أهمية الأحاديث النبوية في الديانة الإسلامية

الأحاديث النبوية في الديانة الإسلامية هو ما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلقية، أو صفة خُلقية، أو سيرة سواء قبل البعثة (أي بدء الوحي والنبوة) أو بعدها، ونظراً لأهمية هذه الأحاديث قام علماء وفقهاء الدين في جمعها وتدقيقها حفاظاً عليها ومنعاً من تحريفها فيما يخالف أحكام الله وسنة رسوله، اليوم سنسلط الضوء في هذه المقالة على أهمية الأحاديث النبوية.



أولاً: مصدراً للتشريع

تعتبر الأحاديث النبوية المصدر الثاني من مصادر التشريع الإسلامي بعد القرآن الكريم، فمن خلالها يتم شرح ما جاء في القرآن من قواعد وأحكام شرعية متعلقة بالعبادات والمعاملات، وكما جاء في سورة النجم (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) واستناداً إلى هذه الآية يرى فقهاء الدين أن الحديث النبوي بمثابة القرآن في التشريع لأنه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال الوحي.

ثانياً: مصدراً للإرشاد والتوجيه

تعتبر الأخلاق الحميدة أحد أهم الأسس التي تبنى عليها الشخصية في المجتمع الإسلامي، فمنذ بداية الدعوة كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو إلى مكارم الأخلاق وحسن التعامل بين البشر من أجل بناء شخصية سوية قادرة على إحداث التغيير والنهضة في المجتمع ومن خلال الأحاديث النبوية قدم لنا رسول الله مجموعة كبيرة من الإرشادات والتوجيهات التي تسهم في تحقيق هذا.

 

اقرأ أيضاً: أركان الإسلام الخمسة وأهمية الأخلاق الحميدة في الإسلام

 

ثالثاً: مصدراً لمعرفة ما حدث للأقوام السابقين

في العصور القديمة لم يعرف التدوين ومن أجل ذلك ظلّ التاريخ البشري مجهول لقرون وسنين عديدة لكن مع نزول القرآن الكريم استطاع المسلمين معرفة ما حدث للأقوام السابقين وكيف عاقب الله المشركين الذين لم يؤمنوا بألوهيته، ومن ثم جاء الحديث ليفسر القصص الواردة في القرآن بشكل تفصيلي، كما أنّ هناك الكثير من الأحاديث النبوية التي تناولت قصص حياة الأنبياء.

رابعاً: مصدراً للتنبؤ بالمستقبل وقيام الساعة

يعتبر الحديث النبوي مصدر إخبار عن الغيبيّات التي ستحدث، بعض التنبؤات حدثت خلال زمن الرسول مثل إخباره بفتح جزيرة العرب، الانتصار على الفرس والروم، فتح كنوز كسرى، خراب خيبر، وهناك تنبؤات حدثت بعد وفاته مثل فتح مصر وفتح القسطنطينية، وهناك تنبؤات لا يزال المسلمين ينتظرون حدوثها مثل نزول عيسى بن مريم وقتله للدجال، خروج يأجوج ومأجوج، طلوع الشمس من مغربه.

 

اقرأ أيضاً: الجنة في الإسلام وأهم النصائح لتفوز بها

 

خامساً: كسب رضا الله الفوز في الجنة

إن التّمسك بالقرآن الكريم وبما ورد في الأحاديث النّبوية الشريفة هو عبادة وإيمان وطريق لكسب رضا الله سبحانه وتعالى والفوز في الدّنيا والآخرة، وذلك حسب ما ورد عن رسول الله (تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما: كتاب الله وسنة نبيه)

أشهر رواة الحديث الشريف:

رأى علماء الدين أن من روى أكثر من ألف حديث مكثراً في ذلك ولقد اشتهر سبعة رواة من صحابة رسول الله بكثرة رواياتهم للحديث النبوي وهم حسب الترتيب:

  • الصحابي أبو هريرة 5374.
  • عبد الله بن عمر 2630.
  • أنس بن مالك 2286.
  • أم المؤمنين عائشة 2210.
  • عبد الله بن عباس 1660.
  •  جابر بن عبد الله  1540.
  • أبو سعيد الخدري  1170.

 

للأحاديث النبوية أهمية كبيرة في حياة المسلمين لذا احرص عزيزي على الرجوع إليها حتى تؤدي عباداتك الدينية بالشكل الصحيح.




مقالات مرتبطة