7 أشياء يمكنك القيام بها لتكسب المزيد من محبة الناس

ربما تتوجه كلّ يوم إلى سريرك متسائلاً لماذا لا يكون الأشخاص الذين معك في العمل والمدرسة أصدقاءً لك، حسناً، أنت محظوظٌ يا صديقي، فأنا لا أواجه أيَّة مشكلةٍ في الحصول على الأصدقاء وسأدرِّبك لكي تكون مثلي وسأساعدك على كسب المزيد من محبة الناس.

ولكن لماذا كلُّ هذا الحديث عن المحبة؟ ولماذا هي مهمة إلى هذا الحد؟ في الحقيقة ليس من الجميل أبداً أن تكون في منزلك ليلة الجمعة جالساً تتأمَّل في جدران المنزل – ما لم يكن ذلك خيارك طبعاً. أرجو ألَّا تفهمني بشكلٍ خاطئ، فأنت قد ترغب خلال بعض عُطَل نهاية الأسبوع في الاستمتاع بجلسات "الحب" مع نصفك الآخر، أو في مشاهدة فلم، أو في مجرد البقاء في المنزل وقراءة كتابٍ ما. ولكن بما أنَّك تقرأ هذه المقالة فهذه ليست نيتك الآن. أمَّا الآن فاسترخِ  ودع خبير صنع الأصدقاء يعطيك درساً أو درسين... أو سبعة دروس.



1- كن هادئاً:

ثقتك بنفسك أمرٌ مهم، قد تكون أشبه بقطٍّ أليفٍ خجول، ولكن ما الخطأ في أن تنظر إلى نفسك بوصفك نمراً مخططاً جميلاً. قد لا تصدق مدى تأثير نظرتك إلى نفسك في كيفية تعامل الناس معك – أو معظم الناس بالأحرى. بعض الأشخاص يحاولون أن يبدؤوا يومهم بأن يكونوا (ظريفين) أكثر مما هم عليه في الأحوال الطبيعية. لا تلتفت إلى هؤلاء الأشخاص، ولا تُعِر انتباهاً إلى ما يقولون، ولا تعتبرهم موجودين أصلاً، فأنت أكبر من ذلك. اصنع هالةً حول نفسك تحميك من السلبية عند خروجك من المنزل. كيف تقوم بذلك؟ سؤالٌ جيد، وهذا ما يجعلني أنتقل إلى النقطة الثانية.

إقرأ أيضاً: 8 خطوات بسيطة تجعل منك شخصاً هادئاً

2- الإطراء:

اثنِ على نفسك قبل أن تخرج من الحمام في الصباح، ولكن قبل أن تجرّب هذا الأسلوب في أي مكان يجب عليك أن تكون مقتنعاً أنت به أولاً. لقد نجح هذا الأسلوب معي خلال المرحلة الثانوية، وفي الجامعة، وحتى الآن. قد لا تكون جميع أمورك على ما يرام، ولكن ليس من الضروري أن يعلم جميع من حولك بذلك. توقَّف عن الاكتئاب، ودعهم يشعرون بأنَّك أقوى مما أنت عليه وستبدأ أنت تؤمن بذلك أيضاً عمَّا قريب. وعندما تؤمن بذلك ستكون كذلك بالفعل. عندما تثني على نفسك سيكون من الصعب على أيِّ شخصٍ أن يحاول إحباطك. وحينما تقوم بذلك بشكلٍ روتيني فإنَّه حتى لو نجح الناس في إحباطك فلن يكون لذلك التأثير نفسه الذي تتمتع به تلك الرسالة الصباحية. تغلب على المصاعب وليكن عندك الإصرار للقيام بذلك. أنا لا أقول أنَّه لن تساورك أيُّ شكوكٍ فيما يجري من حولك، ولكن يجب عليك أن تبذل جهدك.

3- نظيفٌ للغاية ومنعشٌ للغاية:

النظافة أمرٌ مهم، ومن المعلوم أنَّه عندما يستنشق أحدنا رائحةً جميلة فإنَّ هذا يجعله يشعر بشعورٍ جيد. استحم، وفرشِ أسنانك، ونظفها، وارتدِ ملابس نظيفة، واستخدم كمية معتدلة من الكولونيا أو العطر (ولا تبالغ في ذلك من فضلك) فهذا سيفعل العجائب. فعندما تمشي في الشارع سينظر الناس إليك ويقولون: "كم هو جميل!" أو "إنَّ رائحتك رائعة". سيُشعرك هذا بأروع شعورٍ على وجه الأرض. فنحن في النهاية مجرد كائناتٍ بشرية نحب أن نشعر بالسعادة. كما تُمثِّل هذه الإطراءات فرصةً لبدء محادثةٍ مع شخصٍ ما، وهذه المحادثة قد تؤدي بدورها إلى بناء صداقةٍ رائعةٍ معه، كل شيءٍ ممكن.

4- ابتسم:

بالله عليك أليس في إمكانك أن تبتسم أكثر من ذلك؟ الابتسام لغةٌ عالمية، ليس مهماً أين توجد أنت، فهي تحمل المعنى نفسه في جميع الأماكن. لقد قرأت مقالةً عندما كنت في سن الخامسة عشر تتحدث عن أنَّه حتى الابتسامة المبتذلة تؤدي إلى إفراز هرمونات السعادة (الأندروفين). هل تعلم ماذا يعني ذلك؟ هذه الهرمونات هي الهرمونات نفسها التي يفرزها الجسم عندما تبتسم أو تضحك بشكلٍ حقيقي. هذا يعني أنَّ جسدك يستجيب بالطريقة نفسها لأي نوعٍ من الابتسامات – حقيقية أو غير حقيقية. يمكنك تجريب ذلك مع أشخاصٍ غريبين. عندما كنت في سن الثالثة والعشرين كنت "ملك الابتسامات"، وما زلت الآن ذلك الشخص الاجتماعي الذي يحبُّه الآخرون. ما الذي فهمته من ذلك؟ هذا يعني أنَّ الابتسامة يمكن أن تكون ذات تأثيرٍ بعيد، وكما نجح ذلك معي، فإنَّ ذلك سينجح معك أيضاً فنحن لسنا مختلفَين.

5- سجل اسمي:

افتح ذراعيك للتسلية، انضم إلى نادٍ يقدم شيئاً تحبه أو تَبْرَع فيه. لقد أحببتُ الموسيقى منذ كنت صغيراً ولهذا السبب انضممتُ إلى جوقة المدرسة. وإلى الآن لا زال عندي أصدقاء يعزفون الموسيقى أقابلهم في الجوقة. والآن، هل ستقوم بذلك؟ يجب عليك أن تقابل الآخرين وتشاركهم اهتماماتك. هل سمعت من قبل عن قانون الانجذاب؟ إنَّه يقول أنَّ الإعجاب يجذب الإعجاب. لذلك إذا كنت في مكانٍ ما مع أشخاص يحبون الأشياء نفسها التي تحبها، فهذه إشارةٌ جيدة. لا يزال هناك أمل! يمكنك إما أن تبدأ ببناء مجموعتك الخاصة أو أن تقترح شيئاً مسلياً على أحدٍ ما. كن عشوائياً، وشجاعاً، وثابتاً. لكن قبل أن تقوم بذلك، تأكد من أنَّ ذلك الشخص الذي اخترته هو صديقٌ لك بالفعل. فمن الأفضل ألَّا يكون غريباً عنك بشكلٍ كامل.

6- كن مصدر السعادة لنفسك ولمن حولك:

أنت لست صفراً على الشمال، لا تستلم لمن يحاولون حجب بريقك أو تحييدك جانباً. أنت عندك احتياجات، لا تُغيِّب احتياجاتك ورغباتك وراء اليأس فستكون هذه هي النهاية الحتمية. استمر في المحاولة حتى تصل إلى النتائج التي ترغب بها. والأفضل من ذلك ألَّا تخشى من التقرُّب من الآخرين. فثمَّة أشخاصٌ يهتمون جداً بالتعرف على الآخرين ويقدرونك بصفتك الشخصية وأنت يجب عليك أن تبادلهم الشعور نفسه.

7- توقّع الأفضل:

توقّع أن يحبك الناس لشخصك، وحتى وإن لم يتحقق ذلك استمر في توقعه. يجب عليك أن تستيقظ صباحاً، وأن تقضي يومك، وأن تعود إلى سريرك وأنت تتوقع ذلك. الكلمات وحدها لا يمكنها التعبير عن مدى أهمية هذا الأمر. قد يبدو أنَّني أبالغ، وقد تواجه العديد من الإحباطات، ولكن هذه هي الحياة ويجب عليك مواجهتها. كلٌّ شيءٍ في حاجةٍ إلى التوازن. فمن دون السيء لما عرفنا الجيد، لذلك استمر في المضي قدماً وتوقع الأفضل في حياتك.

في الختام: جرب هذه الأمور لمدة ثلاثين يوماً وأنا أضمن لك أن الناس سيبدؤون بالانجذاب إليك. جرب هذه الأشياء بنفسك قبل أن يجربها أحدٌ معك. وتذكر، أنا أؤمن بأنَّك إنسانٌ رائع.

المصدر




مقالات مرتبطة