8 أشياء يختار الأشخاص السعداء والناجحون تجنُّبها

يتجاهَل الأشخاص الناجحون الصور النمطية والسلبية وانتقادات المعارضين لهم، كما أنَّهم يخالفون المألوف من خلال القيام بالأمور على طريقتهم الخاصة؛ أي على الطريقة الصحيحة، والسير على خطاهم ليس صعباً؛ فكل ما عليك فعله هو البدء في تجاهُل هذه الأمور بعض الأمور.



إليك فيما يأتي 8 أشياء يختار الأشخاص السعداء والناجحون تجنبها:

1. أحكام الآخرين:

لا بأس في الاستماع إلى الآخرين، ولكن ليس على حساب حدسك، ستواجه خلال حياتك العديد من المواقف التي يتخلى فيها عنك الآخرون، والشيء الوحيد الذي ستتمكن من سماعه هو دقات قلبك؛ لذا من الأجدر بك اعتياد صوتَه، وإلَّا فلن تتمكن من فهم ما يحاول إخبارك به.

عندما تقضي كثيراً من الوقت في التركيز على كيفية نظر الآخرين لك أو من يريدونك أن تكون فإنَّك في النهاية تنسى من أنت حقاً، فلا داعي للخوف من أحكام الآخرين؛ فأنت تعلم ضمنياً من أنت وما هو حقيقي بالنسبة إليك.

ليس عليك التصنع لإقناع الناس وإلهامهم، دعهم ينبهرون ويذهلون بشخصيتك الحقيقية، فما هو الهدف من الحياة إن فقدت هويتك الحقيقية؟ إنَّ مهمة المينتورز هي تعليمك كيف تفكر، وليس بما تفكر؛ إذاً إذا كان شخص ما – أيُّ شخصٍ – يحاول التقليل منك، فقد يكون الوقت قد حان للابتعاد عنه.

2. مشكلات الماضي:

لا يمكنك تغيير ما حدث بالفعل؛ لذا اختر النظر إلى الأمام بدلاً من النظر إلى الخلف، لا تتوتر، وابذل قصارى جهدك وانسَ ما تبقَّى، فالهدف من أخطائك الماضية هو إرشادك وليس تحديد هويتك.

الحياة مدرسة؛ فأنت قوي لأنَّك تعرف نقاط ضعفك، وأصبحت حكيماً لأنَّك كنت أحمقاً في الماضي، ويمكنك الضحك الآن لأنَّك عرفت معنى الحزن في الماضي.

من المدهش كيف ينتهي بك الأمر دائماً إلى حيث كان من المفترض أن تكون، كيف تتعلم في النهاية حتى من المواقف الأكثر مأساوية وتوتراً دروساً هامة لم تحلم أبداً في تعلمها، تذكر أنَّه في كثير من الأحيان عندما تشتد الأمور يأتي الفرج، فقط لأنَّك لست في المكان الذي تريد أن تكون فيه اليوم لا يعني أنَّك لن تكون هناك أبداً؛ فكل شيء سيتحقق، ربما ليس اليوم؛ لكنَّه سيتحقق في النهاية.

شاهد بالفيديو: 8 أشياء لا يهدر الأشخاص الناجحون وقتهم في فعلها

3. الإحباطات الصغيرة اليومية:

اليوم السيئ هو مجرد يوم واحد سيئ؛ فلا بد من مواجهة بعض الأيام السيئة بين الحين والآخر؛ لذا حاول ألا تهوِّل الأمر؛ إذ إنَّك ستجد أنَّه من الضروري صرف النظر عن بعض الأشياء لمجرد كونها تثقل قلبك وروحك.

عليك التحرر من القيود الوهمية والمضي قدماً، فمن السهل للغاية الاستمتاع بحياتك الآن، وبصرف النظر عن الموقف، الأمر كله يرتبط بتخليك عن الأشياء الظاهرية السخيفة التي تثقل كاهلك.

ثمة بعض المعاناة في كل يوم جميل، من الطبيعي أن تفشل وتنهض من جديد وتخطئ وتعيش وتتعلم؛ ففي نهاية المطاف أنت إنسان، لقد تأذيت سابقاً؛ لكنَّك ما زلت على قيد الحياة، فكر في عظمة كونك على قيد الحياة الآن وأنَّك تتنفس وتفكر وتستمع بوقتك وتسعى إلى تحقيق ما تحبه، ففي بعض الأحيان قد ينتابك قليل من الحزن خلال رحلتك، ولكن لديك أيضاً كثير من الأشياء الجميلة، عليك متابعة طريقك حتى لو كانت الرحلة قاسية؛ لأنَّك لا تعلم مطلقاً ما الذي ينتظرك.

اتَّبع النصائح الآتية وستكون على ما يرام:

  1. فكِّر بإيجابية.
  2. تناوَل طعاماً صحياً.
  3. مارِس التمرينات الرياضية من الآن.
  4. لا تقلق.
  5. اعمل بجدٍّ.
  6. اضحك بين الحين والآخر.
  7. نَم جيداً.
  8. الألم المرافق للعمل بجدٍّ والنمو

يوجد نوعان من الألم في الحياة؛ ألم يؤذيك ويؤثر فيك، وألم يغيرك؛ لكنَّك عندما تتعلم منه تصبح جميع الأنواع سواسية، إن كنت تريد شيئاً ما فعليك تحمُّل الألم المرافق لتحقيقه.

الأمر بهذه البساطة؛ إن لم تكن في المكان الذي تريد أن تكون فيه الآن، فخذ الوقت الكافي لتتخيل نفسك في المكان الذي تتمنى الوصول إليه واتخذ الخطوة الأولى في ذلك الاتجاه، قد لا تتمكن من تغيير وجهتك في يوم واحد، ولكن يمكنك تغيير مسارك الآن.

تذكر أنَّ القوة لا تأتي ممَّا يمكنك فعله؛ بل إنَّها تأتي من التغلب على الأشياء التي لا تستطيع القيام بها؛ فالمواقف الصعبة تبني أشخاصاً أقوياء وناجحين، وبصرف النظر عن كمية الألم التي تعانيها عليك أن ترفع رأسك وتتحلى بالشجاعة وتمضي قدماً، وفي النهاية العمل المتقن يتحدَّث عن نفسه؛ لذا ركز واعمل بجد وصمت وحقق نجاحك مدوياً.

4. العمل الذي لا طائل منه:

في البداية عليك أن تقول: "نعم" للعديد من الأشياء لاكتشاف أهدافك وتحديدها، لاحقاً عليك أن تقول: "لا" لكثير من الأشياء والتركيز على هدفك؛ لذا توقَف عن الإفراط في الالتزام ومحاولة القيام بكثير من الأشياء في وقت واحد، وابدأ الرفض، إن لم تقل "لا" مطلقاً فستعاني كثيراً وكل ما ستحققه هو التوتر والإحباط.

كما قال بروس لي (Bruce Lee) ذات مرة: "ليس عليك زيادة مسؤولياتك اليومية؛ بل التخفيف منها من خلال تجنب الأشياء غير الضرورية"، فمعظمنا يقضي كثيراً من الوقت على الأشياء العاجلة متجاهلين الأشياء الضرورية، فلا تكن واحداً من هؤلاء، الأمر ليس مرتبطاً بما ندَّعي أنَّه أولويتنا، ولكن ما نقضي وقتنا فيه يومياً هو الذي يكشف الحقيقة؛ لذا دع أفعالك اليومية تعكس أولوياتك الضرورية.

5. نفاد الصبر:

الصبر لا يرتبط بالانتظار؛ إنَّما هو التحلي بموقف إيجابي في أثناء العمل بجد من أجل تحقيق ما تؤمن به، إنَّه الرغبة في الاستمرار في التركيز والقيام بخطوة صغيرة واثقة في كل مرة، ويجب عليك أن تعلم أنَّ جبلاً يمكن أن يتحرك من مكانه إذا أُزيح حجراً حجراً، كل حجر تحركه مهما كان صغيراً يُعدُّ تقدماً.

سواء كنت تعمل على تحسين صحتك أم تعلُّم مهارة جديدة أم بدء مشروع تجاري، فلا يمكنك توقُّع أن تشعر بالرضى فوراً، بدلاً من ذلك عليك تكريس أفضل ما لديك وتفهم أنَّ التغيير الحقيقي يستغرق وقتاً، في بعض الأحيان قد يكون من الصعب رؤية تقدمك، وفي كثير من الأحيان تشعر بالإحباط عندما لا تظهر النتائج التي تسعى إليها بالسرعة التي كنت تأملها، على الرغم من ذلك فأنت ما زلت تتقدم، فاصبر، ربما أنت تتحرك ببطء، ولكنَّ تحقيق الطموحات الكبيرة يستغرق بعض الوقت.

6. الأشياء التي لا يمكنك التحكم بها:

لا تستعجل حدوث أي شيء، ابذل قصارى جهدك ودع الأمور تأخذ مجراها الطبيعي، إذا كان حدوثها مقدراً فلا بد أن تحدث، لا تحبط نفسك بالتفكير في الأشياء التي لا يمكنك التحكم بها، وتوقف عن التكلم على المشكلة وابدأ بالتفكير في الحل، انسَ الأمور السيئة للحظة وفكر فيما هو صائب.

تذكر أنَّ التغيير يحدث لسبب ما؛ لذا تأقلم معه، لن يكون الأمر سهلاً أو مثالياً في البداية؛ لكنَّه يستحق العناء، فعندما يكون كل شيء على ما يرام يصبح من السهل أن تقبل الوضع وتنسى قدراتك ومهاراتك التي من شأنها أن تجعلك شخصاً أفضل، المشكلات غير المتوقعة هي أحداث سيئة ضرورية تدفعك إلى الأمام؛ إذ إنَّها تنتهي؛ لكنَّ الدروس والنمو العقلي الذي تكتسبه منها يدوم طوال الحياة.

إقرأ أيضاً: 3 عوامل يمكننا التحكم فيها لتحقيق النجاح

7. المخاوف التي لا أساس لها:

الحياة تدور حول التغلب على مخاوفك والمجازفة، فإن لم تجازف لن تستطيع معرفة ما هي قدراتك الحقيقية، وإن لم تخاطر بكل شيء فأنت بالفعل تخاطر بكل شيء، الحق يُقال ليس علينا الخوف من الحياة؛ وإنَّما علينا أن نفهمها، حان وقت أن تتحدى نفسك لتتمكن من اختبار مزيدٍ من الأشياء، وتعمِّق معرفتك، وتتمكن من تقليل مخاوفك على الأمد البعيد.

الحقيقة هي أنَّنا جميعاً نخاف أحياناً، الأمر لا يرتبط بعدم الخوف؛ إنَّما بما تفعله عندما تشعر بالخوف، عندما تشعر بالشك أو الخوف أو القلق أو الإحباط، فاعلم أنَّك تستطيع التخلص من هذه المشاعر بسرعة، فقط ركز على ما هو صائب وعلى الفرص وأهدافك القيِّمة؛ إذ إنَّ نوعية أفكارك تؤثر في جودة حياتك، فكر باستمرار فيما تطمح أن تصبح، ودَعْ هذه الأفكار تقود أفعالك لتجد الواقع يماشي طريقة تفكيرك.

إقرأ أيضاً: تعرّف على أكثر 5 مخاوف شيوعاً بين الناس

8. سلسلة الأفكار اللامتناهية من الشك:

ثق بنفسك في الأوقات الصعبة، وآمن بقدرتك على النجاح وأنَّ علاقاتك تستحق الجهد المبذول، آمن بأنَّ الناس يخفقون أحياناً وهم في طريقهم إلى العظمة، آمن أيضاً بأنَّ الناس يمكن أن يكونوا حمقى وأذكياء وأنانيين وكريمين ومرهقين وسعداء في ذات الوقت، ثق بأنَّ قلة قليلة من الناس تؤذي الآخرين عن قصد، آمن بوجود العديد من الطرائق المؤدية إلى ما هو صائب.

ثق بحدسك، خصوصاً عندما يتعين عليك الاختيار بين مسارين جيدين، ثق بأنَّ الإجابات التي تبحث عنها تنتظرك، وكن على يقين بأنَّ الحياة ستفاجئك مراراً وتكراراً، آمن بأنَّ الرحلة هي الوجهة، وأنَّ هذا يستحق العناء.

كما قال الكاتب رولد دال (Roald Dahl) ذات مرة: "على الرَّغم من كل شيء تأمل العالم من حولك بأعين متلألئة؛ لأنَّ أعظم الأسرار دائماً ما تُخبَّأ في الأماكن غير المتوقعة؛ إذ إنَّ أولئك الذين لا يؤمنون بالجمال لن يجدوه أبداً".




مقالات مرتبطة