8 طرق لممارسة الرعاية الذاتية

الرعاية الذاتية بمفهومها الواسع قادرة على الحفاظ على صحتك الجسدية والنفسية، لكنَّها أكثر من مجرد علاجات منزلية، أو أعشاب، أو تناول الأدوية المناسبة وقت المرض، أو المكملات الغذائية، أو التغذية الجيدة، على الرَّغم من أهمية ما سبق.



مفهوم الرعاية الذاتية:

مفهوم الرعاية الذاتية واسع جداً، ويشمل الجسد، والعقل، والعواطف، والروح، ويهدف إلى حماية هذه الجوانب ووقايتها من الاضطرابات، من خلال رفع الوعي والامتنان لكل مرحلة تمرُّ بها، مع الحرص على ممارسات الرعاية الذاتية كل يوم، والتي تجعلك أكثر سعادة وصحة، وتزيد من اتصالك بذاتك، وكثير من الفوائد العظيمة التي لا يمكن تجاهلها ومنها:

  • الوقاية من الأمراض.
  • تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
  • تعزيز الإنتاجية والاندماج والتواصل مع الآخرين.
  • تنظيم الأكل والحفاظ على وزن صحي.
  • زيادة معدل العمر وتحسين جودة الحياة.

لا يمكن التقليل من أهمية الرعاية الذاتية، خاصة مع تزايد الدراسات التي تشير إلى دورها في تقليل مدة الأمراض، كالزكام، وزيادة إمكانية التعافي من الآثار الجانبية لعلاج السرطان، وزيادة التركيز، والانتباه، وغيرها الكثير.

الخطوة الأولى والأهم هي تعزيز التواصل بين الجسم والعقل، لتحويل سلوكات الرعاية الذاتية الجديدة إلى عادات، وتحقيق نتائج أكثر فاعلية.

شاهد بالفيديو: 5خطوات لممارسة الرعاية الذاتية

طرائق الرعاية الذاتية:

الرعاية الذاتية هي سلوك شخصي إلى حدٍّ كبير، وأنت الشخص الوحيد الذي يستطيع تحديد المناسب لك، وفيما يأتي 8 طرائق لممارسة الرعاية الذاتية:

1. التأمل اليومي:

تشير الأبحاث إلى فوائد التأمل، بما فيها الوقاية من الأمراض المزمنة، وتحسين المزاج، والتركيز، وتعزيز التقدير الذاتي، والتقليل من التوتر والقلق والألم والكآبة، كما أنَّه يعزِّز الشعور بالانتماء والتعاطف.

2. النشاطات البدنية المفيدة:

الحركة مفيدة للجسم؛ لأنَّها تقلِّل من الالتهاب، وتعمل على رفع هرمونات السعادة والإحساس بالرضى، إضافة إلى دورها في تحسين الدورة الدموية، وزيادة النشاط والانتباه، والمقصود بالحركة هنا ليس فقط التمرينات الرياضية؛ وإنَّما نشاطات بسيطة، مثل المشي، أو الرقص، أو التمدد، أو الخروج في نزهة، أو أي نشاط بدني تحبه.

3. التدليك بالزيت:

يعزِّز التدليك بالزيت التواصل الإيجابي مع جسدك والإحساس به، إضافة إلى تغذيته وإعطائه الحب والعناية، ممَّا ينعكس عليك إيجابياً؛ إذ يمكن أن تساعد إضافة الزيت على ترطيب البشرة الجافة، وإمداد الجسم بمصادر مغذية إضافية، من خلال امتصاص الجلد للعناصر المفيدة الموجودة في الزيوت.

4. النوم الكافي:

من أساسيات الرعاية الذاتية هو النوم لفترة كافية تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يومياً، لما له من فوائد للعقل والجسم، كما أنَّه من أسهل الأشياء المفيدة التي يمكن القيام بها.

5. تخصيص وقت للتواصل مع الجسم والتنفس بعمق:

نحن نعيش في عالم يسير بوتيرة متسارعة إلى الحدِّ الذي لا نجد فيه وقتاً كافياً للعناية بجسدنا والتواصل معه أو التنفس بعمق، وقد أثبتت دراسات كثيرة فوائد التنفس البطني العميق أو التنفس من إحدى فتحتي الأنف ثمَّ من الفتحة الأخرى على الصحة؛ وذلك من خلال تخفيض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب، وتحسن القدرات المعرفية والإدراكية والوقاية من الأمراض.

6. المرح:

تقلِّل ثقافتنا المجتمعية من أهمية المرح والمتعة للكبار، على الرَّغم من الفوائد الكبيرة للضحك والمرح، ودورهما الكبير في تحسين المزاج، وتعزيز التواصل مع الآخرين، والشعور بالعافية، والتقليل من التوتر.

7. تدليك الجسم بفرشاة جافة:

يؤدي استخدام فرشاة ذات شعيرات طبيعية لفرك الجلد الجاف إلى تحسين الجريان في الأوعية اللمفاوية، ممَّا يسمح بنقل السموم، والتخلُّص منها عبر الكبد أو الجلد، كما أنَّ تكرار استخدام الفرشاة الجافة يمكن أن يقلِّل من النتوءات الجسدية نتيجة السمنة ويخفف أعراض الدورة الشهرية.

8. الأكل الحدسي:

مراقبة إشارات الجسم المتعلقة بالجوع والشبع، والاستجابة لحاجته إلى مزيد من العناصر المغذية، ومراقبة رد فعل الجسم للأطعمة المصنعة أو المنبهات أو السكريات أو القمح أو منتجات الألبان لها فوائد عديدة، فهي تقوِّي التواصل بين العقل والجسم؛ وبذلك تسهِّل عملية التحكُّم بالوزن، من خلال اختيار الأطعمة الصحية التي تعزِّز كفاءة عمل الدماغ.

اقتراحات إضافية:

من المفيد أيضاً ممارسة اليوغا، والجلوس وحدك بمكان هادئ، والاستحمام، ويمكن أخذ إجازة للابتعاد عن ضغوطات العمل.

إقرأ أيضاً: 12 وسيلة فعالة للرعاية الذاتية لا يمكنك العيش دونها

فوائد الرعاية الذاتية:

عند الاهتمام بتطبيق أساليب الرعاية الذاتية ستحصل على عدة فوائد، منها:

  • زيادة الوعي والتواصل الحقيقي مع الجسد، ممَّا يمكِّنك من ملاحظة التغيرات البسيطة في وقت مبكر، واتخاذ خطوات استباقية للوقاية من الأمراض.
  • تعزيز شعورك بالامتنان لكل وظائفك الجسدية والعقلية.
  • تعزيز شعورك بالحب تجاه جسدك بسبب الوقت والاهتمام الذي تقدمه له، وعندها ستقدِّم لجسدك أفضل ما يمكن؛ وذلك من خلال التغذية السليمة، والنوم الكافي، والرعاية الذاتية، وهذا سيساعدك على الحفاظ على صحتك، لتستطيع رعاية نفسك وأحبائك بطريقة جيدة.
إقرأ أيضاً: 6 نصائح لوضع خطة رعاية ذاتية خاصة

في الختام:

يمكنك بعد الانتهاء من قراءة هذا المقال إلقاء نظرة سريعة مجدداً على المقترحات الواردة فيه، والبدء بالشيء الأنسب لك لبضع دقائق يومياً، على سبيل المثال، ثلاث دقائق من التأمل، ودقيقة لاستخدام فرشاة الجسم الجافة قبل الاستحمام، وبضع دقائق من الحركة أو التنفس العميق، ومن خلال التجربة ستحدِّد الأنسب لك من حيث اختيار الطريقة والوقت المخصص لها وعدد المرات.

قد يكون الأمر صعباً في البداية، لكن مع تكراره سيصبح عادة يومية تلقائية لا تحتاج إلى التفكير أو الجهد، إضافة إلى الفوائد الصحية الكثيرة للجسم والعقل، فالرعاية الذاتية بما فيها الصحة العقلية والعاطفية من أهم أسباب العافية، والتي يتم عادة تجاهلها مع أنَّها مجانية ومتاحة في أي وقت؛ لذا لا تتردد في البدء بأقرب وقت ممكن.




مقالات مرتبطة