7 أسئلة يجب أن تطرحها على نفسك لتشعر بمعنى الحياة

كثيراً ما نشعر أنَّ أذهاننا مشتَّتة بسبب ضغوطات الحياة، إضافة إلى ما نسمعه من الآخرين، وما نتبنَّاه بسببهم من أفكار، ويؤدي كل ذلك إلى كارثة حقيقية في حياتنا، فلدينا جميعاً نفس المسؤوليات؛ إذ نذهب إلى العمل، ونؤمِّن مصاريف المعيشة، ونعتني بالأشخاص الذين يعتمدون علينا.



إنَّ رغبتنا بالإصغاء إلى مشاعرنا وعيش حياة سعيدة أصبحت أهدافاً بعيدة المنال، لكن لا يتعلق هذا المقال بالشغف واتباع حدسك وما شابه ذلك من أمور أخرى؛ بل إنَّه يتعلق باكتساب الوعي في الحياة من خلال الأسئلة الصحيحة التي يجب أن تطرحها على نفسك؛ لذا علينا أحياناً أن نتخلص من أوهامنا، وهذه الأسئلة هي ما تحتاجه حتى تصحو من غفلتك، قد تبدو أسئلة بسيطة، لكن هذا هو الهدف منها، فتريَّث قليلاً في حياتك، وامنح نفسك الوقت للتأمل في هذه الأسئلة.

فكِّر في نفسك الآن من خلال هذه الأسئلة السبعة:

1. هل يجب أن آخذ مخاوفي في الحسبان عندما تكون أوهام من صنع مخيلتي؟

الخوف هو في حقيقته فكرة مزيَّفة تبدو حقيقية؛ بل هو مجرد عاطفة طبيعية تهدف إلى جعلنا حذرين، فإنَّه إحساس شائع يحميك من المخاطرة والتهور، وعندما تفكِّر بالقيام بشيء ما، تبدأ بالشعور بالقلق والتوتر؛ أي إنَّ مخاوفك هي أفكار وخيالات؛ لذلك يجب أن تتوقف عن التفكير وتبدأ بالتنفيذ، وستتفاجأ بالنتائج التي ستحصل عليها.

شاهد بالفيديو:  نصائح لتغيير عاداتك الصباحية، وجعل يومك أكثر إنتاجية.

2. هل يحدد عملي هويتي؟

العمل هو مساهمة في بناء المجتمع، هذا في حال كان عملك هادفاً في المقام الأول، فقد يسمح لك عملك بعيش روتين معيَّن يمنحك بعض الاستقرار في الحياة، لكن هل يجب أن يحدد عملك هويتك؟ في الواقع لا.

لديك شغفك وأفكارك ووجهات نظرك والقدرة على التعبير عن نفسك، ولا يعني عدم قدرتك على كتابة ما تفكر به، وجعل الآخرين يستوعبونه بطريقة طبيعية أنَّها أشياء بلا قيمة؛ إذ يجب أن تقرر ما يحدد هويتك بالفعل، فعملك هام، ولكنَّه ليس كل شيء.

3. لماذا أهتم جداً بما يظنه الآخرون أو يقولونه عني؟

كلامهم لا يتعدى كونه مجرد إطلاق أحكام لا يمكن من خلالها معرفة أي شيء عن حياتي، إنَّها في الواقع مجرد كلمات وأفكار بعيدة كل البعد عن الصواب، ولا تحدد هويتك الحقيقية، إذاً، هل أنت من النوع الذي يهتم للغاية بما يظنه الآخرون عنك؟ إذا كنت كذلك، فيجب أن تتوقف، فلا ينبغي أن تعيش حياتك بناءً على آراء الآخرين حولك، وهي آراء تتغير مع مرور الوقت بطبيعة الحال.

إقرأ أيضاً: لماذا لا تعد آراء الآخرين هامة؟

4. عندما أصبح في عقدي التاسع من العمر، هل سيتذكرني أحدهم بشيء ما؟

لنواجه الأمر، سنتقدم جميعاً في السن، وسنموت في النهاية، فعندما نصبح مسنين، لن يتبقى لنا سوى ذكرياتنا التي نستعيدها، ولن يتبقى لدينا ما ننتظره، وخاصةً إذا بدأنا نعاني أمراض الشيخوخة، وهذا يعني أنَّ مصيرنا واحد؛ لذلك قبل أن يتقدم بك العمر، اسأل نفسك: "هل تقوم بأشياء تُلهِم وتؤثر في الآخرين؟ وهل تقوم بما تحب؟"، ابدأ من الآن قبل أن يفوت الأوان.

5. هل يمكنني القول إنَّني أستيقظ يومياً وأستمتع بالحياة؟

لنتجاوز ما تحدثنا بشأنه بدايةً عن الشغف، فهل تستيقظ وأنت مليء بالحماسة لعيش الحياة؟ وهل تستمتع وتستطيع العثور على السعادة خلال اليوم؟ بالطبع لا نتحدث هنا عن يوم واحد فقط؛ بل نحن نتحدث عن آلاف الأيام التي ستعيشها قبل أن تموت؛ لذلك اسعَ جاهداً إلى جعل كل يوم من حياتك يستحق العيش.

6. هل يمكنني إدراك أنَّني لست مضطراً لأكون غاضباً للغاية طوال الوقت؟

تمتلك كثيراً من العواطف الأخرى التي يمكنك الشعور بها، مثل السعادة، والحماسة، والهدوء، والاسترخاء، فكل ما عليك فعله هو الاسترخاء، ولا شك أنَّ الحياة تصبح صعبة أحياناً إلى درجة تجعلك تشعر بأنَّك تفقد السيطرة، ومع ذلك، تستطيع في نهاية المطاف أن تختار؛ لذلك اختر السعادة دائماً، ولا تسمح لظروف خارجية بأن تسلبك قدرتك هذه.

إقرأ أيضاً: 6 نصائح تساعدك على العيش بسعادة حقيقية

7. هل أخبرت أمي مؤخراً أنَّني أحبها؟

تعبيرك عن محبتك لأمك هو أسمى درجات الامتنان، فهل أخبرت أمك أو أي أحد آخر مؤخراً أنَّك تحبه؟ وهل تقوم بذلك كثيراً؟ كثيراً ما نتخبط في الحياة، لدرجة أنَّنا ننسى أن نشعر بالامتنان لوجود الأشياء البسيطة في حياتنا، ونسمح لبعض المنغصات الصغيرة أن تعكِّر صفو حياتنا، فلا تستخف بالنعم في حياتك، وكن سعيداً وممتناً، واشعر بالحب.

في الختام:

كثيراً ما تدفعنا الحياة بسبب أعبائها إلى نسيان أنفسنا والأشخاص الذين نهتم لأمرهم، فما يجب علينا فعله بين فترة وأخرى، هو أن نطرح بعض الأسئلة البسيطة على أنفسنا؛ أسئلة من شأنها أن تذكِّرنا بحقيقتنا بصفتنا بشراً نستحق السلام والسعادة.




مقالات مرتبطة