8 خطوات كي تصبح أكثرَ صبراً وحِلماً

إنَّ فقدان أعصابك يمكن أن يضرّ بحياتك المهنية وعلاقاتك الشخصية، في حين أنَّ القدرة على التَّحلي بالصَّبر تمنحك أفضليةً في السَّيطرة على نفسك، والقدرة على ضبط النفس ومشاعر الفرح والبهجة. إنَّ التحلي بالصَّبر علاجٌ فعال لكل أشكال الجروح. لذا نقدم لك 8 خطوات توضح كيف تتمكَّن من أن تصبح حليماً وصبوراً، وتزيل شعور الإحباط وتنعم بحالة من السَّكِينة والسَّلام.



الخطوة الأولى: تخيَّل الموقف قبل حدوثه

خصص بعض الوقت تقضيه بمفردك قبل أن تمرَّ بموقف محبط. تستطيع في هذه المدة أن تتخيل الطريقة التي ستتصرف بها عندما يؤدي موقفٌ أو شخص ما إلى إثارة غضبك. تصوَّر كيف ستتعامل مع ذلك الموقف وما الذي ستقوله، وكيف ستتعامل مع السَّبب الذي يتسبب بإثارة تلك المشاعر السَّلبية لديك. وافهم أنَّ رد فعلك لا ينبغي أن يُصعِّد أو يُفاقِم من حدَّة الموقف.

يساعدك تصور الموقف المثالي على أن تكون هادئاً عند حدوث ما يحبطك ويثير غضبك.

الخطوة الثانية: اعلم ما الذي يثيرُ غضبك

إنَّ فقدانك لأعصابك بشكل متكرر يجعلك أكثر وعياً بما يؤدي إلى ذلك. لذا عليكَ بالتركيز على ما يدفعك إلى فقدان صبرك، سواءٌ أكان ذلك عندما يتصرف زميلك في العمل تصرفاً يزعجك، أم عندما لا تهتم زوجك بما تقوله لها. وطالما أنَّ بعض الأمور التي تُثير مشاعر الحنق تحدث أكثر من غيرها، عليكَ إذاً أن تكون أكثر دراية بها حتَّى تُدرب نفسك على الصبر والجَلَد.

إقرأ أيضاً: نصائح لتتحلّى بالصبر عندما تتعرّض لضغوط العمل

الخطوة الثالثة: قم بالعدِّ حتَّى العشرة

ينجح ذلك في أغلب الحالات. فمن خلال العدِّ -في عقلك- ببطء من 1 إلى 10، ستكون قادراً على التَّخلص من ذلك الدافع الأولي الذي يدفعك للصراخ أو القيام بتصرفٍ مبعثه شعورك بالغضب والإحباط. لذا كن هادئاً وركز على طريقة تنفسك لكي تطبق هذه النصيحة بشكل أكثر فاعلية.

الخطوة الرَّابعة: تنفس بعمق

يجب أن يمنحك فقدانك لأعصابك وقتاً كافياً لالتقاط أنفاسك. تنفَّس ببطء عندما تبدأ في فقدان صبرك لأول مرة. ومن ثمَّ خذ ثلاثة أنفاس أخرى. تليها ثلاثة أخرى. ليتلاشى غضبك وإحباطك ببطء.

الخطوة الخامسة: تعلَّم كيف تروِّض انفعالاتك

إنَّ ردَّ فعلك على كل موقف، هو أمرٌ بين يديك. والخيار لك. لذا عليك أن تكون قادراً على اختيار ما إذا كنت تريد التحليَ بالصَّبر من عدمه. فالأمر متروك لك للتَّحكم بعواطفك.

الخطوة السَّادسة: تعلَّم كيف تُرخي جَسَدَك

أنت قادرٌ على أن تُركِّز بوعيٍ على إرخاء جسدك. في حقيقة الأمر، إنَّ لنفاد الصبر القدرة على دفعك إلى شد عضلات جسدك بشكل لا إرادي. لذا تنفس بعمقٍ وبطء، وقم بإرخاء عضلاتك من أعلى رأسك لأخمص قدميك.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح مهمة للحصول على الإسترخاء

الخطوة السَّابعة: أحصِ كل مرة غضبت فيها

مع هذه الإستراتيجية، عليك أن تقوم بتدوين كل حالة تفقد صبرك فيها على ورقة صغيرة. ما تقوم به هذه الاستراتيجية هو مساعدتك على التَّحكم في اندفاعك وتسرعك في ردَّ فعلك. يساعدك ذلك على أن تكون أكثر وعياً بمعدل الاستجابة لديك، مما يجعلك تعمل على ردِّ فعل آخر بدلاً من التَّصرف بشكل متهور.

الخطوة الثامنة: لا تُرهق نفسك للوصول إلى ذلك

ابدأ رحلتك للوصول إلى القدرة على التحلي بالصبر بخطواتٍ صغيرة، ولا ترهق نفسك في سبيل الوصول لذلك. درب نفسك وعلمها كيف تتعامل مع أيِّ استراتيجية كانت بخطىً وطيدة. وبما أنَّه ليس بمقدورك أن تتحول إلى شخصٍ صبورٍ بين ليلةٍ وضحاها؛ لذا عليك أن تركِّز أولاً على الأمور التي تثير فيك حالةً "معتدلةً" من نفاذ الصبر، وأن تبدأ بالعمل عليها والتحكم بها واحدةً تلو الأخرى. ورويداً رويداً، سوف تصل إلى وجهتك. قد يتطلب الأمر منك وقتاً للوصول إلى ذلك، ولكن يمكن القيام بهذا إن ركزت جهدك في كل خطوةٍ على حدى.

المصدر




مقالات مرتبطة