7 نصائح صغيرة تحسِّن مزاجك جداً

تخيَّل أنَّك الآن في الصباح الباكر، تبدأ الاستيقاظ ببطء، وريثما تُدرك ما يحيط بك، تبدأ باستعادة وعيك شيئاً فشيئاً من عالم الأحلام، ربما راودك حلم ما، لكنَّه يختفي تدريجياً ولا يمكنك تذكُّر أيَّة تفاصيل سوى أنَّه لم يكن حلماً جميلاً، وكلَّما استعدت نشاطك أكثر، بدأت بتذكُّر مشكلاتك، ليس بسبب خطورتها؛ بل لأنَّك معتاد على الإفراط بالتفكير فيها، فلا يقتصر التفكير على مشكلات محدَّدة؛ بل كل ما يشغلك في العموم، فربما تفكِّر في رب عملك وما يتراكم عليك من عمل، أو تفكِّر بالموظفة التي تجلس قبالتك، والتي تبدو عابسة طوال الوقت، وقد تستاء عندما تتذكَّر فجأة أنَّك يجب أن تتصل بزميلك صاحب الظل الثقيل للاطمئنان عنه لأنَّه متغيِّبٌ منذ يومين عن العمل.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "كريستين إليس" (Christine Ellis)، وتُحدِّثنا فيه عن بعض التغييرات التي تساعد على تحسين مزاجنا.

إنَّها انطلاقة يومك، كيف سينقضي يومك هذا؟ قد لا تظن أنَّه سيكون يوماً جيداً، لكنَّك ستحاول أن تجعله كذلك، تحاول المضي قدماً، حاملاً معك هذه الأفكار بينما تستيقظ وتنظِّف أسنانك وتستحم وتستعد ليومك.

يجري إكسير الحياة في عروقك، تيار قوي من الحيوية والفرح والسعادة، قويٌّ لدرجة يتعيَّن عليك بذل جهد كبير لتقليله وإبطائه، لكن إن كنت مُثقلاً بالقلق أو الاكتئاب أو أي شعورٍ آخر يمتص حيويتك، فإنَّ حالتك المزاجية لن تكون على ما يرام كما نعلم جميعاً.

لقد كنت أعيش على هذه الحال حتى بضع سنين خلت، كنت أغرق في مزاج سيِّئ وأعجز عن التخلُّص منه، جرَّبت كل الحلول التي أعرفها ما بين الطب البديل، والعلاج القحفي العجزي، والعلاج بالكلام، والتدليك، والعلاج بالطاقة وغير ذلك كثير.

لقد نفعت جميعها، لكن بطريقة ما كانت دوماً ما تعود حالتي المزاجية لتصبح سيئة بعد انقضاء فترة النتائج الإيجابية الأولية لأي طريقة علاج جديدة، لكنَّني حالياً ومع مزيدٍ من الخبرة في الحياة، وسببين رائعين لتحفيزي على إيجاد طريقي إلى الصحة العقلية (ابني وابنتي)، اكتشفت بعض الحلول التي التزمت بها، وأودُّ أن أشارككم:

سبعة نصائح صغيرة من شأنها أن تحدث فرقاً كبيراً في مزاجك؛ وهي:

1. ابتسم كل صباح حتى لو لم ترغب في ذلك حقاً:

تصنَّع الأمر حتى تتقنه، فمن المحتمل أن يُغضبك ذلك في البداية وقد تصرخ حتى، لكن بعد ذلك سيأتي يوم تسخر فيه من سذاجتك في الماضي.

2. أجرِ تغييراً صحياً صغيراً في نظامك الغذائي:

ربما يمكنك إضافة قطعة واحدة من الفاكهة أو الخضار التي تريدها، وبإضافة قطعة واحدة بداية، ستبدأ التغييرات الصحية تظهر في حياتك تدريجياً.

3. افعل شيئاً صغيراً يسلِّيك كل يوم:

لا يهم ما هو، ولا أحد يحتاج إلى معرفته، ربما ترغب في مراقبة الحشرات في الحديقة كما اعتدت أن تفعل عندما كنت طفلاً، أيَّاً كان، فقط اذهب وافعل ذلك.

شاهد بالفيديو: 9 نصائح ذهبيّة لتحسين المزاج

4. نمِّ فضولك:

حتى في أصعب فترات حياتي، كان لدي دائماً ما يحرِّك فضولي بشدة، وكان ذلك يبعث فيَّ الحياة، ربما لديك رغبة في معرفة من فاز بكأس العالم، أو ما فعلته البطلة مع ذاك الولد الشرير في آخر رواية بدأتها، وأكرِّر، لا تنتقد نفسك ولا أحد يحتاج إلى معرفة ما يثير فضولك.

5. اجعل لياليك ممتعة قدر الإمكان:

لا أعني أن تحصل على نوم جيد ليلاً؛ لأنَّك إذا كنت تعاني اضطراب مزاجك، فمن المحتمل أنَّك لا تنام جيداً، لكن يمكنك أن تحاول تحقيق أقصى استفادة من الليل حتى تجد حلَّاً لأزمة نومك.

إذا كنت تتقلَّب في فراشك طوال الليل، فحاول على الأقل اقتناء وسادة جيدة، أو أوقف العذاب وشاهد فيلماً وحسب؛ إذ يؤدي النوم الجيد ليلاً دوراً أساسياً في انتقالك لمزاج جيد، لكن لا يجب بالضرورة أن تكون الليالي التي لا تنام بها سيئة.

إقرأ أيضاً: 20 حيلة لتحسين جودة نومك

6. تواصل مع الناس:

أعي تماماً حقيقة أنَّ معظمنا وحيد جداً، حتى إنَّ بعضنا يشعر بالوحدة على الرَّغم من ارتباطه، ومع ذلك ستحسِّن العلاقات الجيدة حياتك أكثر من أي شيء آخر.

لا تبحث عن أشخاص مثاليين، ولا تحاول إصلاح أشخاص فاسدين، ما عليك سوى الاحتكاك ببعض الأشخاص الحيويين والتواصل معهم، حتى تتمكَّن من التعبير عن طاقتك الجميلة معهم، ويمكن أن يكون ذلك مع نادلة لطيفة في المطعم، أو عامل صفِّ السيارات، لا يهم إن كنت لا تعرفهم، فالتواصل مع البشر أمر هامٌّ جداً.

7. كن لطيفاً مع نفسك:

بالنسبة إلى من يعانون من اضطراب المزاج، حب الذات أمر صعب؛ إذ نعلم أنَّنا يجب أن نفعل ذلك، لكنَّ كراهية النفس التي تجتاحنا هي ما يتسبَّب في معاناتنا من اضطراب المزاج في بادئ الأمر، ولكن على عكس حب الذات، اللطافة ليست أمراً صعباً؛ لذا احتسِ فنجاناً من القهوة أو الشاي، أو اخرج في نزهة، شاهد فيلماً كنت ترغب في مشاهدته، كن أكثر صبراً مع نفسك، وأحن قليلاً.

إقرأ أيضاً: 15 طريقة لتكون لطيفاً مع نفسك

في الختام:

أجرِ هذه التغييرات البسيطة حتَّى تصبح قادراً على الإجابة بنعم عندما تتساءل صباحاً هل سيكون هذا اليوم جميلاً.




مقالات مرتبطة