أحدث ابتكارات في مجال السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية

تدفع الاهتمامات البيئية لأخذ مصادر الطاقة المتجددة بشكل جدي إذ امتد ذلك إلى صناعة السيارات، فكما هو معروف وجدت السيارات الكهربائية منذ وقت، في حين جعلتها أحدث التطورات التكنولوجية أكثر جاذبية ممّا سبق.



نستعرض أدناه أحدث ابتكارات في مجال السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية التي جعلتها استثماراً ذكياً.

أحدث ابتكارات في مجال السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية:

ساعد ظهور أحدث ابتكارات في مجال السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية إلى نمو سوق السيارات الكهربائية من عمر أطول للبطارية إلى أنظمة مساعدة السائق المتقدمة وتحديثات السيارة عبر الهواء.

فقد أصبحت المركبات الكهربائية أكثر تقدمًا وملاءمة وسهولة في الاستخدام، إليك النقاط الرئيسية التي يجب أن تعرفها:

  • تقنيات البطاريات الجديدة مركبات كهربائية طويلة المدى بما يتضمن: Tesla Model S Plaid +.
  • يلغي الشحن اللاسلكي الحاجة إلى كبلات الشحن ويجعل الشحن أكثر سهولة في الاستخدام.
  • إذ تسمح سرعات الشحن الفائقة السرعة بمزيد من الراحة، إذ يشحن شاحن Tesla الفائق فيصل حتى 75 ميلاً في 5 دقائق.
  • تعمل أنظمة مساعد السائق المتقدمة على تحسين السلامة على الطريق وتجعل القيادة أسهل في حين تسمح تحديثات المركبة عبر الهواء بتجربة مستخدم سلسة.

تقنية البطارية المتقدمة:

تعد تقنية البطاريات أهم ابتكارات في مجال السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية فهي تجعل السيارات الكهربائية أكثر موثوقية وكفاءة وأطول أمداً. بحيث تدوم بطاريات السيارات الكهربائية لمئات الأميال بشحنة واحدة، ولا تحتاج إلا جزء بسيط من الوقت لإعادة الشحن عن ذي قبل. كما يمكن لعدة سيارات كهربائية حديثة أن تذهب إلى أبعد من ذلك بشحنة واحدة.

كما تساعد تقنية البطاريات المتقدمة على تقليل تكلفة تشغيل وصيانة السيارة الكهربائية، إذ تعني الكفاءة المحسّنة لبطاريات السيارات الكهربائية أنه ستكون كلفة الشحن أقل كما يقل عدد مرات الصيانة الميكانيكية.

التكنولوجيا المستقلة:

يعتبر دمج التكنولوجيا المستقلة تقدم كبير آخر في السيارات الكهربائية، فالسيارات ذاتية القيادة هي مركبات تستطيع قيادة نفسها باستخدام أجهزة استشعار وكاميرات لاكتشاف العوائق والتنقل في الطرق. فقد تساعد تلك التقنية في جعل الطرق أكثر أمانًا كما تجعل القيادة أكثر كفاءة ومتعة.

إذ تساعد التكنولوجيا الذاتية المدمجة في السيارات الكهربائية في جعلها استثماراً أكثر جاذبية. بحيث يمكن لأنظمة القيادة الآلية أن تجعل التحكم في السيارات أسهل، وتساعد في تقليل مخاطر الحوادث. ممّا يجعل السيارات الكهربائية خياراً أكثر ذكاءً للسائقين الذين يريدون أن يكونوا أكثر أماناً وكفاءة عندما يكونون على الطريق.

التخطيط للمسار

تكامل المنزل الذكي:

يعتبر دمج تقنية المنزل الذكي أحد الابتكارات الحديثة الأخرى في السيارات الكهربائية، فهي تأتي ضمن أحدث السيارات الكهربائية الآن مزودة بإمكانية الاتصال بشبكة Wi-Fi في منزلك لتسمح بالتحكم في سيارتك ومراقبتها من هاتفك الذكي. أي تستطيع تتبع أداء سيارتك والتحقق من موقعها والتحكم في أشياء كدرجة الحرارة.

فقد يجعل تكامل المنزل الذكي امتلاك سيارة كهربائية أنسب، كما تساعد في جعل السيارات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة. لكونها تسمح بالتحكم في عملية الشحن والتأكّد أنَّ سيارتك تعمل بكفاءة قدر الإمكان.

عمر أطول للبطارية لمزيد من نطاق القيادة:

يعد نطاق القيادة أحد أكبر المخاوف بشأن ملكية المركبات الكهربائية ، حيث يبلغ متوسطه عادةً حوالي 100-150 ميلاً بشحنة واحدة. 

ومع ذلك، مع إدخال تقنيات البطاريات الجديدة، أصبحت السيارات الكهربائية الآن تحصل على نطاق أكبر بكثير. تتميز سيارة Tesla Model S Plaid + الجديدة بمدى يزيد عن 520 ميلاً بشحنة واحدة، مما يجعلها أطول مركبة كهربائية تدوم طويلاً في السوق.

يأتي إصدار Lucid Air Dream و Porsche Taycan أيضاً بمدى قيادة مثير للإعجاب يزيد عن 400 ميل بشحنة واحدة.

إقرأ أيضاً: بحث عن الذكاء الاصطناعي

تقنية الشحن اللاسلكي:

تحتاج طرز EV الحالية كابلات شحن لشحن خلايا البطارية، لكن مع إدخال تقنية الشحن اللاسلكي، تم التخلص من الكابلات لتجعل الشحن أكثر ملاءمة وسهولة في الاستخدام. إذ يستخدم الشحن اللاسلكي المجالات المغناطيسية والاقتران الاستقرائي الرنان لشحن بطارية EV دون كابلات.

سرعات شحن فائقة السرعة:

تعد سرعات شحن فائقة السرعة أحد الابتكارات المهمة الأخرى في تقنية السيارات الكهربائية، إذ يحتاج شحن السيارة الكهربائية بالكامل ساعات، لكن تساعد تقنية سرعات الشحن السريع في تقليل وقت الشحن بشكل كبير.

إذ يمكن لأحدث إصدار من شاحن Tesla أن يضيف حوالي 75 ميلاً من الشحن خلال 5 دقائق لتجعل الشحن أكثر ملاءمة وأقل صعوبة.

أنظمة مساعد السائق المتقدمة (ADAS):

فقد أصبحت المركبات الكهربائية أكثر تقدماً، مع القدرة على القيادة الذاتية، إذ تساعد أنظمة مساعد السائق المتقدمة (ADAS) على تحسين السلامة على الطرق وتسهيل القيادة، خاصة للسائقين الجدد.

تتضمن ADAS ميزات بما يتضمن: تحذيرات مغادرة المسار، والتحكم التكيفي في ثبات السرعة، والوقوف الذاتي، ليسمح للسائقين بالاستمتاع بتجربة قيادة خالية من الإجهاد.

تحديثات المركبة عبر الهواء:

يوجد ابتكار آخر في تكنولوجيا السيارات الكهربائية وهو تحديثات السيارة عبر الهواء، بحيث يمكن لمصنعي السيارات الكهربائية تحديث أداء السيارة وميزاتها وحتى نطاقها من خلال تحديثات البرامج كما في كيفية تحديث هواتفنا الذكية.

فقد كانت Tesla رائدة في تحديثات المركبات عبر الهواء، لتسمح للسائقين بتنزيل ميزات جديدة على سياراتهم دون الذهاب إلى الوكيل. فقد يقلدهم مصنعو السيارات الكهربائية الأخرى لتوفير تجربة مستخدم أكثر سلاسة وبديهية.

المركبات ذاتية القيادة

المدى وعمر البطارية:

سجلّت الموديلات الحديثة أرقاماً قياسية جديدة على صعيد المدى وعمر البطارية، مع قدرة بعضها على عبور أكثر من 400 ميل بشحنة واحدة. هذا يعتبر تحسناً كبيراً بالمقارنة مع النماذج المبكرة التي كانت محظوظة لجعلها حتى نصف تلك المسافة. فقد وضعت شركة Tesla معياراً في النطاق مع طرازات S و X و 3، كما أدّت التحديثات الأخيرة في تكنولوجيا البطاريات إلى زيادة كفاءة الطاقة.

بالتّالي أصبحت السيارات الكهربائية أسرع وأقوى من نظيراتها التي تعمل بالغاز.

شحن البنية التحتية:

مع ارتفاع عدد الأشخاص الذين يختارون السيارات الكهربائية أصبحت البنية التحتية للشحن مصدر قلق رئيسي. في حين زاد عدد محطات الشحن في السنوات القليلة الماضية. بحسب وكالة الطاقة الدولية (IEA) لم يكن يوجد إلا 11200 محطة شحن سريع في العالم عام 2017، ولكن قد يرتفع هذا الرقم إلى أكثر من 42 مليون مع عام 2030. فقد استثمرت الحكومات والشركات الخاصة بكثافة في البنية التحتية للشحن ليجعل شحن السيارات الكهربائية أسهل وأكثر ملاءمة لمالكي المركبات الكهربائية خلال التنقل.

إقرأ أيضاً: هل يسيطر الذكاء الاصطناعي على حياتنا؟

تكلفة منخفضة للملكية:

تعد الكلفة المنخفضة للملكية أبرز مزايا امتلاك سيارة كهربائية، فهي أرخص بكثير من نظيراتها التي تعمل بالغاز نظراً لتكاليف الكهرباء القليلة. إضافة إلى ذلك فإنَّ تكاليف الصيانة أقلّ لأن السيارات الكهربائية تمتلك عدد أقل من الأجزاء التي يمكن أن تبلى. 

ومع وجود العديد من الحوافز التي تقدمها الهيئات الحكومية، تصبح تكلفة الملكية أقل فقد قدمت حكومة المملكة المتحدة حوالي 2500 جنيه إسترليني كمنح لمشتري السيارات الكهربائية كما أعفتهم من ضريبة الطريق للسيارات الكهربائية.

الفوائد بيئية:

تقدم السيارات الكهربائية العديد من الفوائد البيئية على نظيراتها التي تعمل بالغاز. تمثل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مشكلة كبيرة في عالمنا، ولا تصدر السيارات الكهربائية أي انبعاثات من أنبوب العادم. إنهم لا يحرقون الوقود الأحفوري، مما يعني أنهم لا يساهمون في تلوث الهواء والاحتباس الحراري

علاوة على ذلك، فإن الشعبية المتزايدة للسيارات الكهربائية تعني انخفاض الطلب على النفط، والذي بدوره سيقلل من تأثير الانسكابات النفطية والكوارث البيئية الأخرى. التحول إلى السيارات الكهربائية هو مجرد خطوة واحدة نحو مستقبل أكثر استدامة.

المأخذ الرئيسية:

لقد أدت التطورات الأخيرة في تكنولوجيا البطاريات إلى زيادة كفاءة الطاقة، فقد تحسنت البنية التحتية للشحن بشكل كبير بالتالي فهي الأنسب لمالكي السيارات الكهربائية لشحنها خلال التنقل.

السيارات الكهربائية لديها تكلفة ملكية أقل من نظيراتها التي تعمل بالغاز بسبب انخفاض تكاليف الوقود والصيانة لا ينتج عنها انبعاثات من أنبوب العادم، بالتالي فهي أفضل خياراً للبيئة.

في الختام:

عملت أحدث ابتكارات في مجال السيارات الكهربائية والقيادة الذاتية على تحسين واقع السيارات بشكل كبير وجعلها استثمار ذكي. فقد أصبح التأثير البيئي للسيارات يشكّل مصدر قلق كبير، إضافة إلى تكاليف الوقود والصيانة.




مقالات مرتبطة