أهم المعلومات عن مرض اضطراب ثنائي القطب

هل تعاني من تقلّبات مزاجية حادة؟ هل تتعرّض لنوبات فرح مبالغ بها ومن ثم اكتئاب حاد مباشرة؟

إذا كنت تشعر بهذه الأعراض فعلى الغالب أنّك مصاب باضطراب ثنائي القطب وهو أحد الاضطرابات النفسية الخطيرة حيث يصاب به 4% من الأشخاص في مرحلة ما من حياتهم ويصاب به بالتساوي كل من النساء والرجال، وتظهر التقارير أن معدّل الوفيات نتيجة الانتحار للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ثنائي القطب هو بين 18-25  بالمئة، ونظراً لخطورته على الصحة العامة سنعرفك عزيزي فيما يلي على أعراضه وأسبابه وأهم طرق علاجه.



أعراض اضطراب ثنائي القطب:

  • الأعراض البدنية: يعاني المصاب باضطراب ثنائي القطب بحالة تعب وإعياء دائم، وفقدان الشهية وانخفاض الوزن، كما ويعاني من حالات إمساك متكررة، واضطرابات في النوم.
  • أعراض سلوكية: فقدان القدرة على التفكير السليم واتخاذ القرارات، كما ويفقد المصاب قدرته على التركيز وإنجاز الأعمال المطلوبة منه، ويميل إلى الانعزال عن محيطه الاجتماعي.
  • أعراض نفسية: من الأعراض الأكثر وضوحاً على المصابين الدخول في نوبة اكتئاب حاد والشعور بالحزن الشديد والخمول، وبعدها يتعرضون لنوبة هوس (الابتهاج) والشعور بالسعادة والطاقة التي تفوق العادة.

أسباب الإصابة باضطراب ثنائي القطب:

  • العوامل الوراثية: ينتقل اضطراب ثنائي القطب بالجينات الوراثية للأبناء فإذا كان أحد الآباء مصاب به فهناك احتمال 25 بالمئة من انتقاله إلى الأبناء، أما إذا كان الأب والأم يعاني منه فإن نسبة الإصابة ترتفع لتصل 75 بالمئة، أما في حال كان هناك إصابة لأقارب الدرجة الأولى فاحتمال الإصابة تصل إلى حوالي 15 بالمئة.
  • العوامل النفسية: التعرّض للصدمات العاطفية والخيانات والطلاق والمشاكل والضغوطات العصبية وفقدان شخص عزيز يزيد من احتمال الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
  • العوامل العصبية: إن الإصابة بالسكتة الدماغية والتعرّض لضربات قوية على الدماغ ، والإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، والتصلب المتعدد، والبورفيريا، والصرع الفص الصدغي يسهم بشكل أو بآخر في زيادة خطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب.
  • العمر: يصاب الشخص بالاضطراب الوجداني ثنائي القطب في كل المراحل العمرية من الطفولة إلى الشيخوخة، لكن وبحسب الدراسات فإنّ السن المتوسطة لحدوث النوبة الأولى هي الواحدة والعشرون.

طرق علاج اضطراب ثنائي القطب:

  • العلاج الدوائي: وكغيرها من الأمراض النفسية يعتمد اضطراب ثنائي القطب على العلاج الدوائي بشكل أساسي حيث عادة ما يتم وصف مثبّتات المزاج بالإضافة إلى الأدوية المستعملة في علاج الاكتئاب، كما ويستخدم دواء كاربامازيباين وإبيفال كبدائل للّيثيوم في حالات كثيرة، ويتم استخدام أدوية مضادات الذهان مثل كويتيابين.
  • العلاج النفسي: بالتزامن مع العلاج الدوائي يتم استخدام العلاج السّلوكيّ المعرفيّ، وعلاج الإيقاع الشخصي المتناسق، وعلاج التنظيم العائلي فجميعها تساعد المريض على الشفاء من هذا الاضطراب وعيش حياته بصورة طبيعية.
  • علاجات أخرى: يتم أحياناً العلاج عبر الصدمات الكهربائية وذلك عندما تفشل محاولات العلاج الدوائي والنفسي، وفي الدول الغربية يتم استخدام علاج الوخز بالإبر كنوع من أنواع الطب البديل، كما يتم الاستعانة بالإحماض الدهنيّة للأوميجا 3 كعلاج إضافيّ لكن نتائج هذا النوع من العلاج لا تزال غير حاسمة.

في الحقيقة إنّ مرض اضطراب ثنائي القطب من الأمراض الخطيرة فهو يدفع المصاب به إلى الانتحار وإنهاء حياته، لذا لا بد من اتّخاذ التدابير اللازمة ومراجعة الطبيب بشكل مباشر عند الشعور بأحد أعراضه.




مقالات مرتبطة