7 طرق لبناء علامتك التجارية الشخصية

في أثناء عقد جلسة مع مجموعة من المنتي (متلقِّي المنتورينغ) من أجل مواكبة التطورات الرقمية التي نشهدها، تلمع فكرة هامة تتعلق ببناء العلامة التجارية الشخصية، وخاصة في هذا العصر الذي يُنجَز فيه العمل كله في العالم الرقمي، ولذا إليك ملخصاً وافياً يشمل النصائح المتَّبعة في هذا المجال.



1. اكتشِف حقيقتك:

تُعدُّ هذه أهم خطوة على الإطلاق؛ ففي حين نسارع إلى اللحاق بالنشاطات اليومية، يبقى التركيز على الأسباب بدلاً من التركيز على ماهيَّة الأمور وطريقة إنجازها مفتاح الحصول على لقمة العيش، وينبغي أن يشعر جمهورك برسالتك التي تدعمها؛ فهل تشتهر بإبداعك أم بدور القيادة، أم تستطيع قلب الموازين، أم لديك المقدرة على رفع مستوى الأعمال؟ وينبغي وضع الأساسيات لكل مما يلي: هل زيادة الإيرادات وإجمالي المبيعات، فضلاً عن سهم العلامة التجارية والتحول الرقمي، وقلب الموازين، والنمو العالمي، والشراكات الاستراتيجية، وزيادة الشركات الناشئة، يُعبِّر عن الجوهر، أم تُعبِّر عنه الشخصية التي ترغب عادةً في قلب الموازين لصالحها للوصول إلى الربح فحسب؟

2. حدِّد جمهورك المستهدَف قبل الشروع ببناء علامتك التجارية الشخصية:

مَن هو الجمهور المستهدف؟ هل هم من الخبراء؟ أم من عامة الشعب؟ وهل هم مهتمُّون بمجال عمل معيَّن؟ وبما أنَّ لكل مقام مقال، فإنَّ بناء علامة تجارية خاصة بك يتطلب منك أن تكون مميزاً في المجالات التي تتمتع فيها بخبرة في تخصُّصك، وأن تُركِّز على اكتساب مهارة واحدة بدل تطوير العديد من المهارات.

إذاً، هل شركات الطيران، أو الخدمات المصرفية، أو السلع الاستهلاكية سريعة الحركة، أو الزراعة تساعد جمهورك على التعرف إليك، أم أنَّ الخدمات المالية، وبناء شراكة مع العملاء، واستهداف الإيرادات تساعدهم على القيام بذلك بشكل أفضل؟

ويخسر العديد من الناس قدرتهم على البقاء في هذا المجال كما يشكل تحدياً حقيقياً؛ ولكن باستهداف الجمهور المناسب تستطيع تطوير الخدمة المستهدفة التي تخدمك جيداً وخاصة في الأوقات الصعبة؛ فلن تُحقِّق النجاح إذا طمعتَ في الشهرة على جميع الأصعدة، وإنَّما ستكون خائب الرجاء.

شاهد بالفيديو: 5 قواعد ذهبية لبناء العلامة التجارية الشخصية

3. تحلَّ بالمصداقية:

هذا البند هام للغاية، حيث يركز الكثيرون على بناء شخصية معيَّنة؛ وبما أنَّها ليست مستدامة، ففي اللحظة التي يرى فيها جمهورك الصورة الحقيقة والتي تتعارض مع الصورة التي أنشأتَها، فإنَّك تفقد بذلك ثقتهم، والتي تُعدُّ عنصراً أساسياً وبذلك تكسر هذه الثقة ويتهدم كل ما بنيتَه؛ وقد سبق وأن اندثرَت الكثير من التطبيقات بسبب انتهاكهم لخصوصيات العملاء وتعريضها للخطر.

4. كن ثابتاً:

إذا كان هناك مقياس لفشل العديد من العلامات التجارية، فقد يكون للثبات يد في الأمر؛ فهل تستند العلامات التجارية إلى قيم خالدة تخدم العملاء في السراء والضراء؟ وهل يرى جمهورك هذا الثبات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مثلاً؟ وهل تظهر علامتك التجارية على موقع "لينكد إن" (LinkedIn) بشكل لائق، بينما تظهر بطريقة مخالفة لذلك على منصة "فيسبوك" (Facebook)؟ وهل سنكون على موعد مع منشورات تُظهِر عكس القيم التي تؤيدها إذا كنتَ مترشحاً لمنصب يخولك اتخاذ القرارات؟ تحدث كل هذه الأمور في الحياة الواقعية؛ لذا إذا كنتَ صادقاً وواضحاً فسيكون الثبات أمراً ثانوياً.

إقرأ أيضاً: أساسيات العلامة التجارية الشخصية لتحقيق النجاح الوظيفي

5. كن شاملاً:

إذا أردتَ ضمان توسيع نطاق عملك، فعليك توسيع شبكة ظهورك على وسائل التواصل المختلفة مثل: "لينكد إن" (LinkedIn)، و"انستغرام" (Instagram)، و"فيسبوك" (Facebook)، و"يوتيوب" (YouTube)، وغيرها؛ وبذلك تكون مرئياً في كل مكان وبشكل ثابت.

فضلاً عن ضمان وجودك على المنصات الصناعية الهامة كالمنصات الحوارية أو المنشورات الهادفة؛ ذلك لأنَّ جودة العلامة التجارية تتعلق بشموليتها، حيث تؤدي الغاية وليس الوسيلة.

6. واكِب التطورات:

تعزز العلامات التجارية الشعور العام السائد لنقل وجهة نظر فريدة للجمهور، على سبيل المثال: عندما حلَّت بنا جائحة كورونا، بدأَت العلامات التجارية بالظهور والتواصل مع الجمهور لتثقيفهم؛ لذا واظِب على مواكبة التحديثات لتكسب جمهورك بسرعة.

7. استمِرَّ في تجديد نفسك:

تتمحور العلامات التجارية حول الحاجات التي يتطلبها الوضع الراهن؛ لذا عليك إعادة توجيه نفسك وفق المتغيرات الحاصلة وتوجُّهات الجمهور؛ وكما قال رجل الأعمال الملياردير سكوت كوك (Scott Cook): "لم تَعُد العلامات التجارية كما نرغب بتعريفها إلى الجمهور والطريقة التي نرغب منهم أن يروها؛ إنَّما ما يطلبه المستهلكون ويخبرون به بعضهم بعضاً".

المصدر




مقالات مرتبطة