أشهر 5 أمراض يمكن أن تواجه طفلك الرضيع

عزيزتي الأم، بعد عذاب الولادة، وبعد أن أصبح طفلك بين يديكِ؛ يجب عليكِ أن تعلمي أنَّ أغلب الأطفال الرُضَّع يمكن أن يتعرَّضوا إلى بعض الأمراض في السنة الأولى من أعمارهم، وسوف نطمئنكِ عزيزتي بأنَّ هذه الأمراض شائعةٌ ولا داعي للخوف أو القلق منها، وسنعرض لكِ أشهر هذه الأمراض وأكثرها انتشاراً، وكيفية رعاية طفلكِ حتَّى يتماثل للشفاء منها.



أمراض الأطفال الرضع:

1. الحُمَّى وارتفاع درجة الحرارة:

إنَّ درجة الحرارة الطبيعية للأطفال الرُّضّع تتراوح ما بين 36 إلى 37 درجةً مئوية، وتُقاس درجة حرارة الطفل الرضيع باستخدام ميزان الحرارة الرقمي؛ وذلك لأنَّ ميزان الحرارة الزئبقي من المُمكن أن يُكسَر ويتعرَّض الطفل إلى الزئبق الموجود في داخله؛ ممَّا يُسبِّب خطورةً للطفل.

يمكنكِ قياس درجة حرارة طفلك الرضيع من عدَّة مناطق في جسمه، ومنها: منطقة تحت الإبط، أو من المُستقيم، أو الفم، أو الأذن -تعدُّ العضو الأنسب لقياس درجة حرارة الطفل الرضيع- ولكن عزيزتي الأم، كيف يُمكنك مُلاحظة أنَّ طفلك الرضيع قد ارتفعت درجة حرارته؟ هناك بعض الأعراض التي يمكن لك أن تميِّزيها، ومنها:

  1. إفراز العرق بشكلٍ واضح.
  2. احمرار الخدَّين وتورُّمها.
  3. عند ملامسة اليدين، أو الجبين، أو أيَّ منطقةٍ أخرى مكشوفةٍ من جسم طفلك الرضيع؛ فإنَّكِ ستشعرين بسخونةٍ واضحة.
  4. خمول الطفل وتوقُّفه عن الحركة واللعب.
  5. البُكاء بشكلٍ مُتكررٍ دون أن يكون طفلك جائعاً، أو بحاجةٍ إلى تغيير الحفاض.

بإمكانك عزيزتي الأم إعطاء طفلك خافضات الحرارة الخاصة بالأطفال الرُّضّع، ولكن هناك حالاتٌ تستوجب عليكِ مراجعة الطبيب فوراً، وذلك في حال كانت الحرارة مترافقةً بالأعراض التالية:

  1. إذا كان ارتفاع درجة الحرارة مصحوباً بجفاف الفم وقلَّة كمية البول، أو كان مصحوباً ببقعةٍ ناعمةٍ غائرةٍ في الرأس، أو البُكاء دون أن يكون مُترافقاً مع الدموع.
  2. إذا كان الطفل يُعاني من صعوبةٍ في الرضاعة والتنفس.
  3. إذا كان عمر طفلك الرضيع أقلَّ من شهرين وارتفعت حرارته بشكلٍ مُفاجىءٍ، فيجب عليكِ مُباشرةً مراجعة الطبيب.
  4. ظهور طفحٍ جلديٍّ على جسم طفلك الرضيع.
إقرأ أيضاً: 5 وصفات طبيعية لعلاج ارتفاع الحرارة عند الأطفال

2. السُعال:

يجب عليكِ عزيزتي الأم أن تميِّزي نوع السُعال الذي قد يُصيب طفلك الرضيع، وسنقدِّم إليك بعض أنواع السُعال:

2. 1. السُعال الفجائي:

من المُمكن أن يبتلع طفلك الرضيع شيئاً ويبقى عالقاً في مجرى التنفس، وفي هذه الحالة فإنَّ السُعال يكون مُفيداً لطفلك ويُساعده في التنفس والتخلُّص ممَّا علق في حلقه. ولكن إذا استمر السُعال، ولم يتحسَّن رضيعك، وواجه صعوبةً في التنفس؛ فيتوجَّب عليكِ مراجعة الطبيب فوراً.

2. 2. السُعال مع الصفير:

عندما يكون الصفير مرافقاً للسُعال، فإنَّ ذلك يُعدُّ مؤشراً على وجود ما يغلق المجرى التنفسي، ومن المُمكن أن يكون ذلك نتيجةً لتعرُّض القُصيبات الهوائية إلى عدوى فيروسية، أو نتيجة إصابة رضيعكِ بالربو، أو وجود شيءٍ عالقٍ في المجاري التنفسية؛ وهنا يتوجَّب عليكِ مراجعة الطبيب مباشرةً.

2. 3. السُعال خلال ساعات النهار:

من المُمكن أن يكون هذا السُعال مصحوباً بتحسُّس طفلك الرضيع من بعض الروائح أو العطورات، أو من المُمكن أن يكون السُعال بسبب نزلات البرد، أو بسبب النشاط البدني.

2. 4. السُعال المُزمن:

وهو السُعال الذي يُمكن أن يستمرَّ من أسبوعٍ إلى ثلاثة أسابيع أو أكثر، والذي غالباً ما يكون ناتجاً عن عدوى مُزمنةٍ في الجيوب الأنفية، أو بسبب نزلات البرد الحادة؛ وعندها عزيزتي الأم من الضروري مُراجعة الطبيب.

2. 5. السُعال الذي يُشبه النُباح:

ويحدث هذا السُعال نتيجة انتفاخ الممرات الهوائية أو الأحبال الصوتية، بسبب إصابة طفلك الرضيع بعدوى فيروسية، أو تعرُّضه إلى تغيير في درجات الحرارة، أو بسبب الحساسية.

2. 6. السُعال الليلي:

يحدث نتيجة تراكم المُخاط في الحلق، والناتج بدوره عن احتقان أنف الطفل، أو بسبب الجيوب الأنفية، ومن المُمكن أن يكون سبب سُعال طفلك الرضيع ليلاً هو إصابته بالربو، حيثُ أنَّ الشُّعَب الهوائية تكون أكثر حساسيةً في الليل.

بإمكانك عزيزتي الأم تخفيف حدة السُعال لطفلك الرضيع، وذلك من خلال إعطائه بعض المشروبات الدافئة مثل اليانسون، أو من المُمكن استخدام حمَّام البُخار، فهو يفيد في توسيع الشُعب الهوائية؛ ويمكنك أيضاً استخدام زيت الزيتون بعد تدفئته وتدليك صدر طفلك الرضيع به، فإنَّ ذلك يُساعده كثيراً في التخلُّص من البلغم والسُعال.

إقرأ أيضاً: 5 فوائد صحيّة يمنحُها زيت الزيتون للأطفال الرُضع

3. فطريات الفم:

إنَّ فطريات الفم من المشاكل الصحية الشائعة التي قد تواجه طفلك الرضيع، وتظهر هذه الفطريات على شكل بُقعٍ بيضاء داخل الفم، والذي يُسبِّبها نوعٌ من البكتيريا يُسمَّى بالكانديدا، أو المبيضات البيض.

3. 1. أسباب فطريات الفم عند الأطفال الرُّضّع:

  1. يوجد في فم الطفل الرضيع بكتيريا مُفيدة، ولكن عند إعطاء الأطفال حديثي الولادة والرُّضّع المضادات الحيوية، فإنَّها ستقتل هذه البكتيريا المُفيدة التي تقاوم نمو الفطريات.
  2. عندما تكون الأم مُصابةً بفطرياتٍ مهبليةٍ في أثناء فترة الحمل، والتي غالباً ما تنتقل إلى طفلها الوليد.
  3. إنَّ فطريات الكانديدا موجودة أساساً في الفم، ولكنَّ زيادة نموها بشكلٍ غير طبيعيٍّ يؤدِّي إلى الإصابة بفطريات الدم.

3. 2. أعراض الإصابة بفطريات الفم عند طفلكِ الرضيع:

  1. حساسية حول منطقة الشرج وتحت الحفاض، بالإضافة إلى الإسهال؛ وذلك بسبب انتقال الفطريات من الفم إلى أمعاء الطفل، ومن ثمَّ إلى الشرج.
  2. ومن المُمكن مُلاحظة تشققات الجلد عند زوايا الفم.
  3. صُعوبة الرضاعة لدى الطفل، بالإضافة إلى شعوره بالألم.
  4. ظهور بقعٍ بيضاء داخل الفم وعلى اللسان، وعلى سقف الحلق والبلعوم، والطرف الداخلي للخدين، واللثة.

3. 3. علاج فطريات الفم عند الأطفال الرُّضّع:

إذا كانت الإصابة شديدة، أي عند حدوث تسلُّخٍ للجلد في منطقة الحفاض، يجب مُراجعة الطبيب، والذي سيصف للطفل جُرعاتٍ مُحددةً من المُضاد الفطري لمدة 10 إلى 15 يوماً، ومن المُمكن أيضاً أن تُعطي طفلك اللبن الزبادي؛ لأنَّه يحتوي على بكتيريا مُفيدةٍ تقتل البكتيريا الضارة.

4. الإنفلونزا ونزلات البرد:

إنَّ الإنفلونزا ونزلات البرد تُعدُّ من أكثر الأمراض شيوعاً لدى الأطفال الرُّضّع، وخاصةً في فصل الشتاء. وأهمُّ الأمور التي عليكِ مُراعاتها عزيزتي الأم في هذه الحالة، أن تتجنَّبي إعطاء طفلك الرضيع أيَّاً من الأدوية العلاجية التي لا تحتاج إلى وصفةٍ طبية، وذلك بسبب عدم فائدتها الفعَّالة في العلاج، بالإضافة إلى ما لها من آثارٍ جانبيةٍ على رضيعك، ومن المُفيد لطفلكِ الرضيع في هذه الحالة الاعتماد على العلاجات المنزلية التي تُعدُّ أكثر أماناً، كما أنَّها تُعدُّ كفيلةً بتقليل أعراض نزلات البرد لديه، وسنذكر لك بعضاً منها:

4. 1. علاجات منزلية لنزلات البرد والانفلونزا عند الأطفال الرضع:

4. 1. 1. حمام البُخار:

يُساعد وبشكلٍ كبيرٍ في التقليل من كمية المُخاط، حيثُ بإمكانك وضع طفلك في حمامٍ ساخنٍ لمدةٍ لا تتجاوز 10 إلى 15 دقيقة.

4. 1. 2. تنظيف الممرات الأنفية:

عزيزتي الأم، إنَّ استخدام الحقنة المطاطية يُساعدك إلى حدٍّ ما في تنظيف الممرات الأنفية لطفلك الرضيع، ممَّا يُساعده على التنفس بشكلٍ أفضل.

4. 1. 3. الراحة:

يتوجب عليكِ عزيزتي الأم أن تُجنِّبي طفلك الرضيع الأماكن المُزدحمة، وأن تحاولي قدر الإمكان أن توفِّري له الراحة التامة.

4. 1. 4. الحفاظ على رطوبة جسم طفلك الرضيع:

من المُمكن عند الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا أن يفقد طفلك الرضيع بعضاً من سوائل جسمه الصغير، وذلك إمَّا بسبب ارتفاع درجة حرارته، أو بسبب المُخاط؛ لذلك يجب عليكِ الحرص على إعطائه الماء والسوائل بشكلٍ مُستمر.

4. 1. 5. جعل المنطقة المُحيطة بسرير طفلك الرضيع رطبة:

ولهذه الغاية عزيزتي الأم يُمكنك استخدام أجهزة الترطيب، لجعل المنطقة المُحيطة بسرير رضيعك رطبة، وهذا له دورٌ كبيرٌ في مُساعدته على التنفس بشكلٍ أفضل.

4. 2. أعراض الإصابة بنزلات البرد عند الأطفال الرُّضّع:

  1. انسداد الأنف أو سيلانه.
  2. ارتفاع درجة حرارة جسم الطفل.
  3. خروج إفرازاتٍ من الأنف، تكون في البداية صافيةً وبعد ذلك تتغيَّر إلى اللون الأصفر أو الأخضر.
  4. السُعال والعطاس.
  5. يواجه طفلك الرضيع صُعوبةً في النوم.
  6. صُعوبة الرضاعة بسبب انسداد أنف الرضيع.
  7. انخفاض شهية طفلك الرضيع.
  8. حدوث تهيجٍ واضطراباتٍ لدى طفلك الرضيع.

4. 3. كيفية الوقاية من إصابة الطفل الرضيع بنزلات البرد والإنفلونزا:

إنَّ الجهاز المناعي للطفل الرضيع ضعيف، ومن المُمكن للطفل التقاط العدوى من الأشخاص المُصابين بسهولة، لذلك عزيزتي الأم يجب عليكِ إبعاد طفلك عن جميع الأشخاص المُصابين، ومحاولة إبقائه في المنزل.

إقرأ أيضاً: أهم النصائح لوقاية الأطفال من الإصابة بأمراض الشتاء

5. الإسهال:

إنَّ الاسهال يُعدُّ أيضاً من الأمراض الشائعة بين الأطفال حديثي الولادة والرُّضّع، لذلك لا داعي للخوف عزيزتي الأم، وسنبين لكِ ما هي أعراض الإسهال، وما هي أسبابه، وكيفية علاجه.

5. 1. أعراض الإسهال:

  1. يكون لون البُراز مائلاً إلى الأصفر، ورائحته كريهةٌ جداً.
  2. يحدث الإسهال لأكثر من خمس مرات، ويكون البُراز رخواً ومائعاً.
  3. يظهر التعب والشحوب على وجه الطفل، كما أنَّهُ من المُمكن أن يتقيأ أحياناً.
  4. ارتفاع درجة حرارة طفلك الرضيع أحياناً، كما أنَّه سيفقد شهيته.

5. 2. أسباب الإسهال عند الأطفال الرُّضّع:

  1. حساسية معدة الطفل تجاه بعض الأطعمة.
  2. من المُمكن أن يُصاب الطفل الرضيع بالإسهال في بداية ظهور أسنانه.
  3. تعرُّض الطفل إلى البرد الشديد، أو إصابته بالتهاب الأمعاء الفيروسي.
  4. إصابة الطفل الرضيع بالطُفيليات المعوية، أو إعطاؤه طعاماً فاسداً أو مُلوثاً.
  5. إصابة الطفل بالفيروسات نتيجة عدم الاعتناء بنظافته.
  6. الإصابة ببعض الأمراض مثل: التهاب الحلق، أو التهاب الأذن الوسطى.

5. 3. كيفية علاج الإسهال عند الأطفال الرُّضّع وحديثي الولادة:

  1. في حال كان الطفل يشرب الحليب الاصطناعي، فيجب عندها إعطاؤه الحليب الخالي من اللاكتوز.
  2. الامتناع عن إعطاء الطفل الرضيع أدويةً مُضادةً للإسهال؛ لأنَّ تأثيرها سلبيٌّ على صحة طفلك.
  3. من المُمكن تحضير محلولٍ لتعويض السوائل التي يفقدها طفلك، ويمكنك تحضير هذا المحلول في المنزل، وذلك من خلال وضع نصف ملعقةٍ من الملح ونصف ملعقةٍ من السكر في كوبٍ من الماء المُعقَّم بالغليان، وخلطها جيداً حتَّى الذوبان، ومن ثمَّ إعطائها لطفلك على دفعات.
  4. من المُمكن أن تُعطي طفلك الرضيع مُضاداتٍ حيوية، ولكن بعد استشارة الطبيب.
  5. ولكن في حال كان الإسهال مُترافقاً بالإعياء الشديد، فعندها يجب أخذ الطفل مُباشرةً إلى المشفى.

5. 4. الوقاية من إصابة الطفل بالإسهال:

  1. إرضاع طفلك طبيعياً لمدة ستة أشهرٍ على الأقل.
  2. العناية بنظافة اللهَّاية لمنع تراكم البكتيريا والجراثيم عليها.
  3. لضمان عدم وصول البكتيريا والجراثيم إلى طفلك، يجب عليكِ غسل يديكِ جيداً قبل إرضاع طفلك.
  4. العناية بنظافة زجاجة الإرضاع جيداً قبل إعطائها لطفلك.
  5. عندما تكون الأجواء باردة، يجب عليكِ تغطية طفلك جيداً قبل الخروج من المنزل.
  6. قبل بلوغ طفلك الشهر السادس يجب الامتناع عن إعطائه أيَّ أطعمةٍ صلبة.
  7. قبل طهي الخُضار لطفلك، يجب عليكَ غسلها جيداً.

ونكون بذلك عزيزتي الأم قد قدمنا إليكِ أكثر خمسة أمراضٍ يمكن أن يتعرَّض إليها طفلك الرضيع، وكيفية علاجها والوقاية منها.

 

المصادر: 1، 2، 3




مقالات مرتبطة