7 طرق لتتوقف عن إيذاء نفسك

الحياة ليست دائماً رحلةً سلسلةً؛ إذ من السهل أن تتعثر وتقع وتؤذي نفسك، لكنَّ هذه العلامات والكدمات جزء ضروري لتطوركَ، فأنت تسقط، فتتعلم شيئاً ما وتتقدَّم إلى الأمام.



المشكلة تكمن في أنَّك أحياناً تقع وتظل عالقاً في مكان ما لوقتٍ طويلٍ جداً، وتجد نفسك تدور في مكانك غير قادر على التحرك، كعجَلةٍ علقت في الوحل، يحدث هذا عندما تكون غير واثقٍ من نفسك، أو تكون نواياك مكدَّرة، تضيع روحياً، وتقيِّد نفسكَ بمعارفكَ، وتعلَق عميقاً في حفرة من التفكير البائس.

إليك بعض الأفكار التي تساعدك على التحرر من العوائق، والسير في طريق الشفاء:

1. العودة إلى طريقك الخاص:

إن كنت تفكِّر تماماً مثل أي شخصٍ آخر، فأنت لا تفكر إذاً، والمصيبة الأكبر هي إن لم تعِش حياتك بطريقتك، فإنَّ الآخرين سيُسيِّرونها بطريقتهم.

تكمن الحرية في أن تكون جريئاً؛ لذا أصغِ إلى روحك، وجِد الطريق الذي يناسب أكثر نداء الواجب الذي يخاطبك من الداخل، ولا تتوقف عن البحث إلى أن تجده، ما من داعٍ للعجلة؛ فالحياة رحلةٌ متواصلةٌ.

عندما تشق طريقك كن صادقاً فيما يتعلق بحقيقتك، ولا تحاول أن تخدع أي أحد، وإن لم يرغب الآخرون في الإصغاء إليك، دعهم مخدوعين؛ فذلك يعني أنَّهم لم يكونوا معنيين منذ البداية بمعرفتك حقاً، وأنَّهم سيستمرون بوصفك بطريقةٍ غير صحيحةٍ بصرف النظر عما تقوله لهم؛ لذا لا تتجادل معهم، فمن الواضح أنَّهم مفتونون بفكرةٍ ما عن شخص آخر ليس أنت.

2. التخلي عما لم يكن موجوداً بالفعل:

ليس كل شيء مقدَّر له أن يكون، وعليك أن تتقبل هذا، وعليك أن تجلس مع نفسك جديَّاً، وتتعامل مع حقيقة أنَّك كنت مخطئاً بشأن هذا منذ البداية، لقد كان مجرد وهمٍ، ولم يكن يوماً ما ظننت.

الإدراك الذي يصعب تقبله، هو أن تستوعب أنَّك تشعر بالخسارة، على الرَّغم من أنَّك وفي المقام الأول، لم تمتلك يوماً ما ظننت أنَّه ملككَ.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح تجعل حياتك تسير على نحو أفضل

3. تجاهُل الظلال والتركيز على الجوانب المضيئة:

كما أنَّ الأغاني قد تكون سعيدةً أو حزينةً وفقَ مزاج المستمع، فاللحظة قد تكون سعيدة أو كئيبة تبعاً لمن يعيشها، فما تسمعه، وما تراه، وما تفكر به يعتمد كثيراً على شعورك عندما تسمع أو ترى أو تختبر شيئاً ما، فحقيقتك موجودة في عقلك.

يقول الكاتب "أوسكار وايلد" (Oscar Wilde): "نحن جميعنا في الحضيض، لكن بعضنا ينظر إلى النجوم".
المفتاح يكمن في أن نبقى إيجابيين حتى في الأوقات التي لا توافق تطلعاتنا؛ لذا انظر إلى الجوانب المضيئة في حياتك، وامشِ الطريق خطوةً بخطوةٍ، حتى تُخرج تفكيرك من الحضيض، عندما يبدأ شعورك بالتحسن تدريجياً، ستبدو الأشياء التي تحصل حولك أفضل وأفضل أيضاً.

4. تقبُّل الواقع ووضع خطة لتغييره:

تصبح الحياة صعبةً للغاية أحياناً، وعندما يحدث ذلك فإنَّك كلما فهمت نفسك أكثر ووضعك الحالي وإلى أين تريد أن تذهب، قلَّ انزعاجكَ، وزادَت حماستك لاتخاذ الخطوات اللازمة للمُضي قُدماً.

الخطوة الأولى لتجاوز الألم والحزن هي التقبُّل، بعد أن يتحقق هذا التقبُّل فقط يمكنك أن تضع خطة التعافي؛ فالشيء الوحيد الذي يمكنك فعله عندما تمطر هو أن تدعها تمطر، استمتع بالأمر إلى آخره، وضَعْ خططاً ليومٍ مشمسٍ.

شاهد بالفيديو: 8 علامات تخبرك بضرورة تغيير طريقة تفكيرك

5. التمسُّك بنزاهتك:

عندما تكون عالقاً في مأزقٍ عاطفيٍّ، قد تجد نفسك تطرح أسئلةً مثل: "هل أنا شخص جيد وعميق في داخلي؟ هل أرغب حتى في أن أكون شخصاً جيداً، أم أنَّني أرغب فقط في أن أبدو مثل شخصٍ جيدٍ أمام الآخرين لكي تنال أفعالي استحسان الناس؟ وهل يوجد فرق بين الاثنين؟ وكيف أعرف حقاً إن كنت أخدع نفسي أم لا؟".

هذه الأسئلة كلها تتعلق بالنزاهة، التي هي بالفعل كل ما يهم، فعندما تفعل الشيء الصحيح فقط لأنَّه ما يصح فعله، وأنت تعرف أنَّ ثمة احتمالاً كبيراً بألا يعرف أحد آخر إن كنت فعلته أو لا، فأنت تسير في طريق صالح، وهو خيار يقود دائماً إلى أماكنَ أفضل.

6. السير مع تيار الحياة وعدم مقاومة مفاجآتها الصغيرة:

لا يمكن التنبؤ بالحياة إلى حدٍّ ما؛ لذا توقف عن محاربتها، فبنسبة تسع وتسعين بالمئة من الوقت تختار لكَ الحياةُ التجارب الضرورية أكثر من أجل نموكَ الذاتي، فكيف تعلم أنَّ هذه التجربة هي ما تحتاج إليه؟ لأنَّها التجربة التي تحظى بها، والسؤال الوحيد هو: هل ستقبَلُها وتنمو، أم ستحاربها وتتعثر؟

إن تمكنت ببساطة من أن تتخلى، وتثق أنَّ الأشياء ستسير كما يفترض لها أن تسير، دون أن تتحكم بالتفاصيل الصغيرة كلها، ستُتاح لك الفرصة لتستمتع وتستفيد من تجارب حياتية أكثر، وفي الحقيقة إنَّ السعادة والحرية اللتين يخلقهما هذا النوع من التفكير، تصبحان أنفع حتى من معظم التجارب.

إقرأ أيضاً: 7 نصائح ذهبية تساعدك على عيش حياتك كما تحب

7. فعل شيء عملي بواحدة من أفكارك الجيدة:

يمكن للآمال والأحلام أن تكون مؤثِّرةً وملهمةً، لكن إن ظلت حبيسةَ رأسك فلن تدرك أبداً جمالها الحقيقي، الآن حان الوقت كي تلتقط هذه الآمال والأحلام، وتعطيها فرصةً لتكبر.

في الختام:

كل لحظة من حياتك تُبنى على التالية، فهذه اللحظة جسر بين واقعك الآن، ورؤيتك للمكان الذي تريد أن تكون فيه، والواقع يقترب منك في كل ثانيةٍ، والشيء العظيم هو أنَّك قادرٌ على تغييره فورَ وصوله، فكل ما عليكَ فعله هو أن تقرر ما الذي تريد أن تفعله به.




مقالات مرتبطة