9 خطوات للتعافي بعد الولادة

إنَّ الأمومة تُغيركِ من الداخل والخارج، فبعد ولادة الطفل قد يختلف قياس ملابسك وأبعاد جسمك وحتى مقاس حذائك، وهذه التغيرات ما هي إلا دليل على العمليات التي حدثت في جسمك في هذه المدة، وفي مدة التأقلم مع حياتك الجديدة، والمولود الجديد، يجب أن تتذكري أنَّ عقلك وعواطفك تتغير أيضاً؛ لذا تأكدي من الحصول على الدعم الذي تحتاجينه.



إليك بعض الخطوات للتعافي بعد الولادة:

1. طلب المساعدة عند الحاجة:

إنَّ إدراك حقيقة أنَّك الآن مسؤولةٌ عن إنسان آخر، قد يكون أمراً مخيفاً جداً؛ إذ تُعاني الأمهات الجدد من القلق بشأن عدة أمور، مثلاً من الخوف ومن حدوث مكروهٍ للطفل ومن قلَّة حليب الإرضاع، وقد يؤدي اضطراب النوم والإرهاق الزائد إلى تضخيم هذه المشاعر، وأفضل شيء يمكنك القيام به هو قبول المساعدة من شريكك وعائلتك وأصدقائك، وإن لم يفعلوا الأشياء بالضبط بالطريقة نفسها التي تفعلينها، فقط استرخي واستعيدي نشاطك بينما يرعى شخص آخر طفلك.

2. توقعات معقولة عن فقدان الوزن بعد الولادة:

استعادت معظم مشاهير النساء، أمثال: المغنية بيونسيه (Beyoncé) وكيم كارداشيان (Kim Kardashian)، ولاعبة التنس سيرينا ويليامز (Serena Williams) رشاقتهن بعد أشهر قليلةٍ فقط من الولادة، وإذا تمكَنَّ من تحقيق ذلك بهذه السرعة، فيمكنك تحقيق ذلك أيضاً.

إنَّ الشعور بالإحباط من صورة جسدك بعد الولادة هو أمرٌ طبيعي للغاية، وخاصةً بالموازنة مع ما ترينه في المجلات؛ لذا من الهام أن تنظري إلى الأمور بعين المنطق، فمن غير الواقعي أن توازني نفسك بالمشاهير اللواتي لديهن مدربين وطهاة شخصيين لرعايتهن.

يتغير جسمك مع مرور الوقت، وإنَّ استعادة شكل ووزن ما قبل الحمل، يستغرق وقتاً طويلاً، ويمكنكِ توقع خسارة بعض الوزن خسارة طبيعية قبل زيارتك الأولى لطبيبك بعد الولادة، والتي عادةً ما تكون بعد حوالي ستة إلى ثمانية أسابيع من الولادة، وبعد ذلك من الطبيعي أن يبقى لديكِ حوالي 4 إلى 7 كيلوغرام من الوزن الزائد، والتي من المفترض أن تفقديها على مدى الأشهر المقبلة إذا اتبعتِ توصيات طبيبك.

3. الرضاعة الطبيعية تحرق السعرات الحرارية:

للرضاعة الطبيعية عدة فوائد؛ فهي تحمي الطفل من المرض، وتوفِّر له تغذية متوازنةً تماماً، وتقلِّل من خطر الإصابة بسرطان الثدي وسرطان المبيض، ولكنَّك تحتاجين إلى الطاقة لإنتاج حليب الثدي؛ لذا يجب على الأمهات المرضعات تناول وجبة إضافية خفيفة، مثل قطعة من الفاكهة أو كوب من اللبن للحصول على 300 سعرة حرارية إضافية في اليوم، وإنَّ هذا الطعام الإضافي سيساعدك في أثناء الرضاعة الطبيعية على إنقاص الوزن طالما أنَّكَِ تتبعين نظاماً غذائياً صحياً.

4. ممارسة التمرينات الرياضية بعد الولادة:

يجب أن تركزي - إضافة إلى تمرينات الكارديو (القلب) المعتدلة - في تمرينات ما بعد الولادة على تقوية عضلات جذعك التي ضعفت كثيراً في الحمل، ويمكن لكلِّ أم جديدة أن تستفيد من تمرينات تقوية الجذع؛ إذ تتمدد عضلات البطن المستقيمة في أثناء الحمل تمدداً يجعل ممارسة الرياضة في تلك المدة مستحيلاً.

تعاني بعض النساء أيضاً من انفصال عضلات جدار البطن عن بعضها، وهو ما يُسمى افتراق العضلة المستقيمة، ويمكن للتمرينات المخصصة لعلاج هذه الحالة أن تُقرب العضلات مرةً أخرى من بعضها بعضاً.

شاهد بالفيديو: كيف يتم العناية بالطفل حديث الولادة؟

5. الاستمرار بتناول فيتامينات ما قبل الولادة:

لا تتوقفي عن تناول هذه الفيتامينات مباشرةً بعد الولادة، وخاصةً إذا كنتِ ترضعين طفلك؛ لأنَّك في حاجة دائمة إلى استعادة العناصر الغذائية المفقودة في أثناء الحمل، ودعم جسمك لإنتاج مزيد من حليب الثدي، وقد يوصيك طبيبك أيضاً بتناول مكملات الحديد وفيتامين ج (سي) للمساعدة على امتصاص الحديد.

6. ممارسة تمرينات كيجل (Kegel):

إنَّ التغيرات الجسدية التي يمكنك رؤيتها، قد تسبب لك بعض التوتر، لكنَّ التغييرات الخفية قد تزيد القلق أيضاً، ومن الشائع نسبياً بعد الولادة حدوث بعض التسرب البولي من المثانة بسبب الدفع المطول أو استخدام الملقط أو جهاز شفط الجنين (المحجم) في أثناء عملية الولادة، لكنَّه عادةً ما يكون مؤقتاً، ومن المفترض أن تُلاحظي تحسناً على مدى أسابيع عدة إلى شهور.

إنَّ ممارسة تمرينات كيجل تساعد على تقوية عضلات قاع الحوض حتى تتمكن من استعادة السيطرة على المثانة بسرعة أكبر، وإذا كان التسرب يزعجكِ جداً، فاسألي طبيب أمراض النساء عمَّا إذا كان من المفيد استشارة معالج متخصص بصحة الحوض.

7. علاج الشقوق الجلدية:

إنَّ استخدام الكريمات والزيوت لمنع تشكُّل الشقوق الجلدية في أثناء الحمل هو الخيار الأفضل دائماً، ومع ذلك قد تظهر بعض الخطوط الأرجوانية أو الوردية العميقة، فإذا كنتِ قلقةً حيال الندبات الدائمة، فإليك أخبار سارة؛ فكريمات الريتينويد المشتقة من فيتامين أ، يمكنها أن تُخفف من التشققات حديثة العهد التي لا يزيد عمرها عن بضعة أشهر، لكن يجب أن تحرصي على استخدامها مبكراً؛ فبمجرد أن تبدأ التشققات بالتحول إلى اللون الأبيض لن تنفعك هذه الكريمات.

8. متابعة الحياة الزوجية:

يمكنكِ استئناف حياتكِ الزوجية عندما تشعرين أنَّك مستعدة، وبعد أخذ الإذن من طبيبك، وإذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، فلا بأس إن شعرتِ بقلة الإفرازات لأنَّ الرضاعة تجعل جسمك ينتج كمية أقل من هرمون الإستروجين (Estrogen).

إقرأ أيضاً: المفاتيح الأربعة لحياة زوجية سعيدة

9. قبول حياتك الجديدة:

لقد شاركتِ في إحضار إنسان آخر إلى هذه الحياة، وربما ما زال جسدك يُقدم القوت لهذا الطفل الصغير، وإنَّ إدراكك أنَّ التغيرات الجسدية هي جزءٌ من وقت رائع في حياتك هو عنصرٌ هامٌ جداً من قبولك لحياتك الجديدة.

من الطبيعي أيضاً أن تمري ببعض التقلبات العاطفية في أثناء تكيفك مع حياة الأمومة؛ فالمسؤوليات التي تقع على عاتقك من حماية الطفل الصغير ورعايته إلى إطعامه المتكرر والاستيقاظ في منتصف الليل وغيرها، قد تكون هائلةً.

إقرأ أيضاً: 6 طرق لتغيير حياتك

في الختام:

من الطبيعي أن تشعري بالتعب والحزن والإحباط في الأيام التالية للولادة؛ وذلك نتيجة تقلُّب مستويات الهرمونات لديك، والحياة بعد ولادة طفل جديد لن تكون هي نفسها، وستُعلمك الأمومة كثيراً من التجارب الصعبة، لكن تأكدي أنَّ حياتك الجديدة ستكون مليئة بالإثارة والذكريات الرائعة

المصدر




مقالات مرتبطة