7 نظريات قيادية عليك تعلمها لتصبح قائداً عظيماً

هل سبق وتساءلتَ لِمَ يصبح بعض الناس قادة ملهمين بينما يظلُّ البقية تابعين لهم؟ لقد توصَّل الباحثون إلى نظريات حول القيادة في محاولة للإجابة عن هذا السؤال، وذلك بالتركيز بشكلٍ أساسي على سمات القادة؛ حيث تكشف هذه النظريات السلوكات التي يمكِنك تبنِّيها لصقل مهاراتك والتحول إلى قائد ناجح.



وبسبب نقص القيادة الحكيمة في العصر الحالي؛ أصبح فَهْم هذه الفلسفات أمراً أساسياً، ولهذا تُشكِّل تلك الفلسفات المحور الرئيس في هذه المقالة؛ لذا تابِع القراءة لتتعلم استراتيجيات القائد المثالي الذي تطمح لأن تكونه يوماً ما.

1. النظريات المتعلقة بالإدارة:

تُعرف باسم: "نظريات المعاملات" (transactional theories)، وتُركِّز على الإشراف والتنظيم والعمل الجماعي؛ كما تُنشئ نظاماً للمكافأة أو العقاب، والذي يعني أنَّه إذا قمتَ بعمل جيد، فستنال مكافأة جزاء عملك؛ أما إذا لم تُحسِن صنيعاً، فسوف تنال عقاباً.

ويمكن أن يساعد برنامج إدارة المهام في تطبيق هذا النظام عن طريق السماح لك بتتبُّع التقدُّم الذي تحرزه في المَهمة ومساءلة الموظفين.

2. النظريات المتعلقة بالعلاقات:

والمعروفة باسم: "نظريات القيادة التحولية"، وتتمحور هذه النظريات حول العلاقة بين القائد ومرؤوسيه؛ وكلما كانت الروابط وطيدة أكثر، كانت النتائج أفضل.

ويُلهِم القائد أعضاء فريقه، ويحفزهم، ويبقيهم على وفاق، وعادة ما يتمتع القادة بقِيَم أخلاقية عالية ولا يتنازلون عنها مهما كان الوضع، كما يرغبون في تحقيق أهدافهم مع الأخذ بالحسبان مساهمة أعضاء فريقهم وتأدية مهامهم على أكمل وجه.

إقرأ أيضاً: المصادر الخمسة التي تنبع منها سلطة القادة في العمل

3. النظريات المتعلقة بالسلوك:

ينقسم الناس إلى فئتين مختلفتين عندما يتعلق الأمر بالقيادة، فالقسم الأول يعتقد أنَّ القيادة مهارة فطرية، بينما يظن الباقون أنَّها مُكتسَبة.

وتنحاز النظرية السلوكية إلى الفئة الثانية، وترفض فكرة أنَّ القادة يولَدون بتلك الصفات بالفطرة؛ ونتيجة لذلك يتجاهلون الصفات التي تميز القائد الذي يتمتع بمهاراته بالفطرة عن نظيره الذي اكتسبها.

كما تهتم هذه النظرية بأفعال القادة، وتدعو الناس إلى التعلم من خبراتهم وملاحظاتهم للتحول إلى قادة أكفاء.

4. النظريات المتعلقة بالمشاركة:

ينقسم القادة إلى فئتين مختلفتين، تشمل الفئة الأولى القادةَ المستبدين الذين يتخذون القرارات من تلقاء أنفسهم دون وضع الآخرين ورأيهم في الحسبان، أما الفئة الثانية فتضمُّ القادة المشاركين الذين يستقون قراراتهم من معطيات الآخرين؛ وهذا الأسلوب الذي تدعمه النظرية التشاركية.

ويرحب القادة الذين يتَّبعون الأسلوب التشاركي بالاقتراحات المُقدَّمة من أعضاء الفريق، بل ويشجعونهم على التعبير عن آرائهم بكل صراحة وأريحية تامة؛ ولهذا السبب يؤمِن الآخرون بأهمية آرائهم عند اتخاذ القرارات، ورغم صلاحية القادة بالكفِّ عن الإصغاء إلى هذه الآراء، إلا أنَّهم لا يُطبِّقونها.

5. النظريات المتعلقة بالسمات:

يرث القادة بعض السمات والمؤهلات القيادية التي يتفردون بها عن غيرهم والتي تضمن لهم الوصول إلى مناصب قيادية.

وتُركِّز هذه النظرية على السمات الشخصية؛ حيث ترتبط بعض الصفات، مثل: الالتزام، والنزاهة، والثقة بالقائد الناجح، وبعد ربط هذه الصفات مع القيادة، قد يتبادر سؤال جوهري إلى ذهنك وهو: ماذا عن الناس الذين يتمتعون بهذه الصفات لكنَّهم ليسوا قادة؟ وماذا عن القادة الذين لا يملكون هذه الصفات لكنَّهم يقودون الفريق بشكل صحيح؟

وقد اختصر السياسي الأمريكي السابق والممثل رونالد ريجان (Ronald Reagad) إجابات هذه الأسئلة بقوله: "لا تكمن عظمة القادة في القيام بأشياء عظيمة إنَّما تكمن في دفع الناس على فعل أشياء عظيمة".

6. النظريات المتعلقة بالمواقف:

والتي تشجع القادة على تحليل المواقف تحليلاً نقدياً، فبدل أن يتَّبعوا أسلوباً قيادياً واحداً يغيرون ذلك الأسلوب حسب الموقف الذي يواجهونه؛ على سبيل المثال: تتطلب بعض المواقف أن يتَّبع القائد أسلوباً متسلطاً ويتَّخذ القرار بمفرده بسبب خبرته ومعرفته بتلك المواقف، ولكن بالمقابل هناك بعض المواقف التي تستدعي قيادة ديمقراطية وذلك بالسماح لأعضاء الفريق بالتدخل والتعامل مع الموقف.

إقرأ أيضاً: أساليب القيادة: اختيار النهج الذي يناسب الحالة

7. النظريات المتعلقة بالإدارة الموقفية:

تتعامل هذه النظريات مع الأمور بطريقة مختلفة للغاية عن نظيراتها، وتقترح على القادة اتخاذ إجراءات وفقاً لمتغيرات معيَّنة بدلاً من النظر إلى الوضع بشكل عام، فضلاً عن مراعاة جميع المتغيرات التي تؤثِّر في الحالة قبل اختيار مسار العمل.

ووفقاً لخبيرَي القيادة وايت وهودغسون (White and Hodgson): "تتعلق القيادة الفاعلة بتحقيق التوازن بين الاحتياجات والسياق والسلوك"، ويُركِّز القادة الناجحون على احتياجات مرؤوسيهم ويحللون المواقف ويعدِّلون سلوكهم وفق ذلك.

ويتوقف النجاح في القيادة على عوامل متعددة؛ مثل: أسلوب القيادة والعلاقة مع المرؤوسين والمواقف.

وأخيراً:

نأمل أن يكون هذا الموجز الذي يشرح نظريات القيادة مفيداً وعوناً لك للتوصل إلى فَهْم أفضل للقيادة.

 

المصدر




مقالات مرتبطة