9 تصرّفات يقوم بها كل المستمعين الجيّدين خلال محادثاتهم اليومية

إنَّ التواصل هو أمر بالغ الأهمية في خضم الضغوطات الكبيرة والسرعة العالية والتكنولوجيا المتقدمة للعالم الذي نعيشه. ففي بعض الأحيان وسط كل ما يجري ننسى الإصغاء للآخرين، إليك كيف يتأقلم الأشخاص الذين يتمتّعون بمهارات استماع جيدة.



1- يستخدمون لغة جسد جيّدة:

ضع هاتفك جانباً وانظر باتجاه الشخص الذي تكلّمه، تقول ديبي ماين، خبيرة الآداب لموقع About.com: "قم بإلغاء الأمور التي تُشتّتك أو قم بالحدّ منها على أقل تقدير حتى يمكنك التركيز على ما يقوله الشخص الآخر".

قم بالنظر مباشرة لعينيه وضَع الجذع والكتفين باتجاهه وامنحه انتباهك الكامل وتركيزك لكي تظهر بمظهر من أصغى بانتباه للحوار.

فإذا كنت لا تولي اهتماماً حقيقياً فإنَّه يظهر في لغة جسدك، حتى لو لم يفعل الشخص الآخر مثلك، فستكون على الأقل قد قدّمت مثالاً جيداً يُحتذى به.

2- يراقبون لغة الجسد:

الكلمات ليست هي الجزء الوحيد في الموضوع فعندما تتحدّث مع شخص ما وجهاً لوجه تحقّق ممّا إذا كان ينقر بقدمه، أو إذا نظر إلى عينيك، أو إذا كانت ابتسامته ملتوية.

تقول ماين: "انتبه إلى تعابير المتحدّث ولغة جسده".

"قد تحاول فتاة ما التقليل من الظهور بمظهر عدم الاهتمام بما تقوله لك، ولكن إذا كانت لديها نظرة من الذعر أو تغلق نفسها بأذرع مطوية وأرجل متقاطعة، فسوف تعلم أنَّها متأثرة بشدة".

عليك بالانتباه للتنهّدات وتدوير العينين أو حتى العبوس، فالأدلة غير اللفظية لا تقلّ أهمية عن تلك اللفظية، وسيكون لديك فرصة أفضل في تحديد الإشارات غير اللفظية عندما تَصُمت وتصغي بانتباه.


اقرأ أيضاً:
تعلم قراءة لغة الجسد من خلال الحركات

 


3- هم لا يقاطعون:

إذا كنت تتحدّث فلا يمكنك الاستماع حقاً.

دع شريكك يقول ما يدور في ذهنه بحرّية وينهي جملته، قد يكون الأمر صعباً في بعض الأحيان، خاصة إذا كان الشخص عاطفياً أو إذا كان يرغب حقاً في إيصال وجهة نظره، ولكن كلّما قلَّ الكلام الذي تسمعه قلّت المعلومات التي لديك.

كما أنَّ المقاطعة ترسل رسالة مفادها أنَّك غير صبور وأنَّ ما تريد قوله أكثر إثارة للاهتمام، فإذا كان لديك بالفعل شيء مهم لتقوله أو تحتاج إلى توضيح بعض النقاط فسجّله في عقلك لتسأل الشخص عندما يتوقّف مؤقتاً عن الحديث.

4- هم يقاومون الرغبة في اقتراح الحلول:

إذا كان أحدهم يتحدّث عن مشكلة فامتنع عن تقديم المشورة له، إنَّ مساعدة شخص ما للتنفيس عن همومه تقطع شوطاً طويلاً نحو حسن النية والصداقة معه، فكونك مستمعاً فعالاً يعني أنَّك تسمح لصديقك بالتنفيس عن مشاعره بطريقة صحية، دون محاولة إصلاح المشكلة.

فإذا كان يريد سماع رأيك، فسوف يطلب منك ذلك بكل بساطة.

تقول ماين أنَّ المتحدث ربما يريد فقط أن تصادق على مايقوله، وليس عليك فعل ذلك إذا كنت لا توافق عليه، ولكن على الأقل حاول ألا تظهر أنّك تقترح عليه حلاًّ ما.

إذا كنت تريد حقاً مشاركة وجهة نظرك، فاطلب شيئاً مثل "هل ترغب في سماع أفكاري؟" فقط حاول أن تكون حذراً من أنَّ محاولتك قد تأتي بنتائج عكسية، ففي كثير من الأحيان، يكون تقديم الحلول بمثابة رفضٍ لمشاكل أحد الأصدقاء بدلاً من حلها".

 

اقرأ أيضاً: 8 نصائح لتعزيز مهارات التواصل مع الآخرين

 


5- هم يتأكدون من أنَّ أسئلتهم لا تُخرِج المحادثة عن موضوعها:

لنفترض أنَّ صديقتك جيس تحكي قصة عن موعد لها في مطعم معين، وأنت تدخلت بقولك أنَّك أنت وصديقتكما المشتركة جين ذهبتما للتو إلى هناك، ما سيحدث حينها هو أنَّكما ستشرعان في الحديث عن جين وتاريخ حياتها، و بهذا يكون قد أُعيد توجيه قصة جيس الأصلية.

عندما تدرك أنَّ إحدى المحادثات قد خرجت عن الموضوع، يمكنك توجيهها إلى المحادثة الأصلية، قم بالاعتذار وذكِّر صديقتك بالنقطة التي وصلت إليها عندما كانت تحكي لك قصتها.

قُل شيئاً مثل "أنا آسف، لقد خرجنا عن مسار الحديث، ماذا كنتي تقولين؟"

6- إنَّهم يُدوّنون الملاحظات:

عندما تكون في العمل فقد يساعدك تدوين بعض المعلومات الأساسية في تذكر ما ناقشته في محادثة ما، حتى إذا لم تنظر إلى الملاحظات مرة أخرى، فإنَّ قيامك بتدوينها بحدّ ذاته يمكن أن يساعدك في تذكر المعلومات بشكل أفضل.

إذا لم يسمح لك مزاجك بتدوين الملاحظات، فيمكنك حينها إعطاء الشخص ملخصاً عمّا كان قد أخبرك به للتو. سيُساعدك ذلك على تقسيم ما قيل إلى أجزاء يمكن إدارتها واستيعابها، ويساعدك أيضاً على استيعاب ما يقوله بشكلٍ أفضل.

7- هم يُظهرون التعاطف معك:

تصرّف بسعادة عندما يكون المتكلم مرحاً، أو بحزن عندما يكون يتكلّم عن شيء كئيب. ضع نفسك في مكان المتحدث للسماح لنفسك أن تشعر بما يشعر به في هذه اللحظة، فمن خلال إظهار أنّك تشعر بما يشعر به المتحدث، تكون مستمعاً مؤثراً.

على الرّغم من ذلك، هذا لا يعني أنَّه عليك أن توافق على كل شيءٍ يقوله المتكلم.

يمكنك أن تقول شيئاً مثل "فهمت قصدك" (أو أي تعليق إيجابي آخر)، أو أن تقومَ بالابتسام أو الإيماء لإظهار أنَّك تصغي، من دون أن يُفسر ذلك على أنّك قد اتّخذت موقفاً معيناً -لا على التعيين- ممَّا قاله للتو.


اقرأ أيضاً:
5 أخطاء نفعلها عند الاستماع للآخرين

 


8- إنَّهم مُنفتحون:

لا تضع افتراضات أو تقوم بأيِّ استنتاجات حول ما يقوله المتحدث وإلاَّ ستجعلك مفاهيمك المسبقة تفوت شيء هاماً من حديثه، فبمجرد أن تصدر حكماً ما، ستكون قد أثرت على فاعليتك في كونك مستمعاً جيداً.

استمع إلى كل شيء يقال، وقم بإيقاف صوتك الداخلي وضع جانباً آرائك ومعتقداتك حتى تتمكن من استيعاب ما يتم قوله.

9- إنّهم يُفكّرون قبل أن يتحدّثوا:

بعد الانتهاء من الاستماع، خُذ بضع ثوانٍ للتوصل إلى رد مناسب، ذلك سيجعل المتحدّث يرى أنَّك تتأمّل في ما قاله للتو، وسيعرف حينها أنَّك لم تكن متلهفاً لانتهاء حديثه.

تأمَّل فيما لو كان بإمكانك تقديم مساهمة فعّالة أو إذا كان عليك طرح أسئلة إضافية لمتابعة الحديث.

 

المصدر




مقالات مرتبطة