8 نصائح لإيصال ثقافتك التنظيمية

إنَّ الثقافة التنظيمية هي العامل الوحيد الأكثر أهميةً في النجاح أو الفشل التنظيمي؛ فهي تُخبر الموظفين كيفية التصرُّف، وكيفية تأدية الوظائف، وكيفية سير الأمور في الشركة. لكن هل يصف الموظفون، والإدارة الوسطى، والتنفيذيون لديك جميعهم، ثقافتك بالطريقة نفسها؟



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن رئيسة شؤون الموظفين في شركة "لايميد" (Limeade) الأستاذة "لورا هاميل" (Laura Hamill)، وتُحدِّثُنا فيه عن تجربتها مع أهمية توصيل الثقافة التنظيمية إلى الموظفين.

التعبير عن ثقافتك التنظيمية بوضوح:

أن تكون متقصِّداً بشأن الثقافة التنظيمية يعني أنَّك تنتهجها بنموذجٍ هندسي البُنية؛ فيجب أن تتعمَّد صياغة معايير شركتك، وقيمها، ومعتقداتها؛ بدلاً من السماح لها بالتطوُّر تطوُّراً مُستقلاً وعفوياً. وأهم جزءٍ في هذا اللغز يكمن في كيفية تعبيرك عن ثقافتك للموظفين الذين يعيشون وفقها كل يوم؛ فأنت تحتاج إلى سياساتك، وإجراءاتك، واتصالاتك، وأنظمتك، ومخططاتك التنظيمية، والفوائد كلها، وغير ذلك الكثير كي تعكس ثقافتك باستمرارٍ ودقَّة.

قد يبدو الأمر معقَّداً، لكن ستساعدك هذه النصائح الثماني على إدارة ثقافتك وإيصالها للموظفين:

1- اشرح ماهية ثقافتك ولماذا هي هامَّة:

حدِّد بوضوحٍ ثقافتك التنظيمية للموظفين، واشرح كيفية تعريفك لها، وكيف يمكن لهم أن يعيشوا وفقها، ثمَّ اشرح كيف تُمكِّن هذه الثقافة استراتيجية عملك الفريدة؛ على سبيل المثال، إذا قامت شركتك بتطبيق حلول العمل عن بعد، فإنَّ ثقافة "العمل من المكتب" ستتعارض مع استراتيجيتك. لذلك ستحتاج إلى تقديم ترتيبات عملٍ مرنةٍ؛ إذ يُمكن للموظفين العمل من منازلهم؛ وهذا ما يسمح لهم بالعيش وفقاً للثقافة واختبار منتجك بشكلٍ فعَّال.

إقرأ أيضاً: كيف تطور الثقافة التنظيمية في مكان العمل؟

2- حدِّد توقُّعات السلوك:

لا يوجد شيءٌ جيدٌ أو سيئ هنا، إلَّا أنَّ الصفات الثقافية تساعدك في وضع توقُّعاتٍ حول الموقف، وكيف يعمل الموظفون معاً، وكيف يتفاعلون، وأكثر. لذا عليك أن تحدِّد: هل الثقافة التي تحتاجها تفاعليةٌ أم استباقية؟ وهل هي غير مباليةٍ أم فضولية؟ وهل هي مفكَّكةٌ أم لا؟ بمجرد تحديد هذه التوقعات، قم بإيصالها صراحةً في عباراتٍ "تفاعليةٍ" يسيرة توضِّح ما تريده من الموظفين.

3- ثقِّف موظفيك حول ثقافتك:

إنَّ القيادة بالاقتداء هي أفضل طريقةٍ لتثقيف الناس حول الثقافة والتوقُّعات. يُعَدُّ التدريب على الثقافة - للموظفين والمديرين والقادة - إضافةً رائعةً لأساليبك؛ لذا أضِفه إلى توجُّهات التوظيف الجديدة، واجتماعات الشركة في كل ربع عام، واعرضه عندما يتمكَّن الموظفون من الحضور، سواء أكان ذلك على الغداء أم مرات عدة على مدار اليوم، لكي يناسب العاملين بنظام الورديات. ابحث عن طرائق للتعمُّق في كل سِمةٍ ثقافيةٍ تريد تعزيزها، حتى يفهم الموظفون ما تعنيه كل سِمةٍ، وكيف يمكنهم العيش وفقها.

4- أوصِل الثقافة:

تحدَّث مباشرةً إلى موظفيك حول شكل الثقافة التنظيمية، ولماذا هي هامَّة، وكيف تتواءم وتتطوَّر مع الاستراتيجية، وكيف نعيش وفقها. واحرص على مواءمة طريقة إيصالك مع الثقافة. فإذا كانت مؤسستك أكثر رسميةً وتنظيماً، فيجب أن تكون طريقة إيصالك كذلك أيضاً. أمَّا إذا كانت الأمور غير رسميةٍ، وارتجالية فيجب أن يعكس أسلوبك ذلك.

5- أدخل الثقافة في كل ما تفعله:

يتجاوز هذا التواصلات اليومية؛ كيف يقوم فريق الموارد البشرية لديك بالتعيين بما يتوافق مع الثقافة التنظيمية؟ وكيف يمكنك دمجها في إدارة الأداء؟ كل ذلك يظهر لموظفيك ماهية الأمور الهامة لثقافتك؛ وإذا كنت تبني بيئة عملٍ تعاونية، فاعلم أنَّ تصنيف موظفيك، وجعهلم ينقلبون ضدَّ بعضهم بعضاً ليس بالأمر الجيد.

بدلاً من ذلك، عزِّز التعاون من خلال الاعتماد على التغذية الراجعة للأقران، وتقديم مكافآتٍ للفِرق التي تحقِّق أهدافها.

شاهد بالفيديو: 6 مهارات أساسية للقائد الاستراتيجي

6- حدد المساءلة والمقاييس:

عليك أن تُقيِّم ثقافتك وتحاسب الموظفين - وخاصةً قادتك - على العيش وفقها كل يوم؛ لذا أدخل المقاييس في حلقة التغذية الراجعة التنموية للموظفين والمديرين، للمساعدة على تضمين القيم الثقافية في أهدافهم وأدائهم.

7- مكنِّ أبطال الثقافة:

 تملك كل شركةٍ قادةً محترمين - رسميين وغير رسميين - الذين يُعَدُّون سفراء لثقافتك. احرص على أنَّ هؤلاء الأشخاص يحصلون على التقدير لدعمهم للثقافة، وقدِّر هؤلاء الأبطال؛ والأهم من ذلك، شجِّعهم على المواءمة بين أساليب عملهم وإدارتهم، حتى يتمكَّنوا من الاستمرار في إظهار الشكل المناسب للعيش وفقاً للثقافة.

إقرأ أيضاً: 10 شركات ذات ثقافات تنظيمية رائعة

8- وفِّر فرصاً للعيش وفقاً للثقافة:

من الهامِّ أن يفهم الموظفون الطرائق العلنية التي يمكنهم من خلالها المشاركة في ثقافتك. ابتكرت شركة "لايميد" (Limeade) حدث "يوم المشاركة" (Own It Day)؛ إذ يطرح جميع الموظفين أفكاراً لتحسين منتجنا وإسعاد عملائنا. إنَّ هذا جزءٌ هامٌّ من ثقافتنا المنفتحة والتعاونية، ويؤدي دائماً إلى جعل منتجنا أفضل وأقوى.

المصدر: 1




مقالات مرتبطة