصفيتها: المساهم شارك في رأس مال الشركة فإذا ما تمت تصفية الشركة كان حقه مرتبطاً بموجوداتها.
  • حق الرقابة على أعمال الشركة: يتم ذلك عن طريق التحقق من ميزانية الشركة وحساب الأرباح والخسائر والاطلاع بشكل مستمر على التقارير التي تقدمها إدارة الشركة.
  • حق طلب تفتيش على الشركة: وذلك إذا وجد المساهم ما يثير الريبة والشكوك في عمل الشركة، ولا يتم ذلك دون موافقة عدد من المساهمين الذين ينبغي أن تبلغ حصتهم 50% من أسهم الشركة.
  • حق شراء الأسهم: إذا ما رغبت الشركة في زيادة رأس مالها وطرحت أسهماً للاكتتاب، فإنَّ للمساهم الأولوية في شرائها ضمن مدة محددة ومن بعدها تُطرَح للمساهمين الجدد.

أنواع الأسهم:

في أثناء البحث عن الأسهم، غالباً يُشار إلى فئات وتصنيفات مختلفة؛ وفيما يلي الأنواع الرئيسة للأسهم التي يجب أن تعرفها:

على أساس شكل الإصدار:

  1. الأسهم لحاملها: ليس ضرورياً ذكر اسم مالكها؛ بل يكفي وجود دليل على ملكيتها من أجل المساهمة في إثبات عوائد لمالكيها.
  2. الأسهم الاسمية: تصدر باسم صاحبها مثبتاً في الشهادة، وتُسجَّل أيضاً باسمه في سجلات الشركة، ويُدرَج رقماً متسلسلاً لكلِّ سهمٍ منها، وتُسجَّل التغييرات الخاصة في ملكيتها تسجيلاً دائماً.
  3. الأسهم الإذنية أو لأمر: يُذكر اسم صاحبها في الشهادة مقترناً بشرط الأمر أو الإذن، وعليه تُنقَل ملكيته عن طريق التظهير وبدون حاجة إلى الرجوع إلى الشركة.
  4. الأسهم النقديَّة: الأسهم الرئيسة التي تُشكِّل قيمة نقديَّة من رأس مال الشركات، كما تقبل التداول في السوق المالي؛ وذلك لأنَّ النقود هي وحدة حساب وقياس قيم رؤوس أموال الشركات؛ وهي التي تدفع في مقابلها مساهمات نقدية، ولا تصبح قابلة للتداول بالطرائق التجارية إلا بعد تأسيس الشركة بصفة نهائية، أي عند صدور العقد التأسيسي للشركة.
  5. الأسهم العينيَّة: الحصص التي يقدِّمها بعض المُساهمين وتمثِّل حصة عينية من رأس مال الشركات المساهِمة العامة، كالمساهمة على شكل استثمار مادي، أو محزونات، أو براءة اختراع، مقدَّرة ومصادق عليها، ولا يجوز للشركة تسليم هذه الأسهم إلى أصحابها إلا عند تسليم الموجودات التي تقابلها، وتعدُّ قيمتها مدفوعة بالكامل، وقد مَنع القانون تداول هذا النوع من الأسهم إلا بعد مرور فترة من الزمن عادة ما تكون سنتين.
  6. أسهم رأس المال: الأسهم التي تظلُّ موجودةً مع استمرار وجود الشركة، ولا يحصل المساهمون على قيمتها إلَّا في حال تصفية الشركة، وهذه هي الطبيعة الأصليَّة لأسهم الشركات المساهمة.
  7. أسهم التَّمتُّع: تُصدرها الشركات بهدف تجاوز مشكلات ماليَّة، أو للحصول على تمويل مالي إضافي، ومن الممكن استرداد قيمتها في أثناء فترة وجود الشركة، مع ارتِباط صاحبها بشرط عدم قطع صلته مع الشركة؛ وقد تمنحه الشركة عند استهلاك أسهمها الأصلية في أثناء حياة الشركة تعويضاً للمساهمين القدامى، ويشترط أن يكون مصرحاً بذلك في القانون الأساسي للشركة؛ وأسهم التمتع تعطي لصاحبها حقوقاً في التصويت والأرباح وغير ذلك.

شاهد بالفديو: 8 أمور هامّة لنجاح استثمارك الخاص

على أساس الحقوق المترتبة عليها بالنسبة إلى حاملها:

  1. الأسهم العادية: لا تمنح لحاملها أيَّة ميزة خاصة عن سواه من المساهمين سواء في أرباح الشركة خلال حياتها، أم في أصولها عند تصفيتها، وتصدر في فئة واحدة متساوية الحقوق والالتزامات. ويحصل حملة الأسهم العادية على نصيبهم من التوزيعات على شكل نسبة مئوية من قيمة رأس المال تُعلَن سنوياً من قِبل مجلس الإدارة، ويتقاضون الأرباح الموزعة إمَّا نقداً أو على شكل أسهم، وذلك بعد أن يتقاضى حملة الأسهم الممتازة كافة حقوقهم في الربح، كذلك في حالة إفلاس الشركة أو في حالة تسييل أصولها، يتقاضى حملة الأسهم العادية حقوقهم من أصول الشركة بعد كافة الدائنين، ويُراقبون وينتخبون مجلس الإدارة.
  2. الأسهم الممتازة: توفر لحاملها مزايا خاصة لا يتمتع بها حامل السهم العادي، فمن حيث الأرباح يحصل حامل السهم الممتاز على نصيب سنوي ثابت يُحدَّد إمَّا على شكل نسبة مئوية ثابتة من القيمة الاسمية للسهم، أو في صورة مبلغ محدد، وفي حالة وجود أرباح قابلة للتوزيع يكون لحامل السهم الممتاز الحق في الحصول على نصيب من قِبل حامل السهم العادي، وكذلك في استيفاء حقوقهم من أصول الشركة في حالة الإفلاس أو في حال حل الشراكة، أمَّا أنواع الأسهم الممتازة فهي:
    • الأسهم الممتازة المجمعة الأرباح. 
    • الأسهم الممتازة المشاركة في الأرباح. 
    • الأسهم الممتازة القابلة للتحويل.
    • الأسهم الممتازة القابلة للاستدعاء.

أهمية الأسهم:

تُقبِل الشركات المساهمة على إصدار الأسهم في الأسواق المالية الأساسية من أجل اكتتابها وإدراجها؛ وذلك لكي تحقق منافع عديدة، تبزر من خلالها أهمية الاسهم، وأهم هذه المنافع:

  1. تحقيق مستوى معين من السيولة المادية في الشركة: بحيث يُعتمَد عليها لمواجهة المخاطر المختلفة التي قد تتعرَّض لها الشركة في المستقبل.
  2. مساعدة الشركات والمؤسسات الكبرى على تمويل المشاريع الاستثمارية.
  3. زيادة رأس مال الشركة والإبقاء على مكانتها في السوق.
  4. ينال حاملها نصيباً من أرباح الشركة.
  5. تعطي لحاملها الحق في إدارة الشركة عن طريق حضور الجمعيات العمومية والاشتراك في مداولاتها والترشح لعضوية مجلس الإدارة.
  6. تمنح مالكها الحق في تحديد مسؤولياته بقدر قيمة أسهمه.
  7. المساعدة على سداد الديون.
  8. التمويل لإطلاق منتجات جديدة.
  9. التمويل للتوسع في أسواق أو مناطق جديدة.
  10. التمويل لتوسيع المرافق أو بناء مرافق جديدة.
إقرأ أيضاً: 3 طرق لاستثمار أموالك بما يفيدك

ما هو السهم في الإسلام؟

لم يعمل الفقهاء في الإسلام على إعطاء تعريف للسهم، فغالباً ما نجده يُستخدم بمعناه اللغوي؛ أي النصيب، فمن حيث المفهوم لا يختلف عن المعنى المستخدَم في علم الاقتصاد أو علم القانون، لكنَّه في الإسلام يتم تشغيل السهم والاستفادة من أرباحه وفق ضوابط معينة منعاً للوقوع في الربا.

يعرف الدكتور شعبان إسلام في كتابه (بورصة الأوراق المالية من منظور إسلامي) بأنَّه صك يثبت حقاً في حصة شائعة لشخص في ملكية صافي أصول الشركة، والحق في الحصول على حصة من الربح المحقق مع مسؤولية محددة مقدار المساهمة.

كيف أعرف أنَّ السهم حلال؟

تتنوع أنواع الأسهم وتختلف أحكامها الشرعية، ولكي تصنف الأسهم على أنَّها أسهم حلال يجب أن تمتثل لمجموعة من الضوابط أهمها:

  • أن تمارس الشركة المصدرة للأسهم أعمالاً شرعية ومباحة ومسموح العمل بها بشكل علني.
  • أن يكون عمل الشركة المصدرة للأسهم بعيداً عن المحرمات في الدين الإسلامي، مثل الكحول والقمار وبيع وشراء الديون وغير ذلك.
  • ألا تتعامل الشركة المصدرة للأسهم في الربا والإقراض، وإن وجد ذلك لا يجب أن يتجاوز الربح المتحقق عنه 5%.
  • يجب ألا تتجاوز ديون الشركة مثل أصولها.
  • ألا تتجاوز السيولة المتاحة في الشركة 50% من أصولها.

من أول من اخترع السهم؟

لا يوجد في التاريخ دليل على تاريخ ظهورها بالتحديد، لكن بحسب التاريخ فقد نشأت أول بورصة أسهم في العالم في العاصمة الهولندية (أمستردام) في عام 1602، وكان ذلك في شكل شركة تحت اسم (داتش إيست إنديا)، وقد قام المسؤولون في هذه الشركة بإيجاد فكرة طرح أسهم من أجل الحصول على تمويل ما تقوم به من نشاطات تجارية بحرية، فعمل المسؤولون على إيجاد مبنى ليكون مركزاً مالياً لإدارة تلك الأسهم، وفي عام 1611 تم الانتهاء من بناء المبنى الخاص بالأسهم والذي حمل اسم (Beurs van Hendrick de Keyser) واستبدله في عام 1835 بمبنى (Beurs van Zocher) لكنَّه لم يلاق النجاح المأمول، ومن ثم تم إطلاق بورصة جديدة للأسهم في هولندا في القرن التاسع عشر في عام 1896، وتم تصميم المبنى الجديد بواسطة المهندس (هندريك بطرس برلاج)، فقام بتزويد المبنى ببرج يحوي على جرس من أجل التنبيه إلى موعد افتتاح جلسات التداول وموعد إغلاقها.

أما عن طرائق التداول في سوق الأسهم قبل عصر التكنولوجيا، فقد كان الأمر صعباً جداً، فقد بدأ تداول الأسهم باستخدام التلسكوب لمراقبة السفن التجارية في البحر من أجل تقدير الزمن وإعطاء الأوامر بالبيع والشراء، ومن ثم تم استخدام التلغراف، ثم أطلق توماس أديسون أول شريط للأسهم في 1867.

إقرأ أيضاً: أمور يجب عليك معرفتها قبل التداول في سوق العملات

في الختام:

عالمُ الأعمال والأموال عالمٌ واسع المدى، فهو لا يَقِلُّ شأناً عن عالم الفضاء لما يحتويه على مجالات شتَّى، كان لنا أن نتحدث عن مفهوم بسيط لأحد أعظمها وهو تعريف الأسهم وأنواعها، آملين متابعتنا للحديث عن مفاهيم ومجالات أخرى.




مقالات مرتبطة