8 أخطاء يجب أن تتفاداها لإقناع الآخرين بأفكارك

يتطلَّب التغيير أفكاراً جديدة وغريبة وجريئة وغير مسبوقة، لكن قد لا تكون أفكارنا الجديدة الكبيرة مقبولة في بعض الأحيان.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذ عن الخبيرة في المهن ومكان العمل "باتي جونسون" (Patti Johnson)، وتُحدِّثنا فيه عن 8 أخطاء يجب أن تتفاداها لإقناع الآخرين بأفكارك.

في إحدى المحاضرات، رفعت امرأة يدها وقالت: "لديَّ أفكار، لكنِّي لست متأكدة من أنَّ منظمتي تريدها، فماذا تفعل إذا لم يكن هناك من يهتم بأفكارك الجديدة؟ هل تبقى في المنظمة؟".

إنَّه سؤال شائع عندما أتحدث إلى المجموعات عن الأفكار التي تدعو إلى التغيير، وجوابي دائماً هو "هذا يعتمد على هذه الأفكار"، فثمَّة شركات لديها رغبة محدودة في التغيير، وتقاوم الأفكار الجديدة، حتى لو كانت تقترح أسلوباً أفضل لسير العمل، لكن قبل أن تلوم بيئتك على منع أي تقدُّم للأمام، فكِّر فيما إذا كنت أنت من تعوق نفسك، واكتشف مقدار ما هو تحت سيطرتك، فثمَّة سلوكات معيَّنة ستعمل ضدك في أي بيئة، وسلوكات يمكن أن تؤدي إلى عقبات في بناء الاهتمام أو الزخم عن أفكارك، وخاصة إذا كنت تحتاج إلى الآخرين للمساعدة على تحقيق ذلك؛ لذا سيساعدك تفادي هذه الأخطاء على تسريع قبول فكرتك العظيمة التالية:

1. نسيان الغاية من فكرتك أو تأثيرها المطلوب:

إذا كنت تريد تغيير الآخرين، فيجب أن يكون التأثير المطلوب واضحاً، فقد يكون التغيير صعباً علينا جميعنا حتى لو أردناه؛ لذا واظب على بيان سبب أهمية التغيير من خلال بعض العبارات:

  1. سنساعد على تعزيز صحة عملائنا.
  2. سنصبح شركاء موثوقاً بهم في المجتمع.
  3. سنعمل بطريقة أذكى وأسرع، وما إلى ذلك.

2. إغفال النتيجة المطلوبة:

لا تجد كثير من الأفكار طريقها إلى النور بسبب هذا الخطأ، فقد يحب عملاؤنا المنتجات الجديدة، لكن ما الذي يتطلبه الأمر لإنتاجها؟ وما هو التأثير الأهم المطلوب؟ يجب أن يكون لديك عائد أساسي للاستثمار للتأكد من أنَّ نيَّتك قد تُرجمت إلى ما هو أبعد من مجرد فكرة.

شاهد: كيف تمتلك مهارة الإقناع والتأثير في الآخرين

3. الاستسلام بسهولة:

لقد تحدَّثتُ إلى قائد أخبرني أنَّه لا يوجد اهتمام بالتغيير الذي أوصى به، وبعد التحدث أكثر، اكتشفت أنَّه افترض أنَّ هناك حداً أدنى من الاهتمام بفكرته بناءً على رأي واحد فقط؛ إذ نادراً ما تحدث التغييرات بسهولة، وإلا لحدثت من قبل، فاكتشفنا بعد ذلك طرائق أخرى لمواصلة المحادثة، وأساليب جديدة لبناء الاهتمام وكيفية التكيُّف بناءً على التغذية الراجعة التي حصل عليها.

4. الهيمنة على الحديث:

إذا كنت الشخص الوحيد الذي يتحدث، فلن تجذب الاهتمام إلى فكرتك؛ إذ يطرح الأشخاص البارعون في إحداث التغيير الأسئلة ويصغون إلى الإجابات، فهم يتعاونون ويشركون الآخرين، حتى لو كانوا متأكدين من أنَّ لديهم الإجابات، ويجدون طرائق للعمل المشترك.

5. عدم التجريب:

لا يمكنك الوصول إلى خط النهاية على الفور، فقد يفوتك شيء ما، فإذا كنت تجري تغييراً جديداً لم يُجرَ من قبل، فجرِّب، وحاول معرفة ما يصلح وما لا يصلح، فالتجريب طريقة رائعة للكشف عن إجابات للآخرين من خلال ملاحظاتهم الخاصة؛ إذ يبذلون وقتهم وجهدهم في فكرتك لأنَّهم جزء منها.

6. أخذ قلة الاهتمام على محمل شخصي:

تذكَّر أنَّ الأفكار الجديدة ستُرفض، وأولئك الذين يُنشئون مشروعاً جديداً ناجحاً أو يغيرون طريقة عمل فريقهم يضعون غرورهم بعيداً، فسوف يتم تجاهلك والتشكيك بأفكارك، ولن تحظى إلا بدعم قليل؛ لذا ركِّز على التأثير الذي تتمنى أن يحصل أكثر ممَّا تركِّز على ما يعتقده الآخرون عنك.

إقرأ أيضاً: أهم المعلومات عن مهارات الإقناع

7. الاستخفاف بمن لا يفهمون فكرتك:

لقد قابلتُ في بحثي عن كتابي "صانعو التغيير" (Wave Makers)، "ليندسي بندر" (Lindsay Pender)، التي قدمت سياسات وممارسات جديدة في مجموعة من الممرضات المعنيات بالرعاية بالأطفال حديثي الولادة، وبدأت التغيير بناءً على معرفتها السابقة من العمل في مستشفى مشهور على المستوى الوطني، لكنَّها فعلت ذلك باحترام لزملائها الحاليين في الفريق.

قالت: "لديهم مجموعة تجارب مختلفة عنِّي، ويجب أن أتذكَّر ذلك"؛ لذا تذكَّر أنَّنا جميعنا نرى العالم بطريقة مختلفة؛ إذ بدأت "بندر" تغييراً كبيراً دون أي دعم؛ وذلك بسبب التزامها المستمر واحترامها لمن حولها.

إقرأ أيضاً: 8 طرق فعّالة لتتعلّم مهارة الإقناع

8. المبالغة:

عملت ذات مرة مع زميل لامع كان كثير الأفكار، ولكنَّه بالغ في ابتكار الأفكار ولم يتوقف للتفكير فيما هو ملائم بالفعل لعمله التجاري، فدائماً ما يفكِّر روَّاد الأعمال والقادة الناجحون ويسألون، ماذا لو؟ لكنَّهم قادرون أيضاً على التركيز وإنفاق الطاقة على الأفكار ذات التأثير الحقيقي.




مقالات مرتبطة