7 طرق مختصرة ستندم على اتِّباعها في الحياة

ما من طرائق مختصرة تستحق خوضها وما من بديل عن إنجاز مهامك؛ بل عليك أن تسعى كل يوم للالتزام بإنجاز مهامك على أكمل وجه.



كما قال العالِم أينشتاين (Einstein) ذات مرة: "العبقرية هي 1% موهبة و99% جهد"؛ أي يجب أن تركض لتكون عدَّاءً، ويجب أن تكتب لتكون كاتباً، كما يجب أن تهتم بعلاقاتك جيداً إن كنت تريدها أن تزدهر.

بالطبع عليك البحث عن طرائق أكثر كفاءة، لكن عليك أن تعي أنَّ بناء شيء جدير بالاهتمام يتطلَّب جهداً دؤوباً، يوجد بالتأكيد بعض قصص النجاح عن أشخاصٍ تفوقوا بسرعة كبيرة، لكن عادةً ما تجد أنَّهم أمضوا سنوات من العمل قبل انتباه أي أحدٍ إلى نجاحهم السريع بوقت طويل، وبعبارة أخرى فإنَّ نجاحهم الحالي ببساطة حصيلةُ تلك السنوات كلها من العمل، التي لا تشوبها شائبة في الوقت الحاضر.

الطريقة الأكثر فاعلية للتعامل مع ما يجب القيام به هي ببساطة القيام به، قدِّم الجهد اللازم لإنجاز العمل المطلوب، ولا تقلِّل من شأن قدراتك باتخاذ طرق مختصرة مثل هذه:

1. اتخاذ أسهل طريق ممكن:

في يوم من الأيام سوف تنظر إلى ماضيك وتدرك أنَّ كل شيء أنجزته جدير بالاهتمام كان صعباً في بادئ الأمر، وهذا ما ينبغي للأمر أن يكون؛ لأنَّ التحديات الكبيرة غالباً ما تهيِّئ الناس العاديين لتحقيق نجاحات غير عادية.

كل صعوبة تواجهها تحدث لسبب ما؛ إما لتعلُّم درس أو اكتساب خبرة؛ فالطريق لتحقيق إنجازات عظيمة ليس سهلاً أبداً، وكلُّ عقبة في الطريق لن تكون مضيعة للوقت إذا تعلَّمت ونضجت بسببها.

تذكَّر أنَّه لا يمكنك إطلاق سهمٍ إلا بسحبه إلى الوراء أولاً، وهكذا هي الحياة، عندما تسحبك إلى الوراء بعقباتها؛ فهذا يعني أنَّها ستدفعك في النهاية إلى الأمام في الاتجاه الصحيح؛ لذا استمر في التركيز والطموح.

2. ترك الأمور تسير على حالها:

إنَّ قرار الاكتفاء بعيش حياة متواضعة أمرٌ مُدمِّر، فإذا كنت ترضى بأي شيء مهما كان، فلن تعرف أبداً ما الذي تستحقه حقاً، ويوجد لديك متسع من الوقت لتكون ما ترغب أن تكون، على الرَّغم من الصراعات التي قد تواجهها، لا تتخلَ أبداً عن نفسك، ولا تأخذ الطريق السهل فقط لتفادي المشكلات، وتكتفي بأقل مما تعلم أنَّك قادر عليه.

عليك أيضاً إدراك أنَّ الأمر لا يتعلق دائماً بمحاولة إصلاح ما كُسِرَ؛ بل يتعلَّق أحياناً بالبدء من جديد واتخاذ مسار جديد، في بعض الأحيان تحتاج إلى الابتعاد والنظر إلى الصورة الكبيرة لرؤية الأشياء بوضوح، وأحياناً أن تصبح أقوى يعني الابتعاد عن العادات والعلاقات والمواقف القديمة، وإيجاد شيء مختلف يعنيك حقاً، ويمدُّك بالحماسة لكلِّ يوم جديد، وهذه هي الغاية من الحياة فلا ترضَ بالقليل.

شاهد بالفيديو: 8 أشياء يجب أن تقوم بها حتى تعيش شغف الحياة

3. ترك كل شيء للقدر:

إنَّ ما تكرِّس نفسك يومياً لتحقيقه هو ما يحرز فرقاً في النهاية، وليس ما تفعله من حين إلى آخر؛ فوضعُ خطة، وإن كانت سيئة في البداية، أفضل من عدم وجود خطة على الإطلاق.

لا تحبس نفسك دوماً في حالة من الضياع لا تستطيع فيها حتى طلب المساعدة، لأنَّك لا تعرف وجهتك فقط، واكتشف ما تريد؛ فعندما تدرك حقَّاً ما الذي تتوق إليه، سوف تُذهَل كم من الفرص والاحتمالات الجديدة ستجد أمامك.

خلاصة القول: في يوم من الأيام سوف تومض حياتك بأكملها أمام عينيك، فابذل قصارى جهدك كل يوم للتأكد من أنَّه مشهد يستحق المشاهدة؛ فاسعَ إلى إضفاء المعنى لكل لحظة.

4. اللحاق بالقطيع:

لقد قال الكاتب والشاعر الأميركي "ألين جينسبيرج" (Allen Ginsberg) ذات مرة: "اتبع ضوء قمرك الداخلي ولا تُخفِ جنونك"، بعبارة أخرى ابحث عن الشجاعة في هذا العالم المجنون الذي يحاول جعل الجميع نسخة عن بعضهم بعضاً، لتكون على سجيتك المذهلة.

لا تدع أبداً ما يتوقعه الآخرون منك يملي عليك ما تتوقعه من نفسك، وستجد في الوضوح المتعلق برغباتك الحقيقية حرية كبيرة؛ فحينها تتوقف عن محاولة إثبات نفسك للجميع، ومن ذلك نفسك.

لقد خُلق كلٌّ منا لاكتشاف الطريق الخاص به، ولن نجد السعادة أبداً بعيش الحياة حسب معتقدات الآخرين؛ لذا توقف عن الخجل من شعورك، فمن حقك الشعور بأي عاطفة، واتباع الطريق الذي يجعلك سعيداً، ولا تقارن نفسك بالآخرين، أو تحبط عزيمتك بسبب نجاحهم، اتبع حدسك، ولا تستسلم أبداً، ولا تنتظر أن يتفهَّم الآخرون الطريق الذي اخترته لنفسك، خاصة إن لم يعيشوا ظروفك نفسها.

5. التأجيل:

كن صريحاً مع نفسك، فنادراً ما تنجز المهام التي تؤجلها لوقت لاحق؛ لذا آن الأوان لتنهض وتُحدِث فرقاً عاجلاً في حياتك، اختر الآن إحدى المهام التي كنت تنوي إنجازها الشهر أو العام الماضي، وابدأ بالعمل على إنجازها.

ابدأ بالعمل الجاد وتحدَّ عقلك، وابذل طاقتك كلها إذا اضطررت إلى ذلك، واخرج من حالة الخمول المريح وابدأ بالعمل، فإن كنت مكتئباً سوف تشعر حينها بتحسن، وإن كان شعورك جيداً بالفعل، فسيصبح شعورك مذهلاً.

في نهاية المطاف، مسار حياتك لا يتعلق بما تقول؛ بل بما تفعل، فابدأ يومك عازماً، لكي تُنهيه راضياً، وتحلَّ بالشجاعة والانضباط الآن لإنجاز ما هو ضروري بدلاً مما هو مريح، أو كما قال الرسام بابلو بيكاسو (Pablo Picasso) ذات مرة: "لا تؤجِّل إلى الغد سوى ما أنت على استعداد للموت دون فعله".

6. تجاهُل الناس بدلاً من مسامحتهم:

في نسيان الأشخاص الذين آذوك إحسان لهم، لكن في مسامحتهم إحسان لنفسك، سامح الآخرين دوماً، ليس لأنَّهم يستحقون المغفرة بالضرورة؛ إنَّما لأنَّك تستحق راحة البال، جميعنا واحد، لذلك عندما نغفر للآخرين فإنَّنا نغفر لأنفسنا، وهي الخطوة الأولى في عملية الشفاء، فدون المغفرة، تصبح احتمالات أن تجد السعادة الحقيقية في حياتك محدودة.

كما أنَّنا غالباً ما نقنع أنفسنا أنَّنا أفضل حالاً دون بعض الأشخاص في حياتنا، ويمكن لذلك أن يكون صحيحاً، لكن ما زال يجب عليك تعلُّم مهارة المغفرة، تذكَّر أنَّه في بعض العلاقات، ينفصل الأطراف مؤقتاً، ليعودوا معاً أقوى بكثير من ذي قبل، والغفران وحده ما يجعل هذا ممكناً.

7. الانشغال عن علاقاتك الهامة:

من المؤلم أن تحب أحداً لا يبادلك الحب في المقابل، لكن ما يؤلم أكثر أن تحب أحداً ولا تجد الوقت الكافي لإخباره بما تشعر به، ولا يوجد ما هو محزن أكثر من التمسك بالكلمات والأفعال المُحبَّة التي لم تقدمها أبداً لمن تحب.

قد يكون الأشخاص الذين تؤمن ببقائهم اليوم في حياتك مهما انشغلت عنهم، الوحيدين الذين تحتاج إليهم غداً؛ لذا خصِّص الوقت الكافي لأولئك الذين يهتمون لأمرك حقاً، أفضل هدية تستطيع تقديمها لهم هي اهتمامك الخالص، كن حاضراً معهم وانتبه إلى التفاصيل الصغيرة فقط؛ لأنَّك عندما تفتقد شخصاً ما حقاً، فإنَّك تفتقد التفاصيل الصغيرة أكثر من غيرها، مثل مجرد الضحك معاً.

إقرأ أيضاً: هل تجد صعوبة في مواجهة الحياة؟ إليك 4 طرق لتجنب هذا الشعور

في الختام:

تبدأ رحلتنا بالولادة وتتجه نحو الموت؛ لذا فإنَّ الرحلة أهم بكثير من الوجهة، فلا تستهن بقدراتك، واجعل رحلتك جديرة بالاهتمام كل يوم، لأنَّنا لا ندري كم من الوقت سنعيش.

إقرأ أيضاً: كيف تتجاوز صعوبات الحياة لتعيش سعيدًا وهانئًا إلى الأبد

إنَّ الوصول إلى حيث تطمح في الحياة لا يتعلق باتخاذ طرقٍ مختصرة؛ بل ببذل الجهد والوقت المطلوبين؛ لذا عليك أن تحدِّد أهدافك، وتفي بالتزاماتك حتى إن لم يلاحظ ذلك أحد غيرك، وتعي في قلبك أهمية القيام بذلك.




مقالات مرتبطة