7 طرق لعيش حياة هادفة

نحن نعيش اليوم في عالم يسير بوتيرة سريعة، وننشغل فيه بأمور كثيرة، مثل الذهاب إلى العمل في الموعد المحدد صباحاً والبدء بإنجاز المهام المتراكمة، ثمَّ الإسراع لدفع الفواتير وشراء احتياجات المنزل والعودة إلى تحضير العشاء وممارسة التمرينات الرياضية؛ هذا مثال عن واجباتي اليومية، أمَّا بالنسبة إلى الأهل المسؤولين عن أطفال فالأمر أصعب بكثير ولديهم مزيد من الواجبات.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن المدونة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتروي لنا فيه تجربتها مع تغيير نمط الحياة.

مع نهاية كلِّ يوم عمل نحاول التخلص من التعب والضغوطات من خلال تخصيص بعض الوقت لأنفسنا لمشاهدة التلفاز، وتناول مشروبنا المفضل، ومتابعة مواقع التواصل الاجتماعي المفضلة بالنسبة إلينا.

إنَّ هذا الصراع بين الحياة المهنية والشخصية سبَّب كثيراً من الاضطرابات والتأثيرات السلبية؛ لهذا السبب ظهرت أشياء مساعدة مثل اليوغا والتأمل وتبسيط الأشياء على نحو شائع لما لها من فوائد في زيادة التركيز في اللحظة الحالية والاستمتاع برحلة السعي ذاتها بدلاً من التفكير فقط في الوصول إلى الهدف، وهذا يمكن أن يساعد على تقوية الإرادة والعزيمة وتحقيق التوازن في الحياة.

فيما يأتي 7 طرائق ساعدتني لأعيش حياة هادفة:

1. الرعاية الذاتية:

يمكنك تسميتها حب الذات أو أنانية؛ لكنَّ الهدف منها هو إعطاء الأولوية لنفسك واحتياجاتك، وليس المقصود هنا التقليل من أهمية مساعدة الآخرين؛ فهو سلوكٌ نبيلٌ وينعكس على فاعله بالخير، إلَّا أنَّه قد يُسبِّب التوتر والاستياء إذا زاد عن الطبيعي.

إنَّ محاولة إنجاز كل شيء على نحو مثاليٍّ ومن دون توقف سيسبِّب لك الإرهاق؛ لذلك من الهامِّ أن تُخصِّصَ وقتاً لراحتِك، وقد يتطلَّبُ الأمر مجرد جلسةٍ هادئةٍ مع كوب شاي في فترة الظهيرة أو قراءة كتابك المفضل قبل النوم أو المشي لنصف ساعة صباحاً قبل الذهاب إلى العمل؛ فالأنانية الإيجابية معناها أن تُكافئ نفسك وتغذِّي روحك.

2. التنفس الصحيح:

يساعد التأمل اليوميُّ واليوغا على تقليل التوتر والإرهاق وزيادة التركيز من خلال توجيه الانتباه لطريقة التنفس، وهذا يساعد العقل على الهدوء والاسترخاء والتركيز في اللحظة الحالية بدلاً من الانشغال المعتاد بنمط الحياة السريع.

شاهد بالفيديو: كيف تحدد أهدافك في الحياة؟

3. تنظيم الوقت:

كثيرٌ من الأشخاص يشتكون من ضيق الوقت وعدم كفايته لتحقيق ما يريدون دون تحمُّل مسؤولية هدر كثيرٍ من أوقات الفراغ من دون فائدة.

يقضي معظمنا 6-8 ساعات في النوم يومياً، إضافة إلى 8-10 ساعات عمل تقريباً؛ وهذا يعني بقاء حوالي 8 ساعات نستطيع فيها فعل ما نريد أو 6 ساعات كحد أدنى، ومع ذلك قليلٌ من الأشخاص يستثمرون هذا الوقت استثماراً فعَّالاً بأشياء هادفة وممتعة؛ لذلك من الهامِّ إدارة الوقت بحكمة وبطريقة تساعدك على تحقيق ما تريد؛ فمثلاً إن كنت تسعى إلى الياقة البدنية، فالأفضل أن تُخصِّصَ ساعة لممارسة الرياضة بدلاً من تصفُّح مواقع التواصل الاجتماعي.

4. التغذية السليمة:

نوعية التغذية لها انعكاسٌ مباشرٌ على المظهر وطريقة التفكير والتصرف وحتى المشاعر؛ فقد يُسبِّبُ نقص الفيتامينات والعناصر الغذائية الضرورية تأثيراً سلبياً في الصحة العامة، إضافة إلى الشعور بالتعب أو الاكتئاب؛ لذلك من الضروري أن يشمل نظامك الغذائي كثيراً من الخضار والفاكهة والأطعمة العضوية الكاملة وكثيراً من المياه، بدلاً من الخبز الأبيض والأطعمة الجاهزة والمصنعة والسكريات التي تسبب الشعور الدائم بالتعب وانخفاض مستويات الطاقة.

5. اختيار ما يجعلك سعيداً:

عادة ما يستنكر الأشخاص السلبيون هذه الفكرة، ولكن بالنسبة إلي فإنَّ السعادة اختيار، ربَّما لا يمكنني التحكم بكلِّ ما يجري في حياتي لكن بإمكاني التحكم بأفكاري ومشاعري وردود فعلي تجاه الأحداث.

يستطيعُ الإنسان الوصول إلى السعادة عندما يمتلك القدرة على التحكم بأفكاره، ولكن هذا لا ينفي وجود الإحباط من فترة إلى أخرى عندما لا تسير الأمور على نحوٍ جيد، ولكن عند تحمُّل مسؤولية تغيير الوضع فلن يستمر لأكثر من أسبوع كحد أقصى؛ الفكرة هنا أنَّ سعادتك متوقفة على وجهة نظرك، وهذا ما يميز الشخص السعيد عن التعيس.

إقرأ أيضاً: 10 أشياء يفعلها الشخص السعيد

6. تجنُّب المشتتات:

تُعَدُّ هذه مشكلة أساسية بالنسبة إلي؛ لأنَّ عملي يعتمدُ التكنولوجيا والإنترنت؛ لذلك كثيراً ما أتعرض لمشتتات مثل رسائل البريد الإلكتروني وإشعارات وسائل التواصل الاجتماعي.

المشكلة تبدأ عندما أريد أن أطلع عليها بسرعة لكن لا أجد نفسي إلا وقد قضيت ساعة كاملة وأنا أتصفح ذلك الموقع دون أي فائدة؛ لذلك قررت أن أُطفئ هاتفي في أثناء انشغالي حتى أتمكن من العمل بجدية وإنتاجية أكبر وأتجنب جميع المشتتات، إضافة إلى تقليل عدد النوافذ المفتوحة على الكمبيوتر الشخصي في أثناء العمل.

إقرأ أيضاً: 4 تقنيات فعالة لتتوقف عن التشتت وتركز على عملك

7. تعلُّم الرفض:

اعتدتُ أن أكون الشخص الذي يوافق الآخرين على كل شيء، فكنتُ أُلبِّي جميع الدعوات والمناسبات حتى لا يفوتني شيء من جهة، ولأنَّني كنت اجتماعيةً من جهة ثانية.

لكن بعد مرور سنوات من قضاء عطلات نهاية الأسبوع في الحفلات والمناسبات الاجتماعية، أدركت أنَّني لم أحقق أيَّ تقدُّمٍ في حياتي وأهدافي وأضعت كثيراً من الفُرص التي كان من شأنها أن تزيد نجاحي المهني، ومنذ ذلك الحين بدأتُ بتنظيم وقتي وإعطاء الأولوية للأشياء  الهامة في حياتي، وقد ظهرت النتائج واضحةً من خلال شعوري بالسعادة والرضى.




مقالات مرتبطة