9 طرق لكسب المزيد من الوقت كل يوم

يستيقظ الكثير من الناس صباحاً وهم في قمة النشاط والحيوية، يحتسون كأساً من القهوة أو الشاي ويبدؤون أعمالهم في الثامنة أو التاسعة، لكنَّ عقارب الساعة تجري فجأةً معلنةً أنَّ المساء قد حل قبل أن يكمل هؤلاء المهام الموكلة إليهم فيشعرون بالإرباك والتوتر ويصيبهم الإحباط.



إذا كانت مثل هذه المواقف مألوفةً بالنسبة إليك وكنت تشعر أنَّ الوقت خلال النهار لا يكفي لإنجاز المهام الملقاة على عاتقك ناهيك عن إيجاد التوازن بين الحياتَيْن المهنية والأُسرية، إليك هذه القائمة التي تضم 9 طرقٍ لكسب المزيد من الوقت خلال النهار:

1- خُذ نفساً عميقاً:

هذه فعلاً أول خطوةً نحو استعادة الهدوء حينما تشعر أنَّ عقلك مكتظٌّ بالأفكار، ربما تقول: "لكنَّني لا أملك وقتاً لالتقاط الأنفاس، وقد سأمْتُ أصلاً من سماع هذه النصيحة". في الواقع أنت لديك بالفعل الوقت لاتباع هذه النصيحة، وإذا اتبعتها قد تشعر فعلاً أن يومك أصبح أطول قليلاً. توقف عن أي شيءٍ تفعله وركز اهتمامك مدة دقيقةٍ أو دقيقتَيْن على التقاط بضعة أنفاس عميقة. ستُمِدُّ هذه الأنفاس جسمك وعقلك بالأوكسجين وستمنحك فرصة التعامل مع الأشياء بمزيدٍ من الهدوء وهذا سيجعلك تُحِس أنَّ الوقت خلال النهار أصبح أطول. قف أينما كنت وخذ نفساً أو بضعة أنفاسٍ عميقة.

2- أنشِئ قائمةً دوِّن فيها كل ما يجول في ذهنك:

عوضاً عن السماح لكل المهام التي يجب أن تؤديها بأن تشغل تفكيرك دائماً وتدور عشوائياً داخل رأسك، أنشئ قائمةً دوِّن فيها هذه المهام. تُحرِّر القوائم عقلك من الارتباك وتضع كل المهام التي يجب عليك أن تؤديها أمامك في مكانٍ تستطيع أن تراها فيه وتتعامل معها واحدةً تلو الأخرى حتى تتمكن من إنجازها جميعاً بهدوء. أنشئ القائمة على الورق أو على جهازك الذكي أو في أي مكانٍ مناسبٍ لك. حينما تستعمل هذه القوائم سترى أنَّ العديد من الأمور التي كانت دائماً تشغل عقلك بشدة لا تستحق حقيقةً كل هذا الانشغال، وأنَّ إنجازها لا يحتاج إلى أكثر من بضع دقائق، والسماح لها بأن تشغل تفكيرك يُعَدُّ تضييعاً للوقت. يُفضِّل البعض القوائم الورقية على القوائم الإلكترونية بسبب الإحساس بالرضا الذي يمنحهم إيَّاه صرير القلم وهو يرسم إشارةً فوق المهمة أو جانبها مُعلناً عن إنجازها. حينما تضع إشارة إلى جانب المهمات التي تم إنجازها يمكنك أن ترى بعينيك حجم الإنجاز الذي حققته وأن تحول قائمة المهام إلى قائمة إنجازات.

إقرأ أيضاً: 7 طرق للتخلص من الأوراق والتحوّل إلى الحياة الرقمية

3- أزِح عبء بعض المهام عن كاهلك:

لا أعني أزِح عبئها عن كاهلك عن طريق إنجازها بل عن طريق عدم القيام بها، لا بد من أن يكون في قائمة المهام مهمة لست في حاجةٍ إلى إنجازها، ربما تكون مناسَبَةً لست مضطراً إلى حضورها أو نشاطاً تدرك ألَّا حاجة لك إليه. يوجد في قائمة مهام كل شخص مهمة، مهما كان نوعها، يمكن حذفها من القائمة أو تأجيلها إلى وقتٍ آخر يكون لديك فيه المزيد من الوقت على الأقل.

4- لا تُشتّت جهودك:

ثمَّة طرقٌ مختلفة يمكن من خلالها توحيد الجهود المُشتَتة على أداء مهمة هنا وأخرى هناك، جرّب مثلاً تنظيم جدول المهام بطريقةٍ تستطيع معها أداء الأنشطة التي فيه واحداً تلو الآخر في اليوم نفسه - قد يؤدي هذا إلى اكتظاظ اليوم بالمشاغل لكنَّه يُفسح لك متّسعاً من الوقت في أيام الأسبوع الأخرى. فإذا بدأت النهار بلقاء شخصٍ ما واحتساء كوب من القهوة معه انتقل مباشرةً بعد الانتهاء من هذه المهمة إلى المهمة التالية - يمكنك أن تترك بين النشاطين فترةً انتقاليةً مدتها 15 دقيقة. وإذا كنت تمارس التطوّع في مدرسةٍ أو في أي مكانٍ آخر نظم موعد ممارسة نشاطك التطوعي بحيث تؤدي بعد الانتهاء منه مباشرةً نشاطاً آخر أو مهمةً أخرى. لن ينظم اتباع هذه النصيحة وقتك بشكلٍ جيدٍ وحسب بل سيحدد الموعد النهائي لإنجاز كل مهمة ملقاة على عاتقك. يمكنك توزيع مهامك على أوقات النهار، فإنجاز جميع المهام الإضافية خلال وقتٍ محددٍ كل صباحٍ أو مساء يترك لك باقي فترات النهار لبذل الجهد في الالتفات إلى إنجاز المهام الشخصية أو المرتبطة بالعمل. وحينما يكون يومك مخصصاً لإنجاز مشروعٍ ما فقط احرص على إدراج ذلك على جدول الأعمال حتى لا تُبدِّد وقتك على أنشطةٍ أخرى.

إقرأ أيضاً: كيف تستخدم العمل العميق لتتجنّب ما يلهيك وتزيد من إنتاجيتك

5- قلّل عدد المهام المُدرجة على جدول أعمالك:

قد لا تعجبك هذه النصيحة، لكن إذا سيطر الارتباك دائماً على حالتك الذهنية ربما يجب عليك التفكير في إزاحة القليل من عبء العمل عن كاهلك. فإذا كنت تُحِسُّ بالضغط أو القلق قد يكون هذا ناجماً حقاً عن كثرة أعباء العمل. ما الأنشطة التي تقربك من أهدافك وعائلتك وتُثري أفكارك؟ حاول على المدَيَيْن القصير والبعيد حذف بعض المهام من جدول أعمالك. ربما تتولى الكثير جداً من المسؤوليات الإدارية أو ربما تكون عضواً في كثيرٍ من اللجان، لكن تذكَّر أنَّك حينما تُنْهِك نفسك فأنت لا تُسدي خدمةً لأي أحد.

6- تخلَّص من الإحساس بالذنب:

إذا كنت تؤدي عملاً فقط لأنَّك تُحِسُّ بالذنب لن تبذل فيه أفضل ما لديك ولن يستفيد أحدٌ حقيقةً من إحساسك هذا. تخلَّص من هذا الإحساس إذاً وانتقل إلى الخطوة التالية.

7- مارس التفويض:

لست مضطراً إلى القيام بكل شيءٍ وحدك بكل تأكيدٍ. إذا كنت تملك ما يكفي من المال عيَّن شخصاً يتحمل عوضاً عنك عبء بعض المهام. أمَّا إذا كنت لا تملك المال ابحث عن أصدقاءٍ، أو زملاء، أو أفرادٍ من الأسرة يمتلكون بعض المهارات ويسعون إلى اكتساب الخبرة واطلب منهم أن يساعدوك. أو اطلب من زوجتك أن تتقاسم معك عبء بعض المهام المنزلية أو دع الأطفال يشاركونكما في إنجازها. حاول أن تدع أحداً يعاونك في إتمام مهام مثل العناية بالأطفال أو الواجبات المنزلية أو إعداد الطعام، إذ ليس من المنطقي أن يقوم المرء بكل شيءٍ وحده.

إقرأ أيضاً: كيف تفوِّض المهام بكفاءة!

8- نم وقتاً أطول:

تبدو فكرة النوم وقتاً أطول من أجل الحصول على مزيدٍ من الوقت خلال النهار مضحكةً بكل تأكيد، لكن حينما تحصل على قسطٍ كافٍ من الراحة ستزداد كفاءتك فعلاً. توجه إلى سريرك قبل 30 دقيقة من الموعد المعتاد حتى لو كان ذلك يعني أن تترك مهاماً دون أن تنتهي منها، وإذا كنت أباً، أو إذا كنتي أمَّاً، هذا يعني في جميع الأحوال أنَّكما ستذهبان إلى السرير دون أن تنهيا جميع مهامكما. تمنحك ساعات النوم الإضافية هذه مزيداً من القوة، والكفاءة، والمتعة أيضاً بحيث تتمكن من إنجاز مزيد من المهام والإحساس بمزيدٍ من السعادة.

9- تخلَّ عن المثالية:

ليس ضرورياً في أغلب الأحيان أن تحصل على نتيجةٍ مثالية حتى تقول أنَّك أتممت المهمة، يكفي أن تكون النتيجة جيدة، إذ لن تستطيع أن تؤدي كل مهمةٍ بشكلٍ مثالي. إذا كانت المهام التي تؤديها أعمالاً منزلية قد تكون مضطراً إلى إتمام العديد جدَّاً من المهام التي لا نهاية لها حقيقةً، وفي بعض مراحل اليوم يكفي لتنهي مهمتك أن تحقق نتيجةً جيدة. اتبع هذه النصيحة في عُطَل نهاية الأسبوع حتى تتمكن من قضاء مزيد من الوقت مع زوجتك أو أطفالك أو حينما يحين موعد التوجه إلى السرير حتى تحصل على بضع دقائق نوم إضافية.

 

المصدر




مقالات مرتبطة