أهم 6 عادات يجب اكتسابها قبل بلوغ الثلاثين

عند تأمُّل الأشخاص الناجحين نظنُّ أنَّهم مختلفون عنَّا، ولكن بمجرَّد أن تضع في الحسبان التقدُّم التدريجي في حياتهم يصبح الأمر أكثر وضوحاً، أيَّاً كانت نظرتك عنهم وعن الطريق التي سلكوها للوصول إلى النجاح، فإنَّ ما يجعلهم ناجحين حقاً هو التزامهم بمجموعة من العادات الهامة.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتب "سلافكو ديسيك" (Slavko Desik)، ويُحدِّثنا فيه عن العادات التي يجب اكتسابها قبل بلوغ الثلاثين.

إذا كنت في منتصف العشرينيات من عمرك عليك أن تعلم أنَّ نوعيَّة حياتك، وربَّما مدَّتها حتَّى ستعتمد الروتين الذي تختاره بصورة كبيرة؛ إذ تميل النتائج والعواقب مهما كانت صغيرة إلى التراكم عاماً بعد عام؛ لذا من الأفضل أن تسلك الطريق الصحيح.

تحديد عمر الثلاثين ما هو إلا غاية لتوضيح أهمية البدء بالتغيير باكراً، كلما أسرعت في الانتباه إلى أسلوب حياتك كان ذلك أفضل، ولكن اطمئن حتى لو كنت تتجاوز الثلاثين عاماً ما تزال لديك فرصة لتغيير كل شيء إذا التزمت فقط بمجموعة من العادات الصحية.

إليك قائمة من السلوكات التي تعتمد التقدم الصغير والتدريجي، الهدف هو إيجاد روتين صحي يضمن لك الراحة والأمان:

1. تبنِّي روتين صباحي:

وفقا للبروفيسور جوردان بيترسون (Jordan Peterson) يحافظ الروتين على اتزانك ومن ثمَّ تصبح أكثر عقلانية، يوجد كثير من الأشخاص الذين يؤمنون بضرورة امتلاك الروتين الصباحي، وعلى الرَّغم من أنَّ معظمهم يختلفون فيما يتعلَّق بماهيَّة هذا الروتين، إلَّا أنَّهم يتفقون بالتأكيد على أهميته بوصفه عادة.

الروتين الصباحي هو أوَّل خطوة لعيش حياة ناجحة، إنَّها واحدة من أهم العادات، ولكن توجد عدة مهام عليك إنجازها؛ أولاً وقبل كل شيء عليك أن ترتِّب سريرك؛ فوفقاً لقائد القوَّات البحرية ويليام ماك رافين (William H. McRaven) فإنَّ هذا سيمنحك شعوراً بالإنجاز والفخر، ويمدك بالطاقة للمضي قدماً طوال اليوم ومواجهة التحديات المختلفة، ثمَّ خصص بعض الوقت لنفسك سواء كان ذلك مع فنجان من القهوة أم الشاي الساخن، واكتب مذكراتك لهذا اليوم.

2. تناوُل وجبة إفطار صحية:

في كثير من الأحيان يبدأ الناس في العمل على تحسين صحتهم النفسية دون التركيز على الصحة الجسدية، ولكن يجب أن تعرف أنَّ عدم تناول وجبة إفطار مناسبة سيؤدي حتماً إلى بطء عملية الاستقلاب في جسدك، والاختلالات الهرمونية، والقلق، والخمول، وسوف تتراكم المشكلات على الأمد الطويل.

شاهد بالفيديو: 6 عادات مسائية يقوم بها الشخص الناجح يوميّاً

3. ممارسة التأمل يومياً:

لقد عرفت التأمل لأول مرة بعد المعاناة من الوسواس القهري المزمن (OCD) منذ الطفولة، فقد كان عدم معرفة كيف أبدأ عقبةً كبيرة، وكانت لدي كل الصور النمطية الخاطئة عن هذه الممارسة؛ لكنَّني قمت بتحميل تطبيقين للتأمل، وقررت الاستمرار في أحدهما، وقد غير ذلك حياتي إلى الأبد.

يعلمك التأمل كيفية الانفصال عن أفكارك وعواطفك السلبية، وهذه واحدة من أهم المهارات في الحياة.

4. ممارسة الرياضة داخل منطقة راحتك:

أنا الشريك المؤسس لمنصة لياقة بدنية شاملة؛ لكنَّني لا أدعم الطرائق التقليدية للرياضة؛ لذا انسَ التدريبات القاسية، وتجاوَز قدرتك على التحمل؛ فالتقدُّم المستمر يتفوق على النتائج الفورية بجدارة، ومفتاح اكتساب عادة ممارسة الرياضة هو بجعلها أمراً ممتعاً وسهلاً وجزءاً من روتينك اليومي، واعلم أنَّ ليس عليك اتباع روتين قاسٍ، حتى التمرينات الخفيفة ستُحدِث فرقاً كبيراً على الأمد الطويل.

إقرأ أيضاً: 8 طرق تفكير ستضعك على طريق النجاح

5. تجنُّب استهلاك السكر المعالج:

لن يتسبب تناول قطعة حلوى من وقت لآخر بمشكلة، ومع ذلك فإنَّ الاستهلاك المعتاد للسكر والكربوهيدرات المكررة كثيراً له عواقبه حتماً، سوف تظهر المشكلات حتى قبل أن تصل إلى عمر متقدِّم، لسوء الحظ في الحياة الواقعية نادراً ما نلحظ المصائب قبل وقوعها، فاستهلاك السكر سيتسبب بكثير من المشكلات الصحية الشائعة، تأكد من إزالته من نظامك الغذائي في أقرب وقت ممكن.

إقرأ أيضاً: 14 نصيحة لتحقيق أُمنيات العام الجديد

6. قراءة كتاب واحد على الأقل شهرياً:

دائماً ما نخصص وقتاً للقراءة في يومٍ ما من الأسبوع المقبل؛ لكنَّ الوقت يمر وفجأة لا يمكننا تذكر عنوان آخر كتاب قرأناه، إن لم تكن تعلم من أين تبدأ فعليك بالقصص القصيرة أو الروايات المشهورة، إذا لم تكن مرتاحاً تماماً للقراءة فيمكنك البدء بالكتب الصوتية أو حتى المدونات الصوتية، فأنت بحاجة إلى عادة تستمر طويلاً وتساعدك على التفكير.




مقالات مرتبطة