6 نصائح لتحفيز النفس وتشجيعها على اتّخاذ خطوات جريئة

يُعَدّ إيمان الشخص بأنَّه يستطيع تحقيق أي شيءٍ يرغب به فعلاً والتيقّن من أنَّ القدر سيحقق له كل أهدافه مَصْدَرَيّ التحفيز الفعال وأداتين للتغيير، إنّ اتخاذ القرار هو الخطوة الأولى في رحلة التغيير، ومهما كانت طبيعة القرار المُتَّخَذ يحتاج كل تغيير إلى خطوةٍ من نوعٍ ما. لكن هل ترى أنَّ التحلي بالشجاعة اللازمة للإقدام على هذه الخطوة في بعض الأحيان يُعَدُّ أمراً صعباً؟ قد تجد أحياناً أنَّك تختلق الأعذار، وربما تتمكَّن بين الحين والآخر من تجنُّب الإقدام على أي خطوة، لكن يجب عليك في النهاية أن تبادر وتقوم بأيَّة خطوة، من أجل ذلك جمعنا لك النصائح الآتية التي وجدنا أنَّها تُعَدُّ مفيدةً للأشخاص الذين يشعرون بالعجز ويريدون أن يُحَفّزُوا أنفسهم وأن يُقْدِموا على اتّخاذ خطوات جريئة.



1- حدّد هدفك:

إذا أردت أن تحقق هدفك من المهم أن تحدّد بوضوحٍ طبيعة الهدف، ضع مثلاً نتيجةً قابلةً للقياس تستطيع من خلال تحقيقها أن تعرف أنَّك بلَغْتَ هدفك. ومن المهم حينما يكون لديك هدف أن تعرف سبب سعيك إلى تحقيقه وأن تسأل نفسك عن عوامل التحفيز التي تدفعك إلى ذلك، كتلك المرتبطة بإسْعاد العائلة أو الأطفال.

2- قسِّم الهدف إلى مهامٍ صغيرةٍ وقابلةٍ للإنجاز:

من السهل جدَّاً، ومن الطبيعي جدَّاً، أن تُرهِق كواهلنا الجهود المضنية والطاقة الكبيرة التي نبذلها لتحقيق أهدافنا لا سيما إذا كان الطريق إلى بلوغ الهدف طويلاً أو يمر بالعديد من المحطات المجهولة بالنسبة لنا. حينئذٍ قد نخاطب أنفسنا قائلين: إنَّ الوصول إلى الهدف مستحيل أو يحتاج إلى بذل الكثير من العمل فنستسلم قبل أن نخطو أيَّة خطوة. لمواجهة هذه المشكلة وجدنا أنَّه من المفيد تقسيم الهدف الأساسي إلى عدة مراحل وتقسيم كل مرحلة إلى سلسلة من الخطوات التي يضمن اتباعها إنجاز تلك المراحل. بعدئذٍ تقسيم الخطوات إلى مهام صغيرة، وقابلة للقياس، ويمكن تنفيذها خلال بضع ساعات أو أقل. هذه الإجراءات ستجعل تحقيق الهدف يبدو أمراً ممكناً وسيعزز إنجاز المهمة تلو الأخرى الثقة والزخم وسرعان ما سترى أنَّ الهدف النهائي أضحى في مرمى نظرك.

إقرأ أيضاً: الأهداف الذكية "SMART": اجعل أهدافك قابلة للتحقيق

3- قم بخطواتٍ صغيرة:

تساعد الخطوات الأولى التي تخطوها باتجاه تحقيق الهدف مهما كانت صغيرة في توفير زخمٍ يدفع عجلة التغيير إلى الأمام. ابدأ بالمهام التي تمنحك الطاقة اللازمة لإنجاز باقي المهام، وكلما شعرْتَ أنَّك لا ترغب في إنجاز عملٍ تعلم أنَّه مفيدٌ لك جِدْ حيلةً لتوليد الرغبة في داخلك فقل لنفسك مثلاً: "سأبدأ العمل الآن، لن يستغرق الأمر أكثر من بضع دقائق"، وبعد أن تبدأ ستنجز العمل دون أن تشعر.

4- كافِئ نفسك واحتفل:

امنح نفسك مكافآتٍ بسيطةً كلَّما أنجزت خطوةً أو مهمة أو انتهيت من مرحلةٍ رئيسية، يمكن أن تكون المكافأة تناول المثلجات، أو قراءة الكتب، أو تصفح الإنترنت. ألقِ نظرةً على الإنجازات التي حققتها، واستمتع بها، وأظهر تقديرك للأعمال التي تُنجزها على أكمل وجه. ولا بأس أيضاً في أن تدع جسدك يشارك في الاحتفال بالقفز أو الرقص فهذا يُعَدًُّ طريقةً لتحريك الدماء في الجسم، ورسم الابتسامة على الوجه، وربط تحقيق الإنجازات مع الشعور بالسعادة.

إقرأ أيضاً: 8 نصائح تساعدك على الشعور بالسعادة

5- وازِن المشقة التي ستتكبدها مع المتعة التي ستُحِسُّ بها في النهاية:

أتَرَى أنَّ ميلك إلى التهرب من تحمل عبء العمل أكبر من ميلك إلى الاستمتاع بإنجازه؟ نعلم جميعاً فوائد تناول الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية على سبيل المثال، بيد أنَّ هذه الفوائد وحدها ليست كافيةً لتشجيعنا على القيام بهذه الممارسات. لكن إذا أخبرك الطبيب أنَّه يجب عليك اتباع أسلوب حياةٍ صحيٍّ وإلَّا سيصيبك خلال ستة شهور مرض يهدد حياتك ستكون أكثر استعداداً للقيام بالتغييرات المطلوبة. ثمَّة أيضاً تقنية تستخدم القدرة على التخيل للقيام بهذه الخطوة ذكرها "توني روبينز" في محاضرةٍ له حمَلَتْ عنوان "إطلاق العنان للطاقة الكامنة داخلك":

  • تخيل كيف سيكون حالك بعد خمسة أعوام إذا لم تتخذ أيَّ إجراءاتٍ لتحقيق هدفك واشعر بالألم الذي ستُحِسُّ به. تابع القيام ذلك مدة دقيقةٍ كاملة ودع إحساسك بالألم يشتد ودع عبئه يزداد على كاهلك. استمر بذلك بضع دقائق إضافية ثم استرخِ.
  • تخيَّل الآن أنَّك حققت هدفك، كيف ستكون حالتك؟ وكيف ستحتفل؟ تخيَّل الفوائد التي ستجنيها واشعر بها. دع الآن الأحاسيس التي تشعر بها تزداد قوة واستمر في ذلك مدة بضع دقائق.

6- ابحث عن الإلهام:

يساعد وجود أشخاص محفِّزين حولنا في إثارة الإلهام داخل نفوسنا ويشجعنا فعلاً على العمل، وتواجُد مثل هؤلاء الأشخاص الذين يوجهون دائماً الإجراءات الحاسمة التي يقومون بها باتجاه تحقيق الأهداف يمكن أن يجعل طاقتهم التي يتمتعون بها تنتقل إلينا كالعدوى. لكن ماذا لو لم يكن في حياتك مثل هؤلاء الأشخاص؟ احضر فيديوهاتٍ يلقي فيها أشخاصٌ خُطباً محفِّزة، إذ إنَّ الاستماع إلى أحد هؤلاء فقط، كأنتوني روبينز أو ليس براون، يمكن أن يوقد شعلة الحماسة في نفسك.

المصدر




مقالات مرتبطة