أعراض واضطرابات الشخصيّة الحديّة

اضطرابات الشخصيّة الحدية هي عبارة عن نوع من الاضطرابات العقلية التي تصيب الإنسان وتتسبّب له بتقلباتٍ حادة في المزاج بما ينعكس على حياته وعلى علاقتهِ وتفاعلهِ مع محيطهِ، فيما يلي سنتوقّف عند مجموعةٍ من أهم المعلومات المتعلقة بأعراض واضطرابات الشخصية الحديّة.



أولاً: تعريف اضطراب الشخصيّة الحديّة

هو عبارة عن مرض عقلي يتسبّب للإنسان بمجموعةٍ من الاضطرابات المتمثلة بتقلباتٍ حادة في المزاج، وباتباع الأسلوب المتسرّع، بالإضافة لمشاكل كثيرة متعلقة بقلة الثقة بالنفس، وعادةً ما تظهر أول علامات الاضطراب في مرحلة الطفولة، وفي حالاتٍ أخرى قد تظهر في مرحلة سن البلوغ.

إقرأ أيضاً: تعرّف على أسباب تقلّب المزاج وأهم الطرق للتحكم به

ثانيّاً: أعراض اضطراب الشخصيّة الحديّة

  1. إصابة الشخص بالقلق والتوتر بشكلٍ دائم، بالإضافة لإصابتهِ بمشكلة تقلب المزاج والاكتئاب.
  2. الخوف الشديد الذي يجعل الشخص متردد وعاجز عن اتخاذ أي قرار أو الإقدام على أي عمل جديد.
  3. يعتمدُ على الآخرين بشكلٍ مبالغ فيهِ ولا يقوم بأي عمل لوحدهِ دون طلب مساعدة أحد.
  4. يُلقي اللوم على المقربين منه عندما يقوم بارتكاب أي خطأ أو عندما يفشل بالقيام بأي عمل.
  5. يتعامل مع الاشخاص الذين حولهِ إمّا كأحباء ومقربين أو يراهم كأعداء ويعمل على هجرهم وتشويهِ علاقتهِ معهم.
  6. مصاب بمرض داء العظمة والأنانيّة.
  7. علاقتهِ مع الأشخاص الذين حولهُ غير مستقرة على الإطلاق.
  8. اتّباعهِ للسلوك العدواني.
  9. التعرّض للانحراف الأخلاقي كتعاطي المخدرات والإدمان على شرب الكحول والجنس.

ثالثاً: أسباب الإصابة باضطراب الشخصيّة الحديّة

لم يستطع العلماء حتّى اليوم من تحديد الأسباب الرئيسيّة الدقيقة التي تقف وراء الإصابة بهذا الاضطراب العقلي، ولكنهم ذكروا بأنّه قد يكون ناتجاً عن خلل في النواقل الكيميائيّة المسؤولة عن التحكّم بالمزاج، أو قد يكون متعلقاً بأسبابٍ وراثيّة، وبعض العلماء وجدوا بأنّ هذا المرض ينتشر بشكلٍ أكبر ضمن العائلات التي يتعرّض أطفالها للتعنيف في مرحلة الطفولة.

رابعاً: العلاجات المتبعة للتخلّص من مشكلة اضطراب الشخصيّة الحدية

  1. استشارة الطبيب المختص لوصف بعض الأنواع من الأدوية كمضادات الذهان، والأدوية التي تساعد في علاج التوتر والقلق.
  2. تناول بعض الأنواع من الأدوية التي تحتوي على أحماض الأوميجا3.
  3. اتّباع العلاج السلوكي الذي يقوم على تدريب المريض على كيفيّة تنظيم مشاعرهِ وتقوية علاقاتهِ مع المحيطين بهِ لمساعدتهِ على الاندماج بالمجتمع كشخصٍ طبيعي.

خامساً: قواعد مهمة يجب مراعاتها خلال فترة العلاج

  1. يجب أن تُقنع المريض بأن فترة العلاج لن تكون قصيرة وبأنهُ يجب أن يتحلى بالصبر والإيمان والقوة.
  2. تقوية العلاقة بين المريض والشخص المعالج والتعامل باحترامٍ متبادل.
  3. من الضروري أن يستمع المدرب إلى كل ما يقولهُ الشخص المصاب وأن يُشجّعه على المضي في العلاج بشكلٍ دائم.

وأخيراً نتمنى عزيزي أن تكون قد استفدت من كل المعلومات المهمة التي تناولت موضوع اضطراب الشخصيّة الحديّة وطرق علاج هذهِ المشكلة.




مقالات مرتبطة