7 علامات تدل على أنك ستصبح رئيساً تنفيذياً

يشبه الترفع ضمن مناصب الشركة تسلق جبل إيفرست؛ إذ إنَّه صعب، ويستغرق وقتاً طويلاً، وإذا لم تكن حريصاً، فقد تفشل؛ لكن ليس لدى كل شخص الدافع للوصول إلى القمة، فهل تمتلك مقومات النجاح؟



بعد تحليل قادة الشركات الكبرى اليوم، إليك 7 علامات خفية تشير إلى احتمال أن تشغل منصباً رفيعاً أم لا:

1. التعلم مدى الحياة:

يدرك المدير التنفيذي أنَّ الدراسة قد تنتهي، ولكنَّ التعلم لا ينتهي أبداً؛ لذا ضع في حسبانك حقيقة أنَّ رجل الأعمال بيل جيتس (Bill Gates)، أحد أكثر الناس انشغالاً في العالم، يجد وقتاً لقراءة 50 كتاباً في السنة، وهذا ما يقرب من كتاب واحد في الأسبوع، وقد أوضح غيتس في مقابلة أُجريت معه مؤخراً: "في هذه الأيام، أقوم بزيارة أماكن مثيرة للاهتمام، وألتقي بالعلماء، وأشاهد الكثير من المحاضرات عبر الإنترنت، ولكن ما تزال القراءة هي الطريقة الرئيسة لتعلم أشياء جديدة واختبار فهمي".

هذا تصريح عظيم، يتمتع غيتس بإمكان الوصول إلى أي معلم، لكنَّه لا يزال يعتقد أنَّ الكتب هي أفضل طريقة للتعلم والبقاء متقدماً على منافسيه.

إقرأ أيضاً: كيف تستَمّر في التَّعلّم مدى الحياة؟

2. الاضطلاع بالمهام الصعبة:

قد ينقلك الحديث السلس والعلاقات المتينة إلى الإدارة، ولكنَّ العمل الجاد هو ما يساعدك على البقاء فيها، فلا يمكنك أن تشعر أنَّ أي عمل ليس من مستواك؛ أي أنَّك ستحصل على أي عمل يمكنك الحصول عليه طالما أنَّه يمنحك صوتاً وفرصة لإثبات نفسك.

رجل الأعمال بوب إيغر (Bob Iger) الرئيس التنفيذي لشركة "ديزني" (Disney) هو مثال رائع، فقد عمل في شركة "أي بي سي" (ABC) لمدة 15 عاماً قبل أن يتم تعيينه رئيساً لها، وواصل إيغر القيام بواجباته وأصبح مدير العمليات في شركة ديزني في عام 2000، وأخيراً أصبح الرئيس التنفيذي للشركة في عام 2005، ومن خلال تقديم نتائج عالية الجودة باستمرار، تمكن إيغر من الوصول إلى القمة.

3. القدرة على النسيان وتخطي العقبات:

القدرة على النسيان ليست مثل فقدان الذاكرة، ولكي تكون ناجحاً، لا يمكنك ترك النقد في ذاكرتك، وأن تصبح مهووساً به؛ بل تتعلم منه وتمضي قدماً؛ فصحيح أنَّ معظمنا يجد صعوبة في ذلك، ونحن نميل إلى تصفية كل الأشياء الجيدة والتركيز على السيئ، ولكن من ناحية أخرى، يعرف الرؤساء التنفيذيون الكبار كيف يتقبلون النقد، ويأخذونه على محمل الجد ولكن ليس على محمل شخصي، فإنَّه لا يوقفهم؛ بل يستمرون في التحرك والتحسن.

4. عدم امتلاك خطة طويلة الأمد:

أين ترى نفسك بعد 10 سنوات؟ إنَّه سؤال المقابلة القديم الذي يجعل الجميع يرتجف، ولكنَّها أيضاً مضللة، ولا أحد يعرف ماذا سيحدث في غضون 10 سنوات، وكلَّما ربطت نفسك بخطة صارمة، قل انفتاحك على رؤية الفرص التي يمكن أن تسرع حياتك المهنية، فيقضي معظم الناس وقتاً طويلاً في "الاستعداد" بدلاً من اتخاذ إجراء؛ حيث يفهم القادة العظيمون أنَّه يجب عليهم البدء وأحياناً يتعلمون في أثناء العمل.

5. التعلم من الفشل:

غالباً ما تبدو النجاحات والإخفاقات في حياتك المهنية وكأنَّها قطار في الملاهي، وخمِّن ماذا؟ لا يتغير هذا عندما تكون مسؤولاً، فيمكن للتحولات غير المتوقعة في السوق أن تعرقل حياتك المهنية، إذا كنت لا تعرف كيفية الاستجابة للوضع، وعندما تواجه أزمة، هل ترى فرصة فيها أم تشعر بالخوف؟ فشل العالِم توماس إديسون (Thomas Edison) مرات لا تحصى قبل أن يخترع المصباح الكهربائي، وقادهُ التعلم من الإخفاقات إلى أن يصبح أحد أكثر المخترعين إنتاجاً في التاريخ؛ حيث إنَّ أولئك الذين يتعلمون تحويل نكساتهم إلى تقدم، هم الذين ينجحون ويبقون في القمة.

شاهد بالفيديو: 9 دروس عظيمة تعلمها الأشخاص الناجحون من الفشل

 

6. تمكين الآخرين:

يَعِدُ العديد من القادة بفرصة إحداث تأثير، ولكنَّ القليل منهم يفي بوعوده؛ حيث إنَّهم يديرون موظفيهم إدارةً دقيقةً، حتى تصبح قراراتهم الوحيدة ضئيلة مثل خيارات الخطوط وقوالب برنامج "باور بوينت" (PowerPoint)، أما الرؤساء التنفيذيون الكبار لا يعرفون كيفية توظيف أعضاء الفريق الموهوبين فحسب؛ بل يمكِّنونهم من تولي زمام الأمور؛ حيث يعرف أفضل القادة متى يكونون تابعين ويقومون بالتدخل عند الضرورة فقط.

7. مساندة ودعم الزملاء:

يعرف الرؤساء التنفيذيون كيف يشجعون موظفيهم دون الضغط عليهم، إذ إنَّهم لا يعظون فقط "بالتوازن بين العمل والحياة"؛ بل ويمارسونها، وقد يكون هذا صعباً بشكل خاص نظراً إلى العمل لوقت متأخر من الليل ومكالمات الصباح الباكر ورحلات الطيران المتكررة، ولكنَّهم يعرفون كيف يعتنون بأنفسهم وبالأشخاص من حولهم؛ حيث إنَّهم يعلمون أنَّ فريقهم يمكن أن ينتج المزيد على الأمد الطويل إذا حصلوا على راحة جيدة على الأمد القصير.

كم من هذه الصفات السبع تصفك؟ كلَّما زاد ذلك، زاد احتمال شغلك لمنصب رفيع يوماً ما، وإذا لم تحقق ذلك بعد، فابدأ بدمج هذه العقليات والتكتيكات اليوم لبدء اتخاذ خطوات في حياتك المهنية.

المصدر




مقالات مرتبطة