8 خطوات لتسخير وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الإنتاجية

تُتَّهم وسائل التواصل الاجتماعي بأنَّها تؤذي الدماغ، وتثير القلق وتشتت انتباه الإنسان بعيداً عن لحظات الحاضر، وهذا لا يُجانب الصواب بكل تأكيد، لكن توجد سبل إيجابية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي من الممكن تسخيرها لرفع إنتاجيتك والتواصل مع الآخرين، وربما تعلُّم شيئاً عن نفسك.

آثار وسائل التواصل الاجتماعي:

كثيراً ما يتحدث الناس عن الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، وهم محقون في ذلك؛ إذ تتحدث الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال (The American Academic of Pediatrics) عن الآثار السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي في الأطفال والمراهقين؛ إذ إنَّها تشير إلى ذلك باستخدام عبارة "الاكتئاب الناجم عن تطبيق فيس بوك".

صرَّح مُعِدُّو دراسة من جامعة نوتنغهام ترنت (Nottingham Trent University) في المملكة المتحدة: "نستطيع اليوم الحديث عمَّا يُسمى تحديداً "اضطراب إدمان فيسبوك".

يمكن أن تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي إلى انخفاض الإنتاجية، لكن ماذا عن إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي؟

إليكم الأوجه التي يمكن أن تكون بها وسائل التواصل الاجتماعي إيجابية للمستخدمين:

• التواصل مع الناس في كل مكان.
• التواصل السهل والسريع.
• البقاء على اطلاع دائم مع ما يجري في منطقتك والعالم.
• تنمية الأعمال التجارية وتسويقها.
• تقديم الترفيه مجاناً وبكل سهولة.

تُستخدَم وسائل التواصل الاجتماعي بأوجه عديدة منها الجيد والسيئ ومعدوم النفع؛ لكنَّ مسؤولية استخدامها استخداماً جيِّداً ومثمراً تقع على عاتقك.

كيف يمكنك استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما يخدم مصلحتك؟

دعونا نتعمق في بعض الخطوات العملية التي ستساعدك على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما يعود عليك بالإنتاجية وليس الخمول والتكاسل.

إليك فيما يأتي 8 خطوات لتسخير وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز الإنتاجية:

1. إنشاء قائمة مهام:

سيساعدك إنشاء قائمة مهام يومياً على أن تكون أكثر إنتاجية وأقل عرضة للتشتت من قبل وسائل التواصل الاجتماعي، ويمكنك القيام بذلك كتابياً أو باستخدام إحدى تطبيقات قائمة المهام على الإنترنت.

خطِّط ليومك فقط، ويفضَّل أن يكون ذلك في نهاية اليوم السابق؛ فإحدى الأفكار الجيدة هي اختيار أهم ثلاثة أشياء تحتاج إلى القيام بها؛ ومن ثَمَّ التركيز فقط على إنجازها، وإذا أنجزت مهاماً إضافية، سيكون ذلك رائعاً، لكنَّ تحديد ثلاث مهام هو نقطة جيدة للانطلاق.

شاهد بالفيديو: 9 قواعد أساسية لزيادة الإنتاجية في العمل

2. الانضمام إلى مجموعات فيسبوك:

تُعدُّ مجموعات فيسبوك واحدة من أفضل الميزات التي تتمتع بها هذه المنصة الاجتماعية الافتراضية العملاقة؛ إذ يمكنك العثور على الأشخاص الذين تشاركهم بالاهتمامات نفسها، بصرف النظر عن الموقع الجغرافي أو العمر أو العرق أو الجنس أو أي شيء آخر.

توفر وسائل التواصل الاجتماعي فرصاً رائعة للمتخصصين الذين يرغبون في بناء علاقات مع الآخرين، ويمكن من خلال ذلك التعاون مع الآخرين وتعلُّم بعض الحيل لتعزيز الإنتاجية وكسب التشجيع من الآخرين.

3. البحث عن فرص العمل:

لقد غيَّرت وسائل التواصل الاجتماعي قواعد البحث عن عمل لدى الأشخاص المتخصصين، فقد أصبح الآن العثور على المنصب المهني المحدد الذي تبحث عنه سهلاً للغاية، لكن يبقى الجانب السلبي الوحيد لهذا هو أنَّ الجميع الآن يستطيعون القيام بذلك؛ ومن ثَمَّ فقد أُغرِق السوق بالباحثين عن فرص عمل.

مع ذلك، فهذا لا يعني أنَّك يجب ألا تحاول؛ فأفضل منصة للبحث عن وظيفة جديدة هي منصة لينكد إن (LinkedIn) التي أُنشئت لهذا الغرض على وجه التحديد.

4. زيادة المبيعات باستخدام خدمة لينكد إن سيلز نافيغيتر LinkedIn Sales Navigator:

لينكد إن (LinkedIn) هي منصة للتواصل الاجتماعي الخاصة بالمتخصصين المحترفين، أُنشئَت للتواصل وبناء العلاقات.

إذا كنت رائد أعمال أو مندوب مبيعات يمكنك استخدام خدمة لينكد إن سيلز نافيغيتر (وهو أحد خطط الحسابات المميزة الأربع المدفوعة على لينكد إن، يُناسب المحترفين والشركات)؛ إذ يمكِّنك من العثور بسهولة على الأشخاص الذين قد يرغبون في شراء ما تبيعه أو ترويج عملك.

تتيح لك هذه الأداة البحث حسب الموقع الجغرافي والمجال والخبرة المهنية والكلمات المفتاحية والمزيد؛ وبذلك فأنت لا تهدر الوقت؛ وإنَّما تستخدمه لتنمية عملك التجاري.

5. مراقبة المنافسين:

قد يكون من المفيد امتلاك حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، ولا سيما إذا كنت تدير نشاطاً تجارياً؛ إذ يمكنك أن تراقب كيف يقوم الأشخاص الآخرون الموجودون في مجالك نفسه بتسويق منتجاتهم والتفاعل مع جمهورهم؛ لا يعني ذلك حاجتك إلى التفوق عليهم بالأداء، لكن يمكنك بالتأكيد الاستفادة والتعلم من منافسيك.

6. التفاعل مع الآخرين:

في معرض الحديث عن التفاعل مع الجمهور، من الجدير ذكره أنَّ وسائل التواصل الاجتماعي تشكل فرصة رائعة للقيام بذلك؛ لأنَّ ذلك هو المكان الذي يوجد فيه جميع الناس بالفعل.

يمكنك التحدث بسرعة وسهولة وعلانية مع جمهورك المستهدف والاستماع إلى آرائهم، ويمكنك إظهار نفسك على أنَّك شخص يتقبَّل التغذية الراجعة، ويقدِّم نصائح ثمينةً تستند إلى سنواتٍ من الخبرة.

7. استخدام تطبيقات الحجب:

صدِّق أو لا تصدِّق، توجد تطبيقات وظيفتها الوحيدة هي مراقبة استخدامك للتطبيقات الأخرى؛ إذ تسمح لك بضبط الإشعارات لتذكرك بالخروج من بعض تطبيقات التواصل الاجتماعي، أو ببساطة حجب وصولك إليها بحسب الإعدادات التي تحددها.

8. البدء بتدوين يوميات الشكر والامتنان:

قد يبدو الشكر والامتنان تصرفَين بسيطَين لا يقدمان ولا يُؤخران، لكن هذا أبعد ما يكون عن الحقيقة.

بيَّن الأستاذ والباحث الحائز على درجة الدكتوراه بول ميلز (Paul Mills) في جامعة كاليفورنيا-سان دييغو (California-San Diego) فوائد التحلي بالشكر والامتنان بعد إجراء دراسة عن ذلك؛ إذ قال: "قال أحدهم ذات مرة إنَّ القلب الممتن هو أكثر قلب يتمتع بالصحة، وهذا ما لمسناه في هذه الدراسة".

لذا جرب الآتي: دوِّن ثلاثة أشياء تشعر بالامتنان تجاهها كل يوم واقتنِ دفتراً مخصصاً فقط لذلك، لعلَّك ستلاحظ أنَّك أصبحت أكثر سعادة، وأقل توتراً وأكثر إنتاجاً.

في الختام:

فكرتي الرئيسة هي: رغم وجود آثار سلبية لوسائل التواصل الاجتماعي في حال عدم استخدامها بطريقة سليمة، لكنَّها يمكن أن تكون أداة مفيدة تساعد على جعل الإنسان أكثر إنتاجاً في الحياة.