7 طرق للتخلص من الأفكار السلبية

التَّفكير السلبي هو حالة مؤقتة يتعرَّض لها الجميع وتسبب نوعاً من التوتر والإزعاج، وخاصة عندما تستمر الأفكار السلبية في الذهن مُسبِّبة ضعفاً في التركيز وتراجعاً في الإبداع والقدرة الإنتاجية للفرد، إذ يمكن لفكرة سلبية واحدة أن تكون السبب في ضياع وقت طويل دون فائدة، والتخلِّي عن تلك الأفكار هو السبيل الوحيد للحفاظ على الوقت واستثماره بأفضل ما يمكن.



"التخلِّي" لا يعني تجاهل المشكلة، وإنَّما التعامُل معها في الوقت المناسب وعدم السماح لها باستهلاك حياتك بالقلق والتوتر، ويمكن للأفكار السلبية أن تستهلك وقت وانتباه وطاقة الإنسان، وهذا يضعف قدرته على حل المشكلات وتحقيق ما يرغب به، وعند التخلُّص منها ستجد نفسك قادراً على العمل بكفاءة أكبر ووقت أقل.

7 طرق للتخلص من الأفكار السلبية:

فيما يأتي 7 طرائق مفيدة للتخلص من الأفكار السلبية:

1. التنفُّس العميق:

يُعدُّ التنفس العميق وسيلة رائعة لتهدئة الأعصاب عند القلق، فقط أغمِض عينيك وخذ نفساً عميقاً بقدر ما تستطيع إلى الحد الذي تمتلئ فيه رئتيك بالهواء بشكل كامل، ثم احبس الهواء لعدة ثواني قبل الزفير.

كرر هذه العملية أربع أو خمس مرات حتى تشعر بالهدوء والسلام، ولزيادة فاعلية التمرين؛ تخيَّل أنَّ المشكلات والمشاعر السلبية تخرج مع كل زفير؛ فهذه أبسط طريقة لتحرير المشاعر السلبية، واستعادة الهدوء والتركيز، ولكن لفترة مؤقتة بحيث تساعدك لتقوم بشيء آخر أكثر إفادة.

2. تصفية الذهن:

تذكر أنَّك مسؤول عن أفكارك ولا يمكن لفكرة مزعجة أن تتفاقم وتسيطر على ذهنك إذا لم تسمح بذلك، ولهذا تجد نفسك في مواجهة سلسلة لا تنتهي من المتاعب.

تعد تصفية الذِّهن من الأفكار المزعجة، أول خطوة للتخلص من المتاعب، ويمكن للتأمل أن يكون وسيلة فعالة جداً، ولكن ليس بهدف التعمُّق والوصول إلى مرحلة أعلى من الوعي، وإنَّما للوصول إلى حالة من الهدوء الذهني بعيداً عن أي فكرة سلبية، وبهذه المرحلة ستزداد قدرتك على التَّحكم بالأفكار.

في البداية، قد يكون الأمر صعباً وبخاصة عند وجود أفكار سلبية قديمة ومتجذِّرة، لهذا حاول أن تبدأ في تطوير هذه المهارة في الأوقات التي تشعر فيها بأقلِّ قدرٍ من التوتر، وبالتدريب المستمر سيصبح من السَّهل التدرُّج لمعالجة الأفكار السلبية الأكبر والأعمق للتخلص منها.

شاهد بالفيديو: كيف تتخلص من الأفكار السلبية إلى الأبد؟

3. التخيُّل:

توجد عدة تقنيات للتخيُّل تساعد على حل المشكلات ومنها:

  • تَخيُّل أنَّك وضعتَ الشيء الذي يزعجك في بالون وأطلقته ليطير بعيداً في السماء.
  • تَخيُّل أنَّك كتبتَ المشكلة على ورقة ثم مزقتها ورميتها بعيداً.
  • تَخيُّل صورة الشيء الذي يزعجك باللون الأبيض والأسود، ثم حاول تصغيرها في خيالك إلى الحد الذي تبدو بعيدة جداً لا يمكن رؤيتها.

قد تبدو هذه الأفكار غريبة بعض الشيء ولكن دورها فعَّال جداً في التخلص من الأفكار المزعجة.

4. الكتابة:

الكتابة وسيلة رائعة لتفريغ الذهن وتنقيته من الأفكار السلبية، كل ما عليك فعله هو كتابة أي فكرة تخطر لك على ورقة فارغة كما هي دون أي تغيير، ولا تلُم نفسك على ما تشعر به أو تحاول تصحيح أفكارك.

يمكنك القيام بذلك بطريقة مختلفة، من خلال كتابة رسالة إلى الشيء أو الموقف أو الشخص الذي أزعجك، فقد يبدو الأمر غريباً، ولكن لا أحد سيرى ما كتبته، وهذا هو التصرف الصحيح، ومن الأفضل أن تضعها في مخبأ أو تتخلص منها في مكان بعيد.

5. تشتيت الانتباه:

على الرغم من أنَّه ليس أفضل حل ولكنَّ الهروب من المشكلات لفترة مؤقتة؛ يخفِّف من التوتر والإزعاج، من خلال ممارسة الرياضة أو الهواية التي تحبها أو قضاء الوقت مع الأصدقاء، أو أي نشاطات تستخدم فيها عقلك وجسدك، أما مشاهدة التلفاز قد تدخلك في حالة شرود ذهني لتعود مجدداً إلى دوامة التفكير السلبي.

6. ربط التخلي بفعل محدَّد:

قد تبدو هذه الطريقة غريبة ولكن عند تجربتها ستكتشف قوتها وفاعليتها، فيمكنك أن تربط عملية "التخلي" بفعل مادِّي يرافقها كل مرة، وهذا بمنزلة تدريب للعقل ليبدأ بالتخلي عن أي فكرة بمجرد البدء بالفعل الذي اخترته ليعبِّر عن التخلي؛ كالكتابة على ورقة ومن ثم تمزيقها أو حرقها، أو استخدام ترانيم أو عبارات توكيدية.

7. التفكير المنطقي:

قد تكون هذه الطريقة هي الأقل فاعلية، ولكنَّها تستحق التجربة وبخاصة إذا كنتَ من الأشخاص العقلانيين، وذكِّر نفسك باستمرار بالأسباب المنطقية، للابتعاد عن القلق والفوائد التي ستجنيها من التوقف عن التوتر.

رغم أنَّ الإنسان كائن عاطفي بطبيعته، لكنَّ المداومة على التفكير بمنطق وعقلانية، قد تؤدي في النهاية إلى تساوي تأثير الجانب العاطفي والمنطقي في التفكير، وبهذا ستتمكَّن من توجيه تفكيرك نحو أهدافك بعيداً عن الأفكار السلبية المزعجة.

اقرأ أيضا: كيف تحول الأفكار السلبية إلى أفعال إيجابية؟

في الختام:

تكمن خطورة الأفكار السلبية في أنَّها تتسلَّل تدريجياً لتفكير الإنسان وتتفاقم للحد الذي ينعكس تأثيرها السلبي على كل جوانب الحياة، ومن هنا جاءت أهمية التعامل معها بشكل سليم والتخلص منها من خلال الطرائق السبع السابقة.




مقالات مرتبطة