أثر الأسلوب القيادي في الفريق والمنظمة

عندما يطرأ تغيير في مؤسسة ما، تتبدل معاييرها تدريجياً لدرجة أنَّه لا يمكن ملاحظتها بسهولة؛ فإذا بك تنظر حولك يوماً وتدرك أنَّ الأشياء التي لم تكن مقبولة أصبحت الآن شائعة، وإذا كان موقفك تجاه المتغيرات الجديدة، سواء كانت متعلقة بالتراخي في العمل والمواعيد النهائية أم النميمة والغيبة والكذب، متساهلاً فمن السهل أن يترسخ السلوك السلبي.



عندما تتغير المعايير، يتساءل الناس عن سبب حدوث ذلك؛ إلا أنَّ السبب يبدأ من قائد تلك المؤسسة، فأسلوب القيادة مُعدٍ وسهل الانتشار سواء كان القائد يدرك ذلك أم لا؛ فإذا انخفضت معايير القائد، سيحدث الشيء نفسه للمنظمة، وإذا تنازلت عن قيم القيادة، ستواجه قيم الشركة المصير ذاته؛ لذا من الضروري أن تراقب قيادتك عن كثب؛ وذلك لأنَّه من المؤكد أنَّ الآخرين سيحذون حذوك واحداً تلو الآخر حتى يتأثر فريقك بالكامل. 

هناك بعض النصائح التي يستطيع القادة من خلالها ضمان ألا تنشر قيادتهم سوى قيماً جيدة:

  • كن ثابتاً في قراراتك: إذا كنت تريد أن تحظى بالثقة والاحترام والمصداقية، يجب أن يعرف الناس أنَّه يمكنهم الاعتماد على سلوكك المنتظم.
  • كن وفياً لقيمك: دع الآخرين يعرفون من أنت وماذا تمثِّل، واجعل قيادتك لهم قائمة على أساس قيمك، وامنحهم سبباً للشعور بالرضا عند الاقتداء بك.
  • قيِّم مهاراتك في التواصل: يلقي القادة الكثير من الخطابات التي يحللها الكثيرون، كما أنَّهم يحللون لغة الجسد والتواصل غير اللفظي؛ لذا فكِّر فيما تقوله والأهم من ذلك كيف تقوله.
  • أظهر للناس ما يهمك: إنَّ أسرع طريقة لمعرفة ما هو مهم بالنسبة إلى شخص ما، هي معرفة الوقت الذي يخصصونه للقيام به؛ لذا اسأل نفسك عمَّا إذا كنت تقضي وقتك بطريقة تعكس قيمك، أو ترسل رسائل متناقضة غير واضحة.
  • تحكَّم بعواطفك: إذا كنت من الأشخاص الذين يفقدون أعصابهم بسرعة، أو يصرخون عندما تسوء الأمور، أو ينفذ صبرهم بسهولة، فأنت ترسل رسالة إلى الآخرين مفادها أنَّه لا بأس - ومن المتوقع أيضاً - أن تفعل الشيء نفسه؛ لذا لا تسمح لسلوكك أن يبرر الصراخ أو نوبات الغضب أو الإساءة، وتذكر أنَّ عواطفك لديها القدرة على جعل الناس يشعرون بالراحة.

شاهد بالفيديو: 5 أسباب تُفسِّر زيادة إنتاجية فريق العمل الذي يقوده أشخاص جيّدون

  • جسِّد الإيجابية: عندما يكون القائد إيجابياً، يؤثر ذلك في الفريق والمنظمة إيجاباً أيضاً؛ أمَّا القائد السلبي يعمل على تشكيل فريق سلبي وبناء ثقافة مبنية على الأفكار السلبية.
  • عامل الآخرين كما تحب أن تُعامل: عامل الناس باحترام وكرامة وسوف يعاملونك هم وزملاؤهم في العمل الطريقة بنفسها. عندما تكون قائداً، فإنَّ الآخرين يراقبون ما تقوم به باستمرار؛ لذا اسأل نفسك عما إذا كنت تريد أن يقتدي موظفوك بما تفعله، أمَّا إذا لم يكن الأمر كذلك، ففكر في طريقة للقيادة تلتزم بها حتى تصبح مثالاً جيداً يُحتذى به.
  • قُد من الداخل: إذا كنت تعلم أنَّ أسلوب قيادتك مُعدٍ، فمن المرجح أن تُظهر سلوكاً يستحق الاقتداء به.

المصدر




مقالات مرتبطة