أثمن ثلاث ساعات في رمضان

قد أقبل شهر رمضان، شهر الخير والبركة، فكم اشتقنا إليه، وكم نحتاج إليه، فسبحان من جعله لنا شهر عبادة وعودة إلى الله، ولنستثمره بأفضل شكل علينا أن نتعرّف ثلاث ساعات في رمضان يجب ألّا تفوتها.



أثمن ثلاث ساعات في رمضان لا تفوتها:

هذهِ هي أثمنُ ثلاثِ ساعاتٍ في رمضانَ، ويجبُ على المسلمِ أن يُغتنمَها بِأفضلِ الأعمالِ.

الساعة الأولى: (أول ساعة من النهار - بعد صلاة الفجر)

قال الإمام النووي رحمه الله في كتاب الأذكار (اعلم أنّ أشرف أوقات الذكر في النهار الذكر بعد صلاة الصبح).

وأخرج الترمذي عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ)، وكانَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ (إذا صَلَّى الغَداةَ، جلَسَ في مُصَلَّاهُ حتى تَطلُعَ الشَّمسُ حَسناءَ).

لذا يكره النوم بعد صلاة الفجر لأنّها ساعة تقسم فيها الأرزاق فلا ينبغي النوم فيها بل إحيائها بالذكر والدعاء وخاصة أنّنا في شهر رمضان الذي فيه يتضاعف الأجر والثواب.

إقرأ أيضاً: أفضل ثلاث ساعات للدعاء في رمضان

الساعة الثانية: (آخر ساعة من النهار - قبل الغروب)

هذه الساعة الثمينة تفوت على المؤمن الصائم غالباً بالانشغال بإعداد الإفطار والتهيء له وهذا لا ينبغي لمن حرص على تحصيل الأجر فهي لحظات ثمينة ودقائق غالية، هي من أفضل الأوقات للدعاء وسؤال الله تعالى فهي من أوقات الاستجابة.

كما جاء في الحديث (ثلاثُ دَعَواتٍ مُستجاباتٍ: دعوةُ الصائِمِ، ودعوةُ المظلُومِ، ودعوةُ المسافِرِ)، وكان السلف الصالح لأخر النهار أشد تعظيماً من أوله لأنّه خاتمة اليوم والموفّق من وفّقه الله لاستثمار هذه الساعة في دعاء الله.

إقرأ أيضاً: الأوقات الأفضل للدعاء، ونصائح لتسريع الاستجابة

الساعة الثالثة: (وقت السحر)

السحر هو الوقت الذي يكون قبيل الفجر قال تعالى (وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) آل عمران-17، فاحرص أخي الصائم على هذا الوقت الثمين بكثرة الدعاء و الاستغفار حتى يؤذّن الفجر، وخاصة أنّنا في شهر رمضان فلنستغل هذه الدقائق الروحانية فيما يقوّي صلتنا بالله تعالى.

قال تعالى حاثاً على اغتنام هذه الساعات الثمينة بالتسبيح والتهليل: (فَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا ۖ وَمِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ فَسَبِّحْ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرْضَىٰ) طه-130، وقال تعالى: (فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ * وَمِنَ الَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَـرَ السُّجُودِ) ق-39-40، قال الحسن البصري رحمه الله: (الدنيا ثلاثة أيام أمّا أمس فقد ذهب بما فيه، وأمّا غداً فلعلك لتدركه، وأمّا اليوم فلك فاعمل فيه).




مقالات مرتبطة