9 أسباب تدفعُك للمُضيِّ قدُماً في حياتك

تكتشف مزيداً من المعلومات عن شخصيتك الحقيقية والأشياء التي ترغب في تحقيقها شيئاً فشيئاً في أثناء تقدُّمك في العمر وتطوُّرك، لتدركَ بعدَها أنَّك يجب أن تُحدِث بعض التغييرات في حياتك، وأنَّ نمط الحياة الذي كنتَ تعيشه لم يعد ملائماً لك بعد الآن، وأنَّ الأشخاص الذين عرفتَهم منذ زمن طويل أصبحوا يختلفون عنك في وجهات نظرهم وطريقة رؤيتهم للأمور؛ لذا فإنَّك تجد نفسك تمضي قدماً في حياتك مع تقدير ذكرياتك السابقة جميعاً.



إليك تسعة أسباب تدلُّ على أنَّ الوقت قد حان للمضي قدُماً:

1. تستطيع التعلم من الماضي؛ لكنَّك لا تستطيع العيش فيه"

قد تتمسك بالماضي بقوةٍ لدرجة أنَّك تغفل عن اغتنام الفرص السانحة أمامك في الوقت الحاضر وتضيِّعُها، وقد تتجنب أحياناً الشعور والاستمتاع بالتجربة التي تمرُّ بها بسبب الإيمان أو الاعتقاد الذي أنشأتَه في داخلك بناءً على تجاربك الماضية والذي يجعلُك تظنُّ أنَّك لستَ في المكان الذي يجب أن تكون فيه أو ترغب به؛ لكنَّ الحقيقة هي أنَّ مكانك الحالي في الحياة هو بالضبط المكان الذي يجب أن تكون فيه للوصول إلى المكانة التي تريدُها في المُستقبَل وتحقيق كل ما تطمح له من أهداف.

شاهد بالفيديو: 7 خطوات تساعدك على التعلم من أخطاء الماضي

2. لا يُقدَّر لبعض الأمور أن تحصل أو تستمر:

لا ينتمي أيُّ شيءٍ قد عشتَه في الماضي إلى الحاضر الذي تعيشه الآن، وفي الواقع فإنَّ التمسُّك بعلاقاتٍ وظروف تخلت عنك؛ يعني أنَّك تعيش في مكانٍ وزمانٍ لم يعودا موجودَين بعد الآن، ولا يعني المضيُّ قدماً أن تنسى تماماً الأشياء الرائعة والذكريات الجميلة التي عشتَها في الماضي؛ بل يعني فقط أن تجدَ طريقةً إيجابية للعيش دونها في الحاضر.

3. الحياة أقصر ممَّا تبدو عليه غالباً:

في حين تشتكي وتتذمر من كل المشكلات الصغيرة التي تعانيها في حياتك، يوجد شخصٌ ما يحارب باستماتةٍ لأجل حقه في الحياة؛ لذا تذكَّرْ جيداً أنَّك تمتلك كلَّ دقيقة أو لحظة تعيشُها، ويعود الأمرُ إليك لاستثمار كلٍّ منها والاستفادة منها بالصورة الأمثل؛ لأنَّك ستفارق الحياة يوماً ما بصورة فجائية وتفقد فرصتك في ذلك حينَها.

4. التمسُّك بالألم الذي عشتَه هو إيذاءٌ للنفس وإساءة لمعاملتها:

قد منحَك ماضيك القوة والحكمة التي تتمتع بهما اليومَ، وهو ما عليك أن تحتفيَ به وتقدِّره جيداً دون أن تسمح له ولذكرياتك المؤلمة بمطاردتك وإحداث مشكلاتٍ في حياتك؛ لأنَّ استذكار ذكرياتك المؤلمة والتفكير بها مراراً وتكراراً هو إساءةُ معاملةٍ لذاتك، كما تؤدي الأفكار السامة والضارة إلى عيش حياةٍ سامةٍ؛ لذا تقبَّلْ نفسَك وماضيك وتصالحْ معهما.

اعلمْ أنَّك تُصلِح صحتك وسعادتك من خلال إصلاح أفكارك، وتوقَّفْ عن تركيز تفكيرك على المشكلات القديمة والأشياء التي لا ترغب بوجودها في مستقبلك؛ لأنَّك كلَّما فكرتَ بها أكثر جذبتَ الأمور التي تخشاها إلى تجاربك اليومية أكثر فأكثر، وأصبحتَ أسوأ عدوٍّ لنفسك.

5. بعض الأشياء خارجةٌ عن نطاق سيطرتك وتحكُّمك:

اعلمْ أنَّك ستكون على ما يُرام بصرف النظر عمَّا يحدث وعن النتيجة التي تؤول إليها الأمور؛ لذا دعِ الأشياء التي لا يمكنك التحكم بها تحدث ولا تقاومْها، واسمحْ لنفسك بتلقي المفاجآت السعيدة والممتعة، وفكِّرْ بما سيحدث لو قررتَ إفلات قبضتك عن الأمور قليلاً وسمحتَ لنفسك بالاسترسال مع تيار الحياة ومجرياتها بدلاً من الضغط على نفسك وبذل المحاولات والجهود الحثيثة لتسيير أمورك وفق رغباتك، أو بما سيحدث إن استسلمتَ للقضاء والقدَر بدلاً من محاولاتك الدائمة للتحكم والسيطرة على كل شيء، أو بما سيحدث إن تركتَ نفسك ليُرشدَك الله نحو الحلول في التوقيت المثالي بدلاً من العمل بجدٍّ كبير لفهم الإجابة أو المعنى وراء كل أمرٍ يحدث في حياتك.

6. الماضي غيرُ قابلٍ للتغيير أبداً:

يمكنك أن تمضيَ ساعاتٍ أو أيام أو أسابيع أو أشهر أو سنواتٍ حتَّى وأنتَ تجلس وحدك في غرفةٍ مُظلِمة وتبالغ بتحليل موقفٍ ما حدث في الماضي محاولاً وضع النقاط على الحروف وتبرير ما كان يمكن أو يجب أن يحدث، أو باستطاعتك ترك الأحداث والمواقف السابقة في الماضي ونسيانها والمضيُّ قدماً في حياتك لرسم مستقبلك المشرق بنفسك.

7. يؤدي المضيُّ قدماً في الحياة إلى تغيير إيجابي فيها:

قد تلوم جميع الناس من حولك وتحمِّلهم مسؤولية كل الأمور السيئة التي تُصيبك لتعيشَ دور الضحية، ولكن عليك أن تُدرك أنَّك الشيءُ الوحيد المُشترَك بين جميع تلك السيناريوهات والمواقف، وهو ما يُعَدُّ خبراً ساراً؛ لأنَّه يعني أنَّك الوحيد الذي يملك القوة والقدرة على تغيير الأشياء أو تغيير طريقة تفكيرك بشأنها، حيثُ يؤدي الاستسلام إلى التغيير وتقبُّله إلى شعورٍ بالقوة والحرية يكمن فيه التطوُّر والتنمية الذاتية.

إقرأ أيضاً: 10 نصائح سهلة لإحداث تغيير إيجابي والشعور بالرضى عن حياتك

8. توجد دوماً فُرَصٌ جديدة ومُتاحَة أمامك:

لا يعيشُ أيٌّ إنسانٍ حياته دون خسارة أحد أحبائه أو شيءٍ يحتاج إليه أو أمرٍ ظنَّ أنَّه كان مُقدَّراً له؛ لكنَّ هذه الخسارات تجعل الإنسان أقوى وتدفعه إلى الأمام لتقرِّبه من الفُرَص المستقبلية في نهاية المطاف؛ لذا اغتنمْ تلك الفرص وانتهزها بذكاء، وكوِّنْ علاقاتٍ جديدة وعِشْ مواقف جديدة كذلك وأنت تعلم أنَّك تتجرأ وتغامر بدخول مجالاتٍ غير مألوفة بالنسبة إليك، وكُنْ مستعداً للتعلم ومواجهة التحديات والصعوبات، وجهِّزْ نفسك لتجربة شيءٍ ما أو مقابلة شخصٍ ما قد يغير حياتك إلى الأبد.

إقرأ أيضاً: الإدارة الإستراتيجية: كيف تقتنص الفرص، وتقاوم التهديدات؟

9. العالم يحتاج إليك لتنفع الناس من حولك:

لقد مدَّ الله بعمرك يوماً آخر اليوم، وليس بالضرورة بسبب حاجتك إلى هذا اليوم، ولكن لأنَّ العالم ما يزال بحاجة إليك لإنارته ومساعدة الناس من حولك؛ لذا بدءاً من اليوم عليك أن تقع في الحبِّ دون أن يعني ذلك ضرورة وقوعك في حبِّ شخصٍ ما؛ بل يمكنك أن تحبَّ هدفاً أو طموحاً أو شغفاً تتعلق به وتسعى إلى تحقيقه، كما ينبغي أن تبدأ العمل اليومَ لمعرفة السبب الذي يدفعك لتستيقظ كلَّ صباحٍ راسماً ابتسامة على وجهك.




مقالات مرتبطة