أدوات نصب الفعل المضارع مع أمثلة
يُعَدُّ الفعل المضارع الفعل الوحيد الذي يقبل عدداً من الأدوات التي تدخل عليه، وخاصةً أدوات النصب، ويوجد عدد من الحالات التي تجعله منصوباً بالفتحة أو بحالات نصب فرعية مثل حذف النون، لذلك إن كنت تود معرفة ما هي حروف النصب، وما هي أدوات النصب أيضاً، فتابع معنا قراءة المقال.
أدوات النصب:
تدخل أدوات النصب على الفعل المضارع وتنصبه، ويُعَدُّ من الأفعال الوحيدة التي تكون مُعربة أو مبنية، ويُنصَب في حال دخلت عليه أدوات النصب الآتية:
1. إنَّ:
حرف توكيد ونصب؛ إذ تنصب الاسم ويسمى اسمها وترفع الخبر ويسمى خبرها، لكن في حال اتصلت فيها "ما" الزائدة فتتوقف عن العمل وتعود الجملة إلى حالها مبتدأ وخبر، وهي تفيد التوكيد بشكل أساسي.
2. كأنَّ:
هي خاصة للتشبيه في حال كان خبرها جامداً، وتستخدم للظن في حال كان خبرها مشتقاً.
3. لعلَّ:
تُستخدَم في حال كان يوجد ترقُّب لشيء غير مضمون حصوله، فهي خاصة للرجاء.
4. لا النافية:
هي خاصة للنفي، مثل "لا سعادة دائمة".
5. أنَّ:
حرف توكيد ينصب الاسم ويرفع الخبر، مثل "أسعدني أنَّ صديقي قادم".
6. لكنَّ:
لإثبات أنَّ ما بعدها من الكلام يخالف ما قبلها من الكلام، ويجب أن يتقدمها كلام، وتفيد الاستدراك.
7. ليت:
تُستخدَم في حال كان الفرد يرغب بحصول شيء، فهي للتمني، مثل "ليت أحمد قادم".
حروف النصب:
ينصب الفعل المضارع في حال كان أحد حروف النصب سابقاً له، وهذه الحروف هي:
1. لن:
يتم استخدام حرف النصب "لن" في حال كان يوجد نفي للمستقبل، فيُعرَب الفعل المضارع بالجملة فعلاً مضارعاً منصوباً وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
2. إذن:
تأتي جواباً لكلام يسبقها، ويُعرَب الفعل المضارع بالجملة فعلاً مضارعاً منصوباً وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
3. لام الجحود:
وهي خاصة للإنكار وتكون سابقة للفعل "كان" المنفي، ويُعرَب الفعل المضارع فيها منصوباً بالفتحة الظاهرة على آخره.
4. حتى:
تُستخدَم إذا كانت الجملة لوجود غاية أو تعليل فيها، ويكون فعلها المضارع منصوباً بالفتحة الظاهرة على آخره.
5. الفاء السببية:
فعلها المضارع منصوب بحذف النون، وهي خاصة لتُبيِّن أنَّ ما قبلها من الكلام سبب لما بعدها من الكلام.
6. لام التعليل:
تأخذ معنى "كي"، ويكون فعلها المضارع منصوباً بحذف النون.
7. كي:
تُستخدَم في حال وجد تعليل، وفعلها المضارع منصوب بحذف النون.
8. أنْ:
تسمى "أنْ المصدرية"، وهي تُؤول مع الفعل المضارع، ويأتي بعدها مصدر، فالفعل المضارع يكون منصوباً بالفتحة، ويكون الفاعل ضميراً مستتراً يُقدَّر حسب نوع الجملة، ويجب تحديد المصدر المؤول من "أن والفعل".
شاهد بالفديو: حقائق ومعلومات قد لا تعرفونها عن اللغة العربية
علامات النصب:
تختلف علامات النصب الأصلية والفرعية في اللغة العربية، فقد ثبتت الأصلية أنَّها الفتحة للنصب، أما العلامات الفرعية فهي حذف النون، والكسرة، والياء، والألف.
وسنشرح كل منها على حدة:
أولاً: الأصلية
الفتحة تُنصَب الكلمات بعلامات نصب أصلية بالفتحة، ونميز منها حالات عدة، وهي:
- اسم مفرد مثل "الكريم" فيُعرَب مفعولاً به منصوباً وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- الفعل المضارع في حال لم يكن يوجد مانع بنصبه بالفتحة.
- جمع التكسير، ويتم التعامل معه مثل اسم المفرد مثل "العلماء" فيُعرَب مفعولاً به منصوباً وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره وهو جمع تكسير.
ثانياً: الفرعية
1. النصب بحذف النون:
وهي خاصة بالأفعال الخمسة، فتُنصَب بحذف النون بدلاً من الفتحة، مثل "تنجحوا" ويُعرَب فعلاً مضارعاً منصوباً وعلامة نصبه حذف النون لأنَّه من الأفعال الخمسة والواو ضمير رفع متصل في محل رفع فاعل.
2. النصب بالياء:
ويتم استخدامها في حال كان يوجد مثنى أو ملحق بالمثنى وجمع المذكر السالم والملحق به أيضاً، مثل "رأيتُ التلميذين كليهما" فتُعرَب كلمة "التلميذين" مفعولاً به منصوباً وعلامة نصبه الياء لأنَّه مثنى.
3. النصب بالكسرة عوضاً عن الفتحة:
وهذا النوع خاص بجمع المؤنث السالم، فيتم نصبه بالكسرة بدلاً من الفتحة، مثل "إنَّ التلميذاتِ ناجحات" فتُعرَب "التلميذات" اسم إنَّ منصوباً وعلامة نصبه الكسرة لأنَّه جمع مؤنث سالماً.
4. النصب بالألف:
يمكن نصب الاسم بالألف في حال كان من الأسماء الخمسة مثل "رأيت أباك عند النهر"، فيُعرَب "أباك" مفعولاً به منصوباً وعلامة نصبه الألف لأنَّه من الأفعال الخمسة، وهو مضاف.
تدريبات على أدوات النصب:
من التدريبات التي يمكن تطبيقها على أدوات النصب ما يأتي:
1. التدريب الأول:
أعرب الفعل المضارع مع تحديد أداة النصب الداخلة عليه، ثم بين بماذا تفيد؟
حتى يدخلا
يدخلا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون لأنَّه من الأفعال الخمسة، والألف ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.
أداة النصب الداخلة عليه "حتى"، وتُستخدَم في حال وجود غاية أو تعليل.
2. التدريب الثاني:
ضع خطاً تحت الأفعال المنصوبة واذكر ما هي علامة نصبها سواء أكانت فرعية أم أصلية مع تحديد أداة النصب إن وجدت.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".
- إنَّما أنت بشر.
- أسعدني أنَّ أحمدَ قادمٌ.
- كأنَّك عارفٌ.
- الجو رائع، لكنَّه غائمٌ.
- لا سعادة دائمة.
3. التدريب الثالث:
اذكر جملة تحتوي على الشروط الآتية:
- يوجد فيها فعل مضارع منصوب بفاء السببية في جواب أمر.
- يوجد فيها أداة النصب "أنَّ" مع توفُّر الشروط في اسمها وخبرها.
4. التدريب الرابع:
حدد أداة النصب في الجمل الآتية مع إعراب كل من اسمها وخبرها.
- إنَّ المؤمنين إخوة.
- كأنَّ الكلمة الطيبة أساس المحبة.
- ليت الشباب يعود يوماً.
- لعلَّ السعادة أساس الحياة.
ما هو الفرق بين أدوات النصب التي تنصب الأفعال والأدوات التي تنصب الأسماء؟
تُعَدُّ أدوات النصب نوعاً من أنواع الربط في اللغة العربية للجمل والأسماء، وتدخل هذه الأدوات على الأفعال المضارعة والأسماء، وتنقسم إلى قسمين:
1. أدوات نصب الفعل المضارع:
إذن تسمى بحرف الجواب والجزاء والاستقبال، ولتنصب الفعل يجب أن يتوفر فيها شروط عدة، منها:
- ألا يكون بينهما وبين الفعل المضارع أي فاصل مع جواز النداء أو القسم ولا النافية.
- الفعل الذي يأتي بعدها يدل على الاستقبال.
- لا يقع قبلها أيَّة أداة شرط أو قسم أو مبتدأ.
أنْ المصدرية ومن شروط نصبها للفعل:
- ألا تكون مخفَّفة من "أنَّ" الخاصة بنصب المبتدأ ورفع الخبر.
- يجب أن تكون مصدرية فقط وليس لها علاقة بالتفسير.
كي تقسم إلى حالتين؛ الحالة الأولى لا تكون فيها أدوات نصب؛ بل تكون حرف جر أو تعليل، وتُعرَب هكذا بمعنى لام التعليل وتبنى على السكون، أما الحالة الثانية لا تكون حرف جر أو تعليل؛ بل حرف يؤول مع بعدها بمصدر، والفعل الذي يكون بعدها يُنصَب.
2. أدوات النصب التي تنصب الأسماء:
لا النافية للجنس سميت بذلك بسبب نفيها لخبرها عن جنس اسمها، وتدخل على الجملة الاسمية وتنصب المبتدأ وترفع الخبر، ويوجد شروط لعملها، وهي:
- لا يسبق اسمها حرف الباء، فإذا سبقها تُهمَل ولا تكون من أدوات النصب.
- اسم لا وخبرها نكرتان، فإذا جاء أحد منهما معرفة تُهمَل.
- ألا يفصل بينها وبين اسمها فاصل.
- قد يُحذَف اسم وخبر لا النافية للجنس في حال فهم من المعنى.
- يمكن لهمزة الاستفهام أن تدخل عليها في نهاية الجملة.
- يمكن تكرارها في الجملة أكثر من مرة.
يأتي اسم لا النافية للجنس في ثلاث حالات، وهي:
- شبيهاً بالمضاف، فيجب أن يأتي معرباً ومنصوباً.
- أن يأتي مفرداً فيكون مبنياً على ما يُنصَب عليه.
- مضافاً إلى اسم نكرة ليُعرَب بعده اسم النكرة مضافاً إليه مجروراً، والاسم يعرب باسم لا النافية للجنس منصوب.
3. أدوات النصب التي تُنصَب بأنْ المضمرة:
تقسم الأدوات التي تنصب بأن المضمرة إلى أدوات تنصب جوازاً وأدوات تنصب وجوباً.
الأدوات التي تنصب وجوباً تقسم إلى ما يأتي:
1. فاء السببية وواو المعية:
ينصبان بأنْ المضمرة بشرط أن تأتي كل واحدة منها على حدة في جواب لحالة طلب أو نفي، فالفاء السببية يمكن تحديدها بأساليب عدة مثل:
2. الرجاء:
في حال كان الطلب بحدوث شيء.
3. الأمر:
إذا طلب الكبير من الصغير أو شخص ذو شأن من أحد مساعديه، إضافة إلى الأستاذ لتلميذه.
4. النهي:
طلب عدم فعل شيء ما كالأب لولده.
5. العرض:
الطلب بكل رفق ولطف من شخص ما مثل "ألا تجلس فنكرمك".
6. التمني:
تمني شيء يصعب حدوثه أو مستحيل في بعض المواقف.
7. أو:
حرف نصب يعمل من خلال أنْ المضمرة، لكن بشرط أن يأخذ معنى إحدى الحالتين "إلا" أو "إلى"؛ إذ إنَّ "إلى" تفيد أنَّ كل ما يأتي بعدها يحدث شيئاً فشيئاً، أما "إلا" فإنَّ ما يمر سيكون دفعة واحدة.
في الختام:
لقد ذكرنا في هذا المقال ما هي حروف النصب وأدوات النصب، إضافة إلى علامات النصب الفرعية والأصلية، والفرق بين الأدوات التي تنصب الأسماء والتي تنصب الأفعال.