7 طرق لتحفيز الموظفين

عندما يسيطر الإرهاق النفسي على بيئات العمل، فقد تلعب علامات التقدير دوراً حاسماً في تحفيز الموظفين كما يمكن للتعزيز الإيجابي أن يخلق شعوراً بالاتحاد داخل المنظمة.



إنَّ إعطاء الأولوية للتقدير في الثقافة التنظيمية هو السبيل الوحيد لضمان ألَّا تتسبب الجائحة في حرمان الموظفين من المكافآت والتقدير، وقد أبرزت الأبحاث الأخيرة التي أُجرِيت على أكثر من 200,000 موظف في مختلف أنحاء العالم، أنَّ أهم جوانب العمل التي لم تتغير بسبب الوباء هي رغبة الموظفين في إظهار التقدير لهم من قِبَل زملائهم وقادتهم، كما عززت دراسة أُجريت عام 2020 بشأن قواعد المشاركة الجديدة أنَّ تقدير الموظفين هو ما يقود المؤسسة إلى حالة من الالتزام؛ حيث تستمر الشركة على المسار نفسه الذي بدأت به، وبذلك يُظهِر الموظفون الذين يشعرون بالتقدير التزامهم وتفانيهم في عملهم.

لقد ولَّت أيام الخطابات التحفيزية في الشركات، وتربيت المدير على أكتاف موظفيه إعجاباً بأدائهم؛ حيث أصبحت هذه الطرائق بالية ولا تتناسب مع عالم العمل الجديد؛ وذلك لأنَّ الموظفين هم شريان حياة أيَّة منظمة، وإليك:

سبع طرائق لتعويض الضغوط الناجمة عن الأزمات وإعادة بناء ثقافة التقدير:

1. إعطاء الموظفين ما يستحقونه:

اشكُر جميع الموظفين بدءاً من كبار المديرين التنفيذيين إلى الموظفين من الخريجين الجدد، فقد تكيَّف كل واحد منهم وثابر في أثناء الجائحة؛ ولذا فهم الأبطال الذين حققوا الإنجاز سواء كانوا موظفين مجهولين ضمن مكاتبهم أم يمثلون الشركة على الخطوط الأمامية.

احتفِ بكل من ساهم في استمرارية المؤسسة ولا تنسَ أن تعرب عن امتنانك لجهود الناس ودموعهم وتضحياتهم خلال عام 2020 عام الكورونا.

ويُحدِث تقدير الموظفين أثراً إيجابياً في التفاعلات اليومية وعلى ثقافة مكان العمل، ففي عام 2021؛ سلط تقرير أو سي تانر غلوبال كالتشر ريبورت (2021 O.C. Tanner Global Culture Report) الضوء على رأي الموظفين حيال تلقِّي الموظفين الهدايا والبضائع والنقود أو بطاقات الهدايا أو المبادرات الشخصية أو المخصصة، ووجدوا أنَّهم يعدونها من أكثر الجوائز فائدة للاعتراف بالإنجاز.

شاهد بالفديو: 8 طرق لتحفيز العاملين على العمل

2. الاعتراف بالجهد وتقديره أيضاً:

لكي تتقرب من الأشخاص عليك أن تكون صادقاً معهم، في عالم الاعتراف الافتراضي، يجب أن يكون التعبير عن تقديركم محدداً وفريداً بصرف النظر عن المنصة؛ لذا صمم أفكارك لتعكس أوضاع موظفيك سواء كانت تجربة عملاء صعبة أم نزاعاً مع أحد أعضاء الفريق أم فشل عملية ما.

استكشف الإجراءات المتخذة وما قاموا به على وجه التحديد من أجل تغيير مسار الحالة؛ أي هل كانوا صبورين مع زميل كان يعاني من انهيار؟ هل تطوعوا ليؤدوا مهام زميل عمل كان مريضاً أم أنَّهم طبَّقوا التدريب الذي تلقُّوه في تجربة افتراضية؟ لذا تعمق في التأثير الذي أحدثوه والفارق الذي صنعوه، وأخيراً، اربط ما فعلوه بقيم فريقك ومنظمتك.

3. الاحتفاء بالنجاحات الفردية والجماعية لتثبت أنَّه لا وجود للمستحيل:

يمكن لموجات من الأنباء المفجعة، في أوقات الأزمات، أن تؤثر بسرعة في الروح المعنوية؛ ولذا تركِّز المنظمات المرنة تركيزاً هادفاً على التواصل الذي لا يجمِّل الحقائق التي يواجهها الناس أو يحجِّمها؛ فهي تعمل جاهدة لتهدئة قلوب وأذهان الناس بأمل وثقة، تولِّد الشركات الطاقة باغتنام الفرص للمضي قدماً بدلاً من الانغماس في دور الضحية والتركيز على المجالات التي ينجح فيها الناس وكيف يمكن التأثير في المقاييس، والاحتفاء بانتصارات صغيرة لتمهيد الطريق لتحقيق مكاسب أكثر أهمية.

إقرأ أيضاً: سمات فريق العمل الناجح ومراحل إدارته

4. إيجاد طرائق جديدة للاعتراف بالإنجازات:

هناك العديد من الطرائق للاحتفاء بالموظفين التي لا تتضمن دائماً هدية، مثل استخدام لوحة للإنجازات أو الاحتفاء بمنجزات الموظفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث يمكن للموظفين أن يشاهدوا إنجازات زملائهم أو يحتفلوا بالذكرى السنوية لتأسيس الشركة أو يشاركوا الصور والعبارات اللطيفة ويعلقوا عليها، كما يمكن أن تؤثر بطاقات التهنئة الإلكترونية، ومنح التعلم من خلال حلقات عمل للتطوير الذاتي أو ممارسة لبناء فِرق تقدير الموظفين، تأثيراً إيجابياً في رضا الموظفين.

تدير شركة جي إي إلكترونيكس (GE Electronics) برنامجاً يسمى "التعرف إليك" لتمكين المديرين من تقدير فرقهم والتفاعل معهم ونشر ثقافة الاعتراف بالموظفين وتقديرهم.

5. ابتكار خيارات بعيدة عن المنطقة الجغرافية:

لقد عمل العديد من الموظفين عن بعد فترة من الوقت، وتكيَّفوا مع أوضاع العمل المتنوعة، فأضحت مكاتبهم ضمن غرف المعيشة أو النوم.
ويمكن للمنظمات أن تؤكد قيمة الموظفين، بأن تقدم لهم مكاتب يمكن تحويلها من وضعية الجلوس إلى الوقوف حرصاً منها على سلامتهم، بالإضافة إلى ذلك؛ تتعامل مع الشركات التجارية المحلية لتقديم مكافآت صغيرة، مثل بطاقات التهنئة مما يبدو أكثر شخصية وقيمة بالنسبة إلى الفرق العاملة عن بُعد والمتناثرة جغرافياً.

إقرأ أيضاً: التحديات التي يواجهها العاملون عن بُعد، وطرق تلافيها

6. الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة:

لقد شاركت بيانات الامتنان في مكان العمل كيف يمكن أن يؤثر شكرك للموظفين في استبقائهم؛ حيث تشكل الثقافة التنظيمية وتُعدُّ كلمة "شكراً" حافزاً قوياً لتخفيف التوتر وتحسين الإنتاجية: فقد شعر 66% من الموظفين بأنَّهم أكثر ارتباطاً بزملائهم، وشعر 64% منهم أنَّهم أكثر حماسةً للعمل بجد أكبر كما قال 61% منهم إنَّه ساعد على تخفيف التوتر الناجم عن العمل عن بُعد، ويمكن أن تكون هدية الاهتمام أفضل عرض للتقدير يمكن أن يقدمه الإنسان.

7. بذل مجهود إضافي تجاه أقرانك:

يستحق تقدير الأقران الاهتمام من الموظفين، وهو أحد اللبنات الأساسية لبناء ثقافة الشركات فقد أظهرت أبحاث بيبول بلس (PeoplePulse) أنَّ المنظمات التي تستخدم برامج استراتيجية للتعرف إلى الأقران أكثر عرضة بنسبة 48% للإبلاغ عن مشاركة الموظفين العالية، كما يحب البشر أن يحصلوا على الثناء على جهودهم أو دعمهم المعنوي، ويؤدي اعتراف زميل من أعضاء الفريق إلى زيادة مستوى الفخر والثقة.

ويُعَدُّ استخدام التحفيزات الصغيرة مكافآت قيَّمة يمنحها أحد الزملاء للآخر امتناناً للمساهمة القيمية، ولها أكبر الأثر مع مكافأة العمل في الوقت الحقيقي، ولفعل ذلك يمكن أن تتعرف إلى أقرانك بأحد الطرائق التالية:

  • كتابة مذكَّرة شكر تقديراً لعملِ زميل عمل.
  • كتابة مدونة صغيرة على موقع لينكد إن (LinkedIn).
  • الإشارة إلى زميلك.
  • تسليط الضوء على عمله ودعمك له في اجتماع فريق.

قد تكون هذه المبادرات صغيرة، إلا أنَّ لها تأثيراً هاماً؛ حيث يمكنك أن تبقي موظفيك سعيدين ومنخرطين في العمل، وهذا يؤدي إلى تحقيق أشياء عظيمة لأعمالك.




مقالات مرتبطة