9 فوائد للزنجبيل
يمكن للزنجبيل (Ginger) أن ينمو ويعيش في جميع أنحاء العالم لأنَّه من النباتات المُعمِّرة؛ إذ يُزرع في الأجزاء الدافئة من العالم، بسبب الفترة الزمنية الطويلة التي يستغرقها نموه ونضجه، ولقد توصَّل معظم الناس في المناطق الباردة إلى طريقة لزراعة هذه النبتة؛ إذ يزرعونها في أوانٍ ويضعونها في غرف دافئة كالمطبخ على سبيل المثال.
عُدَّ الزنجبيل لسنواتٍ عديدة علاجاً فعَّالاً لأنواعٍ مختلفة من الأمراض، ولقد بدأت الدراسات والتجارب المستمرة في الكشف عن فوائده المذهلة إلى جانب كونه علاجاً رائعاً لعديد من الأمراض.
فيما يأتي 9 فوائد صحية للزنجبيل يجب عليك أن تعرفها:
1. تحسين الدورة الدموية:
يُعطي الزنجبيل عادةً شعوراً مهدِّئاً، لأنَّه يُعزِّز تدفق الدم، ويُحسِّن الدورة الدموية في الجسم، كما أنَّه يعمل على تمييع الدم، وهذا يعني أنَّه يساعد على تقليل لزوجة الدم، ومن ثمَّ يُحسِّن تدفق الدم إلى جميع أنسجة الجسم.
إنَّ تحسُّن الدورة الدموية الناتج عن الزنجبيل يعود إلى الأحماض الأمينية والمعادن المفيدة الموجودة في هذا النبات؛ إذ يساعد عموماً على تقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
2. الوقاية من السرطان:
الزنجبيل هو عامل قوي مضاد للسرطان، وله القدرة على تدمير الخلايا السرطانية دون إحداث أي آثار جانبية في الجسم؛ إذ يحتوي الزنجبيل على زيوت طيارة يُشار إليها بزيوت "الجنجرول" (gingerols)، ووَفقاً للدراسات، تعمل هذه الزيوت بوصفها مضادات للأكسدة، والتي تقي المرء من الإصابة بالسرطان، وخاصةً سرطان الثدي والجلد والقولون والمبيض.
3. تحسين الربو:
يُصنَّف الربو في هذه الأيام ضمن الأمراض القاتلة، وخاصةً في الدول النامية، فالربو هو مرض التهابي يجعل المريض يعاني من صعوبات في التنفس بسبب انسداد مجرى الهواء لديه.
يمتلك الزنجبيل عدة خصائص مضادة للالتهابات؛ لذا يُنصح مرضى الربو عادةً بتناول الزنجبيل بانتظام، لتقليل الالتهاب حتى يتمكَّنوا من التنفس بسهولة أكبر، فعندما تنخفض مستويات الالتهاب، يقلُّ إنتاج المخاط كثيراً.
4. تعزيز جهاز المناعة:
يُقوِّي الزنجبيل جهاز المناعة، ممَّا يحميك من الإصابة بالأمراض الشائعة، كالحساسية، والحمَّى، ونزلات البرد، إضافةً إلى أمراض المناعة الذاتية؛ إذ يحتوي الزنجبيل على مضادات الأكسدة التي تساعد على تعزيز المناعة، ومقاومة الجذور الحرة، والوقاية من الأمراض، مثل نزلة البرد والإنفلونزا.
تؤدي مضادات الأكسدة دوراً هامَّاً في مساعدة الجسم على معالجة الأمراض والوقاية منها، مثل السرطان، وأمراض القلب، وألزهايمر، ومن ثمَّ فإنَّ الزنجبيل هو في الوقت نفسه علاج لهذه الأمراض ووسيلةٌ للوقاية منها.
شاهد بالفيديو: 8 فوائد سحرية للزنجبيل
5. علاج أمراض الجهاز التنفسي الشائعة:
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الجهاز التنفسي، مثل نزلات البرد والسعال بشرب كوب دافئ من شاي الزنجبيل يومياً؛ إذ يساعد شاي الزنجبيل على توسيع رئتيك وتخفيف البلغم، وهذا يقلِّل من صعوبات التنفس، كما أنَّ كوباً دافئاً من شاي الزنجبيل سيهدِّئ من العطاس المستمر والحساسية التي قد تحدث بسبب الحمَّى الشديدة.
6. تخفيف الغثيان:
الغثيان والإقياء هي مشكلات مزعجة جداً لجميع الناس، وتشير الدراسات إلى أنَّ الزنجبيل فعَّال في إراحة المعدة من الأمراض المختلفة المُسبِّبة للغثيان.
ينجم الغثيان عن أسباب متعددة، ومنها غثيان الصباح الذي يُصيب الحوامل، والتسمُّمات، ودوار البحر، والقلق، والتوتر، والأمراض المنقولة بالأغذية والجراحة، وحتى العلاج الكيميائي للسرطان؛ فيمكن تهدئة كل هذه الأعراض المزعجة والتخلُّص منها عن طريق الزنجبيل، والطريقة الأسهل والأكثر شيوعاً لتناوله لهذا الغرض هي شرب شاي الزنجبيل.
7. تحسين رائحة الجسم:
يمرُّ جسمك عند تناول الزنجبيل بمرحلة إزالة السموم، ومن ثمَّ تزداد رائحة الجسم مؤقتاً، لكن على الأمد الطويل سوف يساعدك على التخلص من رائحة الجسم الكريهة؛ إذ يحتوي على مضادات الأكسدة التي تساعد على إطلاق السموم من الجسم.
8. إراحة الجهاز الهضمي:
عُرِف الزنجبيل لعدة قرون بتخفيفه لمشكلات الجهاز الهضمي، مثل تشنُّج البطن، والانتفاخ، وحرقة المعدة، والغازات، والإسهال، كما أنَّه منشِّط للمرارة والغدد اللعابية والجهاز الهضمي، ومن ثمَّ يعزِّز سلامة عملية الهضم، ويزيد أيضاً من كمية اللعاب والصفراء التي تنتجها المرارة، كما يساعد على هضم المواد الغذائية وتحريكها من خلال الجهاز الهضمي، ومن ثمَّ يمنع تراكم الغازات التي تُسبِّب الألم.
9. تخفيف الآلام:
يحاول معظم الناس تجنُّب الألم قدر الإمكان، فيمكن أن يريحك الزنجبيل من هذه الآلام بطرائق مختلفة؛ إذ يُنصح المرضى الذين يعانون من آلام التهاب المفاصل عادةً باستخدام زيت مُستخلص من الزنجبيل، لأنَّه يساعد على تخفيف هذا النمط من الآلام، ويمكنهم فرك الزيت على بشرتهم.
الزنجبيل أيضاً مميِّع طبيعي للدم، ومن ثمَّ يمكن استخدامه لتخفيف الصداع، ويمكن أيضاً احتساء مشروبات الزنجبيل لتهدئة آلام التهاب البلعوم، ويحسِّن كثيراً من صحة الجهاز الهضمي، فهو يقلِّل من الألم المصاحب لانتفاخ وتطبُّل البطن.
الخلاصة:
الزنجبيل هو بالتأكيد عشبةٌ مفيدة ولم يُلاحظ أي آثار جانبية له، ويقترح الخبراء أنَّه يجب على المرء أن يستهلك ستة غرامات كحدٍّ أقصى من الزنجبيل يومياً.
ويمكن تعبئة الزنجبيل بطريقة ملائمة وبأشكال متعددة، وهي ميزةٌ أخرى له، ويمكنك شراء الزنجبيل سواء في شكل مسحوق أم كبسولات وحتى جذور الزنجبيل الطازجة من السوق، فإذا كنت من مُحبي العلاجات الطبيعية، عليك بالتأكيد إضافة الزنجبيل إلى مجموعة علاجاتك الطبيعية.
لقد كان الصينيون على درايةٍ بالفوائد الصحية للزنجبيل، وفي الفترة الأخيرة، بدأ العلم الحديث يؤكِّد تلك الفوائد، وقد يكون للزنجبيل فوائد أخرى غير معروفةٍ بعد، لكن ما هو معروف بالفعل رائعٌ جداً؛ لذا أضف الزنجبيل إلى أطعمتك واستمتع بفوائده الهائلة.