إدارة الإجهاد: 10 نصائح لتخفيض مستويات الإجهاد في الحياة اليومية

ينجم الإجهاد عن تزايد مُتطلبات العمل، والعائلة، والمجتمع، ويمكن أن يشكِّل تهديداً على الصحة والعلاقات عندما لا يُعالج معالجة سليمة، فقد لا يستطيع الإنسان أن يتحكَّم بظروف الحياة المُسبِّبة للإجهاد، لكنَّه المعني الوحيد بتحديد طريقة استجابته لها.



نقدِّم فيما يأتي 10 نصائح لإدارة وتخفيف الإجهاد في الحياة اليومية:

1. احرصْ على إتمام كل مهمة على حِدة:

تجبرنا ضغوطات المجتمع ومواعيد التسليم الصارمة في العمل على القيام بعدة مهام في نفس الوقت؛ إذ يساعدنا أسلوب تعدُّد المهام على إنجاز أكبر قدر ممكن من الأعمال في نفس الوقت، لكنَّه يؤدي إلى الإصابة بالإرهاق والإجهاد؛ لذا يُنصَح بتركيز الجهد العقلي والبدني على إنجاز كل مهمة على حِدة حتى تنخفض مستويات الإجهاد من جهة، وتزداد الإنتاجية والجودة من جهة ثانية نتيجة تركيز المجهود العقلي على مهمة واحدة.

2. التزم بالمشي الصباحي:

يساهم المشي في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وزيادة قدرة عضلة القلب على ضخ الدم، ما يؤدي بدوره إلى إفراز هرمونات السعادة وتعزيز الشعور بالراحة والعافية.

يُنصَح بالمشي في الأوقات الصباحية لتحقيق أقصى فائدة ممكنة منه؛ وذلك لأنَّ الهواء العذب، والهدوء، وتأمُّل الكون من حولك في الصباح يصفِّي الذهن، ويضفي طابعاً إيجابياً على طريقة تفكيرك ورؤيتك للحياة عموماً.

3. تمرَّنْ بانتظام:

يشترط نمط الحياة الصحي ممارسة التمرينات الرياضية بانتظام، لا تقتصر فوائد الرياضة على مساعدة الإنسان في الوصول للوزن المثالي، وتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض وحسب؛ بل إنَّها تساعد أيضاً على تخفيض مستويات الإجهاد؛ وذلك عن طريق تحفيز إفراز هرمون "الإندورفين" المسؤول عن تعزيز القدرة على النوم وتسكين الألم طبيعياً، وهو ما يؤدي بدوره إلى تخفيض مستويات الإجهاد.

التمرين لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً يحقِّق فوائد بارزة على صعيد الصحة الجسدية والنفسية على حدٍّ سواء.

شاهد بالفيديو: 8 تقنيات للتخلص الضغط اليومي بسرعة

4. استمعْ إلى الموسيقى:

يُقال إنَّ الموسيقى غذاء الروح، وقد أكَّدت الدراسات هذه المقولة، وأثبتت قدرة الموسيقى على تسكين النفس، وتعزيز مشاعر الراحة؛ لذا ننصحك بالاستماع إلى أغنيتك المفضلة في المواقف العصيبة، وستتعجَّب من قدرة هذا السلوك على تهدئة نفسك، وتغيير طريقة استجابتك وموقفك من الأزمة.

كما يمكنك أن تستعين بالموسيقى لتخفيف الإجهاد في أيام الدوام المرهقة والعصيبة عندما تزداد أعباء العمل، وحبَّذا لو تُعِد قائمة أغاني مبهجة للاستعانة بها في الأيام التي تسوء فيها حالتك المزاجية.

5. ضعْ جدول أعمال:

يتولَّد الإجهاد والتوتر عندما تتراكم المسؤوليات وتخرج الأمور عن سيطرة الفرد نتيجة عدم تنظيمه لجدول أعماله بصورة مدروسة؛ إذ تنجم الضغوطات وحالات الإحباط عندما لا يستطيع الفرد إنجاز مهامه اليومية.

يساهم تنظيم جدول الأعمال في التخلص من الإجهاد، ويتم إعداده عبر تحديد المهام التي يجب إنجازها خلال اليوم والوقت اللازم لتنفيذها، وبهذه الطريقة، سيعرف الفرد كيف سيمضي نهاره مسبقاً، وينجز مزيداً من المهام.

إقرأ أيضاً: 5 ممارسات لوضع جدول أعمال ينظم أنشطة اليوم

6. استمتع بوقتك:

الضحك مفيد جداً للصحة، وهو متاح مجاناً للجميع، إيَّاك أن تقسو على نفسك، وتغالي في الاستياء والإجهاد النفسي عند اقتراف الأخطاء؛ بل يجب أن تجد الجانب المبهج في الموقف؛ إذ تتحسَّن الأحوال في جميع جوانب الحياة عندما ينظر الإنسان لما يحدث حوله بإيجابية ومرح.

يحتاج الإنسان إلى أن يأخذ استراحة من العمل، ويمارس بعض النشاطات الممتعة، ويحيط نفسه بأشخاص يستمتعون بوقتهم، فالحياة أقصر من أن نهدرها في الغضب أو الإجهاد.

7. مارِس نشاطات إبداعية:

تساهم النشاطات الإبداعية في محاربة الإجهاد، وبناءً عليه يُنصَح بالانتساب لصفوف الرسم، أو الموسيقى، أو الفنون، فيجب أن تستثمر قدراتك الإبداعية في المجالات التي تثير اهتمامك، وتضع في الحسبان أنَّ آفاق الإبداع والابتكار لا حدود لها عند اكتشاف المهارات، وتهدف هذه النصيحة إلى استكشاف قدراتك الإبداعية والاستمتاع بها، وليس بالضرورة أن تحقق الشهرة وتدخل التاريخ حتى تكون راضياً عن التجربة.

8. خصِّصْ بعض الوقت للعائلة والأصدقاء:

يدعمنا وجود العائلة والأصدقاء في حياتنا في السراء والضراء، ويمنحنا قضاء الوقت معهم الطمأنينة والسعادة، وبناءً عليه، يُنصَح بلقاء الأحبة في الأوقات العصيبة لتسكين الإجهاد الذي نزل بك، لا حاجة إلى تنظيم نشاطات ترفيهية مُكلِفة؛ بل إنَّ مجرد إجراء محادثة بسيطة مع أحد الأحبة يفي بالغرض ويحسِّن المزاج.

إقرأ أيضاً: كيف تجعل قضاء الوقت مع العائلة أهم أولوياتك؟

9. أكثِرْ من الضحك:

يتمتع الأشخاص السعداء بمستويات إجهاد أقل من التعساء؛ إذ يساهم الضحك في تخفيض مستويات الإجهاد؛ لذا ننصحك بمشاهدة فيلم، أو فيديو مضحك، أو قراءة دعابة طريفة، أو تذكَّر مواقف طريفةً حدثت لك، فلا بد أن يتحسَّن مزاجك عند النظر في الجانب المضحك في جميع المواقف بما فيها المواقف العصيبة.

10. ساعِد أصدقاءك:

 لا مثيل لمشاعر الرضى وفرط السعادة التي تنتابنا عند مساعدة الآخرين، ولا سيما إذا كانوا من الأصدقاء أو الأحبة؛ لذا إيَّاك أن تتوانى عن تقديم المساعدة؛ لأنَّك ستنال بدورك جزاء عملك الصالح، وتنعم بالرضى والسلام الداخلي.

في الختام:

ليس الإجهاد قدراً محتوماً عليك؛ بل أنت قادر على معالجته عبر اتباع العادات اليومية المذكورة في المقال؛ إذ ستجعلك هذه العادات تبدو أكثر شباباً وسعادةً من ذي قبل.




مقالات مرتبطة