أهمية تحديد الهدف ووجود الشغف في الحياة

سيخبرك الناس أن تبحث عن هدفك وشغفك، وأنا بصراحة لست متأكدة من صحة هذا الأمر، فنحن ننتمي إلى طبقات اجتماعية مختلفة، ولدينا الكثير من المواهب والاهتمامات والأفكار، فلماذا نضغط على أنفسنا لكي يكون لدينا فقط هدف واحد أو شغف واحد؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الكاتبة كليو ويد (Cleo Wade) والتي تُحدِّثنا فيه عن منح حياتنا هدفاً وشغفاً.

نحن جميعاً ننمو ونتغير كثيراً في حياتنا، مَن يقول إنَّ هدفك في العشرينات من العمر لن يتغير في الثلاثينيات والأربعينيات والخمسينيات وما بعدها؟

لم أشعر أبداً بأنَّه كان لدي هدف واحد فقط، ومحاولة عيش الحياة كما فعلت، كانت تجعلني أشعر دائماً بالتوتر وعدم المصداقية؛ لذلك، بدلاً من تركيز طاقتي على هدف واحد أو شغف واحد، أحاول تركيز طاقتي على ما يبدو أنَّه يجلب الشغف والهدف إلى كل ما أفعله.

أفعل ذلك بطرح هذين السؤالين على نفسي:

  1. ما نوع اللطف والرعاية والفرح والصبر الذي يجب أن أستخدمه من أجل جلب الهدف والشغف لعلاقتي مع نفسي ومع من حولي؟
  2. ما مستوى الصراحة والفضول الذي يجب أن أمتلكه لإضفاء معنى على الوظائف والمهام في حياتي، خاصةً الأدوار التي لا تثير إحساساً فورياً بالإثارة في داخلي؟

شاهد بالفيديو: كيف تكتشف شغفك وتصل إليه؟

لا أعرف أحداً لم يعمل في وظائف لا يحبها ريثما يجد الوظيفة التي يحبها، أنا بالتأكيد واحدة من هؤلاء الناس، فقد عملتُ مربية أطفال، وبعتُ قمصاناً للسياح في بلدتي، وعملتُ في مجال الأزياء، ومديرة مكتب، فلم أحب أي من هذه الوظائف، لكنَّني كنت أحاول جاهدة أن أبقى فضولية، فحتى في الأيام التي كان كل ما أردت القيام به هو التظاهر بالمرض وقضاء الوقت مع زميلتي في الغرفة، كنت أستجمع قواي، وأحاول باستمرار البحث عما يمكن أن أتعلمه من تجربة العمل تلك.

في الواقع، لقد وجدت أنَّه خلال لحظات القيام بالأشياء التي لم أكن أحبها، أصبح هاماً أن أقول لنفسي: "من السهل ألا يعجبني هذا، ولكن ما الذي يمكنني تعلمه منه؟".

لقد وجدت أيضاً أنَّه يجب ألا تكون وظائفنا التي تبدأ الساعة 9 وتنتهي الساعة 5 هي التي تحدد أشكال شخصياتنا، على الرغم من أنَّها قد تكون - ولكن ليس دائماً - المكان الذي نشعر فيه بأكبر إحساس بالهدف أو الشغف، أو قد تكون رتيبة ومملة، وهو أمر جيد تماماً، ولا بأس في ذلك.

من أفضل النصائح التي قدمها لنا والد صديقتي عندما كنا نعاني في بعض وظائفنا الأولى: "لا تشغلي تفكيرك بما تفعلينه خلال أوقات العمل، بل اشغليه بما تفعليه خارجها".

إقرأ أيضاً: كيف تحوّل شغفك إلى طاقة إيجابية؟

إذا كنت تشعر بأنَّك تعرف شغفك أو هدفك الحقيقي، فهذه أيضاً طريقة رائعة للاستمرار في الحياة، وأنا أشجعك في كل خطوة تخطوها؛ أما إذا لم تكن متأكداً، فأنا أريدك أن تطمئن وتعرف أنَّه لا بأس في ذلك؛ لذا تخلَّ عن تقييد نفسك بفكرة واحدة أو هدف واحد، وبدلاً من ذلك، ألزم نفسك بجلب الهدف والشغف إلى محادثاتك ومكان عملك ومنزلك وإلى أي مكان أنت جزء منه.

المصدر




مقالات مرتبطة