7 طرق لتحفز نفسك وتحقق أهدافك

يحتاج الفرد إلى فهم آلية عمل العقل البشري عندما يقرِّر العمل على تحقيق أحلامه وتلبية رغباته في الحياة، ويتيح له هذا الفهم إمكانية اكتشاف الفرص المتاحة، وتعزيز ثقته بنفسه وقدراته، والعمل على وضع خطة لتنفيذ وتحقيق أهدافه وطموحاته.



ملاحظة: هذا المقال مأخوذٌ عن الكاتبة "إرين فالكونر" (Erin Falconer)، وتُحدِّثنا فيه عن 7 طرائق للتحفيز الذاتي وتحقيق الأهداف.

7 طرائق لتحفِّز نفسك وتحقق أهدافك:

فيما يأتي 7 طرائق لتحفِّز نفسك وتحقق أهدافك:

1. تصوُّر مشاعر الإنجاز:

تنطبق هذه الطريقة على جميع الأهداف، ولا سيَّما التي تتعلق بجوانب الصحة والرشاقة، ويشقى على معظم الأفراد الذهاب إلى النادي الرياضي أنَّهم يظنون أنَّ التمرين صعب، فيحاول الإنسان بطبعه أن يتجنَّب الصعوبات والألم؛ لهذا السبب يتقاعس بعضهم عن الذهاب إلى النادي الرياضي.

يجب عليك أن تتصور الراحة والحيوية والنشاط والروح المعنوية التي ستشعر بها بعد نهاية التمرين بدل أن تركز على صعوبته، وتساعدك هذه الطريقة على زيادة حماستك ورغبتك بالتمرين وتلهمك بالذهاب إلى النادي الرياضي.

2. مكافأة نفسك:

إذا كنت تواجه صعوبة في تصوُّر مشاعر الإنجاز، عندئذٍ يمكنك أن تتعهد بتقديم مكافأة لنفسك عندما تحقق هدفك وتشعر بقيمتها من أعماق قلبك، ويجب أن تضفي على النتيجة النهائية المتمثلة بالمكافأة عواطف إيجابية محتدمة، فيؤدي الشعور بالمكافأة إلى تعزيز رغبتك بتحقيق الهدف في عقلك الباطن، وكلما كانت مشاعرك أشد قوة وإيجابية، زاد اندفاعك للشروع بالعمل على تحقيق أهدافك.

3. طلب المساعدة من الأصدقاء:

تعرضتُ لمشكلة تقنية في المدوَّنة منذ فترة، فطلبتُ مساعدة أحد أصدقائي، فاتصلت بصديقي وشرحت له المشكلة وزودته بكافة تفاصيلها، ثم عرضت عليه المساعدة بدوري وسألته فيما إذا كان يواجه مشكلة في تأدية أحد أهدافه أو نشاطاته.

اتضح أنَّه يحتاج إلى مساعدتي، فاتفقنا على العمل معاً وتبادُل الخبرات والمساعدة، وكانت النتيجة أكثر من رائعة، فقد ساعدته على إجراءات التسويق، وتحقيق الأرباح منها، وساعدني بالمقابل على تحديث المدوَّنة إلى آخر إصدار.

شاهد بالفديو: 9 استراتيجيات فعّالة لتحفيز ذاتك عندما تفتقد إلى الحماس

4. العمل وفق خطة زمنية:

يجب أن تعمل على تحقيق أهدافك وفق خطة زمنية صارمة، مع الحرص على تحديد موعد ثابت لإنهاء العمل والالتزام به.

5. تحديد أسباب ودوافع تحقيق النجاح:

يركز معظم الأفراد على الجوانب السلبية، والصعوبات المرتبطة بتحقيق أهدافهم، وهذا سلوك خاطئ تماماً؛ لذا يجب أن يغيِّر الفرد نظرته تجاه أهدافه، وطريقة تعامله معها، ويتحكم بسير عملية التنفيذ عن طريق التركيز على قدراته ومهاراته التي تتيح له إمكانية تحقيق أهدافه.

تزداد حماسة الفرد واندفاعه كلما ركَّز على قدراته وإمكاناته، كما يصبح العمل أكثر سهولة وسلاسة بالنسبة إليه، وهو ما يدفعه إلى الشروع في تنفيذ أهدافه؛ هذا يعني أنَّ الإنسان قادر على التحكم في حياته وضبط عقليته وفق احتياجاته.

أي باختصار؛ يجب عليك أن تغير عقليتك ونمط تفكيرك عن طريق تحديد مجموعة الأسباب التي تدفعك لتحقيق أهدافك، وهذا يؤدي إلى زيادة شعورك بالثقة بالنفس والحماسة.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات للحفاظ على استمرارية التحفيز الذاتي حتى في الأوقات الصعبة

6. توسيع رؤيتك:

هذه الطريقة مثالية لتوليد الدافع وزيادة الحماسة، فهي لا تتطلب كثيراً من الوقت، ولكن تحتاج إلى المثابرة والالتزام لمدة قصيرة يومياً، وتساعدك هذه الطريقة على الحفاظ على حماستك في أثناء العمل على تحقيق أهداف عظيمة، وهي تناسب الطموحين أصحاب المشاريع الكبيرة التي تحتاج إلى وقت طويل يزيد عن السنة لإنجازها، فإذا أردت أن تزيد من شدة حماستك واندفاعك يوماً بعد يوم، عندئذٍ عليك أن تتصور النتيجة النهائية التي تود تحقيقها يومياً لمدة 5 دقائق.

7. استخدام الألم بوصفه دافعاً لتحقيق النجاح:

عملتُ ذات مرة مع صاحب شركة مقاولات اعتاد على التحدث عن أهدافه أمام الجميع، لكنَّه لم يكن ينفِّذ أياً منها، فقرر في نهاية المطاف أن يمتنع عن الإفصاح عن مشاريعه وأهدافه؛ لأنَّه فقد ثقته بنفسه وبقدرته على تحقيقها، وصار يشعر بأنَّه يكذب على الناس.

لكنَّه كان ملتزماً مع عملائه وحريصاً على تسليم المشاريع والعمل بحسب الاتفاق دون أي تأخير؛ لأنَّه كان يخشى عدم الوفاء بالتزاماته تجاه العملاء وتهديد سمعته في السوق؛ ما يعني أنَّ شعور الألم المرتبط بالفشل وتهديد السمعة دفعه إلى العمل بجد والتزام.

لذا عليك أن تحوِّل الألم إلى دافع يحفزك على العمل، يتم ذلك عن طريق التفكير بهدف هام تريد أن تنجزه في السنة المقبلة، وتوقع عقداً مع أحد المقربين منك وليكن (زوجتك، أختك، أخوك) ينص على أنَّك يجب أن تدفع مبلغاً معيَّناً إذا لم تحقق هدفك وفق الخطة الزمنية الموضوعة.

خسارة المال بالنسبة إلى معظم الناس أصعب وأكثر إيلاماً من الجد والعمل على تحقيق الأهداف؛ فهي تحفزهم وتدفَعهم إلى بذل قصارى جهدهم لتحقيق أهدافهم.

إقرأ أيضاً: سبع مهارات أساسية تساعدك على تحقيق أهدافك

في الختام:

يمكن القول أنَّ التحفيز الذاتي هو مفتاح تحقيق الأهداف، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها تحفيز النفس، ومنها الطرق التي ذكرتها الكاتبة في المقال.




مقالات مرتبطة